سنقدم لكم خلال هذا المقال على موقع الموسوعة معلومات عن لقاح أكسفورد ضد فيروس كوفيد 19 (COVID-19) والمعروف باسم كورونا فيروس، حيث يعد اللقاح الذي تقمده جامعة أكسفورد من أكثر اللقاحات تطورًا ضمن المحاولات المتعددة لتوفير لقاح فيروس كورونا وقد أثبت أنه آمن وفعال في التصدي لفيروس كوفيد 19 ولذا فقد تمت الموافقة على استخدامه وفيما يلي سنتعرف على التجارب السريرية التي قامت بها جامعة أكسفورد والدول التي يتأخذ الجرعات الأولية من اللقاح ChAdOx1 nCoV-19 حيث تم تعديل اللقاح وتطويرع في فترة قصيرة جدًا وقد أصبح في مقدمة اللقاحات التي أثبتت كقاءتها وقدرتها في التصدي لفيروس كورونا وقد تم تطوير اللقاح بسرعة كبيرة بسبب الجهود المنسقة لكافة الفرق الدولية المشاركة في التجارب السريرية بمراحلها الثلاثة.
التجارب السريرية للقاح أكسفورد
- بدأت جامعة أكسفورد التجارب السريرية على لقاح كوفيد-19 في إبريل من هذا العام 2020، وكان التركيز الأساسي في المراحل الأولى والثانية والثالثة هو تقييم اللقاح .
- تحدد مدى فعالية لقاح COVID-19 ومدى قبولية الآثار الجانبية له، ومدى دوره الفعال في زيادة المناعة ومقاومة فيروس كورونا. وقد أُطلق على اللقاح اسم ChAdOx1 nCoV-19 من قبل جامعة أكسفورد، وفيما يلي الثلاث مراحل التي اجتازها اللقاح خلال التجارب السريرية ChAdOx1 nCoV-19.
المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية
- تم إجراء التجارب السريرية للقاح أكسفورد على 1077 شخصًا من مدن أكسفورد وساوثهامبتون ولندن وبريستول، حيث تلقوا اللقاح وتم متابعتهم لمدة 7 أيام، وسُجلت جميع الأعراض التي ظهرت عليهم.
- يتم تحديد فعالية اللقاح عن طريق اختبار استجابة خلايا الجسم له، وذلك بأخذ عينة دم من المشاركين في التجارب واختبار الأجسام المضادة واستجابة الخلايا التائية له.
المرحلة الثانية من التجارب السريرة
- سيصل عدد المشاركين في هذه المرحلة من التجارب إلى 10560 مشاركًا، ولم يتم تحديد سن محدد للمشاركين، ويتراوحون بين الصغار والكبار في جميع أنحاء المملكة.
الجزء الثاني من الدراسة سيكون على نطاق أوسع من حيث عمر المشاركين من البالغين والأطفال، والذين تم تقسيمهم إلى مجموعات حسب المرحلة العمرية كالآتي:
-
- ما بين 2 سنوات وحتى 12 سنة.
- من 56 سنة إلى 69 سنة.
- فوق 70 عامًا.
- يتم تقسيم المشاركين في الدراسات حول تأثير اللقاحات إلى مجموعات، وتسجيل مدى استجابة كل مجموعة. يهدف ذلك إلى تحديد وفهم الفروق في استجابة الأطفال وكبار السن للقاحات ومعرفة الآثار الجانبية التي قد تظهر على كل مجموعة عمرية.
المرحلة الثالثة من التجارب السريرية
- تستند الدراسة إلى تحديد مدى فعالية اللقاح على عينات كبيرة من الأفراد، ولا سيما الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا.
- هذه المجموعة هي التي سيتم استخدامها لتحديد فاعلية ونجاح اللقاح وقدرته على منع الإصابة بفيروس كورونا، وقد شارك في التجارب السريرة أكثر من 8000 شخص حتى شهر يوليو الماضي.
- ستتلقى مجموعة من المشاركين لقاح ChAdOx1 nCoV-19 وستأخذ مجموعة أخرى لقاح MenACWY، وسيتم استخدام هذه المجموعة كمجموعة ضابطة للمقارنة.
قد بدأت المرحلة ال ثالثة من التجارب أيضًا في دول أخرى وذلك لمعرفة مدى تأثير اللقاح على مجموعات سكانية من أماكن مختلفة وهي:
-
- البرازيل.
- جنوب إفريقيا.
- كينيا.
- الولايات المتحدة الأمريكية.
- الهند.
- يتم تدوين البيانات وإجراء الفحوصات بشكل جماعي على مواقع التجارب الرسمية في كل دولة لتحديد فعالية اللقاح.
- يتم إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يتعرضون بشكل كبير للإصابة بفيروس SARS-CoV-2 للتأكد من فاعليته ومنهم:
- من يعملون في مجال الرعاية الصحية.
- الموظفون الذين يعملون في الخدمات الأمامية ويتفاعلون مع الجمهور.
- المواقع التي تختلف فيها مستويات انتقال الفيروس متعددة.
استراليا وتداول لقاح أكسفورد في 2021
- بعد إثبات فعالية وسلامة لقاح أكسفورد، سيتم إدخاله في الأسواق الأسترالية في بداية عام 2021، وذلك كجزء من استراتيجية توفير لقاح كوفيد-19 لحكومة أستراليا.
- ستقوم شركة CSL العالمية لصناعة الأدوية البيولوجية بالتعاون مع شركة الأدوية الدولية AstraZeneca بتصنيع اللقاحات.
- تم تجريب اللقاح عدة مرات قبل الموافقة على استخدامه في أستراليا، وعلى الرغم من ذلك، يجب عليه الحصول على موافقة إدارة السلع العلاجية TGA من خلال اجتياز عمليات التقييم التي يحددها الإدارة والحصول على تلك الموافقة.
تجارب لقاح جامعة أكسفورد في استراليا
- تقوم إدارة السلع العلاجية TGA بمراقبة نشاط لقاح أكسفورد COVID-19 وغيره من اللقاحات التي يتم دراستها في جميع أنحاء العالم، وتراقب فعاليتها وجودتها وسلامتها على الإنسان، وعلى أساس هذه المراقبة، منحت الإدارة شركة AstraZeneca قرارًا مؤقتًا بتصنيع اللقاح، وهذا يعني أنه مؤهل للتسجيل في سجل السلع العلاجية في أستراليا.
- في حال تم إثبات فعالية اللقاح بحلول نهاية عام 2020، ستتلقى أستراليا 30 مليون جرعة من اللقاح بدءًا من عام 2021، وسيتم تقديم اللقاح على دفعات شهرية حتى يكتمل تلقي الجرعات في سبتمبر 2021.
- ستقوم شركة CSL بتصنيع جرعات اللقاح التي سوف تتسلمها أستراليا بدلاً من AstraZeneca.
- يعد لقاح أكسفورد واحدًا من أبرز اللقاحات المستخدمة لمواجهة فيروس كوفيد-19، ولذلك يقوم التحالف العالمي للإستعداد للأوبئة والتحولات الوبائية بدعمها، ويهدف هذا التحالف إلى تطوير اللقاح وتوفيره في الأسواق في أقرب وقت ممكن.
- شاركت CSIRO شركة CEPI في التجارب الأولية للقاح، حيث تم إجراء التجارب السريرية الأولية للقاح أكسفورد على الحيوانات في استراليا.
مكونات لقاح أكسفورد ChAdOx1 nCoV-19
- تم تصنيع لقاح أكسفورد من نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد، وهو فيروس يصيب الشامبانزي بنزلات البرد، ويعد هذا اللقاح من المعالجات الواعدة لفيروس كورونا.
- تم تغيير الجينات الوراثية في الفيروس ليتمكن من مواجهة فيروس كورونا، وتم تصميمه بشكل يجعله أكثر تشابهًا بفيروس كورونا.
- تم نقل الجينات الخاصة بالبروتينات الموجودة في فيروس كورونا إلى اللقاح بواسطة العلماء، وهذه البروتينات هي الجزء الأساسي للفيروس وتسمح بغزو الخلايا والإصابة بالمرض.
- تقوم البروتينات الصغيرة بالاتصال بالفيروس ومهاجمته، وذلك بمساعدة الخلايا التائية التي تعمل على تنسيق نظام المناعة للجسم، ولديها القدرة على التعرف على الخلايا المصابة ومهاجمتها وتدميرها.
- يساعد لقاح أكسفورد الجسم على زيادة عدد الخلايا التائية خلال 14 يومًا من استخدامه، ويزيد من كمية الأجسام المضادة في الجسم بعد مرور 28 يومًا.
تعرفنا في هذه المقالة على سرعة جامعة أكسفورد في إجراء التجارب والانتقال بين مراحل الاختبارات السريرية بسرعة كبيرة. وكل ذلك يهدف إلى الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا بهدف القضاء على هذا الفيروس الذي انتشر بشكل سلبي في جميع دول العالم. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن اللقاحات الأخرى وما إذا كانت آمنة وفعالة في علاج فيروس كوفيد-19 أم لا، يمكنك قراءة الموضوعات التالية:
فيديو يوضح مزايا ومكونات وفعالية وسلامة لقاح فايزر بيونتك وكل ما يتعلق به .. وداعا فيروس كورونا
- تعرف على لقاح فايزر-بيونتيك لعلاج فيروس كورونا
- “ما هو الموعد المتوقع لإصدار لقاح فايزر بيونتيك لعلاج فيروس كورونا؟