الصحة النفسيةصحة

الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

img 7c553221301ca2edf62fc0ac03ab63e9834003 | موسوعة الشرق الأوسط

تتميز الأشخاص المصابين بالاضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي بتجنبهم المواقف الاجتماعية إلى درجة تؤثر سلبًا على قدرتهم على أداء المهام اليومية وتعوق تحقيق الأهداف، ومع ذلك يتميز اضطراب الشخصية التجنبية بأعراض أشد من اضطراب الرهاب الاجتماعي، ومع وجود بعض الاختلافات والمميزات المشتركة بين هذين الاضطرابين، فإن هذا المقال يهدف إلى توضيحها بشكل مفصل، وكيفية علاجهم والتعامل معهم، بالإضافة إلى تقديم عدد من المقاييس الإلكترونية الحساسة لمساعدتك في تحديد التشخيص المبدئي والحصول على المساعدة من خبير نفسي.

الفرق بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

الاختلاف الرئيسي بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي هو أن أعراض الشخصية التجنبية أقوى من الرهاب الاجتماعي، ومع ذلك، يشعر المريض في كلا الحالتين بخوف وقلق نفسي كبير من المواقف الاجتماعية، مما يدفعه لتجنبها بدرجات مختلفة تبعًا لشدة الاضطراب.

وبالإضافة إلى ذلك توجد عدة فروق أخرى من أبرزها ما يلي:

  • “تمتلك الشخصية التجنبية معتقدات خاطئة قوية حول التواصل الاجتماعي أو تعرضت لأحداث سيئة جدًا أدت إلى إصابتها بالاضطراب. ولذلك، يتم علاجها عن طريق تحديد السبب بدقة والتفكير فيه بالطريقة الأكثر ملائمة، بينما يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بتحديد سبب الخوف، ويكون الأمر سهلًا في حالة المخاوف الحديثة التي لم يتعرض الشخص لها لفترة طويلة.
  • قد يكون الرهاب الاجتماعي محصورًا في الخوف من المشاركة في أنواع معينة من الأنشطة الاجتماعية، بينما يشمل الرهاب معظم أنواع الأنشطة.
  • يمكن أن يحدث اضطراب الشخصية التجنبية بعد الإصابة بمرض يؤثر على الشكل بشكل كبير.
  • ينشد المصاب بإضطراب الشخصية التجنبي عادة الدعم النفسي عندما يشعر بتفاقم الوحدة لديه.
  • يعتبر علاج الشخصية التجنبية أصعب من علاج الرهاب الاجتماعي بسبب شدة الأعراض التي قد تجعل من الصعب على الشخص المصاب بالاضطراب التعامل مع المعالج النفسي والتواصل معه بطريقة يساعده على تقديم الرعاية النفسية اللازمة.
  • يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بسهولة نسبياً باستخدام تكامل العلاج النفسي والدوائي، مع توفير فرص تدريجية للمشاركة الاجتماعية مثل ممارسة الرياضة أو أي نشاط يهتم به المصاب. في الحالات البسيطة من الرهاب، لا يحتاج المريض إلى تناول الأدوية.

بينما تتمثل أهم أوجه التشابه بين الاضطرابين في النقاط اللاحقة:

  • يتميز مريض الاكتئاب بعدة أعراض، منها الخوف من التعرض للإحراج أو الانتقادات السلبية في المواقف الاجتماعية، وتجنب المواقف الاجتماعية، والتفاعل مع الأغراب، وضعف الثقة بالنفس، والعزلة أو الانسحاب الاجتماعي.
  • تتمثل عوامل زيادة خطر الإصابة في التعرض للعنف، أو التنمر، أو الصدمة، أو الإهمال، أو أحداث اجتماعية سلبية في الطفولة.
  • يمكن تخفيف حدة الإصابة باستشارة متخصص نفسي لتقليل شدة الضغوط النفسية في المواقف الاجتماعية، مع المحافظة على المشاركة الدورية فيها.

poradnia alkoholowa | موسوعة الشرق الأوسط

علاج الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

يحدد الطبيب النفسي الطريقة الأنسب لعلاج الحالتين، وذلك بعد تحديد شدة الحالة والعوامل المسببة للإصابة بها. يستغرق العلاج فترة أطول في حالة الشخصية التجنبية، إلا أن الهدف من العلاج في كل من الاضطرابين هو تخفيف شدة الضغط النفسي والخوف، وتعزيز قدرة المصاب على الاندماج الاجتماعي تدريجياً حتى يصل إلى مرحلة مقبولة ولا تؤثر سلباً على قدرته على أداء المهام اليومية في أي من جوانب حياته.

تشمل العلاجات النفسية الأكثر شيوعا لكلا الاضطرابين الأنواع التالية:

العلاج المعرفي السلوكي

  • يساعد الشخص المتأثر في تحديد الأفكار التي تسبب شعوره بالخوف والضغط النفسي من المشاركة في المواقف الاجتماعية.
  • يتم توجيه المريض لتغيير أفكاره وتقليل شدتها، ويمكنه البدء بممارسة الأنشطة الاجتماعية تدريجياً حتى يزيد ثقته بقدرته على المشاركة فيها، ويمكن ذلك لإيجاد دافع أكبر للاستمرار في الاندماج الاجتماعي.
  • يستخدم التعرض التدريجي للمواقف التي تسبب الخوف في علاج بعض الحالات تحت إشراف مختصين.
  • يستخدم المختص في بعض الأحيان أسلوب لعب الأدوار لتطوير قدرة المصاب على التعرف على أفكاره السلبية ومواجهة مخاوفه.

العلاج بالتقبل والالتزام

  • يشترك النوع الثاني من العلاج النفسي في تطوير وعي الشخص المصاب بالاضطراب حول أفكاره، وهو شبيه بالنوع الأول من العلاج النفسي.
  • يساعد الشخص المريض على قبول وجود الأفكار السلبية التي تسبب الأعراض المرضية ويقلل من تأثيرها على سلوكه.
  • يتم تحقيق فعالية هذه الطريقة العلاجية من خلال تحفيز المريض على إجراء تغييرات شاملة في سلوكه، من خلال زيادة وعيه بقيمته وأهدافه في الحياة.
  • تتضمن المهام المبسطة للاندماج الاجتماعي تدريجيًا للمرضى تحقيق الأهداف الرئيسية لهم.

يستخدم الطبيب النفسي العلاج الدوائي في الحالات الحادة التي تؤثر بشدة على قدرة المصاب على أداء مهامه اليومية العادية، ويهدف العلاج الدوائي إلى تثبيط الأعراض فقط، لأنه لا يوجد علاج نفسي خاص لمكافحة أي اضطراب، ومن العلاجات المستخدمة:

  • باكسيل.
  • زولفوت.
  • إفيكسور.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • مضادات القلق.

التعامل مع المصاب بالشخصية التجنبية أو الرهاب الاجتماعي

  • تحفيز لتحقيق الأهداف التي تتضمن المشاركة مع الآخرين بصورة بسيطة.
  • عدم إجبار الأفراد على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • من المهم عدم الانزعاج من عدم المشاركة في أي مناسبات اجتماعية أو التذمر منها، مهما كانت أهميتها.
  • التشجيع على تحقيق الإنجازات.
  • تقديم الدعم في إدراك المهارات والمميزات.
  • يمكن الاحتفال بالنجاح في المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والتعريف بأفضل الإنجازات التي تم إنجازها.
  • يتم تقديم الدعم الشامل للمساعدة في تحقيق أهداف العلاج النفسي.

مقياس الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

إذا كنت تشعر بالحيرة بشأن المشكلة التي تواجهها وتشك بأنك تعاني من أحد أنواع الاضطراب، يمكنك إجراء مقياس الرهاب الاجتماعي ومقياس الشخصية التجنبية عبر أي من المواقع الإلكترونية المحددة لاحقًا، ولكن يجب الرجوع إلى أخصائي نفسي لتحديد التشخيص الأدق والعلاج المناسب.

مقياس الشخصية التجنبية (Avoidant personality)

مقياس الرهاب الاجتماعي (Social Anxiety)

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى