اهمية فيتامين د لجسم الإنسان
الفيتامينات هي من العناصر الأساسية لصحة الجسم، حيث تشكل مواد عضوية طبيعية توجد في العديد من المواد الغذائية، وتحتاج الجسم إلى كميات قليلة من الفيتامينات للحفاظ على نشاطه وقدرته على أداء وظائفه الحيوية، ويتعذر على الجسم إنتاج الفيتامينات بنفسه، ويحصل عليها من مصادر خارجية، وفي حالة نقصها، يظهر الشخص بعض الأعراض، ومن بين الفيتامينات، يعد فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، ويمكن تصنيعه في الجسم عند تعرضه للشمس بشكل كافٍ، حيث توفر الشمس المواد الأولية التي يحتاجها الجسم لإنتاج فيتامين د، وهو ضروري لصحة الأسنان والعظام، وللحفاظ على توازن نسبة الكالسيوم في جسم الإنسان
من أين نحصل على فيتامين د؟
يمكن الحصول على فيتامين د من مصادر متنوعة تتضمن:
- المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د
- الأطعمة لا توفر الكمية الكافية من فيتامين د التي يحتاجها الجسم، لذلك يفضل التعرض لأشعة الشمس لتحفيز الجسم على إنتاجه. يجب التعرض للشمس لمدة ربع ساعة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لتلبية حاجة جسمك من فيتامين د، وإذا كانت بشرتك داكنة، فستحتاج وقتًا أطول لتحفيز جسمك على إنتاج فيتامين د.
- يمكن الحصول على فيتامين د من المنتجات الحيوانية، وهو موجود في زيت كبد السمك ويمكن الحصول عليه أيضًا من الزبدة ولكن بكمية أقل، كما يمكن الحصول عليه من صفار البيض والكبد والقشدة والعصائر الطبيعية والشوفان والجبن المدعم بفيتامين د
- يحتوي حليب الأم على فيتامين د بنسبة قليلة، وكذلك حليب الأبقار. يمكن تدعيم الحليب بالفيتامين وإعطائه للرضع الذين يشربون حليب الأم، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لمعرفة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى ذلك. كما يجب على الأشخاص الذين لا يخرجون كثيرًا في الشمس شرب 2 كوب من الحليب المدعم بفيتامين د يوميًا
يمكن تخزين الطعام الذي يحتوي على فيتامين د دون تأثير على جودته، ولا يتغير بفعل درجات الحرارة
اهمية فيتامين د للجسم الانسان :
يحتاج جسم الإنسان لفيتامين د للحفاظ على نسبة الكالسيوم والفسفور، حيث يعتبر من الهرمونات الاسترويدية التي تعمل عن طريق التفاعل مع المستقبلات الخاصة بالجدار الخلوي والنواة، مما يؤثر على عملية نسخ الجينات وتجديد الخلايا. ويشارك في تكوين 50 جينًا مختلفًا، بما في ذلك الجين الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويتمتع فيتامين د بالعديد من الفوائد الصحية المهمة لجسم الإنسان:
- يساعد في زيادة ترسيب المعادن في العظام ويحافظ على نسبتها في الدم
- يزيد الكلسيوم من قدرة الجسم على امتصاص الفوسفور، كما يساعد الكلى على إعادة امتصاص الفوسفور والكالسيوم
- يساعد على حفظ هرمون الغدة الدرقية ومادة الكالسيتونين، اللذان يحافظان على نسبة الكالسيوم في الجسم
- يساعد على الحفاظ على صحة الخلايا وتكاثرها بشكل طبيعي، ويحفز نموها بشكل خاص في الجلد والعضلات، ويقي الجسم من خطر الإصابة بأمراض السرطان
- يحمي الجسم ويقيه من الإصابة بالأمراض الروماتيزمية، حيث يحفز المناعة ويزيد من قوة جهاز المناعة والجهاز العصبي والغضاريف في جسم الإنسان
- يساعد على الحفاظ على عمليات الأيض الطبيعية في الجسم ويمنع التعب العضلي ويحافظ على صحة عضلات القلب وقدرته على الانقباض والانبساط بشكل طبيعي
- يحمي تناول هذا الغذاء من الإصابة بأمراض تناسلية، ويحافظ على صحة البنكرياس، كما تشير بعض الأبحاث إلى أن النسبة المرتفعة من الكالسيتريول تتناسب عكسياً مع خطر الإصابة بمرض مقاومة الأنسولين، مما يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني
- يعزز فيتامين د وظائف الجسم المناعية، حيث يوجد مستقبلات للفيتامين في خلايا جهاز المناعة، مما يحمي من الإصابة بمرض السكر أو تصلب الشرايين أو أمراض الجهاز الهضمي أو حدوث التهابات في الجسم، ويحافظ على استجابة الجسم بشكل طبيعي للمؤثرات الخارجية
- يحمي الأنسجة ويمنع ظهور علامات الشيخوخة والتجاعيد التي تظهر على البشرة مع التقدم في العمر
كيف يتم امتصاص فيتامين د؟
يتم امتصاص حوالي 50% من فيتامين د عند امتصاص الدهون من الجسم، بفضل خاصية الانتشار السلبي التي تحدث في الأمعاء، حيث يتم تحويل الدهون إلى شحوم صغيرة تسمى الكيلوميكرونات، وفي نفس الوقت يتم امتصاص فيتامين د الذي ينتقل إلى الجهاز اللمفاوي ثم إلى البلازما. ويمكن تصنيع فيتامين د في الجلد ومنه ينتقل إلى باقي الأنسجة المختلفة، ويتم تخزين كميات قليلة منه في الكبد
ينبغي علينا الاهتمام بتناول فيتامين د بشكل يومي أو التعرض للشمس بشكل كافٍ، حيث يحافظ فيتامين د على نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم، مما يساعد في الحفاظ على صحة العظام والأسنان. وفي حالة نقصه، يؤثر ذلك على كثافة وقوة العظام ويعرض الشخص للإصابة بمرض هشاشة العظام أو الكساح، خاصةً لدى الأطفال وترقق العظام لدى كبار السن
