الطب البديلصحة

حل مشكلة انتفاخ اللثة

AdobeStock 143966522 | موسوعة الشرق الأوسط

اللثة عبارة عن جزء رقيق جداً بالفم، والتي تحيط الأسنان، وتصاب اللثة بالإلتهابات أو الأمراض التي تتسبب في إصابة اللثة بمجموعة من المشاكل، ويعد التهاب وانتفاخ اللثة أحد المشاكل التي تصيب اللثة، وينتج عنها إصابة اللثة بالإحمرار، والتورم، والانتفاخ، وقد ينتج عنها نزيف اللثة، هذا بالإضافة إلى الشعور بالآلام، … إلخ، وتتعدد الأسباب المؤدية إلى انتفاخ وتورم اللثة، لهذا نتعرف في هذا المقال على أعراض مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة بشكل أكثر تفصيل، بالإضافة إلى تناول الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالتهاب وانتفاخ اللثة، هذا بالإضافة إلى التعرف على طرق علاج مشكلة تورم وانتفاخ اللثة.

أعراض مشكلة انتفاخ اللثة:

تتنوع الأعراض التي يشعر بها المصاب بانتفاخ اللثة، وتشمل الأعراض الرئيسية لهذه المشكلة ما يلي:

  • تلتهب اللثة، وتأخذ اللون الأحمر.
  • يحدث تورم في اللثة، ويشعر المصاب بانتفاخ فيها.
  • يعاني المصاب بانتفاخ اللثة من الألم والصعوبة في تناول الطعام أو تنظيف أسنانه.
  • قد تصاب اللثة بالنزيف، وخاصة عند فرك الأسنان أو تناول الطعام.
  • يعاني المصاب بانتفاخ اللثة من رائحة غير مستحبة للفم، وهي واحدة من أهم أعراض انتفاخ اللثة.
  • يظهر اللثة بعض الفراغات والجيوب اللثوية، ويشعر المصاب بتورم اللثة وألم عند لمس الفراغات.

أسباب انتفاخ اللثة:

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ اللثة، ولكن السبب الرئيسي يرجع إلى تكون طبقة تسمى البلاك، وتتكون البلاك نتيجة تراكم البكتيريا على الأسنان نتيجة عدم نظافتها أو عدم التخلص من بقايا الطعام، ومن بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تكوين البلاك وانتفاخ اللثة:

  • يعد التدخين ومضغ التبغ من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى التهاب وانتفاخ اللثة.
  • تعد تشوهات وتعوجات الأسنان من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ اللثة، حيث يتراكم بقايا الطعام في المناطق التي تصعب وصول الفرشاة أو الخيط الطبي إليها، مما يؤدي إلى التهاب وانتفاخ اللثة.
  • يعتبر اتباع نظام غذائي سيئ وغير متوازن من بين الأسباب والعوامل التي تسبب الالتهاب والانتفاخ في اللثة، مثل زيادة تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات وعدم تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كافية. فهذه الأنظمة الغذائية السيئة تزيد من فرص تكوين طبقات البلاك على الأسنان، وبالتالي يحدث تورم وانتفاخ في اللثة.
  • تؤدي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأمراض إلى حدوث تورم وانتفاخ في اللثة، ومن بين هذه الأدوية الأدوية المضادة للصرع والأدوية المضادة للذبحة الصدرية وأدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للسرطان والأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وغيرها.
  • من بين الأسباب المهمة التي تسبب التهاب وانتفاخ اللثة هي تغيرات الهرمونية، حيث يؤدي تغير الهرمونات إلى زيادة حساسية اللثة وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالتهاب وانتفاخ اللثة، ومن بين أهم فترات التغير الهرموني: شهور الحمل وأيام الدورة الشهرية وفترة البلوغ وسن اليأس وغيرها.
  • تُعد عوامل التوتر والاكتئاب أحد الأسباب الهامة للإصابة بالتهاب وانتفاخ اللثة، حيث يؤثر العامل النفسي بشكل كبير على مناعة الجسم، وبالتالي فإن التعرض للتوتر أو الاكتئاب يؤدي إلى ضعف مناعة الجسم، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب وانتفاخ اللثة.

علاج التهاب وانتفاخ اللثة:

هناك عدة طرق لعلاج التهاب وانتفاخ اللثة، وسنذكر أهم هذه الطرق، كما يلي:

أولاً: تنظيف الأسنان:

عدم الحرص على نظافة الأسنان هو أحد الأسباب الرئيسية التي تسبب تورم والتهاب وانتفاخ اللثة، حيث يؤدي عدم الالتزام بغسل الأسنان يوميًا إلى تراكم بقايا الطعام في أجزاء مختلفة من الفم، مما يساعد على تكوين البكتيريا والإصابة بالتهاب وانتفاخ اللثة. لذا، يجب الالتزام بتنظيف الأسنان بشكل يومي من خلال غسلها بفرشاة الأسنان، ويجب زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأكثر لإزالة الجير والرواسب التي تسبب مشكلة انتفاخ اللثة.

ثانياً: استعمال الأدوية:

من بين الطرق الهامة للتغلب على مشكلة انتفاخ اللثة هي استخدام مجموعة من الأدوية التي تساعد على حل مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة، ومن أهم هذه الأدوية:

  • يعمل غسول الفم على تطهير وتعقيم الفم، وقتل البكتيريا التي قد تتكون بالفم، وتجنب تكوينها، وخاصة تلك التي تحتوي على مادة الكلورهكسيدين.
  • تعمل الرقاقات المعقمة على حل مشكلة انتفاخ اللثة، حيث تحتوي على مادة الكلورهيكسيدين، وتوضع الرقاقات المعقمة على اللثة مما يعالج مشكلة الالتهاب والانتفاخ.
  • يتم استخدام المضادات الحيوية، التي تحتوي على خصائص العلاج الالتهابي، لعلاج مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة. ومن بين أهم المضادات الحيوية التي تخفض من تورم وانتفاخ اللثة وتسكن الألم الناتج عنها هو الدوكسيسيكلين.

ثالثاً: علاجات منزلية لحل مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة:

هناك العديد من الطرق العلاجية المنزلية التي يمكن استخدامها لحل مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة، وسنذكر أهمها فيما يلي:

  • غسول الماء والملح:

من بين الطرق العلاجية المنزلية الفعالة في حل مشكلة انتفاخ اللثة هي استخدام محلول الماء والملح، حيث يساعد هذا المحلول على علاج مشاكل الأسنان واللثة، كما يساعد على تطهير الفم ومنع العدوى، ويمكن استخدامه عن طريق المضمضة لمدة لا تقل عن خمس دقائق عدة مرات في اليوم حسب الحالة.

  • القرنفل:

القرنفل أحد الطرق العلاجية المنزلية التي تستخدم بكفاءة في حل مشكلة انتفاخ اللثة، حيث أنه غني بالأوجينول والعناصر المضادة للأكسدة، وبالتالي التخلص من الالتهابات المسببة لتورم وانتفاخ اللثة، كما يساعد القرنفل على التخفيف من الآلام الناتجة من انتفاخ اللثة.

  • زيت الخروع:

زيت الخروع غني بالفيتامينات والعناصر التي تساعد في حل مشكلة انتفاخ اللثة، ويمكن استخدامه عن طريق وضع كمية مناسبة على المنطقة المصابة، ويُقلل من الألم الناتج عن التهاب وانتفاخ اللثة، ويخفف من انتفاخ اللثة.

  • الجنزبيل:

يعتبر الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية الفعالة في حل مشكلة انتفاخ اللثة، حيث يحتوي على مركبات وعناصر تساعد على منع الالتهابات وتكوين البكتيريا في الفم، وبالتالي الحفاظ على صحة اللثة والوقاية من التهاباتها وانتفاخها، كما يساعد على تخفيف آلام التهاب اللثة وعلاج انتفاخها.

  • ماء الليمون:

يعتبر ماء الليمون من بين الوصفات المنزلية الفعالة في علاج التهاب وانتفاخ اللثة، حيث يحتوي على عناصر وخصائص مضادة للالتهابات التي تمنع تكوين البكتيريا التي تسبب التهاب وانتفاخ اللثة، وينصح بالمضمضة بماء الليمون عدة مرات يوميًا لعلاج مشكلة انتفاخ وتورم اللثة.

  • العسل الأبيض الطبيعي:

يعتبر العسل الأبيض الطبيعي طريقة منزلية فعالة لعلاج مشكلة انتفاخ والتهاب اللثة، فهو يحتوي على خصائص وعناصر تساعد في مقاومة البكتيريا والطفيليات وتعقيم وتطهير الفم، وبالتالي منع حدوث انتفاخ وتورم اللثة. لحل مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة، يتم وضع كمية مناسبة من العسل الأبيض الطبيعي على المنطقة المصابة وتكرار ذلك عدة مرات يوميًا للحصول على النتيجة المرجوة في أسرع وقت.

  • عصير التوت البري:

يُعد عصير التوت واحدًا من الطرق المنزلية الفعالة في القضاء على البكتيريا والفطريات الموجودة في الفم، وبالتالي يساعد في علاج مشكلة التهاب وانتفاخ اللثة، ولذا ينصح بتناول عصير التوت عدة مرات.

الوقاية من انتفاخ اللثة:

هناك العديد من الطرق الوقائية للحد من انتفاخ اللثة، ومن بين تلك الطرق الوقائية الأساسية:

  • ينصح بغسل الأسنان مرة على الأقل في اليوم، ويجب غسلها بعد تناول الوجبات الرئيسية للحفاظ على صحة الأسنان واللثة، والتخلص من البكتيريا والجراثيم والفطريات التي تسبب انتفاخ اللثة والتي تنشأ من الطعام المتبقي والعالق في الفم، وبالتالي الوقاية من الإصابة بالتهاب وتورم وانتفاخ اللثة.
  • من الضروري تغيير فرشاة الأسنان مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر كحد أقصى، حتى يتمكن الشخص من التخلص من بقايا الطعام وتنظيف أسنانه بشكل فعال.
  • من الضروري التخلص من الترسبات الكلسية على الأسنان باستخدام فرشاة أسنان كهربائية أو بزيارة طبيب الأسنان.
  • يجب استخدام الخيط الطبي الخاص بتنظيف الأسنان للتخلص من بقايا الطعام التي تتراكم في الأسنان وتسبب انتفاخ اللثة، ويجب استخدامه مرة على الأقل يومياً.
  • يجب استخدام غسول الفم المخصص مرة واحدة على الأقل يوميًا، ويفضل استخدامه مباشرة قبل النوم، حيث يساعد على إزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان التي لا يمكن إزالتها باستخدام فرشاة الأسنان أو خيط الأسنان الطبي.
  • يجب زيارة طبيب الأسنان على الأقل كل ستة أشهر لتنظيف الأسنان بشكل جيد وتجنب الإصابة بانتفاخ اللثة.
  • يمثل التدخين ومضغ التبغ أسبابًا رئيسية لانتفاخ اللثة، ومن الأفضل تجنبهما تمامًا.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى