إيبوبروفين هو دواء فعال ضد الالتهابات غير الاستيرويدية يستخدم لتخفيف الألم والأوجاع، ويقلل من أعراض التهاب المفاصل. يشبه إيبوبروفين الأسبرين في طريقة استخدامه وفاعليته، ويعد من الأدوية الناجحة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي والنقرس، نظرًا لمزيج إيبوبروفين بين تخفيف الألم ومضاد الالتهاب. يمكن أيضًا للدواء أن يخفف الألم البسيط في الرأس والآلام والانقباضات المصاحبة للدورة الشهرية وآلام الأسنان. وفي بعض الأحيان، يتم استخدام الإيبوبروفين مع بعض الأدوية الأخرى لعلاج التهاب المفاصل والروماتيدي ؛ ومع ذلك، تستغرق بعض الأدوية الأخرى وقتًا أطول للعمل، مثل معظم الأدوية غير الاستيرويدية المضادة للالتهابات. وبما أن إيبوبروفين يشبه الأسبرين، فله بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل الاصابة بنزيف في الجهاز الهضمي.
ينتمي دواء الإيبوبروفين أو البروفين إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي تعمل أساسًا على تثبيط إنزيم يسمى إنزيم الأكسدة الحلقي المسؤول عن إنتاج بعض المواد داخل الجسم التي تسبب الالتهابات والألم. كما يحتوي الدواء على مواد تساعد في تخفيف الألم وخفض الحرارة ومكافحة الالتهابات. وفي هذه المقالة، سنقدم لكم كل ما يتعلق بدواء الإيبوبروفين بالتفصيل.
معلومات خاصة بدواء ايبوبروفين :
تم اكتشاف الإيبوبروفين كدواء منذ عام 1969، وأصبح من أكثر الأدوية شيوعًا بسبب فاعليته الكبيرة في تخفيف الألم، فضلاً عن تأثيره الفعال في خفض درجة الحرارة العالية التي ترافق الحمى، كما أنه فعال في علاج العديد من حالات الالتهاب المفصلي ويستخدم في معالجة صداع الشقيقة وأعراض الدورة الشهرية المؤلمة.
يستخدم هذا الدواء في معالجة حالات القناة الشريانية السالكة عند الأطفال حديثي الولادة، ويفيد أيضًا في حالات هبوط الضغط الانتصابي المزمن. كما أنه يتوفر في الصيدليات على شكل أقراص وحبوب وشراب فموي وأمبولات معدة للحقن، ويتم بيعه دون حاجة لوصفة طبية في معظم البلدان.
يدوم تأثير دواء الإيبوبروفين لمدة تصل إلى 4-8 ساعات، ويتم إعطاء البالغين جرعة 400 ملغ كل 4-8 ساعات. ويجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية 1200 ملغ إذا استخدم كمضاد للحمى. وإذا استخدم كمسكن للألم الناتج عن التهاب المفاصل أو النقرس، يجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية 3200 ملغ ويمكن أن تصل الجرعة إلى 800 ملغ. أما بالنسبة للأطفال، فيستخدم كمضاد للحمى وتعطى جرعة 5-10 ملغ لكل كيلو جرام من وزن الطفل كل 6-8 ساعات، ويجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية 40 ملغ لكل كيلو جرام.
دواعي استعمال دواء ايبوبروفين :
يُعَدُّ دواء ايبوبروفين من الأدوية متعددة الاستخدامات، ويستخدم للأطفال والشباب والكبار، ومن أهم استخداماته على النحو التالي:
- يستخدم الدواء كمسكن للآلام وعلاج لآلام الطمث.
- يستخدم كمسن لآلم المفاصل والنقرس والأسنان.
- التخلص من نوبات الصداع النصفي.
- يعمل كخافض حرارة.
- يستخدم عادة لعلاج الألم الخفيف إلى المتوسط.
الآثار الجانبية لدواء ايبوبروفين :
وبالإضافة إلى العديد من الفوائد التي يتمتع بها دواء الإيبوبروفين، فإن هناك أيضًا بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية للمريض، مثل:
- تعتبر الإصابة بقرحة المعدة والنزيف المعوي من أخطر الآثار الجانبية للأدوية، ولذلك يجب تناول الدواء مع الطعام للحد من تأثيره السلبي على المعدة، ومن المفضل التوقف عن تناول الدواء واستشارة الطبيب في حالة تعرض الشخص لنزيف في البراز الأحمر أو الأسود، أو وجود دم مع السعال أو القيء، أو الغثيان الشديد أو الألم الحاد في المعدة، أو إخراج مواد تشبه طحال القهوة.
- من بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لهذا الدواء هي الغثيان والقيء وعسر الهضم، وارتفاع أنزيمات الكبد والدوخة والدوار، وطنين الأذن واحتباس الأملاح والسوائل في الجسم مع زيادة ضغط الدم، وتورم الأطراف والتشنج القصبي والطفح الجلدي والحساسية. ومن الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتجلط الشرايين واحتشاء عضلة القلب والسكتات الدماغية.
- يمكن أن يتسبب الدواء في اضطراب في مكونات الدم، وتأخر في وقت التخثر، ونقص في كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، وحدوث فقر الدم.
- يزيد من احتمالية حدوث فشل كلوي والتهاب المثانة، كما يمكن أن يتسبب في ضيق التنفس.
موانع استعمال دواء ايبوبروفين :
- لا ينبغي للأشخاص الذين يعانون من تورم في الأطراف، أو من يعانون من ضيق في التنفس تناول هذا الدواء.
- لا يجوز استخدامه للمرضى الذين يعانون من حساسية مفرطة.
- يجب استخدام هذا الدواء بحذر شديد لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات في وظائف الكلى والكبد، أو الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي أو قرحة المعدة، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات في تجلط الدم، أو اعتلال في وظائف القلب.
- يجب على المريض التوقف عن استخدام الدواء قبل إجراء عملية جراحية أو علاجات الأسنان بمدة لا تقل عن يوم كامل.
- يجب تجنب استخدام الأدوية خلال الثلث الأخير من الحمل، لأنها قد تسبب مشاكل للجنين أو تؤدي إلى مشاكل خلال الولادة.
تأثير دواء ايبوبروفين على الحمل والرضاعة :
لا يمكن للمرأة الحامل استخدام دواء الإيبوبروفين خلال فترة الحمل، وبالأخص خلال الثلثين الأولين، ويجب تجنب تناول الدواء تمامًا خلال الثلث الأخير من الحمل لأنه يسبب مشاكل كبيرة للجنين ومشاكل للأم خلال الولادة.
لا يجوز استخدام هذا الدواء خلال فترة الرضاعة، حيث يفرز الدواء بكميات كبيرة في حليب الأم، وينبغي توخي الحذر الشديد عند استخدامه، والتشاور مع الطبيب قبل ذلك.
ماذا تفعل إذا نسيت جرعة ايبوبروفين ؟
من الطبيعي أن ينسى المريض أخذ الجرعة في موعدها، ولكن يجب عليه أن يتذكر ذلك ويأخذ الجرعة فورًا. ومع ذلك، لا ينبغي أخذ الجرعة التي نُسيت إذا كان موعد الجرعة التالية قد اقترب. في هذه الحالة، ينبغي أن يأخذ المريض الجرعة التالية في موعدها ولا ينبغي له مضاعفة الجرعة، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث مشاكل صحية.
أعراض الجرعة الزائدة لدواء ايبوبروفين :
في حال تناول المريض جرعة زائدة من الدواء، قد يظهر عليه بعض الأعراض مثل ما يلي:
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- القيء والغثيان، وألم شديد بالمعدة.
- التعرق.
- صعوبة كبيرة في التنفس.
عند ظهور بعض من هذه الأعراض عند المريض، يجب تفريغ وغسيل المعدة أو إثارة القيء، وتناول فحم عن طريق أنبوب يمر عبر الأنف إلى المعدة. ولكن يجب مراقبة المريض ومراقبة تنفسه وتوازن الأملاح والسوائل وضبطها حسب الحاجة، ومراقبة العلامات الحيوية والمعاير المخبرية بدقة. ويجب تجنب استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب، خاصة عندما يكون المريض امرأة حاملاً أو مرضعًا.
المراجع :
