ما هي اسباب النسيان

ما هي اسباب النسيان

يمكن أن يتعرض الإنسان للنسيان وعدم القدرة على التركيز للعديد من الأسباب، ويمكن التعرف على أسباب النسيان عن طريق النظر إلى ما يلي:

مشكلات النوم

• إذا كان هناك بعض المشكلات في النوم، مثل الأرق أو عدم القدرة على النوم لعدد ساعات كافية، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة النسيان والتشتت وعدم القدرة على التركيز والتذكر بشكل جيد.
• عدم الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العمليات الإدراكية المختلفة، مما يؤدي إلى النسيان والتشتت وعدم القدرة على التركيز، كما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الشديد.
• انقطاع التنفس أثناء النوم هو من أقوى أسباب النسيان، حيث يتسبب في خلل كبير في وصول الأكسجين إلى الدماغ خلال فترة النوم، مما يؤدي إلى زيادة حالات النسيان وتقليل القدرة الإدراكية للشخص، بالإضافة إلى صعوبة التركيز والتشتت الذهني.

مشكلات الغدة الدرقية

• تعتبر مشكلات النسيان وعدم القدرة على التركيز واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا التي تنتج عن وجود بعض المشكلات في الغدة الدرقية.
• إذا أصيب الإنسان بفرط في نشاط الغدة الدرقية أو خمول شديد فيها، فقد يفقد القدرة على التركيز وبالتالي قد يعاني من النسيان، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انكماش حجم الحصين الذي يعد من أهم الأجزاء في الدماغ ومسؤول عن الذاكرة.

المشكلات النفسية

• تؤثر المشكلات النفسية والتوتر والقلق والاكتئاب بشكل كبير على تشتت الانتباه، كما أنها تؤثر على الذاكرة العملية الخاصة بالشخص.
• التعرض للتوتر لفترات طويلة وبشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالخرف.
• يؤدي التوتر إلى تراجع القدرة على تكوين الذكريات الجديدة، وفقدان القدرة على استعادة الذكريات القديمة.
• يعتبر الاكتئاب من الأسباب الرئيسية لحدوث اضطراب ما بعد الصدمة، ويؤدي ذلك إلى تفعيل الاستجابة المتعلقة بالكراهية والنفور من الأشخاص، وبالتالي يؤدي إلى ضعف قدرة الدماغ على التركيز والتذكر بشكل جيد.

اختلال الهرمونات

• تؤثر التغيرات الهرمونية والنفسية والجسدية على وجود العديد من المشاكل المتعلقة بالذاكرة الإدراكية المؤقتة.
• خلال فترة الحمل، تكون القدرة الإدراكية والتركيز والتذكر لدى المرأة ضعيفة بسبب تغير الهرمونات والحالة النفسية والجسدية، مما يؤثر بشكل كبير على الذاكرة المؤقتة لدى المرأة.
• وكذلك، يحدث بعض التغيرات الهرمونية لدى النساء في سن اليأس والتي تسبب العديد من المشكلات بالنسبة لهن، والتي تعمل على الحد من القدرة على التركيز والتذكر بشكل جيد، كما أنها تؤثر على النوم وتسبب الأرق والعديد من الاضطرابات التي تؤثر على الحالة النفسية والإدراكية.

العلاجات المختلفة

• تناول بعض الأدوية قد يسبب النسيان، وعدم القدرة على التركيز أو الاتزان.
• تقل القدرة على التركيز بسبب بعض الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المهدئة للأعصاب، حيث تسبب هذه الأدوية تأثيرًا يهدئ الدماغ إلى حد ما، مما يؤدي إلى الخمول والكسل في النشاط العصبي وصعوبة التركيز وزيادة النسيان.
• يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي على التركيز والذاكرة، ويمكن أن يؤدي التعرض للعلاج بالصدمات الكهربائية إلى فقدان الذاكرة الجزئي.

نقص العناصر الغذائية في الجسم

• يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات وبعض المعادن إلى تأثير الذاكرة والنسيان.
• يؤدي نقص الحديد وفقر الدم المصاحب له إلى عدم قدرة خلايا الدم الحمراء على توصيل كميات كافية من الأكسجين إلى الأعضاء المختلفة في الجسم، مما يؤدي إلى الإرهاق وعدم القدرة على التركيز والنسيان.
• يؤدي نقص فيتامين د إلى تقليل الأداء الإدراكي للشخص المصاب.
• كما أن نقص فيتامين ب١٢، الذي يعتبر عنصراً غذائياً هاماً لتكوين خلايا الدم الحمراء وصحة الجهاز العصبي المركزي، يؤدي إلى الإرهاق والتعب الشديد وعدم القدرة على التركيز.

أعراض النسيان وعدم التركيز

هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى وجود تغيرات إدراكية، مثل النسيان المفرط وعدم القدرة على التركيز والتذكر، ويمكن التعرف على هذه الأعراض عن طريق:

• تتمثل الأعراض في شعور شديد بالألم في الرأس والصداع والدوار والإرهاق الشديد والتعب العام.
• الرغبة في القيء، والاستفراغ، والشعور المتكرر بالغثيان، والدوخة.
• الإحساس بالارتباك وفقدان الوعي والتلعثم في الكلام.
• حدوث بعض التغيرات غير المتوقعة في معدل نبضات القلب، حيث يحدث تسارع في نبضات القلب وبالتالي صعوبة التنفس بشكل جيد.
• تحدث بعض الاضطرابات في المزاج الشخصي والشعور بحالة سيئة للمزاج.
• فقدان التوازن وفقدان القدرة على الحركة بشكل منسق يمثلان أعراضًا.
• يتمثل النسيان السريع وفقدان التفاصيل والأشياء الهامة التي يمكن أن تتسبب في مشاكل كثيرة في مجال العمل.

نصائح قد تساعد في تحسين التركيز

توجد العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من تأثير ضعف الذاكرة، وزيادة القدرة على التذكر والتركيز، ليتمكن الشخص من التعامل مع متطلبات الحياة بشكل أفضل، ويمكن شرح هذه النصائح على النحو التالي:

• تتضمن الخطوات الهامة لزيادة التذكر والترتيب اليومي، كتابة وتدوين القائمة الخاصة بالمهام اليومية التي يجب القيام بها في ورق صغير لمساعدتك على التذكر بشكل أفضل.
• يمكن استخدام الورق الملاحظات اللاصقة الصغيرة للتذكير، حيث تساعد في لصقها في الأماكن التي تنظر إليها دائمًا.
• يُنصح بالابتعاد عن الضوضاء والتوتر قدر الإمكان، حيث يمكن إجراء بعض المقابلات والحوارات مع الآخرين في أماكن هادئة، والتحدث عن العمل في أماكن هادئة والابتعاد عن المناطق المزدحمة، لأن ذلك يساعد على تركيز الفكر وتفادي التشتيت.
• من المهم تجنب الاتصالات الهاتفية في الأوقات التي لا تناسبك، حيث يمكن أن تجعلك تتحدث بعدم راحة، مما يؤدي إلى تشتيت انتباهك وزيادة فرصة النسيان أو التلعثم في الكلام. من الأفضل رفض المكالمة والاتصال في وقت يناسبك للتحدث بشكل جيد.
• يمكن تنظيم الأشياء الخاصة بك، بما في ذلك الأوراق والكتب والأشياء الشخصية، عن طريق تخصيص أماكن محددة لها لتجنب النسيان.
• يعمل تدوين الملاحظات بشكل جيد ووضعها في أماكن واضحة، ومراجعة المعلومات المهمة، والاعتراف بالمشكلة والعمل على تقليلها، والتركيز على المهام الحالية وتدوين الملاحظات على تقليل نسيان الأشياء المهمة.

دواعي زيارة الطبيب

في بعض الحالات يكون السيطرة على الأمر ممكنًا عن طريق تدوين الملاحظات وترتيب الأفكار، ولكن في الحالات الأكثر تدهورًا يجب الاستشارة بطبيب معالج للحد من المشكلة ومعالجتها والسيطرة عليها، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

• في حالات صعوبة النوم وعدم القدرة على النوم بشكل جيد والإحساس بالأرق، فإن عدم القدرة على النوم يسبب التوتر والقلق والحالة النفسية المتوترة.
• عندما يحدث انخفاض ملحوظ في المستوى الدراسي، وعدم القدرة على تذكر المناهج الدراسية وصعوبة استيعاب الدروس، وكذلك في العمل، مثل التعرض للنسيان وعدم القدرة على التركيز، يجب استشارة الطبيب.
• يشمل الشعور بصعوبة أداء المهام اليومية وعدم الرغبة في ذلك وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة.
• الشعور بالتعب المبالغ فيه، والإرهاق الشديد.
• الإصابة بالصداع الحاد، ووجع الرأس.
• الإصابة بألم شديد في الصدر.
• عند فقدان الذاكرة بشكل مفاجئ، يجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
• الإحساس بفقدان الوعي، والإغماءات.
• يُمكن أن يُصاب الشخص أحيانًا بتنميل في جانب واحد من الجسم، وفي جميع الحالات يجب استشارة الطبيب فورًا، ولا ينبغي تجاهل ذلك.