الصحة النفسيةصحة

اضطراب ما بعد الصدمة الاعراض والاسباب والعلاج

اضطراب ما بعد الصدمة | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم اليوم مقالنا من موسوعة حول اضطراب ما بعد الصدمة، فعند تعرضك لموقف فجائي غير متوقع، وخاصة إذا كان هذا الموقف سلبيًا، يمكن أن تتعرض لاضطراب في تصرفاتك وحياتك، وتجد نفسك ضائعًا في الحياة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون المتضرر أحد أفراد عائلتك أو أحد أصدقائك، ويمكن أن تجد صعوبة في مساعدته للتغلب على تلك الصدمة التي تعرض لها في حياته. لذا، سنشرح لك بتفصيل بعض المعلومات حول هذا المرض وكيفية علاجه والسيطرة عليه.

في حياتنا اليومية، يمكن لأي شخص أن يتعرض لصدمة أو تجربة قاسية لا يستطيع السيطرة عليها، مثل حدوث حادث صعب أمامنا أو مشاهدة انفجار أو وفاة شخص قريب، وهذا يسبب للبعض صدمة واضطرابًا نفسيًا لفترة طويلة، في حين يتأقلم البعض الآخر سريعًا ويتجاوز هذه المواقف.

اضطراب ما بعد الصدمة PTSD

يتم تعريف الاضطراب النفسي بأنه حالة خطيرة يصاب بها الشخص ويحتاج إلى علاج، لأن له تأثير سلبي على حياته، ويُعرف باسم اضطراب الكرب الناتج عن الصدمة “اضطراب ما بعد الصدمة”، وهو اضطراب القلق الشديد الذي يحدث عند مشاهدة حادث مؤلم أو تعرض لصدمة شخصية، ويشمل فقدان شخص عزيز أو شهادة شخص يشهده الشخص أمامه، أو التعرض للاعتداء الجسدي أو التهديد بذلك وغيرها.

يشعر الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الذي يعرف بالصدمة بالخطر المحدق بهم من حولهم، الأمر الذي يزيد من حدة الخوف والتوتر لديهم، حتى إن كانوا في حالة أمان. ينشأ هذا المرض عند التعرض لصدمة ويتمثل رد فعله في تغييرات كيميائية في الدماغ، ولا يمكن تشخيصه مسبقًا كخلل أو عدم توازن في شخصية الفرد، ويمكن أن يحدث في أي سن.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

تؤدي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلى توقف الأشخاص عن النشاطات اليومية وتقليل قدرتهم على العمل، وقد يتذكّرون بالصدمات التي تعرضوا لها عند سماعهم لصوت أو رؤية موقف أو كلمات معينة.

وتقسم الأعراض إلى أربعة أقسام مختلفة وهي:-

الشعور بالتجنب

يزداد شعورك باللامبالاة تجاه ما لديك خلال اليوم، وتصعب عليك التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تشعر بها، وقد تفقد الذاكرة للأحداث التي مرت بها، وتتبعد عن الأشخاص والعائلة والمواقف التي تذكرك بالتجربة التي مررت بها، كما قد يحدث اضطراب في الشهية وعدم الرغبة في الأكل.

التغير في الإدراك والمزاج

تبدأ بجلب أفكار سلبية حول الذات، وتعاني من مشكلة في تذكر الموقف، وتشعر بمشاعر وأحاسيس مشوهة مثل الذنب أو اللوم أو القلق أو العار، كما تجد نفسك غير مهتم بالأنشطة الممتعة حولك.

حدوث إعادة للتجربة

تزداد ذكريات الماضي في ذهنك، وتبدو الأحداث وكأنها تتكرر مرارًا وتكرارًا، وتشعر بالإزعاج بسبب تكرار الكوابيس المزعجة التي تتذكرها مرارًا وتكرارًا، وتتذكر الأحداث بشكل حيوي، وتشعر بعدم الراحة الجسدية والنفسية أثناء تذكرك للموقف الذي تعرضت له.

الشعور بالانفعال والإثارة

تشعر بنوبات من الغضب والتهيج، وتزداد حذرًا من كل ما حولك، وتصعب عليك التركيز في الأمور المختلفة، وتزداد استجابتك للأحداث الصعبة والمروعة، وتتقلص قدرتك على النوم أو البقاء نائمًا.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض من نوبات الهلع والاكتئاب، وهذا يتسبب في إثارتهم ويسبب الدوخة والصداع والإغماء والتقلصات القلبية السريعة.

يراودك أفكار انتحارية

في هذه الحالة، يجب الاتصال بصديق موثوق به وطلب المساعدة، ثم الذهاب إلى طبيب نفسي متخصص لتلقي العلاج والتعافي في أسرع وقت ممكن.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

عندما يتم تصنيف مرضك يمكنك أن تتابع  الخطوات العلاجية الأتية:-

العلاج السلوكي المعرفي

يساعد ذلك على استعادة الذكريات الصادمة وتذكر الموقف، مما يمكّنك من التعبير عن أحاسيسك ومشاعرك، وبالتالي يساعد في تخفيف الحساسية التي تشعر بها تجاه الصدمة ويقلل من أعراض الاضطراب.

مجموعات الدعم

حاول التعبير عن مشاعرك ومناقشتها مع أشخاص آخرين يعانون من نفس الأعراض التي تعاني منها.

الأدوية

يمكن تناول أدوية مضادة للاكتئاب والقلق التي تساهم في حل مشكلة النوم، وذلك للتقليل من الأفكار المخيفة التي تتكرر داخل العقل وللحصول على بعض الراحة الجسدية والنفسية.

جلسات مع طبيب

يجب أن يتم زيارة الطبيب المتخصص بشكل أسبوعي لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعًا، ويجب أن تستغرق الجلسة لا تقل عن 60 دقيقة، ويمكن أن تصل إلى ساعة ونصف.

إن كل هذه العلاجات ستساعدك بالطبع على تجاوز هذه المرحلة، ويمكن لعائلتك وأصدقائك دعمك خلال هذه المرحلة، ولكن يجب تذكر أن كل ما قدمناه من علاجات يجب أن تتم من قبل مختصين وأطباء معالجين للاضطرابات ما بعد الصدمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى