التعليموظائف و تعليم

تعريف الاستماع وكيفية القيام بذلك بشكل جيد

1 kiUZ3OP5dpVkqXjcj9Y3jQ | موسوعة الشرق الأوسط

يعد الاستماع واحدًا من المهارات الأساسية التي ظهرت منذ القِدَم. فهو الوسيلة الأولى للتواصل مع الآخرين، وبالفعل يحيط بنا في كل مكان. بدأ الإنسان في البداية بالتواصل عن طريق الكلام والاستماع، حيث لم يكن يعرف الكتابة ولا أي وسيلة أخرى للتواصل. ومهما تطورت وسائل التواصل وتعددت، فإن وسيلة الاستماع ستظل تحتل المرتبة الأولى في التواصل مع الآخرين. في هذا المقال، سنوضح تعريف الاستماع وكيفية القيام به بشكل جيد.

جدول المحتويات

تعريف الاستماع وكيفية القيام بذلك بشكل جيد

مفهوم مهارة الاستماع

الاستماع هو عملية يعطي فيها المستمع اهتمامًا للطرف الآخر، وهي واحدة من المهارات والفنون التي يجب تعلمها والانتباه لها.

تعتمد عملية الاستماع الفعال على عمليات عقلية معقدة، حيث يقوم العقل بالاستماع والتفكير في الكلام الصادر عن الطرف الآخر في نفس الوقت.

معوقات الاستماع الجيد

هناك بعض العوامل التي تؤثر على الاستماع الجيد واستغلال المهارة بشكل صحيح، وتشمل بعض تلك العوامل:

  • يحدث التشتت الذهني والعقلي بسبب التشتت في الأمور المحيطة، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، مثل الضوضاء الشديدة.
  • الشعور بالملل والإضجار من الكلام.
  • عَدَمُ الصَّبرِ في الاستماعِ إلى نِهايةِ الحديثِ.
  • قلة النشاط العقلي والذهني والتبلد وضعف الذكاء.
  • يجب تجنب التسرع في الحديث والاستماع إلى جميع أجزاء الكلام.

مستويات مهارة الاستماع

  • السمع: هذه هي الطريقة الشائعة للاستماع باستخدام حاسة السمع التي وهبها الله لنا، وذلك عن طريق الأذن.
  • السماع: السماع هو عملية استقبال الأصوات والترددات المختلفة للأصوات المحيطة بالأذن، دون الاهتمام بمحتواها أو التفكير بها، وهي عملية لا إرادية يقوم بها الإنسان في حالة سلامة الأذن، ولا يتطلب المهارة أو التعلم.
  • الاستماع: الاستماع الانتباهي هو عملية تتطلب انتباهًا كاملاً لجميع الأصوات التي تصل إلى الأذن، وهي فن يتطلب تفعيل العقل لترجمة الكلمات والأصوات وفهمها.
  • الإنصات: يمثل الاستماع الفعال أعلى درجات الاستماع حيث يتطلب من المستمع الانتباه الشديد والتركيز بشكل كامل، ويتطلب أيضاً وعيًا عاليًا وحالة شديدة من اليقظة.
  • التدبر: هو استماع الحديث بتركيز وفهمه والاستفادة من معانيه وفوائده وعبره.

تأتي المراحل المتتالية، التي تبدأ من استقبال الترددات المختلفة وتنتهي بالاستماع والتدبر في المعاني، بشكل متسلسل ومتصل.

أهمية مهارة الاستماع

  • تُساعد عملية الاستماع والتركيز على فهم ما يقوله الآخرون.
  • يساعد المستقبل على فهم وتحليل الخطاب بشكل صحيح، مما يمكنه من ممارسة مهارة النقد بفعالية.
  • يتأكد الأشخاص الذين يتميزون بالاستماع الجيد من صحة كلام الشخص الذي يتحدث، حيث لا يصدقون كل ما يقال دون التحقق من صحته.
  • تساعد في تعزيز التواصل والتفاعل مع الآخرين في مختلف الأماكن ومع مختلف الشخصيات.
  • هي الطريقة التي تساعد المكفوفين على التعلم، وذلك باعتمادهم بشكل رئيسي على الاستماع لتفهم ما يدور حولهم.

كيفية تنمية مهارة الاستماع

هناك بعض الأمور عليك محاولة تطبيقها بقدر المستطاع:

  • الانتباه: يتمثل الأمر في محاولة التركيز عند سماع الصوت وفهم جميع المعلومات، ومحاولة تفسير الكلام بوضوح، ومن ثم يمكن تحديد جميع الأمور التي تتعلق بسلوك المتحدث.
  • يجب التخلص من كل العوامل التي قد تشتت اهتمامك وتنتبهك عن الكلام، والابتعاد عن كل العوامل المنبثقة عن المشاعر أو الظروف المحيطة التي قد تؤثر على انتباهك.
  • يتضمن دراسة الطرق الفعالة لزيادة الوعي، والتي تساعدك في معرفة كيفية جذب الانتباه والابتعاد عن العوامل التي تؤدي إلى تشتت الذهن.
  • يعد تعلم الدروس من الخبرات الحياتية السابقة من أهم العوامل التي تساعدك في فهم واستماع وتحليل وتفسير الأمور بشكل صحيح.
  • يتعلم الفرد التدريب على فهم المعاني المختلفة، وتفسيرها وتحليل المقصود منها من خلال السياق.
  • لتفادي التسرع في الاستنتاجات، يجب الاستماع إلى شخص ما حتى النهاية قبل الحكم على أي شيء، والاستماع إلى الطرف الآخر بشكل جيد.

يوصى بمعرفة الفرق بين الاستماع وتعريفه وبين الإنصات وأساليبه من خلال المقال التالي الفرق بين الاستماع والإنصات.

بحث عن لغة الجسد وأهم أسرارة.

مصدر: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى