الفلكعلوم

اقرب كوكب للشمس هو ؟

Add a heading528 | موسوعة الشرق الأوسط

في المقال التالي سنعرض لكم إجابة مفصلة على سؤال ما هو الكوكب الأقرب للشمس مع تقديم معلومات عنه، حيث يعرف الكوكب بأنه جسم ضخم يدور حول بعض النجوم، وفي نظامنا الشمسي، تدور الكواكب حول النجم الشمس، ويتميز الكوكب بعدم حدوث أي تفاعل انصهار نووي داخلي فيه، وبالتالي لا يشعر بطاقة، وقد أوضح العلماء بعض الصفات التي يمكن أن تصف الكوكب، والتي من خلالها يمكن تحديد ما إذا كان يمكن تسمية جسم معين في الفضاء بأنه كوكب أم لا.

من بين المواصفات التي يجب توافرها أن يكون حجمه أكبر من حجم كويكب سيربس، أي أن مساحته يجب أن تتجاوز ألف كيلومتر مربع، وأن يكون كتلته كافية لحدوث أي اندماج نووي به. يتساءل الكثير من الأشخاص عن الكوكب الأقرب إلى الشمس في مجموعتنا الشمسية، وسنقدم الإجابة بالتفصيل في فقرات المقال التالية على موسوعة، فتابعونا.

اقرب كوكب للشمس

وفقًا للتقارير التي أصدرها الاتحاد الفلكي الدولي، تتألف المجموعة الشمسية من تسعة كواكب هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وأورانوس وزحل ونبتون وبلوتو. يتكون أربعة منهم من الصخور في الداخل وهي المريخ والزهرة وعطارد والأرض، ويتميز كل من زحل والمشتري بالحجم الكبير والغازي، وهناك اثنان من الكواكب العملاقة وهما نبتون وأورانوس.

في عام 2006 ميلاديًا تم تصنيف بلوتو بأنه كوكب قزم، وذلك لأن قطره لا يتعدى 3030 ميل، ويُعَدُّ كوكب عطارد الأقرب إلى نجم الشمس بين تلك الكواكب، حيث أن فترة دورانه حول الشمس لا تتجاوز الثمانية والثمانين يومًا، وفي الفقرات التالية سنقدِّم لكم أهم المعلومات عن كوكب عطارد.

طول اليوم في كوكب عطارد

تُحدد السنة في النظام الشمسي بناءً على الفترة التي يستغرقها الكوكب ليكمل دورة كاملة حول الشمس، وتُحدد اليوم بناءً على الفترة التي يستغرقها الكوكب ليكمل دورته حول نفسه. يعتبر طول اليوم على كوكب عطارد أطول من طول اليوم على باقي كواكب المجموعة الشمسية، وذلك بسبب بطء عملية دورانه حول نفسه. ومع ذلك، فإن دورانه حول الشمس يكون سريعًا جدًا، حيث تبلغ السنة الشمسية على كوكب عطارد 88 يومًا فقط، ولكن يستغرق 176 يومًا حتى يكمل دورته حول نفسه.

مناخ كوكب عطارد

يعتبر مناخ كوكب عطارد فريدًا بالمقارنة مع باقي الكواكب في المجموعة الشمسية، حيث يتعرض الكوكب للعديد من الجزيئات الشمسية خلال دورانه، بسبب قربه من الشمس، وتصل هذه الجسيمات والجزيئات على شكل تيارات غازية، مما يجعل مناخه مختلفًا عن باقي الكواكب. وتتراوح متوسط درجة حرارة كوكب عطارد حوالي 430 درجة مئوية، وهي درجة حرارة عالية جدًا تكفي لذوبان المعدن الرصاص.

بالنسبة للضغط الجوي على كوكب عطارد، فإنه يتكون من غلاف جوي شديد الرقة يحتوي على جزيئات من الشمس والعناصر المتبخرة من سطح الكوكب، ولا يوجد أي غيوم أو رياح تقليدية في هذا الغلاف الجوي، وذلك لأن الضغط الجوي في كوكب عطارد يقل بمقدار 515 مليار مرة عن الضغط الجوي في كوكب الأرض،

على الرغم من أن عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، إلا أنه ليس الأكثر حرارةً بسبب ظاهرة تُعرف باسم تأثير البيت الزجاجي، حيث يتميز بغلاف جوي رقيق يسمح بتمرير الحرارة التي تصله. بالمقابل، تعد الزهرة الأكثر حرارةً بسبب غلافها الجوي السميك الذي يمنع تمرير الحرارة ويؤدي إلى تراكمها على سطح الكوكب، وهذا هو السبب وراء ارتفاع درجة حرارة الزهرة بالرغم من أنها أبعد من عطارد عن الشمس.

اكتشاف كوكب عطارد

لم يتم التوصل حتى الآن إلى المرة الأولى التي تم اكتشاف كوكب عطارد فيها، ولم يتم تحديد وقتها بدقة، ولكن يُعد عطارد واحدًا من الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها في الفضاء الخارجي بالعين المجردة، وقد وردت العديد من الدلائل التي تشير إلى أن العديد من علماء الفلك استطاعوا رؤيته.

في عام 1631، تمكن عالم الفلك توماس هاريوت (Thomas Harriott) من رؤية كوكب عطارد، بنفس الطريقة التي استخدمها غاليليو غاليلي (Galileo Galilei) باستخدام أحد أنواع التلسكوبات الحديثة.

استخدم العالم بيير جاسندي تلسكوبًا حتى يتمكن من رؤية كوكب عطارد وهو يمر أمام نجم الشمس، ومن الجدير بالذكر أن مركبة الفضاء MESSENGER تم إطلاقها في الفترة بين عامي 2008 و 2009 ميلاديًا لتقوم بأكثر من ثلاث رحلات إلى كوكب عطارد، وفي عام 2018 ميلاديًا، تم إطلاق المركبة BepiColombo التي ستصل إلى كوكب عطارد في عام 2025 ميلاديًا.

من خلال مقالنا، قدمنا إجابة مفصلة على سؤال ما هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، بالإضافة إلى توضيح أهم المعلومات حول كوكب عطارد.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى