حوار بين شخصين
نقدم اليوم حوارًا بين شخصين من خلال موسوعة حيث يتحدثون عن عدة مواضيع، وذلك لإبراز دور الحوار وأهميته في الحياة، حيث خلق الله الأرض وما عليها من مخلوقات ناطقة لتتحدث أولاً معه، ثم مع بعضها البعض، ولا يستطيع الإنسان العيش وحده أبدًا، وبالتالي فمن المستحيل عدم التحدث مع الآخرين.
الحوار هو محادثة تجري بين شخصين وتؤدي إلى نتائج إيجابية، سواء عن طريق اكتساب المعرفة، أو إثبات وجهة النظر، أو حتى لأغراض التسلية والترفيه. التعايش بين البشر ضروري، كما قال الله تعالى في سورة الحجرات، `يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا`. لذلك، التعارف وبناء العلاقات هما أمران ضروريان، ويؤدي الحوار إلى الحب والتراحم والاندماج اللازمين للحياة الاجتماعية وتحقيق الجانب الإنساني بشكل كامل.
حوار بين شخصين
يتحدث الإنسان في الحوارات اليومية على نحو يصل إلى الآلاف من الكلمات بهدف إثراء فكره، وتزويد نفسه بالمعلومات، أو للتسلية، وقد يصل عدد الكلمات التي ينطقها الإنسان في اليوم إلى 20 ألف كلمة، ويتميز الحوار بأنه :
- بالتأليف بين قلوب البشر
- يساعد على حل النزاعات وتقريب وجهات النظر.
- يساعد على تحقيق العدل وتبرئة المظلوم.
- من أدوات تماسك الأسرة وتكوين صداقات.
- يساعد على تبادل الثقافات والحضارات.
حوار بين شخصين عن بر الوالدين
نقدم حوار اليوم بين الطالب والمعلم عن بر الوالدين، حيث أراد المعلم أن يلقن تلميذه درساً عن قيمة الوالدين وأهميتهما في حياة كل فرد.
- المعلم: السلام عليك يا ولدي.
- الطالب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- المعلم: ماذا تعرف عن بر الوالدين.
- الطالب: في حصة الدين تم تذكيرنا بعدم قول لا أبدًا للآخرين وبضرورة حبهم بشكل كبير.
- المعلم: لماذا شعرت بالضجر من والدتك اليوم في الصباح وأثر عليك ذلك سلبًا؟.
- الطالب: هي دائمًا ترفض طلباتي، أريد شراء دراجة للذهاب إلى المدرسة.
- المعلم: حدثتني والدتك عبر الهاتف وبكت كثيرًا بسبب ردك السخيف وانفعالها.
- الطالب: سأعتذر لها.
- المعلم: لا يكفي الاعتذار، يجب على ابني أن يدرك دور والدته الجليل في حملها له لمدة 9 أشهر وتحملها الألم والآلام بلا كلل ورعايته وتربيته، وهي التي سهرت على راحته.
- الطالب: أشعر بالحزن لأنني جعلت أمي حزينة، لكن لماذا لا تأتي لي بالدراجة؟:
- المعلم: ترى أمك أشياء قد لا تراها أنت بأفقك الصغير، وقد ترغب في حمايتك من المخاطر، فيجب طاعتهما، كما جاء صريحا في سورة الإسراء آية 23 “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه، وبالوالدين إحسانا، فإن أحدهما أو كلاهما بلغ عندك الكبر، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما
- الطالب: صدق الله العظيم، أنا حقاً مخطأ.
- المعلم: يجب على كل الأبناء بر الوالدين، لذا يجب عليك الذهاب إلى أمك وطلب مغفرتها وعدم القيام بمثل هذا مرة أخرى.
حوار بين شخصين عن التنمر
في يوم الجمعة، كان الأطفال يلعبون أمام المسجد قبل الصلاة، حيث كانوا يرتدون الملابس البيضاء الزاهية. وفي هذا الوقت، ظهر عمار الولد الذي كان يرتدي ثيابًا بالية وجوارب غير متناسقة وحذاءً هالكًا بسبب كثرة استعماله، وبدأ الأطفال في التنمر عليه والاستهزاء به. أما أسعد، فقد توقف وفكر فيما إذا كان التنمر على عمار كان مجرد مرح أم أنه كان يتعلق بسوء الأدب. وبعد الصلاة، توجه أسعد إلى خطيب المسجد ليسأله حول هذه المسألة، ودار بينهما الحوار التالي
- أسعد: السلام عليك يا شيخنا الجليل.
- الإمام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- أسعد: أرغب في الاستفسار عن موضوع عمار، الولد الذي يتعرض للسخرية من قبل أطفال الحي.
- الإمام: تفضل يا ولدي.
- أسعد: هل هذا مزاح وفكاهة أم سخرية يعاقب عليها الله؟.
- الإمام: أسألك في البداية، هل تسمح لي بالسخرية من وجهك أو والديك؟.
- أسعد: لا سأحزن كثيراً.
- الإمام: حتى وإن ضحك الجميع واعتبروه مزاج.
- أسعد: نعم بالطبع.
- الإمام: في سورة الحجرات الآية 11 قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا، لا يستهزئ قوم بآخرين، عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا يستهزئ نساء بنساء آخرات، عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تنابزوا بالألقاب”. هل فهمت يا ابني؟.
- أسعد: فهمت يا شيخ بارك الله فيك.