الصحة الإنجابيةصحة

الم في العملية القيصرية من الداخل تشخيصه وأسبابه وعلاجه

الم في العملية القيصرية من الداخل | موسوعة الشرق الأوسط

بسبب الآلام والمشاكل التي قد تصاحب الولادة الطبيعية، يتجه العديد من السيدات إلى العمليات القيصرية كبديل، وعلى الرغم من أن الولادة القيصرية قد تسبب بعض المضاعفات والآلام بعد العملية الجراحية، إلا أن الكثير من السيدات يهملن صحتهن ويشغلن أنفسهن بالطفل، وينسين وجود الجرح الذي يجب مراقبته باستمرار واستشارة الطبيب عند ظهور آلام إضافية داخل الجرح.

تختلف أشكال ودرجات الألم الناتجة عن الولادة القيصرية من امرأة إلى أخرى بسبب فروق قدرة تحمل كل امرأة، ولكن بالتأكيد جميعهن يعانين من الألم الذي ينجم عن العملية الجراحية. وفي هذه المقالة، سنناقش الألم الذي يتعرض له النساء خلال الولادة القيصرية من خلال موسوعتنا.

الم في العملية القيصرية من الداخل

تعاني العديد من النساء من آلام داخلية بعد العملية القيصرية، وذلك بسبب عدة أسباب، منها الإصابة بالتهاب بكتيري في موقع الجرح الداخلي للعملية، ويمكن تشخيص وجود التهاب في موقع الفتح للعملية القيصرية عن طريق ظهور بعض الأعراض، ومن بين تلك الأعراض:

  • تعاني المرأة بعد الولادة من ألم شديد مستمر في موضع الفتح.
  • بالإضافة إلى الشعور بالألم عند القيام بحركة خاطئة أو الاهتزاز المفاجئ، يمكن أن تشعر بالألم عند التبول.
  • بعد العملية، تلاحظ المرأة نزول إفرازات بيضاء من منطقة المهبل يرافقها رائحة كريهة.
  • في بعض الأحيان، يمكن للسيدة أن تواجه نزيفًا لا يمكن التحكم فيه، ويكون الدم المفقود مصحوبًا بكريات صغيرة جدًا.
  • يؤدي عدم استقرار الحالة الصحية والنفسية للسيدة المريضة بسبب الآلام المستمرة التي لا تنتهي إلى عدم تحقيق التوازن الصحي المطلوب.
  • تتمثل الأعراض الشائعة للتهاب المهبل في وجود ورم بمنطقة العملية مع احمرار وحكة، وحدوث إفرازات في المنطقة التي تم فتحها لخروج الجنين.
  • تلاحظ السيدة زيادة في درجة حرارة جسمها تتجاوز 39 درجة.
  • عند تعرض المرأة للإمساك، تشعر بألم شديد في منطقة العملية، ولذلك يُنصح بتناول الأطعمة والخضروات بكثرة في ذلك الوقت لتجنب الشعور بالألم.

ألم القيصرية من الداخل

هناك أسباب متعددة للشعور بالألم بعد الولادة القيصرية من الداخل، ويمكن أن تكون هذه الأسباب من الأم أو من الطبيب المعالج أو من الأدوات المستخدمة في العملية، ومن بين الأسباب المشهورة:

  • يجب على السيدة التي أجرت عملية قيصرية اتباع الإرشادات الطبية التي وضعها الطبيب المختص، وتشمل ذلك تناول المضادات الحيوية والفيتامينات اللازمة لصحتها.
  • يمكن أن تتعرض السيدة للإصابة بالتهاب في حرج الولادة القيصرية بسبب عدم الاهتمام بتعقيم الأدوات المستخدمة خلال العملية الجراحية والتي قد تتراكم عليها البكتيريا.
  • عدم تنظيف الجرح بصورة صحيحة قبل وبعد العملية القيصرية يمكن أن يؤدي إلى حدوث تلوث والتهاب داخلي خطير.
  • تسبب الخياطة الغير صحيحة للجرح بعد العملية القيصرية ألمًا في منطقة الحرج نتيجة عدم تساوي المسافات بين الغرز.
  • بالإضافة إلى أن عدم الاهتمام النسائي بنطفتها الداخلية الشخصية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب، يجب على النساء أيضًا الاهتمام بنظافة المنطقة التي تتعرض لعملية القيصرية عن طريق إزالة جميع الشعر المتواجد فيها.
  • من بين العوامل التي يمكن أن تسبب ألمًا داخليًا وتلوثًا للجرح بعد العملية القيصرية، تشمل ضعف جهاز المناعة لدى المرأة، وإصابتها ببعض الأمراض مثل السكري وفقر الدم الذي يصاحبه فقدان الوعي، بالإضافة إلى السمنة المفرطة.
  • عرضة الحرج للإصابة بالالتهابات عند تعرضه للهواء الذي يحتوي على الكثير من البكتيريا، ولذلك يحرص السيدات على تغطية الحرج بطريقة صحيحة بعد تنظيفها جيداً واتباع الإرشادات الطبية.
  • تؤثر العمر في الإصابة بألم داخلي بعد العملية القيصرية، حيث أظهرت الأبحاث أن النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين عامًا أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.

التهابات العملية القيصرية من الداخل

تم تصنيف الالتهابات الداخلية التي تحدث بعد العملية القيصرية للنساء إلى نوعين هما (تشكل خراجًا في موضع الجرح، وتشمل التهابات الأنسجة الخلوية والتهابات بطانة الرحم).

خراج موضع الجرح

  • يُعرف الخراج بأنه بقعة دائرية مرتفعة عن الجلد ممتلئة بالصديد وذات لون أحمر قليلاً، ويحدث الخراج في موضع الجرح الملتئم الذي تم فتحه لإخراج الجنين نتيجة تجمع البكتيريا في المنطقة مما يسبب الالتهابات الجلدية المحيطة بالجرح.
  • يلاحظ السيدة خروج الصديد من موضع الجرح، وهذا يدل على وجود خراج في الداخل، ومن الممكن أن يتواجد الخراج في مناطق مختلفة داخل جسم السيدة، مثل منطقة المبايض، ومنطقة شق الرحم، وغيرها من المناطق التي يمكن أن تتعرض للخراج.

التهابات بطانة الرحم

  • تعاني السيدة من التهابات بطانة الرحم مباشرة بعد إجراء عملية الولادة القيصرية، وتتمثل هذه التهابات في الشعور بالألم في منطقة البطن السفلية مع الدوار والغثيان، وتورم واحمرار ملحوظ، ومن الممكن أن تتعرض للنزيف بشكل مفاجئ وسريع.

التهابات الأنسجة الخلوية

  • تسبب تجمع البكتيريا على شكل عنقود في التهاب الأنسجة الخلوية، مما يؤدي إلى انتشار الالتهاب من الأنسجة المتضررة تحت موضع العدوى إلى المنطقة السطحية للعدوى.

علاج ألم العميلة القيصرية من الداخل

توصل الطب إلى عدة علاجات للتغلب على الالتهابات الناتجة عن العملية القيصرية للنساء، وتشمل هذه العلاجات:

  • ينصح الأطباء السيدات اللواتي يعانين من التهابات بالأنسجة الخلوية بتناول المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا وتقتلها وتساعد على التخلص منها، وذلك بعد تطهير الجرح. يتم ذلك عن طريق إعطاء السيدة بعض الحقن المضادة للحيويات مباشرة بعد الولادة أو بتناول العلاج في المنزل بانتظام بعد الخروج من المستشفى.
  • يتم علاج الخراج الناتج عن تجمع البكتيريا عن طريق فتح مكان تواجده وإخراج الصديد والبكتيريا الموجودة به، ثم تنظيف المكان بشكل جيد وتعقيمه وتغطيته بالملاصق الطبية. ويتم ذلك من قبل الطبيب المختص، ويتم مراجعته بعد فترة من الوقت للتأكد من نظافته.
  • تستطيع المرأة التي أجرت عملية قيصرية تناول بعض المسكنات الآمنة لصحتها، لتخفيف الألم الناتج عن العملية.
  • يمكن أن يساعد استخدام الماء الدافئ على منطقة العملية القيصرية في تخفيف الألم قليلاً، حيث يتم وضع زجاجة بلاستيكية ممتلئة بالماء الدافئ على منطقة الجرح بعد استلقاء السيدة على ظهرها.
  • يجب على النساء تجنب الإصابة بالإمساك واتباع الإجراءات الصحيحة عند التبول، مثل استخدام القرفصة، لتجنب الإصابة بالشد الحرج أو التمزق.
  • ممارسة الرياضة في هذا الوقت من الأمور الضرورية والهامة لصحة المرأة النفسية والبدنية، حيث أن الرياضة تساعد على شفاء الجرح الذي يحدث بعد العملية القيصرية بشكل سريع وآمن.

علامات فتق العملية القيصرية

يتم تعريف الفتق على أنه فتح في المنطقة التي يتم فتحها وخروج الأنسجة منها، ويظهر على شكل انتفاخ في منطقة أسفل البطن، ومن بين أنواع الفتق المعروفة هو فتق العملية القيصرية، وتختلف علامات فتق العملية القيصرية من امرأة إلى أخرى، وأنواع الفتق الأخرى تشمل:

  • تظهر بعض النتوءات التي تنتشر بجانب موضع العملية، ويكون سمكها أعلى قليلاً من سمك الجلد الطبيعي، إلى جانب الشعور بالحكة المستمرة.
  • تعاني المرأة من آلام مختلفة واضطرابات في منطقة البطن، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان وارتفاع درجة حرارة جسمها بأكمله.
  • عند تعرض السيدة للإمساك المستمر، يمكن أن يكون ذلك علامة على وجود فتق.
  • يصبح المنطقة المحيطة بالجرح أكثر احمرارًا مع بعض الانتفاخ والتورم.

متي يلتئم جرح العملية القيصرية الداخلي

تختلف فترة شفاء جرح العملية القيصرية من امرأة إلى أخرى، ويرجع ذلك إلى طبيعة جسمها وقوته في شفاء الجروح، وفيما يلي تقدير الأطباء لفترة شفاء جرح العملية القيصرية:

  • يقدرون الأطباء مدة التعافي بعد العملية القيصرية للسيدات حوالي 4 أسابيع، ولكن يمكن أن تستغرق بعض السيدات حتى 6 أسابيع للتعافي.
  • لاحظ الأطباء أن بعض السيدات يتخلصن من آلام العملية القيصرية بشكل نهائي خلال الأسبوع الثاني بعد العملية، في حين قد يستمر شعور البعض الآخر بالآلام لفترة أطول.
  • يتم التأكد من شفاء الجرح بشكل كامل عندما يتوقف تسرب الإفرازات البيضاء من موضع الجرح.
  • بالإضافة إلى تغيير لون الجلد الذي يحيط بالجرح وتصبح لونه ورديًا، فإن الجلد يأخذ اللون الأحمر مباشرة بعد العملية القيصرية.
  • يتم إزالة الخياطة التي قام بها الطبيب بسهولة ودون أي ألم.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا، بعدما تحدثنا عن ألم العملية القيصرية الداخلي الذي يعاني منه العديد من النساء والذي يسبب لهم الإزعاج والتوتر، وتحدثنا أيضًا عن الالتهابات الداخلية التي تسبب آلامًا مختلفة، وتناولنا بعض العلاجات للتغلب على ألم الولادة القيصرية، بالإضافة إلى معرفة بعض علامات الفتق الذي يمكن أن يحدث نتيجة للعملية القيصرية، وتعرفنا على بعض الفترات التي يلتئم فيها جرح العملية.

يمكنكم متابعة المزيد من خلال الموسوعة العربية الشاملة:

1-جرح العملية القيصرية مفتوح أعراضه وأسبابه وعلاجه

المراجع

1-

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى