الحالات المرضيةصحة

تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

1 jZQt7gWENaM4qWx7EvZDxg 1 | موسوعة الشرق الأوسط

تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

تعد تجربة البطانة المهاجرة واحدة من التجارب المؤلمة للعديد من السيدات، حيث تتسبب في أعراض غير محتملة، وتعتبر حالة مرضية تؤثر على بطانة الرحم وتجعلها سميكة وتنمو فيها أكياس دمية تشبه أكياس الشوكولاتة من حيث الشكل واللون الداكن والصلابة.

عندما تعلم المرأة أن لديها بطانة الرحم المهاجرة، قد ترغب في معرفة تجارب النساء اللاتي سبقنها، وكيفية التعامل مع الأعراض والعلاجات الفعالة، وفيما يلي سنعرض بعض التجارب الخاصة بالنساء اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة:

  • التجربة الأولى: بعد الزواج، انتظرت فترة طويلة للحمل، ولكن بدون جدوى، وقد تعرضت للإجهاض منذ عامين. ومنذ فترة البلوغ، كنت أعاني من آلام الدورة الشهرية كأي فتاة، ولكني لم أكن أدرك خطورتها الشديدة. بعد الزواج، زاد الألم لدورة الشهرية لدرجة أنه كان غير محتمل، وكنت أعاني من تقلصات شديدة في الرحم. زرت العديد من الأطباء قبل أن أعلم أنني أعاني من بطانة الرحم المهاجرة.
  • التجربة الثانية: تحدثت فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا عن زيارتها لطبيب النساء بسبب الأعراض التي ظهرت لها مع دورتها الشهرية والتي كانت مؤلمة للغاية، ووصفت هذه الألم بأنه كأن شخصًا يمزق بطنها، حاولت التغلب على الألم بتناول المسكنات والتحمل، لكنها لم تستطع، وعندما التقت بالطبيبة وصفت لها الأعراض بدقة، وأشار الطبيب إلى وجود تكيس على المبيض وتوقع أن يختفي الألم بالأدوية، لكنه طلب إجراء فحص بالأشعة المقطعية للتأكد، واكتشف أن بطانة الرحم سميكة جدًا وهذا ما يعرف بالبطانة المهاجرة.

معلومات عن بطانة الرحم المهاجرة

تعني بطانة الرحم المهاجرة النسيج المبطن للرحم الذي ينمو خارج الرحم، وعادة ما يحدث نمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو الحوض، ولكن ليس داخل الجسم.

  • تعتبر حالة بطانة الرحم المهاجرة من الحالات المرضية التي تؤثر في بطانة الرحم وتزيدها سمكًا، ويعود ذلك إلى تراكم الأكياس المليئة بالدم الداكن.
  • تتميز الخلايا البطانية المهاجرة بالنمو خارج الرحم، في المبيضين أو في قناة فالوب، بالإضافة إلى نموها في تجويف الرحم من الداخل كل شهر، ويمكن التعامل مع هذه الخلايا بشكل طبيعي.
  • في كل شهر، تتشكل الخلايا في بطانة الرحم وتتحرك، وتتسبب في النزيف الشهري مع الدورة الشهرية، ولكن إذا نمت الخلايا في مكان غير محدد، فقد تتسبب في بعض الندوب والجروح.
  • توجد عدة أسباب لظهور بطانة الرحم المهاجرة، بما في ذلك الحيض الرجعي وانتقال الخلايا الرحمية بعد الجراحة

أنواع بطانة الرحم المهاجرة 

توجد عدة أنواع لبطانة الرحم المهاجرة ومنها ما يلي:

  • الانتباذ البطاني الرحمي السطحي: توجد في هذه المرحلة ندبات أو جروح صغيرة في المبيض وبطانة الرحم، وتتواجد أيضًا التهابات في تجويف الحوض أو حوله، مع وجود الصفاق الحوضي كمكون رئيسي.
  • الانتباذ البطاني الرحمي المبيضي الكيسي (الورم البطاني الرحمي): يتم العثور على هذا النوع في المبيض، ويشمل الندوب الخفيفة والجروح الضحلة في المبيض وبطانة الحوض.
  • الانتباذ البطاني الرحمي العميق: هذا النوع من الآفات يوجد في الحاجز الشرجي والمهبلي والأمعاء والبطانة العميقة للحوض والمبايض، ويمكن أن توجد آفات إضافية 
  • قد ينتشر بطانة الرحم المهاجرة في حالات نادرة خارج الحوض الصغير

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تتفاوت أعراض بطانة الرحم المهاجرة وتختلف من امرأة إلى امرأة، وقد تشمل بعض النساء ألمًا خفيفًا وقد يشعر البعض الآخر بألم حاد لا يحتمل، ولكن الشعور بالألم لا يعني بالضرورة أنها تدل على مرحلة خطرة، حيث تتراوح فترة الاضطرابات بين الخفيفة والمتوسطة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لبطانة الرحم المهاجرة في منطقة الحوض:

  • الإحساس بآلام شديدة خلال فترة الدورة الشهرية.
  • الشعور بالألم قبل الدورة وبعدها.
  • نزول دم كثيف خلال فترة الحيض أو قبلها بفترة.
  • العقم أو وجود صعوبة في الحمل.
  • عدم الشعور بالراحة في حركة الأمعاء
  • بعض الأعراض الأخرى مثل:
    • الإسهال أو الإمساك.
    • التعب أو الشعور بالغثيان.

تتشابه هذه الأعراض مع أعراض مرض أكياس المبيض أو التهابات الحوض الأخرى، لذلك يجب اللجوء إلى الطبيب عند ظهور هذه الأعراض لتحديد إن كانت ناتجة عن بطانة الرحم المهاجرة أو غير ذلك.

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

توجد العديد من الأسباب التي تتسبب في ظهور بطانة الرحم المهاجرة، ومن بين هذه الأسباب:

  • قد يكون البطانة المهاجرة وراثية أو مرتبطة بالجينات، وهذا يعني أنه إذا أصيب أحد أفراد الأسرة بهذا المرض، فإن الإناث قد يكونن أكثر عرضة لتطور المرض.
  • يحدث عدم نزول الدورة الشهرية عندما ينزل الدم الحيض من خلايا بطانة الرحم أو من خلال قناة فالوب داخل الجسم بدلاً من الخروج إلى الخارج.
  • توجد بعض الاضطرابات في جهاز المناعة نتيجة وجود عيوب في نظام المناعة التي تجعل الجسم غير قادر على التعرف على الأنسجة التي تنمو خارج الرحم.
  • عندما يحدث خلل في التوازن الهرموني، يحول بعض الخلايا في المبايض الموجودة في الحوض إلى خلايا تنمو بعيدًا عن الرحم.
  • تستخدم بعض المواد الكيميائية الضارة مثل الأدوية التي تعمل على انتظام الدورة والتي تعرف باسم حبوب منع الحمل والتي تتسبب في التغيرات في بعض الخلايا.

علاج اضطرابات بطانة الرحم المهاجرة

بعد التعرف على الأسباب والأعراض المتعلقة بالتهاب بطانة الرحم المهاجر، يجب التعرف أيضًا على العلاج. ومع ذلك، لا يزال لا يوجد علاج لهذا الاضطراب، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض والتحكم بها إلى حد ما:

  • تناول الأدوية المسكنة للألم: هناك بعض الأطباء الذين يصفون الأدوية التي تخفف من الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن بين تلك الأدوية: الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ولكنه ليس فعالًا في بعض الحالات.
  • استخدام العلاج الهرموني: في حالة وجود اضطراب هرموني يتسبب في بطانة الرحم المهاجرة، يمكن للأطباء وصف بعض الأدوية الهرمونية لتخفيف الألم والسيطرة عليه بشكل مؤقت.
  • تناول أدوية تنظيم الحمل: توجد بعض الأدوية التي تعمل على تنظيم حدوث الحمل أو منع حدوثه، وذلك عن طريق توقف نمو بعض الأنسجة في بطانة الرحم، والتي تقلل من تقدم أعراض المهاجرة في بطانة الرحم.
  • استئصال الرحم: يتم اللجوء إلى هذا الخيار من قبل الأطباء عندما يتقدم الحالة ولا ينجح أي من الوسائل التي ذكرت سابقًا، ويتم استخدامه لتخفيف الأعراض المرتبطة بالبطانة الرحمية المهاجرة.

مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

عندما يتأخر العلاج للأعراض التي تظهر بسبب انتقال البطانة الرحمية، فإن الحالة يمكن أن تتفاقم وتظهر أعراضًا خطيرة، من بينها:

  • العقم: تعتبر ضعف الخصوبة واحدة من المضاعفات الرئيسية التي تحدث نتيجة البطانة المهاجرة، حيث يتسبب الانتفاخ البطاني للرحم في سد قناة فالوب، وبالتالي يتعذر على الحيوان المنوي الوصول إلى البويضة وتخصيبها. كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة حيث يتسبب الانتفاخ البطاني للرحم في حدوث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
  • سرطان المبيض: يكون معدل الإصابة بسرطان المبيض أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى