اعراض انفصام الشخصية وعلاجها

يُعَدُ مرض انفصام الشخصية والازدواج من الأمراض الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وهو يُعَدُ اضطرابًا في الاضطرابات العقلية يؤثر على المشاعر والتفكير والسلوك، ويُسبِّبُ تصرُّفات غير طبيعية وتخيلاتٍ غير موجودة في الواقع. ويُواجهُ مريض انفصام الشخصية صعوبةً في التعامل مع المجتمع وبعض المهام اليومية، ويمكن للأعراض الشائعة كالهلوسة والأفكار الوهمية وانفصام الكلام وفقدان الإرادة والمشاعر أن تظل موجودة إذا لم يتم متابعة العلاج بانتظام.

ازدواج الشخصية

يتم اكتشاف مرض انفصام الشخصية في فترة المراهقة، ومن الممكن أن تكتشفها في فترة ما قبل المراهقة وهي مرحلة الطفولة وأيضا من الممكن أن تلاحظها في مرحلة متأخرة وقد تظهر في صورة نوبة ذهنية ومفاجئة وقد تتطور أعراض الانفصام علي مدار الأيام والشهور، ومن الضرورة الاهتمام بالعلاج لان إهماله لفترة طويلة قد يسبب مشاكل خطيرة أثناء العمل ومع علاقاته الشخصية بينه وبين الآخرين، ومن الممكن أن يصبح شخص أفضل عند الالتزام باتباع أنظمة علاجية صحية تساعده علي النهوض لحياة أفضل دون مشكلات.

اعراض انفصام الشخصية عند النساء

تتجسد أعراض الانفصال بشكل مختلف من شخص لآخر، وقد تظهر فجأة في بعض الأحيان، وليس من الضروري أن تكون الأعراض مستمرة على مرضى انفصام الشخصية، ومن أمثلة أعراض التفكك العقلي:

• يعاني الإنسان من العديد من التهيؤات التي توجد في خياله، مثل الشعور بتعرضه للأذى أو التحرش من شخص ما، أو سماع تعليقات لم يسمعها أحد غيره، ويبدأ المريض في التعامل على أساس تلك التهيؤات، بالإضافة إلى الشعور بأن لديه قدرات خارقة أو التخيل وجود علاقة حب مع شخصية خيالية، وهناك العديد من التهيؤات الأخرى.
• الهلاوس هي رؤية أشياء غير حقيقية وسماع أصوات لا توجد في العالم الحقيقي، ولا يشعر بها أو يسمعها أي شخص آخر غير المريض، ويمكن أن تصيب الحواس الخمس للشخص المصاب بأعراض انفصام الشخصية، ولكن السمع هو الحاسة الأكثر شيوعًا للإصابة بالهلاوس.
• يشير السلوك غير المنتظم وعدم القدرة على التواصل بشكل جيد مع الآخرين، وفي بعض الحالات يضيف المريض بعض الكلمات غير المنطقية إلى حديثه دون وجود صلة بمضمون الحديث.
• تؤدي السلوكيات الخاطئة والغير صحيحة لدى المريض إلى عدم القدرة على العمل بشكل طبيعي، بالإضافة إلى إهمال العديد من الأمور الأخرى مثل النظافة الشخصية، وفقدان التركيز في الأنشطة اليومية، وفقدان القدرة على القيام بالأمور التي يقوم بها الشخص الطبيعي.

الأعراض عند المراهقين

تختلف الأعراض من شخص لآخر، بالإضافة إلى اختلاف الأعراض باختلاف أعمار المصابين بانفصام الشخصية، وعند إصابة المراهقين بانفصام الشخصية يظهر عليهم العديد من الأعراض مثل:

• الانعزال الكامل عن الأصدقاء والعائلة والابتعاد عن التواصل معهم يمثل حالة من الانعزال.
• ضعف المستوى التعليمي بشكل ملحوظ.
• عدم القدرة على النوم بشكل صحيح.
• الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب.

اضطرابات الفكر واللغة

انفصام الشخصية يؤدي إلى العديد من الاضطرابات والمشاكل التي تظهر بأشكال مختلفة، ويعتبر اضطرابات الفكر الأكثر شيوعًا بين مرضى الانفصام حيث يحدث خلل في ترابط الأفكار. وتشمل هذه الأشكال الاضطرابات العقلية الهامة التي تظهر عند مرضى الانفصام:

•  يعاني مرضى الانفصام من فقر المحتوى في كلامهم، حيث ينطوي ذلك على قلة المعاني في النطق وعدم وجود الترابط المنطقي الكافي في اللغة، مما يجعل السامع غير قادر على فهم ما يقوله المريض، حيث يفتقر إلى محتوى الكلام المناسب للمعلومات التي من المتوقع أن يتوفر بها عند الشخص العادي.
•  يلاحظ على مرضى التفكك العقلي وجود لغة جديدة تتضمن مفردات ومعاني جديدة يتم إدخالها عبر استخدام بعض الكلمات المختلطة مع بعضها البعض، وذلك نتيجة لعدم القدرة على التعبير عن ما يجول في داخلهم.
• في الرنين، يتميز المريض عند نطق بعض الكلمات بالاستخدام الإيقاع، حيث يكون الترابط الفكري في نطق الكلمات هو المحور الأساسي بدلاً من المعاني، سواء كانت الكلمات مترابطة أو غير مترابطة.
• تتمثل سلاطة الكلمات في أن ينطق المريض المصاب بالانفصام بعض الكلمات بشكل مفكك ولا يستطيع الآخرون فهمها، ولا تحمل بعض الكلمات أي قيمة مع المحيطين به، وهي من المراحل المتقدمة للمرض.
• يتمثل هروب الأفكار من المريض أو تفاوت التفكير بشكل مفاجئ والانتقال السريع من فكرة إلى أخرى دون ترتيب أو تنسيق في الكلام، كما يمكن أن يتسبب ذلك في وجود اضطرابات في الكلام، وفي بعض الحالات يصعب على المستمع فهمه أو إدراك ما يحاول الشخص قوله..
• اللامنطقية في الحديث والاستنتاجات والإجابات المتوقعة من المريض، حيث يتحدث دون وجود أي دليل أو برهان، بالإضافة إلى إعطاء نتائج خاطئة ليس لها أي أساس من الصحة، ولذلك يتجنب الكثيرون الحديث مع هذا النوع من الأشخاص الذين يتحدثون بطريقة غير منطقية.

اضطرابات الإدراك

يعاني مريض الانفصام من مشكلات إدراكية تجعله غير قادر على تمييز حجم الأشياء أو تحديدها، ولا يمكنه التعرف على الأماكن والاتجاهات، وهذا يعد واحدًا من أكثر المشكلات التي يواجهها:

• يعتبر انهيار الانتباه الانتقائي هو حالة يصاب بها المريض ويفقد فيها القدرة على اختيار ما يريد سماعه أو قراءته، ويمكن التحكم به بسهولة من قبل الآخرين، وذلك لعدم إدراكه لما يجري حوله، مما يجعله في كثير من الأحيان غير قادر على السيطرة على عقله أو فهمه.
•  الهلاوس هي أحد أكثر الأعراض الشائعة التي يعاني منها مرضى الانفصام، حيث يتخيل المريض بعض الأشياء على أنها حقيقية وتبدو له واضحة، في حين أنها ليست حقيقية ولا توجد في الواقع. وبالتالي، فإن المريض قد يشعر بعدم القدرة على تمييز ما هو حقيقي وما هو وهمي.
• تعاني المرضى من معاناة شديدة بسبب الاستماع إلى العديد من الأصوات ورؤية بعض الأشخاص والأشياء التي لا يراها أحد غيرهم، ويصل الأمر إلى التحدث مع هؤلاء الأشخاص.
• بالإضافة إلى أن مريض الانفصام العقلي يعاني من التهيؤات التي توجد في خياله ولم تحدث في الواقع، مثل الشعور بالانزعاج أو الضيق بسبب مضايقة لم تحدث، أو سماع تعليقات من أشخاص لم يتحدثوا بأي شيء، ويقوم المريض بالرد عليها وإثارة المشاكل والمتاعب بسبب تلك التهيؤات.

اضطرابات المزاج والوجدان

من الصعب على المرء أن يدرك ما يشعر به مريض الانفصام داخل نفسه، فتعبيرات الوجه وملامحه صعبة التحليل، ويتميز المريض باللامبالاة والجمود، ويتصرف بطريقة سطحية ولا يتمتع بالاستجابة المتوازنة، وقد يضحك إذا تعرض للتعذيب، ويعاني المريض أيضًا من تفكك في العواطف والمشاعر.

• يختلف مريض انفصام الشخصية عن الشخص العادي فيما يتعلق بتعبيرات الوجه، حيث يمكن للشخص العادي أن يعبر عن حالته النفسية ومشاعره من الداخل من خلال تعبيرات الوجه مثل الانزعاج أو الحزن أو السعادة وغيرها، بينما يعاني مريض انفصام الشخصية من صعوبة في التعبير عن مشاعره الداخلية.
• في حين أن المصاب بالانفصام ليس لديه أي تعابير على وجهه يمكن من خلالها معرفة مشاعره، إلا أنه يعاني من اضطراب كبير في المشاعر والتعبير عنها، حيث أنه ليس لديه القدرة الكافية على التعبير عن مشاعره باستخدام تعابير الوجه والكشف عن مشاعره
• في العديد من الحالات، يفقد مرضى الانفصام في الشخصية الشعور بأي شيء، وبالتالي يفقدون مشاعرهم بالكامل، وهذه الحالة تصعب تمامًا معرفة ما يدور بداخلهم.

اضطرابات السلوك الحركي

يظهر سلوك المريض بوضوح من خلال حركاته ونمطه الحركي، ويقوم المريض بتنفيذ بعض الحركات التي لا تحمل أي معنى مثل هز الرأس.

• يتمثل العلاج في تدوير الأصابع لساعات طويلة، وزيادة المرونة الشمعية، ويبدأ المريض في تحريك عضلاته بسهولة ويسر دون أي مشكلة.
• هناك نوع آخر من مرض الانفصام يتميز بالجمود، وقد يتمكن المصاب بالشلل الرباعي من الوقوف على قدم واحدة دون حركتها لفترات طويلة.
• هناك نوع آخر من الهياج يتسبب في تدمير جميع الأشياء والاعتداء على الآخرين دون وعي.
• تختلف تلك الحركات من شخص لآخر، حيث يعاني المرضى من أعراض فرط الحركة والقيام بحركات لا معنى لها، بينما يعاني مريض آخر من السكون وعدم الحركة لفترات طويلة من الوقت.

الانسحاب الاجتماعي

تعد الإنفصام من الأعراض الشائعة لدى المراهقين، وهي واحدة من الأعراض المصاحبة للاضطراب النفسي، ويتميز المصابون بالإنفصام بالانعزال عن المجتمع.

• يواجه المرضى صعوبة في التحدث مع الأصدقاء، حيث يتصرف المصاب كما لو أنه لا يوجد أحد، وفي بعض الأحيان يتجنب المريض الاقتراب من الآخرين ويبقى في مسافة بعيدة عنهم.
• لا يمتلك هذا الشخص أي مهارات اجتماعية تساعده على التقرب من الأشخاص الموجودين حوله، بالإضافة إلى أنه يفضل الابتعاد عن الجميع وعدم التحدث أو محاولة التقرب من أي شخص.
• لا يُفَضَّل سماع الأصوات العالية ويُفَضَّل الابتعاد عن الإضاءة، حيث يحب الظلام والبعد عن النور.

أنواع الانفصام

هناك العديد من أنواع الانفصام المختلفة التي يمكن أن تصيب الأشخاص بمختلف الأعمار، وتشمل بعض تلك الأنواع:

• الفصام الزوراني: في هذه الحالة يشعر المريض بسماع أصوات خيالية وليست حقيقية، وبالشعور بالظلم والعظمة دون سبب.
•  الفصام غير المنتظم: هنا يصبح المصاب في حالة من عدم الانتظام في الكلام والسلوك، ومشاعره غير ناضجة وسطحية.
•  الفصام الكتاتوني: تختلف حالة الحركة بين الأفراد، حيث يعاني بعض الأشخاص من فرط الحركة أو نقصانه، ويمتنع المصاب في بعض الأحيان عن التفاعل مع الآخرين أو أي شيء حوله.
•  الفصام غير المميّز: تشمل الهلاوس والتهيئات سماع أصوات غير حقيقية وشم روائح غير موجودة.
• الفصام المتبقي: ويعني وجود اعتقادات غير منطقية.

علاج انفصام الشخصية

يتوفر علاج بالأدوية من خلال متابعة الطبيب.

• العلاج النفسي.
•  العلاج الجماعي.
•  العلاج بالكهرباء.
•  العلاج بالجراحة.

أسئلة شائعة