الفلكعلوم

أبرز أنواع النجوم وتصنيفاتها

أنواع النجوم | موسوعة الشرق الأوسط

أنواع النجوم

يمكن أن نتخيل أن النجوم كلها متشابهة عن رؤيتها بعيننا المجردة، فهي متصلة بأذهاننا بفكرة نمطية عبارة عن كرات مستديرة كبيرة تقوم على حرق الغاز على بعد مليارات السنين الضوئية، لكن في حقيقة الأمر فإن النجوم لها أنواع كثيرة ومختلفة بل ومعقدة أيضاً، ويتم تصنيف تلك النجوم بأصناف متنوعة بحسب خصائص كل نجم، وما يتميز به عن غيره، وتوجد أنواع مختلفة من النجوم، ومن بينها كل مما يلي.

النجوم الأولية الصغيرة

هي مجموعة من النجوم الأولية الصغيرة، والتي تنشأ قبل تشكل النجم بشكل كامل، وتكون هذه النجوم من غازات موجودة في سحابة جزيئية ضخمة، وتظل هذه النجوم في مرحلة نمو وتطور نجمي لمدة تقارب 100،000 عام، وخلال هذه المدة تزداد قوة هذه النجوم من حيث الحجم والجاذبية والضغط، وتنتهي هذه المرحلة بانهيار الغاز المكون لها، وتبدأ هذه النجوم في عملية اندماج الهيدروجين داخلها، وهي عملية قوتها تشابه انفجار القنبلة الهيدروجينية التي استخدمتها بعض الدول كسلاح، ولكن ما يحدث في السلاح هو جزء بسيط مما يحدث على سطح أي من تلك النجوم.

النجوم المتكونة من النجوم الأولية T -Tauri

هي مجموعة من النجوم التي تتشكل قبل المرحلة الرئيسية، وتكون في المرحلة التي تلي المرحلة الأولية للنجوم. يعرف هذا النوع من النجوم بنجوم الشباب، وفي هذه المرحلة من تطور النجوم، يتم ضغط وجذب المكونات النجمية معا بفعل الجاذبية التي تكونت في المرحلة السابقة، وهكذا يصبح المركز الذي يعتبر مصدر طاقة النجم. في هذه المرحلة، لا تحقق النجوم الضغط أو درجة الحرارة اللازمة في مراكزها لبدء عملية الاندماج النووي. تكون لها نفس حرارة النجوم العادية، لكنها تكون أكثر إشراقا بسبب حجمها الكبير. تستمر هذه المرحلة لمدة تقرب من 100 مليون سنة قبل أن تدخل المرحلة التالية من التطور.

النجوم التي تشبه الشمس

تُسمى النجوم التي تشبه شمسنا “نجوم النسق الأساسي”، وهي الأكثر انتشارًا في الكون، وتختلف بعض هذه النجوم في العديد من صفاتها عن النجوم التي تسبقها، وفي هذه المرحلة تبدأ النجوم في القيام بدورها في تحويل الهيدروجين الموجود داخلها إلى الهيليوم في نواتها، مما يؤدي إلى تقليل حجمها وسطوعها، ولكن يزيد من إطلاقها لكميات أكبر من الطاقة، وتُرتّب النجوم على التسلسل الرئيسي بحسب حجم كتلتها، وقد يستمر نمو هذه النجوم نظريًا حتى 100 ضعف كتلة الشمس.

نجوم العملاق الأحمر بلا هيدروجين

تحصل النجوم على قوتها وحرارتها وسطوعها في المرحلة السابقة عندما يحدث اندماج نووي للهيدروجين في داخلها، ولكن ماذا يحدث إذا نفد النجم من الهيدروجين؟ سيبدأ في تشكيل النجم الأحمر، وهو نجم يظهر عندما يستنفد النجم مخزون الهيدروجين داخله، وفي هذا الوقت يتوقف النجم عن الاندماج ولا يولد الضغط الخارجي اللازم لمقاومة الضغط الداخلي، مما يجعله يبدأ في تشعر طبقة الهيدروجين المحيطة به حتى يستمر في الإضاءة والحياة، ولكن هذا العمل يتسبب في زيادة حجم النجم بشكل كبير، وتستمر النجوم في هذه المرحلة كعمالقة أحمر لمئات الملايين من السنين، ثم تتحول إلى قزم أبيض.

نجم القزم الأبيض

يعني: عندما ينفد الهيدروجين في القشرة الخارجية للنجم العملاق، يندمج النواة لينتج حرارة وضغطًا شديدين، يتسببان في زيادة جاذبية النجم بشكل كبير، وهذه الجاذبية الزائدة تؤدي إلى انهيار النجم على نفسه وجعل حجمه أصغر بشكل كبير، مما يزيد من إشعاعه الضوئي بشكل كبير. هذه المرحلة هي بداية انهيار النجم على نفسه، وتؤدي عملية الانصهار المولدة للطاقة إلى تباطؤ تدريجي، وينتج عن النجم في هذه المرحلة ضوء أبيض واضح.

النجوم النيترونية شديدة الجاذبية

تتمتع هذه الأنواع من النجوم بقوة جذب فائقة، تتمكن من سحق الإلكترونات والبروتونات معًا، وتشكيل النيوترونات، وبعد ذلك تتحول هذه النجوم إلى ثقوب سوداء من خلال الانفجار العظيم النهائي. ويحدث هذا الانفجار في حالة زيادة كتلتها عن 2.1 كتلة الشمس، حيث تتحول النيوترونات داخلها إلى مادة متحللة تشبه كثافة النوى الذرية.

النجوم الخارقة Supernova

تعد أكبر النجوم في الكون، وتصل كتلتها إلى عشرات أضعاف كتلة الشمس، وتموت هذه النجوم بعد مرور بضعة ملايين من السنين، نظراً لاستهلاكها السريع للوقود الهيدروجيني الذي يملكها بشكل متسارع وأكبر من النجوم الأخرى، وعندما تموت هذه النجوم العملاقة، تحدث انفجارات سوبرنوفا ويتفكك النجم تمامًا في هذه العملية.

أنواع تصنيفات النجوم

يوجد ملايين وملايين النجوم المنتشرة في كل مكان في الكون، ولتسهيل دراسة ما يمكن اكتشافه من تلك النجوم، يحتاج العلماء إلى تصنيف تلك النجوم، وقد خضع تصنيف النجوم للعديد من الدراسات التي أجراها علماء الفلك، وتحتوي مجرتنا وحدها على ما يقرب من 100 مليار نجم، ويتضمن تصنيف النجوم العديد من الأنواع.

  • يتم تصنيف النجوم استنادًا إلى الخطوط الهيدروجينية التي تحيط بها، ويستمر هذا التصنيف منذ أواخر القرن التاسع عشر، وتُستخدم هذه الخطوط كفجوات لقياس الطيف النجمي والموجات التي يصدرها النجم. يصدر كل نوع من النجوم موجات مختلفة، وتتفاعل هذه الموجات مع أنواع مختلفة من النجوم. وبتحليل الطيف النجمي الذي يصدره النجم، يتم تحديد قوة الجاذبية وكتلة النجم. يرمز لأكبر النجوم في الكتلة بالرمز A، وكلما كان حجم النجم أصغر، كلما احتل ترتيبًا أبجديًا تنازليًا.
  • يتم تصنيف النجوم وفق نظام MK، حيث يتم تصنيف كل نجم برمز يشير إلى درجة حرارته ودرجة لمعانه، ومن بين النجوم المصنفة بنظام MK هي الشمس التي يتم رمزها بـ “G2V”، حيث تنتمي إلى المجموعة G وتتميز بمتوسط حرارة سطحها بين 4700 و5700 درجة مئوية، والرقم 2 يشير إلى مقياس فرعي داخل المجموعة G، والرمز V يشير إلى مقياس اللمعان الذي يعد الأكثر سطوعًا بين نجوم المجموعة.
  • يتم تصنيف أعمار النجوم وفقًا لتطوراتها، ويتم تحديد النجم كنجم تسلسلي رئيسي إذا تم إنتاج الاندماج النووي بين الهيدروجين والهيليوم في النواة، وتختلف درجات حرارة النجوم التسلسلية الرئيسية وتترابط بسطوعها، ويكون النجم التسلسلي الرئيسي المتواجد هو النجم الذي يستطيع موازنة القوى الداخلية والخارجية للاندماج النووي في قلبه، وكلما زاد حجم النجم، زاد معدل احتراقه، ويقل انخفاض كمية الوقود الهيدروجيني المتواجدة لدى النجم بما يمنع انهيار الجاذبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى