التعليموظائف و تعليم

بحث عن حاتم الطائي باختصار

بحث عن حاتم الطائي doc1 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لك يا عزيزي القارئ في هذا المقال بحثًا مختصرًا عن حاتم الطائي، وهو واحد من أشهر شعراء الجاهلية بسبب شرف النسب والفروسية، ولكن أكثر ما اشتُهِرَ به هو الكرم والعطاء غير المحدود أو المشروط، حتى أصبح رمزًا للكرم، وهو واحد من أصلب أنساب العرب، وكانت مواقفه مع الناس سببًا في احترامهم وتقديرهم له.

بالإضافة إلى الشعر الذي كان يحظى بتقدير كبير في فترة ذلك الزمن حيث كان العرب يحترمون الشعراء بشدة، حمل هذا الشخص لقب (أبو الجود والكرم). في الفقرات التالية على موقع موسوعة، ستتعرفون على سيرته الذاتية، أقواله وشعره، والإشارة إلى ذكره في السنة النبوية، وزوجته، وما تم ذكره من سلبيات عنه.

بحث عن حاتم الطائي باختصار

اسمه الكامل هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن دروب بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي، ولد في شبه الجزيرة العربية شمالًا وتحديدًا في منطقة الحائل قبل الإسلام، وقضى حياته في الكرم والسخاء العظيم وساعدته في ذلك ثروة والدته كونها من أثرياء العرب وأغناهم، ولذلك ورث الكثير من المال عنها.

يتميز شخصية حاتم الطائي بصفات حميدة متعددة، بينها الشجاعة والسخاء والفروسية والمروءة، وكان يحقق انتصارات عظيمة في الحروب التي يخوضها. وبالإضافة إلى هذه الصفات، كان معروفًا بطيبة قلبه وعطفه ورحمته، فعندما يأسر أحد أعدائه في الحرب يطلق سراحه عاجلاً. كما كان معروفًا بوفائه بالوعود التي يقطعها على نفسه، ولا يخلفها أبدًا، مهما كلفه الأمر. ومن هنا يمكن الاطلاع على بحث عن حاتم الطائي.

قصة حاتم الطائي

  • ذاع صيت حاتم الطائي بين القبائل العربية من حوله وفي كل مكان وطئت به قدمه، فقد كان في كل يوم يذبح الأغنام والإبل ويقوم بتوزيعها على الفقراء والأغنياء أيضاً، فلم يكن هناك واحداً في قبيلته أو القبائل المجاورة جائع، ومن المواقف البارزة التي وردت عنه وبرز بها خلقه القويم ما قام به من ذبح كافة ما كان يملكه والده من إبل لكي يقدم الطعام لثلاثة من الرجال الذين مروا عنده أثناء طريقهم إلى النعمان.
  • في يوم من الأيام، التقى الطائي بثلاثة رجال لم يكن يعرفهم ولم يكن لديه أي علاقة سابقة بهم، وطلبوا منه الضيافة والطعام ليأخذوا قسطًا من الراحة ويتمكنوا من استكمال رحلتهم، ولم يكن قصدهم إلا الحصول على الحليب. وقرر الطائي بنحر الإبل وتقديم الولائم الفخمة لهم، مما أثار دهشتهم وتعجبهم ولم يستطيعوا تصديق مدى شهامته وكرمه.
  • وصدفة أن هؤلاء الرجال كانوا من أشهر الشعراء الجاهليين في ذلك الوقت، وهم (عبيد بن الأبرص، بشر بن أبي خازم، والنابغة الذبياني)، ولإرجاع الجميل إليهم في صنيعهم وفضلهم، قاموا بكتابة الأشعار التي مدحوه بها، وفي مقابل ذلك، قام الشاعر بتقسيم كافة الإبل التي بلغت تسعة وثلاثين إبلًا بينهم.
  • وعندما علم والد الطائي بما فعله ابنه بإبله، غضب بشدة وفرق بينه وبين ابنه وأقسم ألا يتعامل معه أو يجالسه مرة أخرى، ولتلطيف غضب والده، كتب الأبيات الشعرية التالية لابنه:

إنّي لعف الفقر مشترك الغنى

وتارك شكلًا لا يوافقه شكلي

وشكلي شكل لا يقوم لمثله

من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي

وأجعل مالي دون عرضي جنة

لنفسي وأستغني بما كان من فضل

وما ضرني أن سار سعد بأهله

وأفردني في المنزل ليس مع أسرتي المراجع

زوجة حاتم الطائي

  • تزوج الطائي امرأتين، الأولى هي ماوية بنت حجر الغسانية والثانية هي النوار البخترية، وأنجبت كل منهما له ثلاثة من الأبناء وهم عدي وعبد الله وابنته سفانة. وبالنسبة لزواجه من ماوية، فقد كانت إحدى ملكات الحيرة وكانت ثرية جدًا وتقدم لخطبتها العديد من الشعراء مثل النابغة الذبياني والنبيني وحاتم الطائي. ولكي تختار من بينهم، جمعتهم ماوية وطلبت من كل واحد منهم أن يلقي عليها بيت شعر يصف محاسنه ومواصفاته، واختارت في النهاية حاتم الطائي.

من أقوال حاتم الطائي

هناك العديد من الأقوال المشهورة التي تم ذكرها عنه، والتي لا يزال الناس يستخدمونها في حديثهم، وسوف نذكر بعضًا من هذه الأقوال:

  • أضحك ضيفي قبل أن يغادر، ويبقى المحل خاليًا، وليس هناك الكثير من الخصوبة في القرى الكثيرة، ولكن الكرماء يجعلون المكان خصبًا.
  • إذا كان الناس في حاجة إلى الأخبار ولم يجدوها، فهم يخترقونها لفترة طويلة.
  • الأموال لا تجلب الثراء للشاب، إذا تعرض لموقفٍ عصيبٍ واضطرابٍ نفسيٍ، والناس يعلمون أنه لو أراد حاتم الثراء المادي، لكان لديه الكثير من المال.
  • يا أم منذر، سلي الجائع الغرثان، إذا أتاني بين ناري ومجزري، هل أبسط وجهي وأقدم له العون، وأبذل له المعروف قبل المنكر.
  • وقائلة: أفنيت مالنا ونفسك بالكرم، حتى أذيت نفسك بكرمك، فقلت لك: اتركيني، إنما هذه عادتي، وكل كريم له عادة يتمسك بها.
  • أنا أعف الفقر، وأشارك في الغنى، وأريد شكلاً لا يتفق مع شكلي.

شعر حاتم الطائي كرم ومروءة

كما ذُكِرنا من قبلِ أنّ حاتمَ الطائيَّ قد عُرِفَ عنهُ البراعةُ في الشعرِ ولذلكَ نعرضُ فيما يلي بعضًا من أبياتِهِ الشعريةِ المعبرةِ عن مدى تمسُّكِهِ بصفةِ الكرمِ ومدى ما كانَ يتمتَّعُ بهِ من مروءةِ:

إذا ما بت أشرب فوق ري     لسكر في الشراب فلا رويت

إذا ما بت أختل عرس جاري      ليخفيني الظلام فلا خفيت

أأفضح جارتي وأخون جاري           فلا والله أفعل ما حييت

وما من شيمتي شتم ابن عمي        وما أنا مخلف من يرتجيني

وكلمة حاسد من غير جرم            سمعت وقلت مري فأنقذيني

وعابوها علي فلم تَعِبْني               ولم يعرَق لها يوما جبيني

ماذا قال الرسول عن حاتم الطائي

في العصر الجاهلي قبل البعثة النبوية، كان حاتم الطائي شاعراً وفارسياً، ورغم ذلك فقد ذُكر اسمه في الأحاديث الشريفة، وفي إحدى الحوادث قال عدي بن حاتم الطائي لرسول الله صلى الله عليه وسلم “كان أبي يصل القرابة ويحمل الثقل ويطعم الطعام”، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم إن كان أبوه مسلمًا، فأجاب بالنفي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “إن أباك كان يحب الذكر.

الطائي لم يتبنَّ الإسلام، لكن ولديه عدي وعبد الله اعتنقا الدين وأصبحا مسلمين. وكانت والدته تتميز بالكرم والسخاء كما هو الحال مع الطائي، وقد ورث منها الكرم والسخاء. لذا، احتجزه إخوته لمدة عام كامل خوفًا من أن تنفق كل مالها في العطاء. وبعد مرور العام، أطلقوا سراحها ظنًا منهم أنها قد تراجعت، ولكنها لم تتراجع، وعاهدت ابنها أن يورثها في الكرم. وقد توفيت بعد ثماني سنوات من مولد النبي الكريم ، وتوفيت عام 506 هـ عن عمر يناهز الستين عامًا.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى