أسباب سرطان الثدي واعراضه وانواعه
أنواع سرطان الثدي
الورم الحميد
إذا كان الورم يمكن إزالته بسهولة عن طريق التدخل الجراحي، فليس له خطر. يتم إزالة الورم مرة واحدة فقط، ولا يعود مرة أخرى. لا ينتشر الورم إلى أماكن أخرى في الجسم ولا يضر بالخلايا المجاورة له. لذلك، لا يشكل الورم خطرًا على حياة الشخص. قد يظهر الورم في أماكن حساسة للغاية مثل العينين أو المخ أو القلب وفي هذه الحالات يكون التدخل الجراحي خطيرًا للغاية وغير سهل، على عكس باقي أجزاء الجسم التي يكون فيها التدخل الجراحي غير معقد تمامًا.
الورم الخبيث
يحدث السرطان بسبب تحول الخلايا الصحية في الجسم إلى خلايا خبيثة، حيث تنقسم بسرعة وتتراكم في الجسم بدلاً من الموت كالخلايا الطبيعية. وسميت هذه الحالة بالسرطان بسبب قدرتها على تدمير الخلايا المجاورة لها والانتقال إلى خلايا أخرى في الجسم، وجميع أنواع السرطان تتميز بهذه الصفة ولكن الحدة والنوع يختلفان من شخص لآخر.
أعراض سرطان الثدي
تختلف الأعراض من حالة لأخرى، لكن بالطبع هناك تشابه بين معظم الحالات، ومن أهم الأعراض:
- يحدث تضخم في الأنسجة الثديية، حيث تنمو بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى ظهور كتل صلبة تحت الجلد، وهذه الأعراض هي من أكثر أعراض سرطان الثدي وضوحاً
- يمكن ملاحظة التغير غير الطبيعي في الثدي عند المرأة، ويتمثل في حدوث انتفاخات أو ظهور ورم واحمرار في الجلد
- يحدث تكون الأورام في منطقة الإبط نتيجة لتضخم النسيج اللمفاوي الموجود في تلك المنطقة
- التغير المفاجئ في حجم ثدي المرأة دون وجود سبب واضح، حيث ينتفخ ثدي المرأة بصورة غريبة، وتشعر بثقل شديد فيه، كما تزيد درجة حرارته بصورة ملحوظة إذا ما قورنت بدرجة حرارة الجسم
- يشير اندماج حلمة الثدي للداخل واضمحلالها دون نزف الدم إلى حدوث هذا العرض في كلا الثديين أو في أحدهما، ويتوقف ذلك على مدى انتشار المرض
- يتغير طبيعة جلد الثدي بحيث يصبح خشناً ويظهر فيه بعض النتوئات المشابهة لقشر البرتقال، بالإضافة إلى احمرار الجلد وظهور طفح جلدي
- علامات ظهور إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي بكثرة، وتختلف هذه الإفرازات عن الحليب وتميل إلى اللون الأصفر
- تضخم الثدي مع عدم الشعور بأية آلام
- يمكن أن يتسبب التغير في لون الجلد في منطقة الثدي في أن يصبح اللون داكنًا أو يميل إلى اللون الأحمر الدامي
أسباب سرطان الثدي
توجد العديد من العوامل التي تؤثر على إصابة الشخص بسرطان الثدي، وبعضها محير للكثيرين لأنها تشابه أعراض أمراض أخرى، لذا يجب الاستشارة بالطبيب لتشخيص الحالة ومعرفة أفضل الطرق للعلاج، ومن بين العوامل الرئيسية:
- الجنس: فهو يشيع بين النساء مقارنة بالرجال
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالمرض كلما زاد عمر الشخص، وينتشر بشكل كبير بين السيدات اللاتي تجاوزن سن الخمسين
- الوراثة: تزيد فرص نقل المرض من الأم إلى بناتها، حيث ينتشر المرض بشكل كبير بين الأقارب من الدرجة الأولى، ولكن هذا لا يعني بالضرورة إصابتهن بالمرض
- الحيض المبكر: تبدأ هرمونات الأنوثة في العمل مبكراً في جسم المرأة، مما يؤثر بشكل سلبي على الأنسجة المكونة للثدي، إذ يتم تنشيطها مبكراً مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى الفتيات، وخاصة إذا بدأت الدورة الشهرية لديهن في سن مبكرة جداً، قبل بلوغهن سن 12 عامًا، كما أنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يستمر دورتهن بعد سن 55 عامًا.
- الإنجاب المتأخر: عندما لا تنجب المرأة لفترة طويلة من حياتها، ترتفع نسبة الإستروجين في جسمها، وهذا يؤثر بشكل سلبي على خلايا الجسم، حيث تبدأ بالتفاعل بشكل مفرط وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وبشكل خاص سرطان الثدي، ولذلك فإن الولادة تلعب دورًا كبيرًا في الحماية من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وكلما أنجبت المرأة، كلما قلت احتمالية إصابتها به
- العلاج بالأشعة: يحدث ذلك بسبب التعرض المتكرر للأشعة، وبشكل خاص إذا تم التعرض مباشرة للأشعة في منطقة الصدر، مما يؤثر سلبًا على الخلايا ويحولها لخلايا سرطانية بعيدًا عن نموها الطبيعي.
- منهج حياة غير صحي: مثل تناول الطعام بشكل مفرط مما يؤدي إلى السمنة، وتعاطي التدخين بشكل مفرط، وشرب الكحول بكميات كبيرة
هناك عوامل أخرى تزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، ولكنها أقل أهمية من المذكورة، مثل:
يتعرض النساء ذوات البشرة الداكنة لمخاطر الإصابة بالمرض بنسبة أعلى من النساء ذوات البشرة البيضاء، وتزداد هذه النسبة بين سكان المدن مقارنة بسكان الريف، ويرتبط ذلك عادة بتراجع معدلات الإنجاب في المدن بشكل كبير.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
يوجد بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل التقدم في العمر أو الجنس أو التاريخ العائلي، وهذه العوامل لا يمكن تغييرها ولكن يمكن السيطرة عليها، كما يوجد عوامل أخرى يمكن الابتعاد عنها أو تجنبها مثل التدخين وسوء التغذية.
يجب الإشارة إلى أن هذه العوامل ليست السبب الوحيد للإصابة بمرض السرطان، حيث يمكن للعديد من النساء الإصابة بسرطان الثدي بسبب جنسهم فقط، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان:
- تاريخ عائل للإصابة بمرض السرطان.
- تقدم العمر.
- الميول الوراثية.
- التعرض للإشعاعات.
- زيادة الوزن.
- قدوم الحيض في سن مبكر.
- الوصول إلى سن اليأس.
- التعرض للعلاج بالهرمونات.
- استعمال وسائل منع الحمل وتحديداً حبوب منع الحمل.
- التدخين.
- حدوث تغير في نسيج الثدي.
- يشير وجود كثافة عالية جدا في نسيج الثدي في التصوير الإشعاعي.
تشخيص سرطان الثدي
يمكن تشخيص هذا المرض في مراحل مبكرة بفحص منتظم ومراقبة دورية، حيث يتم ملاحظة وجود كتلة أو تغير في أحد الثديين، ويجب الانتباه إلى أن هذه الكتلة قد لا تظهر بوضوح في الصور الإشعاعية.
في حالة وجود كتلة في الثدي يجب الرجوع إلى الطبيب بعد التأكد من نزول الحيض مرة واحدة، إذا لم تختفِ هذه الكتلة. يقوم الطبيب بإجراء الفحص المناسب عن طريق التصوير وفحص الأعراض الأولية للسرطان في الجسم وتحديد المرحلة التي يتواجد بها السرطان ونوعه من خلال التصوير الشعاعي للثدي. وهناك أكثر من طريقة لإجراء الفحص والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
- الفحص الذاتي: يعد هذا الفحص إحدى الإمكانيات المتاحة لجميع النساء، ويجب إجراؤه بشكل مستمر ومنتظم ابتداءً من سن العشرين، ويجب التعرف على الأنسجة والبنية الثديية. يجب إجراء هذا الفحص في كل شهر بعد الانتهاء من الدورة الشهرية.
- الفحص في العيادة: يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي أن يقوموا بإجراء فحوصات في العيادة بمعدل مرة كل 3 سنوات للتأكد من وجود أي كتل أو تغييرات في الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.
- التصوير الشعاعي: يعمل هذا الفحص على تصوير أنسجة الثدي من خلال الأشعة السينية ولكنه لا يعتبر من الطرق الأكثر فعالية للكشف عن الورم، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من التصوير الشعاعي وهم:
- التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography).
- التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي (Scanning Mammography).
- إجراءات تشخيصية: تساعد هذه الإجراءات في تحديد أو وصف الحالات غير المألوفة في نسيج الثدي، والتي يصعب الكشف عنها من خلال الفحوصات الروتينية.
- فحص الموجات فوق الصوتية: يتم إجراء هذا الاختبار للتأكد مما إذا كانت الكتلة في الثدي صلبة أم لينة.
- الخزعة: هذا الفحص من الفحوصات التي تؤكد على وجود خلايا سرطانية في الثدي أم لا، حيث إنه يمكن أن يوضح التغيرات التي تحدث في نسيج الثدي كما أنها تحدد إذا كانت الحالة بحاجة إلى تدخل جراحي أم لا، ويجد من هذه الخزعة أنواع والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
- خزعة جراحيّة (Surgical biopsy)
- خزعة بالإبرة النحيفة (Fine needle).
- خزعة تجسيمية (Stereotactic biopsy).
- خزعة بالإبرة الثخينة (Coreneedle)
- فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون: (يتم هذا الفحص من خلال الخزعة، وفي حال توافرهم ينصح الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تمنع الأستروجين أن يصل إلى هذه المنطقة مثلا: تاموكسيفين (Tamoxifen))
علاج سرطان الثدي
قبل اللجوء إلى أي وسيلة علاجية، يجب استشارة أخصائي في مجال الأورام لاختيار العلاج المناسب، وتشمل هذه الوسائل:
- الجراحة: الاستئصال الكامل للثدي أصبح من الوسائل النادر اللجوء إليها، فقد يتم استئصال اجزء أو الورم من الثدي، كما يمكن إعادة بناء الثدي مرة أخرى، وقد تكون الجراحة لإزالة الوزم من الثدي بأكثر من طريقة واكثر من مرحلة، ومنها:
- خزعة من الغدد الحارسة (Sentinel lymph node biopsy)
- استئصال الورم السرطاني.
- استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية.
- جراحة إعادة بناء وترميم الثدي.
- العلاج الكيميائي: يساهم في علاج الأورام الخبيثة، حيث يمكنه الوصول إلى جميع أجزاء الجسم وليس مقتصراً على منطقة واحدة فقط، ويمكن استخدامه لتقليل حجم الورم قبل الجراحة.
- العلاج بالهرمونات: يستخدم هذا النوع من العلاج عند الإصابة بالنوع الحساس للهرمونات، ويتضمن حصر الهرمون من خلال الأدوية المثبطة.
- العلاج البيولوجي: يوجد من هذا العلاج ثلاثة أنواع ومنها ما يلي:
- دوكيتاكسيل (Docetaxel)
- تراستوزوماب (Trastuzumab)
- بيفاسيزوماب (Bevacizumab)
وللتعرف على مراحل علاج سرطان الثدي بالتفصيل يمكنكم الاطلاع على المقال التالي: ما هي مراحل علاج سرطان الثدي وأعراضه وتشخيصه 2022
أسئلة شائعة
ما هو الاكل الممنوع لمرضى سرطان الثدي؟
هناك بعض الأطعمة التي لا يجب أن يتناولها مرضى سرطان الثدي، ومنها ما يلي:
الجريب فروت
الشاي الأخضر
العسل الخام
اللحوم غير المطبوخة
الأطعمة المحفوظة
منتجات الألبان غير المبسترة والأجبان المتعفنة
اللحوم المعالجة والمطبوخة باستخدام حرارة عالية
بعض الخضار والفواكه
من اين يبدا سرطان الثدي؟
يبدأ السرطان الذي يصيب قنوات الحلي في الثدي في الخلايا، ويعرف باسم سرطان الثدي اللبني العنيف، ويمكن أن يبدأ السرطان أيضًا في الأنسجة الغدية التي تعرف باسم الفصيصات، وفي هذه الحالة يُطلق عليه اسم السرطان الفصيصي الغزوي، ويمكن أن ينشأ السرطان في الثدي من خلايا أو أنسجة أخرى