وظائف و تعليم

المهارات الشخصية والاجتماعية

career img | موسوعة الشرق الأوسط

 المهارات الشخصية والاجتماعية هي مجموعة الصفات التي يجب أن يتحلى بها أي شخص ليتمكن من ممارسة حياته اليومية والتواصل مع العالم الخارجي. وتكون هذه المهارات مكتسبة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي يمر بها الإنسان من خلال العديد من المؤسسات، بدءًا من الأسرة والمدرسة وجماعات الأصدقاء، وتزداد هذه المهارات كلما كبر الإنسان ودخل في العمل وتفاعل مع المجتمع. وهناك العديد من المهارات التي يجب على الإنسان اكتسابها، مثل مهارات القيادة والإقناع والاتصال. وفي هذه المقالة، سوف يقدم موقع الموسوعة شرحًا لبعض المهارات الشخصية والاجتماعية.

جدول المحتويات

المهارات الشخصية والاجتماعية

منذ لحظة تواجد الإنسان على الأرض، تواجدت معه حاجاته ومتطلباته، ولذلك عندما يشعر بالوحدة يبتكر اللغة، وعندما يشعر بالجوع يستخدم الذكاء للبحث والتنقيب، وعندما تكاثر عدد البشر وظهرت المجموعات البشرية لجأ إلى القيادة للتنظيم، ومع زيادة عدد البشر وتوسع دائرة الاتصال بين الأفراد المختلفين، ظهرت القدرة على حل المشاكل باستخدام مهارات الإقناع، ولمواجهة الكون المحيط به استخدم التفكير النقدي، وعندما يواجه الإنسان حقيقة أنه استطاع التغلب على الكوارث الكونية المؤدية إلى انقراضه، فهذا يرجع إلى المهارات الشخصية والاجتماعية التي حصل عليها منذ الأزل والتي تنقسم إلى:

الإبداع

لا، الإبداع لا يقتصر على فئة معينة، وليس خاصية إلهية تكون موجودة من الولادة، الإبداع هو مجرد طريقة لتشغيل العقل واستخدام زوايا غير ملاحظة من قبل أي إنسان في السابق، كل ما يحتاجه هو مرونة في التفكير والتعمق في البحث والاستمرار في التجربة للابتعاد عن المألوف. على سبيل المثال، يقولون إذا أعطتك الحياة ليمونة، فعليك عصرها لتتحمل مرارة الحياة، لكن لماذا لا تحولها إلى كوب عصير لذيذ! تذكر دائما أن للأشياء استخدامات أخرى لم نكن نعرفها بعد، فلماذا لا تساهم أنت في كشفها.

الإستماع

الاستماع هو مهارة شخصية واجتماعية مهمة، لذا يجب علينا أن نكون أول المستمعين وآخر المتحدثين. ينبغي علينا استخدام أذاننا أكثر من أفواهنا، وأن نتعمق في الاستماع حتى نكتسب المزيد من المعلومات. عندما نصبح آخر المتحدثين، نتمكن من فهم طريقة تفكير وفهم الآخرين من حولنا، وربما يمكننا تجنب المشاكل والأخطاء بسبب الجهل بموضوع ما. يمكن للاستماع أن يساعدنا على بناء الأفكار وتشكيل آراءنا الخاصة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستماع أيضًا مهارة اجتماعية مهمة، حيث يحتاج الأشخاص المقربون منا إلى الشعور بأننا نستمع ونهتم بمشاكلهم.

القيادية

نيلسون مانديلا، وغاندي، شارل دو جول، وملالا يوسفزاي، جميعهم شخصيات بارزة تميزت بالقيادة والشجاعة في كسر القيود التي فرضها الظلم على مجتمعاتهم، وتميزوا بالمصلحة العامة على المصالح الشخصية، والتجرد من الذات. فالقائد الحقيقي هو من يوجه مجموعة من الناس حوله نحو الأفضل الذين قد لا يعرفونه. ورغم أن القائد قد يكون دكتاتوريًا في بعض الأحيان، إلا أن ذلك يعود بالنفع على مجتمعه، فمثلاً، دكتاتورية محمد علي باشا جعلت مصر تتقدم على أوروبا. لا نطلب منك أن تكون قائدًا لأمة، ولكن يمكنك أن تكون قائدًا لأسرتك، أو مجموعة من الأصدقاء، أو لزملائك في العمل. كل ما عليك هو أن تكون صادقًا في توجيه خطوات الآخرين نحو الأفضل.

حب التعلم

المثقف هو الشخص الذي يمتلك معرفة في مختلف المجالات، إذ يحب التعلم ويمتلك رغبة شغوفة في الاطلاع على المزيد من المعلومات. وعندما يتوقف عن التعلم يكون كالظمآن بلا ماء، إذ أن العلم لا ينتهي والكون يتطور يومًا بعد يوم. ولأن الحياة ليست ثابتة، فإن النظريات التي نؤمن بها قد تثبت عدم صحتها في يوم ما. لذلك، فإن عملية الاطلاع الدائم تزيد من معرفتنا وذكائنا. لذلك، يجب أن تجعل الكتاب صديقك وتقرأ كل يوم، حتى لو صفحة واحدة، لتزيد من معرفتك وذكائك.

التواصل البناء

تعمل هذه المهارة الاجتماعية على ربطك بالعالم المحيط بك بشكل أفضل، وتتمثل هذه المهارة في الاستيعاب الذكي لخصائص وطبائع الأفراد المختلفة، والتي تجعل لكل شخص طريقة تواصل مختلفة عن الآخرين. ولذلك، يجب على الإنسان استخدام صوته وإصدار إشاراته بذكاء، وتوجيه رسالته بطريقة فعالة للمتلقي، حتى يتم فهم الرسالة وتحقيق الفائدة المرجوة في عملية التواصل بين المرسل والمستقبل.

يمكنك الإطلاع أيضًا 🙁بحث عن القيادة والريادة شامل).

المصادر:1،2.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى