الصحة النفسيةصحة

تجارب علاج الرهاب الاجتماعي بالاستغفار أسرع طرق علاج الخوف

40 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنشرح بالتفصيل كيفية علاج الرهاب الاجتماعي بالاستغفار. يعاني الكثير من الأشخاص من الشعور بالخوف والتوتر والقلق عند التعامل مع الجمهور أو الأشخاص الآخرين. تحدث تلك المشكلة بسبب اضطرابات نفسية ناتجة عن عدم القدرة على التكيف مع الآخرين، وتظهر على المصاب بعض الأعراض السلبية مثل ارتفاع نبضات القلب والتعرق وعدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية. يوضح الكثيرون من الأشخاص تجاربهم في علاج تلك المشكلة، ويؤكدون أن الاستغفار له سحر وقدرة كبيرة على علاجها. سنقدم في الفقرات التالية أسباب الإصابة بالرهاب وكيفية علاجها بالاستغفار، فتابعونا.

جدول المحتويات

أسباب الرهاب الاجتماعي

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى معاناة الفرض من الرهاب الاجتماعي وعدم القدرة على التكيف مع الآخرين، وإليك عزيزي القارئ تلك الأسباب بالتفصيل في السطور التالية:

  • من الممكن أن يعاني الفرد من بعض الاضطرابات النفسية نتيجة الجينات الوراثية، حيث يمكن أن تنتقل هذه المشكلة من الأجداد إلى الأبناء في حال وجود تاريخ مرضي في العائلة.
  • يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة الرهاب الاجتماعي نتيجة تعرضهم للعنف الأسري أو المعاملة القاسية من قبل الوالدين.
  • تُعدُّ قسوة الآباء والأمهات من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور مشكلة الرهاب الاجتماعي عند الأطفال، حيث تفقدهم الثقة بأنفسهم وتجعلهم يشعرون بالتهديد بالعقاب دومًا.
  • إذا تعرض الطفل للضرب بشدة لفترة طويلة، فقد يعاني من الرهاب الاجتماعي طوال حياته، ويمكن أن تكون هذه القسوة من قبل الأبوين أو المعلمين في المدرسة أو الأقران.
  • يمكن أن يتسبب نشأة الطفل في بيئة غير صحية أو مجتمع قاسي أو أسرة غير مستقرة في مشكلة الرهاب الاجتماعي فيما بعد.
  • تعرض الأطفال للكثير من المواقف الصعبة والصدمات القاسية، وهذا يزيد من احتمالية إصابتهم بالرهاب الاجتماعي.

أعراض الرهاب الاجتماعي

توجد بعض الأعراض التي يمكن استنتاج إصابة الأفراد بالرهاب الاجتماعي من خلالها، وفيما يلي سنوضح هذه الأعراض بالتفصيل:

  • تشمل علامات الانطوائية والشعور بالإزعاج في المجموعات الكبيرة والتوجه نحو العزلة والتفكير في الذات.
  • الخوف المستمر من التفاعل مع الآخرين، والسعي للابتعاد عنهم، والشعور بالكراهية تجاههم.
  • قد يتعرض الشخص لتقلبات المزاج وزيادة العصبية في بعض الأحيان، ويمكن أن تتجلى هذه العصبية عند التواجد بين الآخرين.
  • تشير الهروب المستمر من الواقع وعدم قبول الحقائق وعدم الاستماع لآراء الآخرين إلى اضطرابات الشخصية.
  • قد يعاني الشخص المصاب بالرهاب من الخوف المستمر، وقد يخاف من أمور بسيطة لا يخاف منها الأطفال.
  • يجوز أن يعاني المريض الذي لا يستطيع التعبير عن مشاعره من قلة الكلام والتلعثم عند محاولة التعبير عن ذاته.
  • يعاني مصاب الرهاب الاجتماعي من عدم القدرة على السيطرة على نفسه، وغالبًا ما يكون سريع الانهيار.
  • تظهر بعض الأعراض الجسدية على المصابين بالرهاب، مثل ارتفاع ضربات القلب، وزيادة التعرق، وزيارات متكررة للحمام، وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وشعور بالاختناق، وتغير لون الوجه إلى الأحمر.
  • العدمية في تحمل الصدمات والانفعالات الشديدة عند سماع أي خبر يسبب لها الضيق، وذلك بغض النظر عن مدى بساطة الخبر.
  • الشعور بفقدان الثقة في النفس والخوف من المشاركة في تجارب جديدة.
  • قد يتسبب الشخص الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي في التماطل والتبرير المستمر، وربما يكذب بانتظام، بالإضافة إلى الشعور بالتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي والاستيقاظ بشكل متكرر طوال اليوم هي أعراض لا تسمح بالنوم بشكل جيد.
  • قد يصاب مرضى الرهاب بفقدان الشهية والرفض لتناول الطعام، أو العكس تمامًا حيث يشعرون بالجوع الشديد والشراهة في تناول الطعام.

مضاعفات الرهاب الاجتماعي

في حالة عدم علاج المشكلة النفسية التي يعاني منها مريض الرهاب الاجتماعي، وعدم اللجوء إلى طبيب مختص، أو اتباع بعض السلوكيات التي تعزز الثقة في النفس وتساعد في مكافحة الأعراض السلبية، فإن المشكلة يمكن أن تتفاقم وتتسبب في بعض المضاعفات على المريض، وسنوضح تلك المضاعفات في الفقرة التالية:

  • قد يتفاقم المشكلة ويصاب المريض بالاكتئاب الحاد، وقد يعاني من الإحباط الشديد واليأس وعدم القدرة على التكيف مع المشكلة النفسية.
  • في بعض الأحيان، يلجأ مصابو الرهاب إلى تناول المخدرات والأدوية المهدئة والاسترخائية، وقد يصبحون مدمنين نتيجة الرغبة في الانعزال عن الناس.
  • قد يُعاني الفرد من الرهاب الاجتماعي، ولكن إذا كان يُعاني من نقص الإيمان في قلبه، فقد تتداور في عقله بعض الأفكار السلبية، مثل الشعور بالسخط على الحياة، والتفكير في الانتحار.
  • يعاني العديد من مرضى الرهاب الاجتماعي من نوبات الخوف والهلع التي يصعب عليهم التحكم بها، ويعانون من التوتر المرضي الشديد.
  • في بعض الأحيان يعاني المريض من زيادة في نبضات القلب، وعدم القدرة على التنفس، والشعور بأن القلب سيتوقف عن النبض، وربما يفقد الوعي لفترة قصيرة، وتستمر تلك الحالة لبضع دقائق قبل أن تختفي.

فترة ظهور الرهاب الاجتماعي

أوضح خبراء الطب النفسي أن الاضطرابات النفسية التي تدل على الإصابة بالرهاب الاجتماعي تظهر في فترة الطفولة، وقد يعاني منها الفرد في فترة المراهقة، وتبدأ الأعراض المرتبطة بها في الظهور بدءًا من سن الخامسة عشر، وتؤثر هذه الأعراض سلبًا على شخصية الفرد، ويؤكد الخبراء أن ظهور هذه المشكلة النفسية يحدث في مرحلتين، وهما:

  • يمكن الكشف عن إصابة الفرد بالرهاب الاجتماعي في فترة الطفولة وفي فترة المدرسة، حيث يبكي الطفل كثيرًا عند رؤية أي شخص غريب، ويبكي بكثرة في كل مرة يتوجه فيها إلى المدرسة.
  • تظهر علامات الاضطراب الاجتماعي خلال مرحلة المراهقة وعندما يصل الفرد إلى سن الخامسة عشرة. فقد يظهر الفرد علامات الانعزال والرغبة في الابتعاد عن الآخرين، وقد لا يكون لديه أصدقاء ولا يرغب في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين.

علاج الرهاب الاجتماعي

نقدم لكم أهم الوسائل العلاجية التي تساعد على التغلب على مشكلة الرهاب الاجتماعي، عزيزي القارئ:

ورش الدعم النفسي

  • يُنصح بزيارة طبيب نفسي مختص أو الالتحاق بورش الدعم النفسي، والتي تضم مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس الاضطرابات النفسية. وأوضحت المعاهد الوطنية للصحة العقلية الأمريكية أن العلاج السلوكي يمكن أن يساعد في تحقيق نجاح كبير.

الدواء

هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهنا أهم ثلاثة أنواع يصفها الطبيب للمرضى المصابين.

  • حاصرات مستقبلات بيتا: تعمل تلك الأدوية على علاج الاضطرابات الجسدية والأعراض السلبية التي يعاني منها مرضى الرهاب الاجتماعي، مثل الشعور بضيق التنفس وخفقان القلب والتقلبات الكثيرة، ولكنها لا تقوم بعلاج الأعراض النفسية.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب: تساعد هذه الأدوية على تقليل الشعور باليأس والخوف والاكتئاب.
  • بنزوديازيبين: تساعد هذه الأدوية على تقليل القلق، ولكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيب المعالج، حيث يمكن أن يؤدي تناولها بشكل مفرط إلى الإدمان، ويستخدم الطبيب هذه الأدوية في حال عدم فعالية أي طريقة علاجية أخرى.

علاج الرهاب الاجتماعي بالاستغفار

  • الاستغفار يمكن أن يزيل الهموم ويخفف الأحزان، ومن يلتزم بالاستغفار يوميًا ويذكر الله عز وجل يحصل على ذلك .
  • إن الله يساعده على تخفيف مصاعبه والخروج من أي ضيق .
  • أثبتت العديد من التجارب أن الرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم والاستغفار يمكن أن يساعد على التخلص من العديد من المشاكل النفسية .
  • يؤدي ذكر الله إلى تعزيز ثقة العبد بربه وتقوية الإيمان في قلوبهم.
  • يسهم في التخلص من جميع الأفكار السلبية والوساوس التي قد تؤثر بالسلب على الفرد.

تجربتي مع الاستغفار والرهاب الاجتماعي

قام بعض الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي بتجربة الاستغفار وقراءة الذكر طوال الوقت، والالتزام بأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وقيام الليل، والجلوس مع الصالحين وأهل الإيمان والاستعاذة من الله في كل وقت وحين. فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم “أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، ومع ذلك، ينصح بالتشاور مع الأطباء وأصحاب التخصص، حيث أن التخصص شيء هام ولا يمكن إنكاره أبداً، وذكر الله تعالى في كتابه الكريم “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

بهذا، قدمنا لكم شرحًا مفصلًا لمفهوم الرهاب الاجتماعي وأسبابه وأعراضه، ونريد أن نوضح أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق أي مرض دون أن يوفر له العلاج المناسب، وعلاج الرهاب ليس مستحيلاً، بل يجب التوجه إلى المتخصصين والبحث عن المساعدة لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى