الحالات المرضيةصحة

هل التهاب الأعصاب مرض خطير

هل التهاب الأعصاب مرض خطير | موسوعة الشرق الأوسط

هل التهاب الأعصاب مرض خطير

لا يعتبر التهاب الأعصاب مرضًا خطيرًا، ولكن يمكن أن يتحول إلى مرض خطير إذا لم يتم اكتشافه في مرحلته الأولى، أو إذا لم يتم اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بأساليب العلاج، وفي بعض الأحيان يمكن لبعض الالتهابات الشديدة أن تتحول إلى الشلل.

  • يساعد اكتشاف المرض في بدايته بشكل كبير على العلاج السريع، حيث يتم الاستجابة للعلاج بشكل أسرع إذا تم اكتشاف الالتهاب في بدايته.
  • لكن إذا تأخر اكتشاف المرض، فمن الممكن أن تطول فترة الاستجابة للعلاج.
  • المدة الزمنية للشفاء من المرض: لا يوجد وقت محدد للشفاء من التهاب الأعصاب، ولكن يعتمد ذلك على نوع التهاب وحالة الصحة والسبب الرئيسي وراء المرض. فمن الممكن أن يكون التهاب الأعصاب ناتجًا عن نقص بعض الفيتامينات، وفي هذه الحالة قد تستغرق فترة الشفاء من 6 إلى 12 شهرًا.

أعراض التهاب الأعصاب

تنقسم التهابات الأعصاب إلى ثلاثة أنواع: أعصاب حسية التي تربط الجهاز العصبي المركزي بالجلد، والأعصاب الحركية التي ترتبط بالعضلات، والأعصاب اللاإرادية أو المختلطة التي ترتبط بالأعضاء الداخلية، وتختلف أعراض التهاب الأعصاب باختلاف المكان والعصب المصاب.

  • عند إصابة الأعصاب الحسية بالتهاب، يشعر الإنسان بالخدر أو الوخز أو فقدان الإحساس، وقد يصل حتى الشلل، وعند إصابة الأعصاب الحركية، يشعر الإنسان بالضعف وفقدان قوة العضلات، وهي أحد أنواع الأعصاب الأقل تأثرًا بالتهاب.
  • ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا التي يعاني منها المصاب بمرض الانزلاق الغضروفي القطني هو الألم الحاد الذي يشبه الطعنات والوخز في الأطراف، ويشعر بالخدر والتنميل في اليدين والساقين، ويعاني من ضعف في الأطراف، وقد يشعر بالثقل الخفيف في بعض الأحيان، ويمكن أن يشعر في هذه الحالة أن ساقيه أو ذراعيه لا يمكنهما التحرك.
  • ويتكرر سقوط الأشياء من يد الشخص رغم قدرته على حملها، ويصاب بشلل في الوجه إذا أصيب العصب الوجهي بالالتهاب، كما يعاني من التعرق الشديد وعدم ثبات ضغط الدم، وقد يشكو من ترقق الجلد.

أسباب التهاب الأعصاب

تختلف أسباب إصابة الشخص بالالتهاب العصبي حسب نوع العصب المصاب، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة المترافقة مع هذا المرض:

  • الإفراط في ممارسة الأنشطة الرياضية المجهدة للعضلات لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى إصابة العضلات.
  • العمر له تأثير كبير على الأعصاب، فكبار السن يعانون دائماً من التهاب الأعصاب نتيجة الحركة القليلة.
  • عدم وجود الفيتامينات بشكل كافٍ في الجسم.
  • حدوث بعض التشوهات الخلقية في الدماغ.
  • تعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة والفشل الكلوي.
  • الإصابة بحالات الفشل في وظائف الكبد.
  • يمكن أن يؤدي الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الدماغ.
  • التعرض للبعض الأمراض الجلدية العصبية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ بسبب الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
  • تناول بعض الأدوية بشكل خاطئ أو الإصابة بالأمراض الوراثية.

علاج التهاب الأعصاب

يوصي الطبيب الشخص المصاب بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات، وذلك يعتمد على نوع الأعراض التي يعاني منها والتي يتم من خلالها تحديد العصب المتضرر. يبدأ الطبيب العلاج على الفور بعد تشخيص المرض، حيث يهدف العلاج بشكل عام إلى تخفيف الألم والأعراض التي يعاني منها المريض، وتحديد الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة. يبدأ العلاج بالتشخيص الدقيق لتحديد الطريقة الأنسب لعلاج الحالة.

تشخيص التهاب الاعصاب

  • وهذه الفحوصات تشمل اختبار دم: يسمح هذا الفحص بالكشف عن أي عدوى انتقلت عن طريق الدم وقياس مستوى السكر وتوضيح نسب الفيتامينات والمعادن وأمراض المناعة
  • يتم إجراء فحص للعين للتأكد من عدم إصابتها بالتهاب العصب البصري، ويشمل هذا الاختبار فحص رؤية الألوان وحدة الأبصار والاستجابة البصرية واختبار انعكاس الضوء، بالإضافة إلى فحص عضوي للعين.
  • البزل القطني: قد يقوم الطبيب أحيانًا بإجراء فحص البزل القطني للاشتباه بوجود التهاب في السحايا أو التهاب في الدماغ، وذلك عن طريق استخراج سائل الدماغ والشوكي
  • اختبار كهربية العصب: يتم فحص العصب المراد التأكد منه عن طريق تعريضه للموجات الكهربائية، حيث يقوم عمل الأعصاب بترجمة هذه الموجات إلى إشارات كهربائية في الدماغ، ويقيس الاختبار قوة الإشارات العصبية وسرعتها التي تنقلها الأعصاب.
  • تشمل الفحوص الطبية إجراء الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي للجسم، وهدف هذه الأشعة هو الحصول على صور واضحة للأعضاء الداخلية لاكتشاف أي وجود لأورام أو ضغط على الأعصاب

طرق علاج التهاب الاعصاب

  1. العلاج بالأدوية : الممكن يكتفى الطبيب بانتظار تطور الحالة حتى تحتاج إلى تدخل الطبي وهذه في الحالات التي لم توضح فيها الفحوص سببا لالتهاب : ومن الممكن أن يبدأ الطبيب بوصف بعض الأدوية ومثل المسكنات التي تصرف دون توصيه طبيه مثل الأدوية المضادة  للالتهاب غير السترويدية، والتي تسيطر على الأعراض الخفيفة.
    • ويلجأ الطبيب إلى وصف أدوية تحتوي على المواد الأفيونية، وذلك عندما تفشل العلاجات الأخرى، مع ضرورة الانتباه أن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد والإدمان، والتي تخفف من الآلام التي يعانيها المصاب بالتهاب الأعصاب الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية كالدوخة والنعاس.
  2. النظام الغذائي : تتيح بعض العلاجات الموضعية التي تحسن من أعراض التهابات الأعصاب، مثل كريم الكابسيسين الذي يحتوي على المادة التي توجد في الفلفل الحار. وأحيانًا ينصح الطبيب بتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم، لأنهما يساعدان على تحفيز التوصيل العصبي. بالإضافة إلى أن البروتين يعزز من عملية علاج الأعصاب بشكل عام ويحسن من وظيفتها. وإذا كان سبب التهاب الأعصاب هو سوء التغذية، فيمكن استخدام مكملات فيتامين ب12 والتي تعمل على تنشيط الأعصاب والنمو، وفيتامين ب1 الذي يساعد على تحفيز عملية علاج الأعصاب..
  3. العلاج الطبيعي: يستخدم الكمادات الباردة والساخنة لتحفيز الأداء العضلي وتحسين حركة العضلات في إعادة تأهيل العضلات، ويستخدم العلاج الكهربائي والوخز بالإبر لتحفيز العضلات المصابة، ويتم توصية المريض بممارسة بعض التمارين المنزلية لتحفيز الأعصاب بشكل دائم
  4. التدخل الجراحي: الجراحة هي الخيار الأخير للطبيب في الحالات التي تشمل إصابات جسدية أو ضغط على العصب، ويتطلب هذا دقة شديدة ومهارة خاصة وفريق متخصص حتى لا يتدهور حالة المريض أو يتعرض العصب للإصابة بشكل خاطئ .

مضاعفات التهاب الأعصاب

  • الدراسات العديدة حذرت من تأخر أو إهمال علاج الالتهابات لأنه يمكن أن يتسبب في حدوث ضمور في العضلات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة إلى حدٍ ما نتيجة لتأثير الأعصاب الحركية المؤثرة بشكل مباشر على العضلات.
  • أثبتت الدراسات أن بداية المرض تتمثل في ضعف العضلات الذي يكون مؤقتًا، ولكنه يتحول بعد ذلك إلى ضمور كبير في العضلات، ولن يتعافى المريض بشكل كامل، ولكن يمكن أن يحدث تحسن جزئي يختلف في سرعة العلاج.
  • وأوضحت الدراسة أن الوقاية من التهاب الأعصاب تبدأ باتباع نظام غذائي متوازن وصحي، وتناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات الهامة للأعصاب، كما يجب مراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار.
  • تنصح الدراسة بمراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض عصبية وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة والعلاج في بداية المشكلة، وتجنب أي تفاقم للمرض وعدم الوصول إلى المضاعفات المزعجة والخطيرة في بعض الأحيان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى