انشاء عن العلم – بحث كامل أكبر موضوع عن العلم على الانترنت
يعد إنشاء العلم تعبيرًا عن العلم نفسه، وعلى الرغم من اختلاف صيغة ومصطلح الإنشاء ومعناه، إلا أن المقصود الأصلي من الإنشاء في اللغة العربية هو الأسلوب الإنشائي
يمكن أن يتضمن المصطلح “الموضوع” أو “المقال” في هذا السياق طلبًا أو استفهامًا أو شكلاً آخر غير معتاد في الخبرية، ولكن الهدف الأساسي هو تعلم وفهم مفهوم العلم. ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل في الموسوعة .
قال صلى الله عليه وسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة) .
العلم
عَلِمَ: عرف ما كان مجهولا
التعلم: يتطلب الأمر اكتساب الفهم الصحيح والمعلومات الحقيقية الأساسية لإزالة الجهل أو تنمية قدرات التفكير السليمة.
العلم: الحياة الطبيعية تنتج المعرفة والثقافة التي تساعد على تغذية العقل بحقائق الأشياء وأنماط التعامل معها بطريقة تحقق الخير والإعمار والحياة السعيدة دون إلحاق الضرر بالآخرين أو بالبيئة
أنواع العلم وفروعه
- يتعلم علم الفلك ودراسة النجوم والكواكب ليصبح فلكيًا
- يشمل علم دراسة الإنسان بيولوجيا الأحياء وعلم النفس والتنمية البشرية
- هي العلوم الدينية مثل علم التفسير والحديث واللغة والدلالة والبلاغة وغيرها
- علم اجتماعي أنماط العلاقات والعلاج النفسي
- علم بيئي كعلوم البيئة
- علم سياسي اقتصادي
- علم التاريخ
- علم الكلام والفلسفة والتأمل والمنطق
- علم الحيوان
- علم الرض وأعماقها
- الرياضيات
تنقسم جميع العلوم إلى فروع وتقسيمات مختلفة لتسهيل التعامل مع الظواهر المختلفة، وتسهيل تفسيرها وتحديدها، وربط المعلومات المتشابهة معًا لفهم العلاقات بين العلوم المختلفة.
مصادر العلم
- المصدر الأول للعلم هو الإله الحق الواحد الله الذي:
يشير عبارة “علم آدم الأسماء كلها” إلى أنه عرف آدم جميع أسماء الأشياء، سواء كانت جمادًا أو نباتًا أو حيوانًا أو طائرًا أو بحريّات أو بريّات أو أغراضًا أو جبالًا أو غير ذلك
منح الله تعالى الإنسان بيئة وكل ما يحتويها، ليتعلم ويستخدم عقله وفكره الذي خلقه الله بتعقيدات لا يستطيع التقدم البشري تفسيرها بشكل كامل، ويستخدم الإنسان هذه البيئة في التأمل والاستفادة من الاختلافات وطرق التعامل معها.
ولم يهمله وحده، فالعقل وحده غير قادر على استيعاب جميع الحقائق، خاصة تلك التي لا يمكنه رؤيتها، وأحيانا يؤدي به إلى الضلال والانحراف عن الحق.
أُرسل الرسل لتوجيهه وتعليمه وإرشاده والإيماء بشأن الحقائق الغيبية والكونية، التي تم اشتقاقها من مصدرها الأصلي الذي خلقها وعرف أسرارها من قبل خليقتها وبعد ذلك
- بعد أن تكاثرت البشرية، ظهرت أنماط مختلفة من العقول، بما في ذلك العقول البسيطة التي تفكر فقط في الاحتياجات الأساسية مثل الحماية والبقاء على قيد الحياة، والعقول المتطورة التي تتأمل المحيط وتستخدمه وتستفيد منه لتحسين حياتها
تبدأ رحلة التطور عند تحسين وتنقية الروح وتوفير الأمن والرفاهية لأولئك الذين يعيشون بالقرب، ثم تنمو وتنضج لتفكر بإبداع وتتأمل المحيط الأكبر من الحياة والأرض والسماء
يتمثل الابتكار والإبداع الإنساني في اكتشاف نعم الله التي لا تحصى في الإنسان نفسه.
يكتشف العديد من الإمكانيات الطبيعية الرائعة ويستخدم أساليب متعددة لتذليل العراقيل وتحقيق الفوائد الجمة منها،
تخيّل ما يمكن أن يفعله هذا العقل، بتوجيه رباني من خالق كل شيء، بما في ذلك الإنسان، وذلك بناءً على المعرفة
يهدف إعمار الأرض إلى جعلها وسيلة للعبادة والشعور والإدراك بعظمة الخالق وصفاته وأسمائه وإبداعه في خلقه، فهو البديع الباري الخالق السماوات والأرض.
عندما نصل ونكتشف الحقيقة، نفهم سبب وجودها وكيف تم توفير الظروف والأوضاع التي ساعدتها على تحقيق أهدافها وأغراضها، والتي تخدم مصالحها وسعادتها في الدنيا والآخرة.
إذا كان الإنسان يريد الأمان والسلامة، فليتجنب النواهي والشبهات والمضلين الضالين وأهواء النفس، وذلك باتباع أوامر الله وتجنب المحرمات. وقد قال الله تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
- تعاقبت الأجيال، وتزايد العلم والمعرفة مع تعلم كل جيل من الآخر، وظهرت العديد من الاحتياجات البشرية مع كل جيل، وتعددت مصادر المعرفة البشرية، ومصدر العلم البشري، والذي يمثل جزءًا ضئيلاً جدًا من علم الله الذي هو مصدر كل العلوم، والذي يمتد من الأول إلى الآخر.
ترتبط هذه المصادر بحاجيات الإنسان ومتطلبات العصر الذي يعيشون فيه، مثل طرق الكسب والربح والعيش، وذلك بحسب الحالة والزمان، كما يلي:
ظهرت المدارس الخاصة أو الحضانات لتحفيظ القرآن وتعليم المبادئ الأولية للقراءة والنطق، كما هو الحال اليوم تحت مسمى الروضة أو الحضانة الأهلية.
ظهر استخدام البرستيمان لعلاج المرضى النفسيين وفاقدي العقل، كما ظهرت المدارس الحكومية والدبلومات والجامعات، بالإضافة إلى المكتبات وقصور الثقافة والإنترنت والدورات التدريبية وما شابه ذلك، وذلك وفقًا لتطور وتغير المجتمع والثقافة والتكنولوجيا في الفترة الزمنية المحددة، بناءً على مدى توافق أو اختلاف البشر في ذلك الوقت مع إمكانيات المادة واستخداماتها.
ويمكن أن نلخص أهم مصادر التعلم في العصر الحديث فيما يلي:
- القرآن الكريم للعلم الديني والدنيوي والشرعي
- تتضمن هذه الكتب كتبًا في علوم الحديث والفقه والتفسير والفتوى، بالإضافة إلى كتب الصحيحين
- تُعَد الكتب والمراجع التي يقدمها العلماء، بالإضافة إلى مطوياتهم، مصدرًا سريعًا لنشر المعرفة وتيسير نشر المعلومات
- تشمل المصادر الثقافية المكتبات والصحف والمجلات والروايات والأدب الآخر.
- الإنترنت بما يحويه من مواقع مختصة وعامة
- المدارس والجامعات
- الندوات والمؤتمرات وحلقات الدروس المسموعة والمرئية
- التلفاز والإذاعة
- كبار السن
تتفاوت فعالية المستشفيات ومراكز التدريب والتعليم التطبيقي وغيرها من المصادر في الأثر الإيجابي أو السلبي ودرجة تأثيرها على الطالب أو المتعلم.
