التعليموظائف و تعليم

بحث عن النكاح doc

بحث عن النكاح doc | موسوعة الشرق الأوسط

يتم استعراض فقرات بحث عن النكاح doc، حيث خلق الله الأرض ورفع السماوات السبع لتحقيق هدف سامٍ يتمثل في وجود الإنسان في هذا الكون ليعمره ويصلحه ويعبد الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له.

كان سيدنا آدم أول البشر الذي خلقهم الله، ومن رحمته سبحانه أنه لم يخلقه وحيدًا بل خلق له حواء كأم للبشر، لتكون له سندًا وعونًا في الطاعة وتعمير الكون. ولذلك، جاءت فكرة الزواج أو النكاح ليعني ارتباط الذكر والأنثى بعلاقة شرعية تضمن استمرار تناسل وتكاثر البشرية. ويقوم الزواج على المودة والرحمة، وفيه تحقق للحاجات الفطرية والجسدية والروحية التي وضعها الله تعالى في الإنسان.

و إليكم في هذا المقال بحث عن النكاح شامل استكمالاً لحديثنا عن النكاح في الإسلام، تابعونا في السطور التالية من موقع موسوعة.

جدول المحتويات

بحث عن النكاح doc

عرف النكاح لغة واصطلاحا

أصل النكاح في اللغة العربية

  • معنى لفظ “النكاح” وأصله”: يشير لفظ “النكاح” إلى الضم والتداخل، فتناكحت أغصان الأشجار تعني أنها تداخلت وتضامت. ويأتي”النكاح” من المصدر (نَكَحَ) أي تزوج، ومضارعها ينكُح. ومصدرها نكاحاً يعني المجامعة أو المعاشرة بين الأزواج، فيقال نكح الرجل زوجته، أي تزوجها وأصبحت حلالاً له. وتمثل النكاح علاقة الارتباط بين الذكر والأنثى، وعندما يرتبطون بعقد نكاح رسمي يطلق عليهم ” الزوجين “.

مفهوم النكاح اصطلاحاً

  • يعرف عقد النكاح بأنه العقد الشرعي الذي يسمح للرجال بالزواج من النساء بشكل شرعي ومقبول دينياً واجتماعياً، وهو من شرائع الله على هذه الأرض التي أنشأها سبحانه لضمان استمرار البشرية واستقرار الإنسان نفسياً وعاطفياً، من خلال مشاعر المودة والرحمة التي تجمع بين الزوجين، وذلك استجابةً لقوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

النكاح في الاسلام

  • يتطلب الدين الإسلامي عقد نكاح شرعي لإجازة ممارسة العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى، ويجب أن يتكون العقد من ثلاثة أركان محددة وأربعة شروط مخصوصة، ولا يكون العقد صحيحًا أو ملزمًا إلا بإتمامها، وفي السطور التالية سنستعرضها بالتفصيل:

أركان عقد الزواج في الإسلام

الركن الأول

  • يجب على الزوجين الراغبين في إبرام عقد النكاح أن يتجنبوا أي موانع شرعية قد تؤثر على صحة العقد، ويشمل ذلك الموانع الدينية مثل أن يكون الرجل غير مسلم والمرأة مسلمة، حيث لا يجوز زواجهما، وكذلك يجب أن تتوفر شروط النسب الشرعية بين الزوجين، وعدم وجود أي علاقات نسب تحرم الزواج بينهما، مثل أن تكون المرأة خالة أو ابنة أخيه أو خالة الرجل، وما إلى ذلك من أنواع العلاقات النسبية التي تحرم ممارسة الجماع بين الزوجين في إطار النكاح.

الركن الثاني

  • يجب وجود ركن الإيجاب والقبول بين الراغب في الزواج وولي أمر المرأة الراغبة في الزواج منه أو من يحل محله، مثل الوصي أو الوكيل. الوصي هو الشخص الذي يستطيع التصرف في أمور المرأة في حالة وفاتها، والوكيل هو الذي يمكنه التصرف في حياة الولي، ويمكنه الإشارة إلى زواج المرأة من خلال القول بوضوح “زوجتك” أو “أنكحتك ابنتي فلانة بنت فلانة.” إذا كان الولي أو الوصي لا يستطيع الكلام، فيمكن لهم الإشارة أو الكتابة للإيجاب على الزواج.

الركن الثالث

  • يتم قبول الزوج أو من يحل محله في إتمام عقد النكاح للزواج من هذه المرأة بموجب القول `قبلتُ زواج فلانة بنت فلان`.

عندما تتوفر الشروط الشرعية لعقد النكاح، بما في ذلك القبول والإيجاب وعدم وجود موانع شرعية، يعتبر النكاح شرعيًا.

شروط عقد الزواج في الإسلام

لا يصح إتمام عقد النكاح دون توافر الشروط الأربعة التالية:
  • تحديد هوية طرفي عقد الزواج، الرجل والمرأة المتفقين على الزواج، وبعد إتمام العقد، يصبحان زوجًا وزوجة رسميًا، ويترتب على ذلك العديد من الأمور الشرعية مثل إثبات نسب الأبناء وحقوق الميراث.
  • يجب توافرُ عنصرِ الإشهادِ في عقدِ النكاحِ، ويكونُ الإشهادُ على شيءٍ بعينه، حيثُ لا يجوزُ أبدًا قولُ (زوجتكَ إحدى بناتي) أو (زوجتكِ أحدُ أبنائي) في حالةِ وجودِ أكثر من أخٍ للزوجِ أو أكثر من أختٍ للزوجةِ، لذا يجب تحديدُ أسماءِ الزوجينِ والإشارةِ إليهما بما يخصُّ كلٍّ منهما.
  • لا يجوز أبداً إجبار أي طرف من طرفي الزواج على الزواج من شخص لا يرضيه نفسه أو عقله، ولا يجوز إجبار رجل عاقل بالغ أو امرأة بالغة (عذراء أو سبق لها الزواج قبلاً) على الزواج من شخص لا يرغب في الزواج منه، وذلك بناءً على قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – “لا تُنكَحُ الأيِّمُ حتَّى تُستَأمَرَ، ولا تُنكَحُ البِكْرُ حتَّى تُستأذَنَ”، فقالوا: “يا رسول الله، وكيف تعطي الإذن؟.” فأجاب: “بأن تسكت.
  • يتطلب عقد الزواج في الإسلام موافقة الولي العاقل العادل الذي يفهم أمور وأحكام عقد النكاح، كما يتطلب وجود شاهدين مسلمين بالغين عاقلين وقادرين على السمع والإبصار ونطق الكلمات بشكل صحيح لإتمام العقد بشكل صحيح.

فوائد النكاح

لم يخلق الله سبحانه وتعالى شيئًا عبثًا، بل خلق كل شيء بمقدار محدد ولتحقيق فائدة وغاية معينة، وفي إتمام الزواج العديد من الفوائد الدينية والدنيوية للإنسان، منها:

  • التكاثر والإنجاب يضمن استمرارية الحياة على وجه الأرض، ويمنح الإنسان أجرًا عظيمًا عند إنجابه الذرية الصالحة التي تكون سندًا له في الدنيا، وتكملةً لعمله الصالح بعد وفاته. وفي الآخرة، ينقطع عمل الإنسان بعد وفاته عن الدنيا، إلا من خلال ثلاثة أشياء: الصدقة الجارية، والعلم النافع، والذرية الصالحة التي تدعو له بالخير وتعمل بالخير فيما بين الناس.
  • يتمثل الزواج في طاعة لأوامر النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أمر الشباب القادرين بالزواج لحماية أنفسهم والحفاظ على عصمتهم من الوقوع في الخطايا.
  • يحقق الزواج المودة والرحمة والصلة الوثيقة بين الزوجين، الأمر الذي يعود بالفائدة على المجتمع الذي يسود فيه قيم الحب والخير.
  • يتمثل الحفاظ على النظام الكوني الذي خلقه الله تعالى في إشباع الحاجات الغريزية الفطرية التي خلقها الله في الإنسان، وذلك من خلال الزواج الذي يمثل الإطار الشرعي لممارسة العلاقة الزوجية التي تحقق للإنسان الشعور بالمتعة والمشاعر الطيبة مع شريك حياته.
  • يحصل الإنسان على الهدوء والاستقرار النفسي والعاطفي بالزواج، وذلك عندما يجد شريكًا يشاركه الأحزان والأفراح والرحمة في الوقت الذي يحتاج فيه، وخلق الله الزواج كرحمة للإنسان وخيرٍ له.
  • يحصل الرجل وزوجته على الأجر والثواب عندما ينجبان ذرية من الأبناء، حيث يربيانهم على الدين والأخلاق ويزرعان القيم الحميدة والثوابت المتوافقة مع الدين والمجتمع في نفوسهم.

بحث عن النكاح doc

وإليكم بحث عن النكاح متضمناً ثمراته وفوائده في صيغة word Document

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى