اسباب ألم في الحنجرة وعلاجه
تعتبر آلام الحنجرة شائعة بين الكثير من الأشخاص، وعادة ما يجهلون السبب الحقيقي وراء حدوث تلك الآلام، حيث توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى آلام في منطقة الحنجرة. وتعد الحنجرة مهمة للإنسان، حيث تساهم في الكلام، ولكنها قد تتعرض لبعض الإصابات أو الأمور التي تؤدي إلى عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي، وسنتعرف في هذا المقال على أسباب حدوث آلام في الحنجرة وطرق علاجها.
تكوين الحنجرة:
تعد الحنجرة إحدى المناطق الموجودة في العنق وتقع تقريبًا في المستوى السادس من الفقرات العنقية، وتحتوي على بطينين مميزين، كما تحتوي على طيات ويوجد مسافة بينها تسمى شق الصوت. وتتألف الحنجرة من ثلاثة أجزاء مختلفة، وهي الجزء العلوي والجزء الضيق والجزء المتوسط، كما تحتوي الحنجرة على اسطوانة تتحرك، ويغطيها غشاء مخاطي، ويوجد فيها لسان المزمار الذي يحمل حرشفًا، وفي المنطقة السفلية من الحنجرة يوجد طبقة مخاطية فضفاضة إلى حد ما، وهي منطقة عرضة للتورم.
أسباب حدوث آلام في الحنجرة:
غالبًا ما يعاني الإنسان من آلام في منطقة الحنجرة نتيجة إصابته ببعض الأمراض المختلفة، وتتسبب هذه الأمراض في حدوث آلام شديدة في منطقة الحنجرة، وتجعل الشخص غير قادرٍ على مواصلة يومه بشكلٍ طبيعي، ومن أهمّ تلك الأمراض التي يمكن أن تسبب آلام في الحنجرة:
التهاب الحنجرة:
من الممكن أن يتسبب التهاب الحنجرة في الشعور بالألم، وذلك بسبب الصراخ أو التحدث لفترات طويلة وإجهاد الحنجرة. كما يمكن أن يكون السبب في ذلك بعض الإصابات الفيروسية أو البكتيرية، أو التعرض لمسببات الحساسية مثل الروائح الكريهة أو التعرض للهواء البارد بشكل مفاجئ أو التدخين، وهذا يؤدي إلى آلام في منطقة الحنجرة.
التعرض لضغط على الغضاريف:
يعاني الإنسان في كثير من الحالات من ألم في الحنجرة نتيجة الضغط على الغضاريف، وهذا يؤدي إلى تلف القصبة الهوائية والحنجرة، ويترافق ذلك بألم حاد في منطقة الحنجرة، إلى جانب السعال المستمر الذي قد يصاحبه في بعض الحالات نزف وعدم القدرة على بلع الطعام بشكل طبيعي، وفي حالات أخرى، يمكن أن يصاب الإنسان بصعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
التعرض للأحماض والقلويات:
تعتبر التعرض للأحماض أو القلويات من الأمور الخطيرة جداً والهامة، والتي يمكن أن تتسبب في آلام في منطقة الحنجرة، سواء بتناولها أو التعرض لرائحتها النفاذة، والتي يمكن أن تسبب حساسية شديدة للشخص، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى حروق في الفم أو الشفاه، مما يسبب ألماً شديداً في منطقة الحلق، وقد يشعر الشخص بالقيء الدموي.
الأمراض الالتهابية:
هناك أيضًا مجموعة من الأمراض الالتهابية التي يمكن أن تسبب آلام شديدة في منطقة الحنجرة، ومن بينها مرض السل ومرض الدفتيريا ومرض التهاب الحنجرة المزمن، وأيضًا الزهري. وجميع هذه الأمراض تتسبب في حدوث آلام في منطقة الحنجرة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها على البلع والتحدث بشكل صحيح.
مرض سرطان الحنجرة:
يتميز سرطان الحنجرة بأنه من الأمراض المتعلقة بالرجال بشكل أكبر، وتشمل أعراضه آلام حادة في منطقة الحنجرة وصعوبة كبيرة في البلع، بالإضافة إلى شعور بشيء غريب داخل الحنجرة وصعوبة شديدة في التنفس وآلام في الحلق، وفي بعض الحالات يمكن أن يمتد المرض إلى منطقة الأذن.
الإصابة بالأورام الحميدة:
تُعد الأورام الحميدة في منطقة الحنجرة من الأمور الأكثر انتشارًا، والتي تشمل الأورام الليفية والأورام الحليمة، ويمكن أن تسبب الأورام الحميدة حَنْجَرِيَّةً وألمًا في منطقة الحلق، ويمكن التحقق من وجود تلك الأورام عن طريق التحليل.
طرق علاج آلام الحنجرة:
الطريقة العلاجية:
يتم تناول بعض الأدوية التي تساعد في علاج آلام الحنجرة، وذلك وفقًا للسبب الذي يسبب ألم الحنجرة، ويتم ذلك عن طريق الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب، ويقوم الطبيب بالفحص والتحقق مما إذا كان المسبب لألم الحنجرة هو بعض الأمراض الالتهابية، في هذه الحالة يصف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية التي تساعد على علاج التهابات الحنجرة والتخلص من الآلام، ويتم أيضًا استنشاق بخار خاص بمحلول يتم وصفه من قبل الطبيب، بالإضافة إلى استخدام بخاخ يساعد على إزالة الجفاف من منطقة الحنجرة.
الطريقة الطبيعية:
في حالة شعورك بألم في الحنجرة، يجب تناول كميات كبيرة من السوائل لتجنب الجفاف، وينبغي تجنب التحدث لفترات طويلة للراحة وتجنب الإجهاد الصوتي، كما يمكن تناول عسل النحل الطبيعي مع القليل من الماء الدافئ للمساعدة في تخفيف ألم الحنجرة.