أهمية العلم في الحياة الإنسانية
أولا : بالنسبة للفرد
- يتمثل هدف تحرير العقل الإنساني في إخراجه من ظلمة الجهل والخرافة والنمطية الخاطئة في التعامل والأفكار، وتوجيهه نحو نور العلم الذي يسلط الضوء على الحقائق والواقعية، ويوصله إلى الله الذي هو المبدأ والمنتهى.
- يمكن تحسين حياته عكس التأثير الذي تعلمه وتطبقه في الواقع داخل الأسرة وداخل النفس وفي تعاملاته، ويمكن تطوير خبراته المعرفية حول مختلف المواضيع التي يتناقش فيها.
- إن فرض العلم على المسلم هو لإرضاء خالقه عن طريق معرفته وتعلمه بصفات الله وأسمائه وقدرته ومظاهر خلقه وتأثير ذلك على الحياة والكون وفي نفسه، والتقرب إلى الله وبدء عبادته كما أمره وفهمه ووعيه واختياره الحسن والعبودية لله بما يليق بجلاله وعزته وعظمته، ولم يكن هناك أفضل من الذين وصفهم الله بأنهم عبادٌ في القرآن الكريم، لنتخذهم قدوةً نحتذي بها في العلم عنهم.
- يجب تنمية مواهب وقدرات الفرد واستغلالها بطريقة تفيد الناس ويتحقق بها الفائدة والاستفادة، وبذلك يعمل الفرد على تحقيق النجاح ويرفع به عن مستوى الحيوانات والبهائم.
- بفضل العلم، يرتقي الإنسان ويصبح مثقفًا وعالمًا، والعلماء هم الذين يخشون الله تعالى أكثر من غيرهم، لأنهم يعرفون حقيقة الخلق والقدرة الإلهية التي لا يمكن لأحد غير الله خالق العالم أن يفهمها بشكل كامل، ويستطيعون بفهمهم للعالم أن يهديوا الآخرين ويبعدوهم عن الخطايا والمعاصي، فالله قد يهدي بما يعطيهم من علم وفهم الكثير من الناس. وعندما يكون العالم مفيدًا للإنسانية، يصبح قادرًا على تغيير الحياة بأكملها وتجنب العذاب في الدنيا والآخرة.
- يساعد على تربية الأولاد بطريقة صحيحة ودعم التعليم المدرسي أو المجتمعي لإنشاء جيل يحمل الدين والوطن في قلوبه، ويعمل على تعزيز كلمة الله وتوحيد الكفار والفساق والطغاة، وإطفاء شهوات النفس والإغراءات وصد كيد الشياطين الخبيثة.
- يمكن للعلم أن يساعد الإنسان على الحصول على ثروة ترفع من مستوى حياته، ولكن إذا اهتم الإنسان بحق الله فيه وعمل به بالشكل الصحيح من حيث النية والسببية وغيرها، فإنه يرتفع في مقامه ويزيده الله نعمة، ومع الطاعة يزداد النعيم في الدنيا والآخرة.
- يساعد الفرد على تجاهل الهجوم اللفظي وتحسين تعامله مع الآخرين، كما يساعد على تنمية صبره وتحقيق طموحاته بطريقة ترضي الله تعالى.
أخلاق طالب العلم
- الأدب والخلق الحسن
- التركيز والانتباه وحسن الإصغاء
- الطموح العالي والالتزام بأساليب التطوير الذاتي
- لا ينبغي اليأس في مواجهة مختلف الظروف والبحث عن بدائل لتحقيق النجاح
- الاعتماد على الله في كل الأمور، والرضا بما قدره الله
- المطالبة بالحقوق وعدم الاستسلام لليأس في الحصول عليها.
- يجب التعامل بحسن مع الزملاء وتوقير المعلمين وأعضاء هيئات التدريس
- البحث والمطالعة والتثقيف والقراءة
- الاجتهاد والمثابرة في التحصيل الدراسي
- لا يرافق أصدقاء السوء
- يتميز مظهره بالتحافظ والتناسق وعدم التعارض مع الفطرة والدين والتراث المحلي.
- تشمل الاستعداد الجيد للدروس في المنزل قبل أخذها في المدرسة، الهدوء وسرعة الذاكرة
- يعتمد في التعلم على نفسه ومصادره العلمية ومراجعه، ولا يعتمد على الكتب الخارجية أو الدروس الخصوصية
- لا يتردد في طرح الأسئلة حول ما لم يفهمه ولا يتجاوز العناصر التي لم يفهمها
- الشخص الذي لسانه طيب لا يستخدم كلمات نابية أو بذيئة
- يجب تجنب تقليد الزملاء السيئ وعدم التحرش بهم أو الشعور بالغيرة منهم
- بار بوالديه وأخوته
- يتميز الشخص الذي يبتسم كثيرًا بالصدق والأمانة والإخلاص
- يتميّز بتجدد أفكاره ونظرته للأمور، ويبحث عن الابتكار والجديد
- يقوم الشخص الذي يبحث عن المعرفة بالبحث عن أمور علمية مختلفة والاستفادة منها كأدلة وبراهين وشواهد.
ثانيا : أهمية العلم للمجتمع
- العلم هو السبب وراء تطور المجتمع، حيث يستخدم الموارد البشرية والبيئية لتحسين حياة الأفراد ورفع مكانة الوطن بين الأمم
- يمكن من خلاله تحويل المجتمعات من استهلاكية إلى صناعية ومنتجة
- يؤدي التعليم إلى الاحترام للقانون وتقليل الجريمة واحترام الحريات وتجنب الخيانة الوطنية.
- يشترط الوصول إلى الاعتقاد الصحيح وتأكيد الإيمان الصحيح وجود علم صحيح ولا يكون مضللًا
- تعتمد أي صناعة أو مؤسسة على جهد الموظفين المتعلمين القادرين على الأداء والتنافس، وذلك من خلال نظام علمي مدروس يتوافق مع واقع الحاجات والموارد المتاحة، وبالتالي يعتبر العلم أساسًا لتحقيق الربح والتنمية الاقتصادية.
- بفضل العلم، ترتفع المعايير الأخلاقية داخل المجتمع وتتطور أنماط التعاون والتطوع والخدمة المجتمعية، وتخفض مستويات الظلم وتجد المظلومون انصرافًا للحق والعدالة والإنسانية المتساوية بلا أفضلية إلا لمن يتمتع بالتقوى والعمل الصالح، كما يساهم العلم في مكافحة مسببات الفتن والعنصرية والطائفية، ويستطيع العلم أن يزلزل كيانات الطغيان بالبراهين الدقيقة والأدلة المنضبطة.
- يفتح العلم مجالات تعاون كثيرة بين الباحثين والدولة وبين الدول، ويمكن اختيار التقنيات الحديثة والأكثر كفاءة وفائدة لتطبيقها عالميًا.
- يحقق المجتمع المتعلم مرتبة متقدمة في الاحصائيات والنتائج والترتيب العالمي في جميع المجالات، ويبني قوة اتحادية علمية واقتصادية وثقافية ودينية وعسكرية وطبية وصناعية متماسكة لمواجهة التحديات المختلفة والظروف الطارئة.
دور الدولة في الاهتمام بالعلم
- يتضمن تشجيع التعليم وتطويره باستخدام التكنولوجيا والمناهج الأصيلة والمعمقة لتعزيز الدين والتنمية، وعدم فرض الحكر والتضييق على الطلاب والمعلمين
- تزايد دخل المدرسين ومنع الدروس الخصوصية واستبدالها بالدروس المدرسية لمساعدة الطلاب الضعاف في فهم العلوم وتحسين مهاراتهم الفكرية العلمية
- يتم توفير بدائل للتعليم ومصادر مختلفة ومتنوعة وتسهيل وصول الأفراد إليها، وخاصة الفقراء، عن طريق قصور الثقافة والمكتبات وعدم حرق الكتب الإسلامية، حيث إن الله هو النور المتمم ولو أبى الكافرون.
- يجب الاهتمام بالباحثين ودراساتهم وإنشاء معامل تجارب للصيادلة والأطباء وغيرهم.
- يجب تنظيم عملية استقدام العمالة الوافدة واستبدالها بأشخاص مؤهلين من العمالة الوطنية الممتازة، من دون وساطة أو انتماءات سياسية أو قرابة أو نفوذ وما شابه ذلك.
- يمكن رفع مستوى الأداء العمالي في المصانع والمنشآت من خلال تدريب وتعليم العمال، ومحو أمية كبار السن فعلياً، ومراقبة الأداء التعليمي وعدم الاعتماد على إحصائيات مزورة ومغلوطة التي تعكس وضعاً غير حقيقي.
- يتم تعيين الأشخاص المؤهلين والكفوءين بشكل عادل في الجامعات والوظائف التي يستحقونها، ويتم فرز الأشخاص العاطلين عن العمل في المؤسسات الحكومية أو غيرها واستبدالهم بالشباب الأكثر نشاطًا وإنجازًا.
- يهدف العمل على تحسين اللغة الإعلامية ونشر الثقافة التعليمية والعلمية في الصحف والجرائد والتلفزيون والبرامج، والتغلب على البرامج الهابطة والفاسدة والفكاهية والمتداخلة بثقافات غير مفيدة.
- يجب التركيز على صناعات الورق وجعلها صناعة وطنية لإنتاج مستلزمات التعليم بدلاً من استيرادها من الخارج وتصدير ما يزيد عن حاجتنا، وذلك لتجنب الغلاء الذي ينتج عن نقص الموارد.
- ضرورة وقف الفساد في التعليم وسرقة المال العام ومعاقبة المسئولين الغير ملتزمين.
- يمكن منع الجرائم التعليمية من خلال تحسين سلوكيات المعلمين تجاه الطلاب، وسنقوم بتطبيق قوانين تنظيمية للعلاقات بين أولياء الأمور والمعلمين والطلاب، وذلك لحماية حقوق كل منهم والتزامهم بأداء واجباتهم تجاه بعضهم البعض.
- تهدف زيادة نسب التنسيق في الثانوية العامة والقبول في الجامعات إلى اختيار الأكفاء والأفضل على أساس المعرفة والفهم دون الغش، مع إجراء مراقبة دقيقة للأجواء الامتحانية
- يتم معاقبة المعلمين والمراقبين الذين يساعدون على الغش وتسريب الأسئلة خلال الامتحانات، ويتم الإعلان عن الأسس التعليمية والتأهيلية بوضوح ويسر في وسائل الإعلام للتثقيف والتوعية المجتمعية بأهمية العلم واختيار الأفضل.
- يتعين حل مشكلات الأوائل والناجحين دون استبدالهم بأبناء ذوي السلطة والمال والنفوذ الفاشلين الراسبين.
العلم في الإسلام
قال عليه الصلاة والسلام : (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين) هي حديث متفق عليه وأخرجه البخاري في رقم 69 .
وأمر بتعلم وتعليم القرآن، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
أمر الإسلام بطلب العلم وحث عليه، لأنه مفتاح التقدم والوصول إلى المعرفة الحقيقية وخالقها، ويشمل العلم الشرعي والدنيوي، وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، ورفع من شأن العلماء وجعلهم أقرب إلى الله تعالى وأكثرهم خشية له، وكان الأسلاف يعلمون بأهمية طلب العلم وتطبيقه في الحياة والتعامل، لذلك بذلوا جهودًا كبيرة للحصول على العلم وتطبيقه.
علموا وتعلموا، وقد أنتجوا العديد من المؤلفات والمجلدات في مختلف المجالات، التي كانت سببًا في تحقيق التنوير للحضارة الأوروبية، ولا تزال بعض مجلداتهم تحتل مكانة هامة في التعليم حتى الآن.
إذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي وعلماء الإسلام والعرب الأفذاذ، سنجد أننا نتعلم منهم حتى يومنا هذا ولم نستطع تحقيق مثل ما حققوه في القرون الفاضلة التي تلت الإسلام، حيث ظهر جيل الصحابة والتابعين ومن بعدهم العلماء مثل البخاري ومسلم وعلماء التاريخ والطب والهندسة والفيزياء والجبر والفلك وغيرهم.
كان أحدهم في العالم يمتلك معرفة واسعة في أكثر من مجال، مما جعله يشبه موسوعة بذاته، وهو الأمر الذي نادرًا ما نشهده في الوقت الحالي.
يعتبر العلم خطيراً، حيث يؤثر على الأجيال القادمة. فإذا كان العلم خيراً فهو خير، وإذا كان شراً فسيؤدي إلى الشر لأصحابه ومتابعيه:
إذا نشر شخص معرفته ، فسيتم مكافأته بنفس الثواب الذي يحصل عليه المتبعون له ، وإذا ارتكبوا الخطأ بسببه ، فسيتم معاقبته بذنب مماثل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى الهداية ، فله مثل أجور من اتبعه ، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى الضلالة ، فعليه ذنب مثل ذنوب من اتبعه ، ولا ينقص ذلك من ذنوبهم شيئا.” صحيح مسلم / 2674 .
حكم ومشروعية العلم في الإسلام
- العلوم الشرعية والفقهية هي كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وهي من الواجبات الشرعية على المسلمين، لأن المسلم هو داعية، وبالتالي يجب عليه أن يتمكن من دينه حتى يكون قادرًا على دعوة الآخرين ببصيرة وعلم، ليصل النور إلى القلوب ويتحقق الهدف من نشر الحق.
- العلوم الدنيوية هي فرض كفاية، ويكفي أن يهتم بها جزء من المسلمين أو عدد منهم لإزالة الخطيئة عن الجميع. إذا لم يهتم الجميع بهذه العلوم، فإن الجميع سيثمون بسبب عدم الاهتمام بها، لأنها تعد مفتاحًا لبناء الأرض وإظهار الإعجازات العلمية والعملية للحقائق التي أخبرنا بها قبل مئات السنين، وتدل على صدق رسالة الإسلام للعالم بأسره.
نبذة تعريفية عن علماء الإسلام
العلماء في الإسلام والعرب هم القدوة للعلماء في كل زمان ومكان، وأفضل الأجيال جمعت أكبر عدد من العلماء، وكانوا معلمين ومربيين ومطورين ومكتشفين في مختلف العلوم الدنيوية والشرعية،
لقد كتبوا أعظم الأعمال التي لا يزال العالم يتعلم منها حتى الآن ويستخلص منها أفكارًا تطويرية وتحسينات حديثة، بناءً على ما أضافوه إلى المعرفة لأكثر من 1300 عامًا ،
يجب دراسة علماء الإسلام والعرب كنموذج تطبيقي عملي على التشريع الإسلامي، الذي أمر بالعلم وجعله فريضة حتمية على كل من ينتمي إليه، وخفف من أعبائه بجعله فرضًا كفاية على الأمة بأكملها، لا يحاسب الجميع عليه إذا اشتغل به البعض، ولكن يصبح الإثم عليهم جميعًا عندما يتركونه بالكامل.
العلم لا يستغني عنه الإنسان، فهو يرتبط بحياته بشكل لا ينفصم عنه مثل الروح التي تبقى معه حتى الممات، وعلى الرغم من تنوع أشكاله وأنماطه، يبدأ دور العلم في تعليم الأطفال تناول الطعام والشراب وقضاء الحاجة،
يتطور الفرد مع الزمن حيث يتعلم النطق والكتابة، بالإضافة إلى اكتساب المهارات الاجتماعية، ثم يكبر ويدخل المراحل التعليمية حيث يبدأ بالتعلم في الروضة لتعليم الأساسيات، وتستمر معه المراحل التعليمية حتى يصبح مثقفا وواعيا ومتعلما،
تبدأ مراحل الحياة الحقيقية عندما يتخرج الإنسان، ويختار مسار حياته، ويسعى إما للتطوير والنمو وتحقيق الأهداف العالية والوصول إلى مراتب العلماء، من خلال البحث والتعلم وتطبيق النظريات في الحياة العملية قبل تطبيقها من قبل الآخرين، أو الرضا بما يملكه،
الاكتفاء السلبي يعني إيجاد فرصة عمل لتحسين الحالة المعيشية والمالية فقط، أو الفشل والتعثر في التعليم حتى الانتهاء من دراسته، أو التسرب التعليمي. وبالطبع لا يمثل هذا الوضع حالة العلماء في أي زمان أو مكان، على الرغم من التقنيات الحديثة والميزات الإيجابية التي توفرها العولمة اليوم،
ومع ذلك، فإن معظم البشر اتجهوا نحو هذه الابتكارات بشكل سلبي وتسببوا في الدمار والتدهور، حيث يشهد الواقع اليوم انتشارًا للفساد الأخلاقي والديني والتعليمي والثقافي والاقتصادي والعديد من الأمور الأليمة الأخرى.
ومع هذا، إذا عدنا إلى الوراء لنثري مادتنا حول تاريخ العلم في العصور الأولى، وتحديدًا في القرون الأولى التي بدأت منذ ظهور الإسلام، فإن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أشار إليها في حديث نبوي شريف له، إشارة إلى الخيرية التي وجدت في الناس في تلك الفترة واهتمامهم الصادق بالتعلم والسعي للحصول على المعرفة الشرعية التي كانت نواة التفوق في باقي العلوم والمجالات.
حتى تجد بعض الأشخاص يمتلكون مهارات وخبرات متعددة في مجالات مختلفة، سواء في العلوم الشرعية أو الدنيوية مثل الرياضة والطب والهندسة والفلك، ويمكن لهؤلاء الأشخاص أن يتفوقوا في أي من هذه المجالات بمهاراتهم العالية، ولكن هذا النوع من الأشخاص أصبح نادرًا الآن، وفي بعض الأحيان يكاد يكون من المستحيل العثور عليهم.
يعتمد الغرابة التي انتشرت في عالمنا على الأفكار الخاطئة التي انتشرت بين الناس بأن العلماء الذين أضاءوا عالمنا هم فقط الغربيون مثل إنشتاين وداروين وإديسون وغيرهم
هذه فكرة غربية خاطئة يهدف بها إلى إزالة هوية العرب وتقليل شأن علمائهم الأصليين الذين كانت مؤلفاتهم سببًا في شهرة هؤلاء الأصلاء. وهذه الفكرة تم دعمها من قِبَل الحكومات الفاسدة على مر السنين، وأصبحت تشجع الثقافة المنحرفة والمغلوطة وتسبب زيادة الفساد، وعدم تحمل المجتمع للمسؤوليات بشكل صحيح، وزيادة النهب والإسراف العام في الأموال والسرقات الجماعية للأموال العامة وما إلى ذلك
الطريقة العلمية في حل المشكلات
خطوات التفكيرالعلمي
- تحديد المشكلة والإحساس بها
- تحديد الأسباب والموئثرات الرافعة لزيادة المشكلة
- فرض فروض لحل المشكلة
- تجريب كل فرض على حدة
- استخلالاص نتائج الفروض
- المقارنة بيم النتائج
- الوصول لحل للمشكلة
- اختبار التعميم بالنسبة للمشكلات المشابهة