الفرق بين الترتيب والموالاة في الوضوء والصلاة وأحكامه
سؤال حول الفرق بين الموالاة والترتيب يطرحه طلاب الصف الرابع الابتدائي في مادة الفقه. الموالاة والترتيب يتعلقان بالوضوء والصلاة، حيث يعد الوضوء شرطًا أساسيًا لصحة الصلاة بعد النية، ويعد من أهم الطهارات في الإسلام. وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرص على الوضوء بإتقان والأداء الصحيح له، وورد في حديثه الشريف “إذا قمتَ إلى الصلاةِ فأسبغِ الوضوءَ، واجعلْ الماءَ بين أصابعِ يديْكَ ورجلَيْكَ.
الصلاة هي من أركان الإسلام الخمسة، بجانب الشهادتين والصيام والحج وصوم رمضان، وهي إحدى العبادات الأساسية التي تعزز الصلة بين العبد وربه. يؤدي المسلمون هذه العبادة خمس مرات يوميًا، وتعتبر من العبادات الأكثر أهمية في الدين الإسلامي، إذ تحث على اجتناب المنكرات التي نهى الله عنها. وفي هذا المقال على موسوعة، سنقدم إجابة عن السؤال المطروح حول هذه العبادة الأساسية.
الفرق الترتيب والموالاة في الوضوء
تعريف الترتيب في الوضوء
المقصود بالترتيب في الوضوء هو أن يبدأ الشخص بأداء الوضوء وغسل الأعضاء بتسلسل محدد وفقا لتعاليم السنة النبوية الشريفة. فلا يجوز الوضوء بدون اتباع الترتيب المحدد، وهذا يشمل بدء الوضوء بغسل الكفين، ثم المضمضة والاستنشاق، وغسل الوجه، وينتهي بغسل القدمين. وإجماع المذاهب الأربعة، المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية، يؤكدون أن الترتيب في الوضوء فرض شرعي. ويستند ذلك إلى قوله تعالى في سورة المائدة (اغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين).
معنى الموالاة في الوضوء
أما فيما يتعلق بالموالاة، فهي تعني أن يتم القيام بخطوات الوضوء بشكل متتابع دون فاصل زمني بينها، ولا يجوز للمسلم غسل قدميه بعدما يجف الماء عن أعضاء الجسم، ويجب أن تتم خطوات الوضوء بشكل متتابع دون انقطاع في منتصفه.
الترتيب والموالاة في الصلاة
معنى الترتيب في الصلاة
أما الترتيب في الصلاة فهو يشير إلى أن المسلم يجب أن يصلي وفقًا لما جاء في السنة النبوية الشريفة، حيث يبدأ بالتكبير ثم قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة ثم الركوع والسجود، ولا تصح الصلاة إلا بعد اتباع هذه الخطوات بالترتيب.
معنى الموالاة في الصلاة
وبالنسبة للموالاة في الصلاة، فهي تعني أن يؤدي المسلم أركان الصلاة وفقًا لما هو مشروع في الإسلام، وأن يكون خاشعًا ومطمئنًا. كما تعني الموالاة في الصلاة أن يصلي المسلم صلواته في أوقاتها، وفي حالة الجمع بين صلاة الظهر والعصر، فيجب البدء بصلاة الظهر ثم العصر.
حكم الترتيب والموالاة في الوضوء
في حال عدم اتباع المسلم الترتيب والتسلسل الصحيح في الوضوء بسبب النسيان، يجب عليه إعادة الوضوء مرة أخرى وهذا هو الحكم الذي اتفق عليه المذهب الحنبلي.
حكم الترتيب والموالاة في الصلاة
حكم الترتيب في الصلاة واجب استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف :ينبغي عدم الصلاة بدون الالتزام بترتيب أركان الصلاة، حتى وإن صلّيت كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وإذا تأخرت الصلاة الثانية بعد الأولى عن طريق الجمع بينهما، فإنه يجوز تأخيرها، ولكن إذا تقدمت الصلاة الثانية على الأولى بغرض اللحاق بصلاة الجماعة، أو للنسيان، أو الجهل، فلا يجوز ذلك ويجب على المصلي إعادة الصلاة من جديد.
في حالة جمع الصلاتين، يجب أن تكونا متتابعتين ولا يجوز قطعهما بفترة زمنية، ويجب الموالاة في حال جمع التقديم بين الصلاتين، ويستحب الموالاة في حال جمع التأخير بينهما.
المراجع
