التعليموظائف و تعليم

تعريف التفكير الناقد وخصائصه ومعوقاته

تعريف التفكير الناقد | موسوعة الشرق الأوسط

موضوع مقالنا اليوم هو تعريف التفكير الناقد ، فمن أهم النشاطات العقلية التي تُعد محوراً أساسيا في حياة كل إنسان هو التفكير، وهي الميزة التي حباها الله تعالى للإنسان وميزه بها عن جميع المخلوقات الحية، فهو النشاط العقلي الغير مرئي الذي ينتجه الدماغ عندما يتعرض لمثير خارجي عبر الحواس الخمسة، ومن خلال هذا النشاط يستطيع الإنسان الإدراك والتحليل لكافة أمور الحياة، ومن أحد أهم أنواع التفكير هو التفكير الناقد، ومن خلال السطور التالية في موسوعة سنتعرف على مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات ومفهوم هذا النوع من التفكير وخصائصه ومعوقاته.

جدول المحتويات

تعريف التفكير الناقد

ما هو التفكير الناقد

التفكير الناقد هو نوع من التفكير الذي يستخدمه الإنسان في كل جوانب حياته الروتينية، وخاصة عند حل المشاكل أو اتخاذ القرارات الهامة، ويتميز بالارتباط بالمعرفة والتعلم والمنطق، ويتطلب دراسة شاملة لجميع الأحداث المتعلقة بالموضوع، وهذا يعني أن ما يساعد الإنسان على اتخاذ قرار صائب هو البحث في الأحداث التاريخية ذات الصلة بالموضوع وجمع المعلومات من الواقع المحيط به، ثم مقارنتها لاتخاذ القرار الأمثل، وهذا هو الأساس الذي يقوم عليه التفكير الناقد.

خصائص التفكير الناقد

  • المنطق: يعتمد هذا النوع من التفكير على المنطق وربط الأسباب بالنتائج، ولا يعتمد على آراء وهمية التي لا يقبلها العقل، ويستخدم منهجًا محددًا لتحديد المشكلات، مما يجعله يتجنب العشوائية أثناء حلها.
  • المعرفة: يجب على المفكر الناقد أن يمتلك معلومات دقيقة وخبرات محددة حتى يتمكن من الوصول إلى حل منطقي للمشكلة التي يواجهها.
  • الشمول: ينظر التفكير الناقد بشكل شامل إلى المشكلات التي يحاول الإنسان حلها، فهو قادر على تحديد السبب الأساسي للمشكلة وإيجاد حل لها بالاهتمام بأدق تفاصيلها وعدم إغفال أي جانب من جوانبها.
  • الوضوح: يتميز التفكير الناقد بالوصول إلى هدفه والنتائج المنطقية من خلال اتباع خطوات واضحة ومحددة.
  • التعلم من الماضي: يساعد النوع الذي يتميز بالتفكير الإيجابي على حل المشكلات وتجنب الوقوع فيها مرة أخرى، حيث يستفيد من الخبرات السابقة ويناقشها بطريقة تساعده على حل المشكلة.
  • الموضوعية: يعني بعدم التحيز والتعصب لأفكار خاصة واستخدام الواقعية في الإدراك والتحليل.

أهمية التفكير الناقد

للتفكير الناقد أهمية كبيرة تتلخص في عدة نقاط وهي:

  • يمكن للمفكر الناقد اختيار أفكاره وآرائه بحكمة، ولا يتأثر إلا بالأفكار التي تناسبه فقط.
  • يعد التفكير الناقد من أهم العناصر التي يمكن الاستفادة منها في تدريس العلوم، حيث يمكن للطلاب المشاركة في مناقشات تعتمد على المنطق، والتعامل بكفاءة مع مختلف أنواع المشكلات.
  • يجعل الإنسان قادراً على تحليل الأفكار التي يتلقاها وقبل أن يقبلها، وهذا يحميه من فقدان هويته، والذي يمكن أن يتعرض له خاصة في هذا العصر العولمي وفي ظل انتشار العديد من الأفكار التخلفية.
  • يجعل التحليل المنطقي الأفراد قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة في مواقفهم ومشاكلهم.
  • يمنع الإنسان من الوقوع في نفس المشكلات مرة أخرى.

مكونات التفكير الناقد

  • المعتقدات والقيم التي يتمتع بها الفرد، والتي تعرف باسم القاعدة المعرفية، ضرورية من أجل إحساس الفرد بالتناغم داخل نمط حياته.
  • تشير الأحداث الخارجية التي يتعرض لها الفرد إلى التناقض وتؤثر عليه.
  • هي وجهة نظر الفرد التي تمكنه من تفسير الأحداث الخارجية التي يتعرض لها، والتي تسبب له الشعور بالتناقض.
  • يشعر الشخص بالتناقض والتباعد، مما يدفعه للبحث عن مصادر معرفية لتفسير ما يشعر به.
  • يتم خلال مرحلة حل التناقض اتباع عدة خطوات لحل التناقض الذي يواجهه الفرد.

معوقات التفكير الناقد

  • الجزمية: تعني الإغلاق المنغلق على أفكار معينة، وعدم قبول أي تغيير في الأفكار والمعتقدات والآراء الخاصة بالمجتمع.
  • الجمود: التحجر هو عدم قبول أي تعديل على المعتقدات والأفكار، ويشبه الجزمية، ولكن الفرق بينه وبين الجزمية هو أن التحجر محصور على مستوى الأفراد وليس المجتمع ككل.
  • الكسل: إذا كان الشخص يعاني من الكسل وعدم القدرة على الإقناع بالحجج والأفكار التي يجمعها، فلن يتمكن من استخدام نمط التفكير الناقد.
  • التعصب: إذا كان الشخص متعصباً لآرائه وأفكاره، فلن يتمكن من استخدام هذا النمط من التفكير الذي يعتمد بشكل أساسي على الأفكار المشتركة بين عدة أفراد، وليس على الضيق الذهني والتقييد.
  • الخوف: يتجنب الإنسان تغيير الأفكار التي يعتنقها خوفًا من التعرض للمشاكل الناتجة عن هذا التغيير، مما يجعله يتبعها بشكل مستمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى