بحث عن الفقر وأسبابه وطرق علاجه
سنعرض في مقالنا اليوم بحث عن الفقر ، يُعتبر الفقر من أسوأ وأخطر الظواهر الاجتماعية التي تفرض نفسها وبقوة على مختلف المجتمعات، والتي تعاني منها الكثير من الدول على مستوى العالم، خاصة تلك التي يتزايد عدد سكانها بشكل مستمر، وللفقر أسباب وعوامل ساعدت على انتشاره، كما وُضع له العديد من الحلول من أجل الحد منه قدر الإمكان، كل ذلك نستعرضه خلال السطور التالية من خلال تناول موضوع عن الفقر في موسوعة.
بحث عن الفقر
تعريف الفقر
تعددت التعريفات الخاصة بالفقر في المجتمع، ويمكن جمعها في تعريف واحد يتمثل في عدم قدرة الفرد على تحقيق الدخل الذي يكفل له مستوى معيشي آدمي يشمل الكساء والغذاء والتعليم والسكن، والعديد من مستلزمات الحياة الأساسية، مما يؤدي إلى حرمانه من أهم ضروريات الحياة الكريمة، ويصبح في وضع معيشي متدني.
يعني فقر الدولة عدم وجود استراتيجيات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، والذي يتزامن مع زيادة عدد السكان بشكل مطرد وضعف الاستثمار والتدريب والتأهيل.
طرق قياس الفقر
هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها تحديد الفقر وهي:
- تتبع المدرسة المطلقة طريقةً لتحديد الفقر تعتمد على عجز الفرد عن تحقيق مستوى معيشي معقول يضمن له حياة كريمة، ويختلف هذا التعريف باختلاف المجتمعات والمستويات التكنولوجية والطاقة الإنتاجية في كل منهما.
- ترى المدرسة النسبية أن الفقر يختلف باختلاف معدل توزيع الدخل داخل المجتمع، فكل من ينتمي إلى الطبقة الفقيرة يعتبر فقيرًا، وتصل نسبتها إلى 25% من المجتمع، بينما لا تعتبر الطبقات الأخرى فقيرة بغض النظر عن دخلها ومستواها المعيشي.
أسباب الفقر
- الحروب والصراعات، سواء كانت بين الدول أو على المستوى الداخلي، بالإضافة إلى الاستعمار.
- تؤدي سوء استخدام السلطة إلى انتشار الفساد على نطاق واسع.
- يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى عدم قدرة الأسرة على تلبية احتياجاتها وعدم تحقيق مستوى معيشي معقول.
- يقوم فئة محددة بإنفاق أموال طائلة على الإدمان على المخدرات والكحول.
- ينتج عدم وجود مهارات اجتماعية عن انتشار الجهل وتراجع مستوى التعليم.
- يمتنع البعض عن العمل في الوظائف التي تخالف أعراف المجتمع، على الرغم من أن بعض تلك الوظائف يمكن أن توفر دخلاً مناسباً يكفي لتلبية احتياجات الأسرة.
- تكاسل البعض وعدم رغبتهم في السعي للحصول على وظيفة مناسبة، يجعلهم يعتمدون على الآخرين في الإنفاق.
- يتزايد عدد السكان بشكل مستمر، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي داخل المجتمع.
أنواع الفقر
- الفقر المجتمعي: الفقر هو الحالة التي تحدث لشريحة كبيرة من المجتمع أو المجتمع بأكمله بسبب قلة الموارد الأساسية، ويمكن أن يستمر هذا الحال لفترة زمنية طويلة، وهو شائع في الدول التي تعاني من الحروب والاستعمار.
- الفقر المطلق: هو الفقر وعدم القدرة على الحصول على الاحتياجات الأساسية للحياة مثل الطعام والملابس والسكن.
- الفقر النسبي: الفقر هو عدم قدرة الفرد على توفير المورد اللازمة للحياة، ويختلف هذا النوع من الفقر حسب المستويات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيش فيها الأفراد.
- الفقر الدوري: يتميز هذا النوع من الفقر بحدوثه نتيجة لأحداث طارئة مثل الكوارث الطبيعية والركود الاقتصادي، وينتشر بشكل كبير ويستمر لفترة محددة.
مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع
للفقر آثار عديدة على الفرد والمجتمع نلخصها فيما يلي:
- تزيد المشكلات الاجتماعية، مما يؤدي إلى زيادة في نسبة الطلاق وتفكك الأسرة.
- تتضمن المشاكل الأمنية عدم الاستقرار وارتفاع معدلات الجريمة والسرقة.
- ارتفاع نسبة الانتحار يرجع إلى عجز البعض عن توفير احتياجات أسرهم.
- يزداد عدد الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والتوتر والقلق.
- يؤدي انتشار الأمراض داخل المجتمع وعدم القدرة على علاجها إلى تأثير سلبي على صحة المجتمع بأكمله.
- اللجوء إلى الأساليب الغير مشروعة للحصول على المال، مثل النصب والتزوير، يعد غير قانوني.
حلول مشكلة الفقر
هناك عدة اقتراحات يمكن تنفيذها لعلاج مشكلة الفقر وهي:
- تتمثل المساواة في الفرص بين أفراد المجتمع في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
- سعى الدولة لتوفير فرص عمل للشباب.
- رجال الأعمال الكبار يعملون على زيادة مشاريعهم الاستثمارية التي تعود بالفائدة على المجتمع.
- تهدف تطوير التعليم إلى تأهيل أفراد المجتمع للعمل والإنتاج.
- يسعى الأفراد إلى الحصول على مصدر دخل مناسب وعدم الاعتماد على الآخرين في هذا الشأن.
- التكافل الاجتماعي هو مساعدة الأغنياء للفقراء.
- ينبغي علينا الحرص على إعطاء الصدقة والزكاة ليستفيد منها الفقراء.