المراجعخرائط

أين تقع القسطنطنيه

Constantinople | موسوعة الشرق الأوسط

تُعد مدينة القسطنطينة واحدة من أقدم المدن في تاريخ الشرق وأهمها خلال العصور الوسطى، حيث كانت مكان عبور الأوروبيين إلى بلاد العرب في تلك الحقبة، وكان يُطلق عليها في البداية اسم بيزنطة قبل أن يتم تغيير اسمها إلى القسطنطينية.

جدول المحتويات

أين تقع القسطنطنيه :

المدينة التي كان يُطلق عليها اسم القسطنطنية في السابق، تقع الآن في اسطنبول، العاصمة التركية، وهي أكبر مدن تركيا من حيث عدد السكان وتمركز التجارة والاقتصاد والنظام المالي فيها. ولا يمكن إنكار جمال وروعة العاصمة اسطنبول، فهي واحدة من أجمل بلدان العالم، وتجذب العديد من السياح يوميًا، كونها مركزًا للثقافة التركية الحديثة، وفي الوقت نفسه تحتفظ بروح وجمال الماضي العريق، وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية التي يمكن للسياح زيارتها. وهي تعد أحد أهم المعالم السياحية، بفضل احتوائها على العديد من المواقع التي تجسد المراحل المختلفة من تطور تاريخ المدينة

تاريخ القسطنطنية:

خلال فترة حكم الملوك والإمبراطوريات المختلفة التي نشأت وحكمت تركيا لآلاف السنين، كانت القسطنطينية عاصمةً للبلاد. ويمكن اعتبار أنها أصبحت العاصمة بعد بنائها من قبل الإمبراطورية الرومانية الشرقية، ثم أصبحت عاصمة دول البيزنطيين الذين حكموا البلاد لمئات الأعوام، وبعد ذلك فتح العثمانيون القسطنطينية في آخر القرن الخامس عشر، ومنذ ذلك الوقت أصبحت عاصمةً للدولة العثمانية

كيف تم بناء القسطنطينية؟

تعد واحدة من أقدم المدن في تركيا، وقد استغرق بناءها وتأسيسها وقتًا طويلًا حتى تم تجهيزها في عام 324 م، وذلك بناءً على أمرٍ من الإمبراطور الروماني الشرقي، قسطنطين، الذي حدد موقعها بسبب أهميتها الاستراتيجية في التحكم بمضيق البوسفور. وكان اسمها المدينة الجديدة أو نوفا روما أو روما الجديدة، وتم بناؤها على 7 جبال، وتم تقسيمها إلى 14 حي

أهمية قسطنطنية التاريخية

لها شأنٌ كبيرٌ وأهميةٌ دينيةٌ عاليةٌ من حيث التراث الديني، فقد تمَّ اعتبارُها أولَ مدينةٍ رومانيةٍ يحكمُها أمبراطورٌ رومانيٌّ يعلنُ أنَّه مسيحيٌّ أو على الأقلِّ يقومُ بدعمِ المسيحيينَ والدين المسيحيِّ بشكلٍ علنيّ – فقد اختلفَ المؤرخونَ وكتابُ التاريخ فيما إذا كانَ معتنقاً للمسيحيةِ أم لا – وقد شملت المدينةَ العديدَ من السكان الوثنيينَ بالإضافةِ للمسيحيينَ الجدد، مع العلمِ أنَّ المسيحيةَ كانت مضطهدةً من قبلِ الإمبراطوريةِ الرومانيةِ، لكنَّ مع حكمِ الإمبراطورِ سمحَ لهم ببناءِ الكنائسِ والكاتدرائياتِ التي كانوا يتعبدون فيها ويقيمون فيها شعائرَهم الدينيةَ في القسطنطينيةِ.

القسطنطينية في العهد البيزنطي

  • لم يمضِ وقتٌ طويلٌ بعد تأسيس الإمبراطورية البيزنطية حتى قام جوليان المرتد، الذي كان آخرَ الوثنيين، بمحاولةٍ لإنهاء الدين المسيحي ووجوده في الدولة، لكنه لم ينجح في ذلك، وتوفي أثناء معركته مع الجيوش التي جاءت من الفرس في عام 363 ميلاديًا
  • ثم جاء الإمبراطور ثيودوسيوس الأكبر، الذي كان إمبراطورًا متدينًا ولا يحب المدمرين. حزن على ما فعله جوليان بالمسيحيين والدين المسيحي، لذلك أراد الانتقام وأعلن أن الوثنية محظورة وفي الوقت نفسه أعلن أن المسيحية هي الدين الرسمي لإمبراطورية بيزنطا في عام 391 ميلاديًا
  • يشتهر الإمبراطور ثيودوسيوس بحرصه الكبير على المدينة واهتمامه بها، حيث قام ببناء أسوار ضخمة حول المدينة ارتفاعها يتجاوز 13 مترًا، وأعاد تجديد وبناء كنيسة آيا صوفيا في عام 360 ميلاديًا، لكنها دمرت مرة أخرى في حريق عام 404 ميلاديًا. كما ألغى الألعاب الأولمبية التي كانت تقام كل 4 سنوات لمئات السنين، وظلت ملغاة لأكثر من 15 قرن بعد ذلك
  • أحد الأباطرة البيزنطيين الأشهر الذين حكموا المدينة هو جستنيان، وعرف عنه الكثير من الإصلاحات التي أدخلها على المدينة، والتي شملت الجوانب الإدارية والتنظيمية. وقام بإعادة ترميم وبناء آيا صوفيا، وبنى قصرًا جميلًا للغاية، وأنشأ نظامًا لحصد الضراب، ووسع من حدود دولته بشكل كبير جدًا، حيث نجح في غزو إيطاليا وأسبانيا ومصر وشمال أفريقيا. وأصدر ما يعرف بـ “قانون جستنيان” الذي وضح حقوق المواطن البيزنطي، ولكن كانت الثورة عنيفة جدًا في عهده بسبب غضب المواطنين من قوانينه الصارمة وسياسته المستبدة في الحكم، حيث مات في الثورة أكثر من 30 ألف مواطن. وجاء بعد ذلك وباء الطاعون الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص من سكان المدينة في عام 541 ميلاديًا. وبعد حكم جستنيان، تدهورت حالة البلاد تدريجيًا واستمر ذلك لمدة تسع قرون كاملة

القسطنطينية اليوم:

تحولت القسطنطينية إلى مدينة إسطنبول اليوم، وهي أكبر بكثير من القسطنطينية القديمة. ما زالت الأسوار القديمة والبوابات الضخمة جزءًا من التراث والآثار في المدينة، التي تمثل مقصدًا سياحيًا للعديد من الناس. تم إجراء العديد من التطويرات والتوسعات على المدينة على الرغم من أن العاصمة تم نقلها إلى أنقرة بعد إعلان جمهورية تركيا في عام 1923 من قبل مصطفى كمال أتاتورك. وتم تقسيم المدينة إلى جزئين بسبب وجود مضيق البسفور في وسطها، وتشمل أجزاء من كل من آسيا وأوروبا. تعد إسطنبول أكبر مدن تركيا وتشتهر باسم “روما الجديدة

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى