جدول منازل القمر وعلاقته بالمجموعة الشمسية

جدول منازل القمر وعلاقته بالمجموعة الشمسية

يحتل القمر مكانة مهمة بين الأجرام السماوية التي تطفو في الفضاء الخارجي، ويتميز بأهمية كبيرة حيث يضيء الكون بأكمله وينير الظلام خلال فترات الليل، ويعتبر القمر الكوكب الوحيد المرتبط بكوكب الأرض، ويتمتع بالعديد من الفوائد الهامة التي تؤثر على هذا الكوكب.

• على الرغم من أن القمر في الحقيقة هو جسم معتم، إلا أنه يعتبر من الأجسام المضيئة بسبب استمداده للضوء من أشعة الشمس.
• يعتبر من الصعب على الإنسان العيش على سطح القمر أو الوقوف عليه، بسبب عدم وجود الجاذبية الأرضية التي تحافظ على توازن الكائن الحي، كما يحدث على كوكب الأرض.
• يتمتع القمر، بالإضافة إلى ذلك، بتصنيفه كواحد من أكبر الأقمار الموجودة في المجموعة الشمسية.
• ويعتبر القمر المصدر الأكبر للتأثير على حياة البشر في مجال الطاقة.
• في العصور القديمة، اعتمد بعض العرب على القمر وربطوه بأحوال الطقس وحياتهم، وعبروا عن ذلك من خلال أمثالهم وقصائدهم، وأوضحت لنا الكتب القديمة هذا الأمر.

أهمية القمر لكوكب الأرض

يعد القمر مهمًا للغاية بالنسبة لكوكب الأرض، فهو ليس مجرد جسم مضيء نراه في السماء، بل هو أساسي للاستمرارية الحياتية على الأرض، وإذا تخيلنا عدم وجود القمر في السماء خلال الليل، ستكون الحياة مظلمة تمامًا.

• يؤثر القمر بشكل فعال على حالة الطقس والمجال المغناطيسي، بالإضافة إلى فترة النهار ودورات الهجرة للحيوانات وغير ذلك.
• يعتبر القمر هو العامل الرئيسي في جعل يومنا مدته 24 ساعة، حيث يجذب بعض الأجسام المحيطة بالأرض، الأمر الذي يسبب بطءًا في عملية دوران الأرض حول الشمس، وبالتالي فإن الأرض تستغرق من 6 إلى 8 ساعات للدوران يوميًا.

منازل القمر وعلاقته بالمجموعة الشمسية

يُكمل القمر دورة كاملة حول الأرض في مدة تبلغ حوالي 27.3 يومًا، ويتم تسميته بالشهر النجمي نسبةً إلى موقع النجوم في السماء، ويمكن اعتباره أيضًا كمدة دوران القمر حول الأرض، وبسبب حركة الأرض حول الشمس، فإن القمر يحتاج إلى يومين إضافيين ليعود ويكون في نفس الموقع بالنسبة للأرض والشمس.

وبالتالي، يتم تحديد طول الشهر بحوالي 29.53 يوماً، وهذا ما يسمى الشهر القمري، ويعود ذلك إلى توافق حركة القمر مع حركة الأرض والشمس، وهذه الدورة تؤدي إلى تحديد طول الشهر بـ 29 أو 30 يومًا، وذلك بسبب نصف يوم.

كان العرب في العصور القديمة مهتمين جدًا بمنازل القمر، وذلك لرغبتهم في التعرف على مصيرهم ومستقبلهم في الحياة، ومن خلال هذه المنازل، يمكنهم التعرف على أحداث مقبلة قد تحدث لهم.

• في الماضي، كانوا يفسرون بعض العلامات التي تظهر في منازل القمر، مثل أن هذا الشخص سيحصل على فرصة سفر معينة، أو أن هناك امرأة متزوجة لم تنجب طفلًا بسبب مشاكل في الرحم أو العقم، ولكن من خلال هذه العلامات التي توضحها لهم الأبراج، يعتقدون أنها تشير إلى حدوث حمل في المستقبل القريب.
• يعتقد بعض الناس أن رؤية بعض الإشارات في الأحلام تدل على حصول الشخص على الرزق في العمل أو الحياة الشخصية، أو على اقتراب موعد زواجه أو أمور مشابهة.

جدول أسماء منازل القمر

يظهر القمر في السماء مع النجوم، وقام العرب بتسمية النجوم اللامعة التي يمر بها القمر كل ليلة باسم `منازل القمر`. ويبلغ عدد منازل القمر ثمانية وعشرين منزلاً، وذلك يعود إلى الدورة النجمية، ولكل منزلة ثلاثة عشر يومًا، باستثناء المنزلة الأخيرة التي تحتوي على أربعة عشر يومًا.

سنذكر أسماء منازل القمر مع تواريخها بالتقويم الميلادي، وهي كالتالي:

طريقة حساب منازل القمر

تتغير أماكن شروق وغروب الشمس يوماً بعد يوم خلال رحلة القمر الشهرية، حيث يقوم القمر بقطع مسار الشمس بشكل يومي، ويتغير ذلك طوال الشهر. ويدل ذلك على أن ما يفعله القمر في شهر يفعله الشمس في سنة، من حيث موقع شروق وغروب الشمس.

تتم طريقة حساب منازل القمر عن طريق ضرب عمر القمر في العدد 2، ثم تقسيم الناتج على العدد 5، فمثلاً، إذا كان العمر القمري 15 يومًا، ستكون النتيجة 6، وهذا يشير إلى أن القمر سيشرق ويغيب من مواقع شروق الشمس وغروبها بعد ستة أشهر، وإذا كان عمر القمر 5 أيام، ستكون النتيجة 2، وهذا يدل على أن مواقع شروق الشمس وغروبها ستتغير بعد شهرين، وهكذا.

العلاقة بين القمر والأبراج

توجد علاقة كبيرة بين بيوت الفلكية والأبراج، حيث يتم تقسيم بيوت الفلكية إلى اثني عشر برجاً، وهذه الأبراج تعرف باسماءها التالية:

• تشمل برج الحمل والثور والميزان والجوزاء والسرطان والأسد والعقرب والقوس والسنبلة والدلو والحوت.
• يحتوي كل برج على منزلين وثلث منزل.
• ومن الأشياء المذكورة أن القمر ينزل كل ليلة إلى أن تنتهي ثمانية وعشرون ليلة.
• توجد علاقة وثيقة بين موقع منازل النجوم والأبراج، وهناك علاقة مباشرة بين منزلتي الشرطين والبطين في برج الحمل، ومنزلة الثريا هي جزء من الحمل وجزء من الثور والدبران.
• يعتبر الاعتراف بالأبراج من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية، ويجب عدم الاعتراف بها لأنها تتنافى مع الإيمان الإسلامي، وتعتبر من الأمور المخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية.