تجربتي مع التلقيح الصناعي

تجربتي مع التلقيح الصناعي

تُعد عمليات التلقيح الصناعي من أشهر عمليات الإنجاب في الوقت الحالي، حيث يتم إدخال حيوانات منوية مستخرجة من الزوج في المسالك التناسلية للزوجة بهدف الإخصاب والإنجاب، وذلك بحقن السائل المنوي بطريقة اصطناعية باستخدام المحقن المخصص لذلك، وليس من خلال الممارسة الجنسية المباشرة بين الزوج والزوجة. يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في حالة عدم تحقق الحمل بالطرق الطبيعية، وتعتبر طريقة مساعدة للحصول على الطفل. وفي الفقرات التالية سنطرح بعض التجارب لسيدات قاموا بعملية التلقيح الصناعي:

• التجربة الأولى: تحدثت إحدى السيدات عن تجربتها مع عملية التلقيح الصناعي وقالت:
  • “أنا سيدة أبلغ من العمر 33 عامًا تزوجت منذ 3 سنوات. وفي بداية زواجي كنت أشعر بالقلق حول إمكانية إنجاب الأطفال، وذلك لأن فرصة المرأة بعد سن الـ30 تكون أقل من المعدل الطبيعي.
  • كنت أسعى إلى الحمل في الأشهر الأولى من الزواج، ولذلك كنت أتناول مشروبات الأعشاب الطبيعية مثل الزنجبيل والقرفة وغيرها.
  • أوصتني إحدى صديقاتي بممارسة بعض التمارين لتحسين الدورة الدموية، وهذا يساعد على منتظمة الدورة الشهرية.
  • لكن بعد مرور حوالي 13 شهرًا على الزواج وعدم حدوث حمل، قررت الذهاب إلى طبيب متخصص.
  • بعد إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، أخبروني بإصابتي بقصور في الغدة الدرقية، مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية ونقص إفراز الهرمونات الأنثوية، وبالتالي فإن فرصتي في الحمل ضعيفة.
  • لذلك، نصحني بتجربة التلقيح الصناعي كوسيلة آمنة لزيادة فرصة الحمل، ولذلك بدأت تجربتي مع التلقيح الصناعي.
  • وضع الطبيب حيوانات الأنسجة المنوية الخاصة بالزوج داخل الرحم باستخدام أنبوب رفيع يتم إدخاله عبر فتحة المهبل.
  • بعد مرور حوالي 30 يومًا قمت بإجراء اختبار الحمل وكانت النتيجة إيجابية، ونصحني الطبيب بالراحة التامة وتناول الأطعمة الصحية، وبعد مرور 9 أشهر رزقني الله بمولودي الأول.
• التجربة الثانية: كما ذكرت سيدة أخرى عن تجربتها الناجحة وقالت:
  • ” أنا حملت بالتلقيح الصناعي من أول مرة أجري فيها هذه العملية، وذلك بعد أربع سنوات من الانتظار.
  • أنا طالبة وأدرس وأذهب يوميًا للدوام، وفي الشهر الثاني لاحظت وجود إفرازات بنية اللون فقط عند الذهاب للدوام.
  • في الشهر الثالث والرابع، توقفت الإفرازات لأن لدي إجازة حج، والآن أنا في منتصف الشهر الرابع ولدي موعد بعد أسبوعين لمعرفة جنس الجنين وآخر أخباره.
• التجربة الثالثة: وذكرت إحدى السيدات تجربتها مع التلقيح الصناعي وحملت بطفل، حيث قالت:
  • لقد حملت بعد ثلاث سنوات وكنت يائسة وتم حرماني من الخلفة، حيث نصحني الطبيب بالاتجاه إلى التلقيح الصناعي، وبالفعل قمت به ونجحت.
  • لقد حملت توأمًا وأنجبتهما، وكنت سعيدة جدًا بهذه التجربة التي عوضتني عن سنوات الحرمان من الإنجاب.
• التجربة الرابعة: وهنا ذكرت هذه السيدة تجربتها وقالت:
  • “لقد أجريت عملية التلقيح الصناعي أربع مرات، ونجحت في المرة الرابعة، حيث كنت أتناول كلوميد وإبرة تفجيرية، وفي آخر مرة أخذت 3 إبر مع الكلوميد.
  • في يوم التلقيح، تم أخذ عينة من زوجي ووضعت فيها منشطات وتم تنظيفها في المختبر.
  • تم تثبيت الحمل بحبوب ديفاستون، وقد حملت توأمًا الحمد لله.

ما هو التلقيح الصناعي

تعد عملية التلقيح الصناعي طريقة علاجية تُطلق عليها اسم تقنية الإنجاب الاصطناعي (ART)، وتستخدم لعلاج مشاكل الإنجاب.

• يستخدم الطبيب هذه الطريقة بعد إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل.
• يفضل العديد من الأزواج هذه الطريقة لتحقيق الحمل والتغلب على المشاكل الصحية التي تعيق تخصيب البويضة بالحيوان المنوي.
• بالإضافة إلى ذلك، تختلف نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي من امرأة لأخرى وفقًا لعدة عوامل.

أنواع التلقيح الصناعي

هناك أنواع مختلفة من التلقيح الصناعي، وسوف نذكرها فيما يلي، وهي:

• التلقيح داخل الرحم: ويتضمن هذا النوع على:
  • تلقيح البويضة داخل الرحم.
  • يتم إدخال أنبوب طويل ورفيع عبر المهبل إلى رحم المرأة.
  • يفضل استخدام هذا النوع من التلقيح الصناعي في الحالات الآتية مثل:
    1. تعاني المرأة من انخفاض في وظيفة الغدة الدرقية.
    2. إصابة الزوج بضعف الانتصاب.
    3. إصابة الزوج بالقذف العكسي.
    4. الإصابة بالتهابات في عنق الرحم.
    5. إنتاج الرجل القليل من الحيوانات المنوية.
    6. تعاني الحيوانات المنوية من ضعف في السرعة.
  • ينصح الأطباء المرأة بتناول بعض الأدوية أثناء التلقيح الصناعي لزيادة فرصة حدوث التخصيب.
  • بالإضافة إلى أن نجاح هذه الطريقة يعتمد على بعض العوامل.
  • من الممكن أن يصل معدل النجاح إلى 20% في حالة إجراء التلقيح داخل الرحم، مرة واحدة كل 30 يومًا، وذلك بعد أخذ الحيوانات المنوية من الرجل وتجميدها.
  • كما أن هذه النسبة تختلف وفقًا لبعض العوامل كما يلي: يتم تحديد عمر المرأة والالتزام بتناول بعض الأدوية الخاصة بزيادة نسبة الخصوبة.
• التلقيح عبر الأنابيب: ويشتمل هذا النوع على:
  • يتم سحب بويضات المرأة وحيوانات منوية من الرجل، ووضعهما سوياً داخل حضانة.
  • يقوم الطبيب بتوفير الظروف اللازمة لمساعدة الحيوان المنوي على إخصاب البويضة بعد ذلك.
  • تبقى البويضة المخصبة داخل الحضانة لفترة معينة من الزمن.
  • ثم يتم زراعته في رحم الأم، حتى يبدأ الجنين في تشكيل الأعضاء الحيوية خلال تسعة أشهر.
  • بالإضافة إلى أن هذه العملية تتم على عدة مراحل وهي كالتالي:
    1. تحفيز نضوج البويضة.
    2. استخراج البويضة.
    3. نقل الأجنة.
  • كما تُعرف هذه العملية باسم (الحقن المجهري).
  • يستخدم الطبيب هذه الطريقة مع السيدات اللواتي يعانين من مشاكل صحية تؤثر على الحمل، مثل سمك الطبقة الخارجية للبويضة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يعاني الرجال أحيانًا من مشاكل صحية تمنع التلقيح، مثل انسداد الجهاز التناسلي أو نقص عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي عند القذف، وهذا يحدث أيضًا في حالة العقم.

خطوات التلقيح الصناعي داخل الرحم

لإجراء عملية التلقيح الصناعي، هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها للتحضير للعملية، وهي كما يلي:

1. تحضير عينة السائل المنوي: الطبيب يطلب من الرجل إحضار عينة من السائل المنوي من خلال الاستمناء، ويأمر الزوج أيضًا بالامتناع عن ممارسة الجنس مع زوجته لمدة 5 أيام لزيادة عدد الحيوانات المنوية في العينة، كما يقوم الطبيب بتقديم بعض العلاجات الطبية لتحسين صحة وسرعة الحيوانات المنوية.
2. مراقبة التبويض: يقوم الطبيب بتقديم بعض الأدوية المنشطة للمرأة لتعزيز حدوث التبويض، ويتم مراقبة خروج البويضة من المبيض باستخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك لأن فرصة الحمل تزداد خلال هذه الفترة.
3. اختيار التوقيت المناسب: يقوم الطبيب المختص بتحديد التوقيت المناسب لإجراء التلقيح الصناعي بعد ذلك، وذلك لأن احتمالية الإخصاب تزداد خلال فترة الإباضة للمرأة.
4. إدخال الحيوانات المنوية: بعد تحديد الوقت المناسب، يُضَع الطبيب الحيوانات المنوية في عنق الرحم للمرأة باستخدام قسطرة مهبلية مكونة من أنبوب رفيع وطويل.