بحث عن المياه الجوفية ومصادرها وأنواعها
في هذا المقال، سنتحدث عن المياه الجوفية التي خلقها الله تعالى كمصادر للمياه على سطح الأرض، وهي تُعتبر كنزًا وثروة طبيعية، حيث تُستخدم في الشرب والاستخدامات الإنسانية الأخرى، ورغم محدودية استخدامها، إلا أنها تظل من أكثر أنواع المياه نفعًا وصلاحية. وسنتعرف من خلال هذا المقال في موسوعة على مصادر المياه الجوفية وأهميتها.
بحث عن المياه الجوفية
ما هي المياه الجوفية
تتكون هذه المياه داخل الصخور الرسوبية وتخزن في باطن الكرة الأرضية، وذلك بعد حدوث عدة ظواهر طبيعية مثل جريان الأنهار أو ذوبان الجليد أو تساقط الأمطار، وهذه العملية تسمى التغذية، وكلما زادت نسبة رطوبة التربة وتوسعت مسامها، زادت كمية المياه في باطن الأرض. وقد يستغرق تكوين هذه المياه آلاف السنين، ثم تتفجر على شكل ينابيع أو بعد حفر الآبار.
مصادر المياه الجوفية
هناك العديد من المصادر التي تساهم في تكوين مياه الجوف، وتشمل ما يلي:
- المياه التي تتكون من ذوبان الجليد وسقوط الأمطار.
- المياه المحيطية أو البحرية التي تتسرب إلى الصخور في المناطق الساحلية.
- تتكون مياه الصهر من المياه الساخنة والمليئة بالمعادن التي تنشأ عندما تتحرك الصهارة على سطح الأرض، وتتراكم هذه المياه مباشرة بين أجزاء الصخور.
- تُمَكِّن عمليات الترسيب المنجزة منذ سنوات طويلة تخزين مياه الأرض في الصخور الرسوبية.
أنواع المياه الجوفية
تنقسم المياه الجوفية إلى أكثر من نوع وهم:
- الينابيع: تعني الينابيع المياه التي تنبعث بشكل طبيعي بعد هطول الأمطار وتدفقها، وغالبًا ما تتواجد في الصخور الجيرية، وتتدفق المياه منها بشكل مستمر أو متقطع.
- العيون الحارة: تستخدم العديد من الدول مياه الينابيع الحرارية في العديد من الصناعات، حيث تخرج هذه المياه من باطن الأرض إلى السطح بحرارة عالية ومعها طاقة بخارية، وتستخدم أيضًا هذه المياه للعلاج من العديد من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والمفاصل وغيرها، نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من المعادن التي تساعد في علاج تلك الأمراض.
- الآبار الارتوازية: تقع الآبار التي توجد تحت الأرض على عمق كبير، مما يجعل المياه الجوفية التي تخرج منها عالية الحرارة، ويتم استخراجها من خلال الضغط الهيدروستاتيكي الطبيعي.
حركة المياه الجوفية
تتحرك المياه الجوفية أفقيًا نتيجة للضغط الهيدروستاتيكي، وذلك عن طريق المناطق المشبعة التي تتألف من طبقات رسوبية أو صخرية، مما يسمح بتسرب المياه بواسطة الرشح.
تتفاوت معدلات حركة المياه الجوفية في التربة بحسب نوعها، حيث يصل معدل حركتها في الرمال الخشنة من 15 إلى 20 متر، وفي الرمال الناعمة يصل إلى 5 متر تقريبًا، وفي الصخور الجيرية يصل إلى 100 متر.
عمق المياه الجوفية
يختلف عمق المياه الجوفية باختلاف موقعها، فعندما توجد في المناطق القريبة من الأنهار والبحار التي تتلقى كمية كبيرة من الأمطار وتزيد فيها نسبة الرطوبة، تكون قريبة من سطح الأرض، بينما إذا كانت موجودة في المناطق الجافة فإنها تكون بعيدة عن سطح الأرض.
طبقات المياه الجوفية
طبقة عديمة التشبع: هي الطبقة السطحية المباشرة للأرض، وهي غير قابلة لاحتواء المياه الجوفية ولا تتخزن فيها إلا إذا كانت هناك بحيرة أو مستنقع أو أي مياه راكدة على سطح الأرض، وتتكون هذه الطبقة نتيجة تسرب مياه الأمطار في شقوق ومسامها، ولا تحتفظ بها ولكنها تسربها فقط، وتستفيد منها جذور النباتات في تغذيتها.
طبقة متقطعة التشبع: وهي الطبقة التي تقع بين أقل منسوب للمياه الجوفية خلال فترات الجفاف وأعلى منسوب لها خلال فترة هطول الأمطار، وبالتالي، الآبار التي يتم حفرها في هذه الطبقة هي موسمية وليست دائمة.
طبقة دائمة التشبع: هي الطبقة التي يتم تخزين مياه الأمطار فيها، وتحتوي في الجزء السفلي على طبقة صماء تمنع تسرب المياه إلى باطن الأرض، وهذا يزيد من عمق الآبار المحفورة في هذه الطبقة بشكل كبير يصل إلى 3000 قدمًا تقريبًا.
أهمية المياه الجوفية
- هي مصدر رئيسي للمناطق التي تعاني من الجفاف وقلة مواردها المائية.
- تعتبر المياه الجوفية صالحة للاستخدام البشري لأنها ذات جودة عالية نظرًا لأن التربة والصخور تقوم بامتصاص معظم الملوثات فيها.
- تستخدم في العديد من الصناعات لأنها لا تتغير مع مرور الوقت.
- تحتوي بعضها على نسب عالية من المعادن، مما يجعلها مفيدة في علاج العديد من الأمراض.
- يمكن استخدام المساحات التي تشغلها المياه الجوفية للزراعة والاستفادة منها.
هل المياه الجوفية صالحة للشرب
على الرغم من أن مياه الآبار تكون نقية في المصدر، إلا أنها ليست مفضلة للشرب بسبب التلوث الذي يحدث نتيجة الأخطاء الفنية التي تحدث خلال تصميم وحفر الآبار، وكذلك الحفر بجوار المجاري والبالوعات التي يسبب تسرب الفيروسات والجراثيم إلى المياه. بالإضافة إلى تلوث مياه البحار والمحيطات التي تختلط بمياه الآبار عندما ترتفع مستويات المياه.