الحالات المرضيةصحة

أسباب وعلاج الم الرقبه والظهر

الم الرقبه والظهر | موسوعة الشرق الأوسط

الم الرقبه والظهر

يعتبر ألم الرقبة من أكثر الأسباب شيوعًا للزيارة إلى مراكز الرعاية الصحية، وينتج غالبًا عن مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي، والعمود الفقري، والعضلات والأنسجة المحيطة به. قد يقتصر بعض هذه الاضطرابات على ألم الرقبة فقط، في حين أن الاضطرابات الأخرى يمكن أن تتسبب في ألم في منطقة الرقبة والظهر. قد ينجم ألم الرقبة في بعض الحالات عن التهاب السحايا.

  • نظرًا للمرونة التي تتمتع بها الرقبة، فإنها عرضة للاهتراء والإصابات الناتجة عن التمدد المفرط للأنسجة في تلك المنطقة، وحيث أن وظيفة العنق الأساسية هي الحفاظ على رفع الرأس، فإن وضعية الرأس السيئة تجعل من وظيفة العنق في حمل الرأس أكثر صعوبة.
  • تعد آلام الرقبة واحدة من الحالات المنتشرة، مثل آلام الظهر، وتزداد انتشارًا مع تقدم الشخص في العمر.
  • يُطلق على جزء العمود الفقري الموجود في الرقبة اسم “الشوكة العنقية”، وهي منطقة مكونة من 7 فقرات مفصولة بأقراص مصنوعة من مادة كالهلام والغضاريف.
  • تحتوي الشوكة العنقية على الحبل النخاعي، وتظهر الأعصاب النخاعية على طول الحبل النخاعي من خلال الفراغات بين الفقرات، والتي تتصل بالأعصاب في جميع أنحاء الجسم، وتسمى جذور الأعصاب الجزء القريب من الحبل النخاعي، وتدعم العضلات والأربطة الموجودة في الرقبة الشوكة الرقبية.
  • يمكن أن يتسبب ألم الرقبة في ضرر في العظام أو العضلات أو الأقراص أو الأربطة في تلك المنطقة. وقد يكون سبب الألم وجود ضرر في الأعصاب أو الحبل الشوكي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انضغاط في جذر العصب النخاعي عندما يتعرض العمود الفقري للإصابة، وهذا يؤدي إلى الشعور بالألم، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الشعور بالضعف والوخز في الذراع، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى ضعف ووخز في كل الأطراف.

أسباب الشعور بألم الرقبة والظهر

قد تسبب معظم الأسباب التي تسبب الألم في منطقة الظهر أيضًا الشعور بألم في الرقبة، وترجع معظم هذه الأسباب إلى مشكلة في العمود الفقري أو الأنسجة التي تدعمه أو كلاهما، ومن بين الأسباب الشائعة لذلك.

  • الألم العضلي الليفي.
  • إصابات العضلات والأربطة.
  • وجود تمزق أو فتق في احد الأقراص.
  • تضييق شوكي رقبي.
  • إصابة المريض بداء الفقار الرقبي.
  • تمزق في بطانة أحد شرايين الرقبة (تسلخ).
  • التهاب السحايا.
  • ورم نخاعي أو عدوى نخاعية.
  • نوبة قلبية أو ذبحة صدرية.
  • وجود التهاب في المفاصل.
  • الضغط التشنجي هو واحد من الأسباب الأقل شيوعًا وليس خطيرًا على نفس الدرجة مثل بعض الأسباب الأخرى، وهو تشنج شديد في عضلة الرقبة ويؤدي إلى ميل الرأس.
  • تشنجات العضلات هي الحالة الأكثر شيوعًا التي تسبب الألم في الظهر والرقبة، ويمكن أن تحدث هذه المشكلة من تلقاء نفسها أو بعد التعرض للإصابة، حتى لو كانت الإصابة طفيفة في تلك المنطقة.
  • يحدث إجهاد العضلات بسبب الجلوس لفترات طويلة بشكل غير صحيح بسبب استخدام الحاسوب أو الهاتف، وقد يحدث هذا الإجهاد نتيجة الاستلقاء في السرير أو بسبب صرير الأسنان.
  • تشير هذه العبارة إلى وجود تمزق في المفاصل، فقد يحدث تمزق في مفاصل العنق مع التقدم في السن، مثلما يحدث في غيرها من المفاصل الموجودة في الجسم، ويؤدي هذا الأمر إلى تلف الغضاريف الموجودة بين الفقرات، ومن ثم قد يحدث نتوء عظمي يؤثر على حركة المفاصل.

متى يجب مراجعة الطبيب

توجد بعض الأعراض المرتبطة بالشعور بالألم في الرقبة والظهر، والتي لا تتطلب زيارة الطبيب في معظم الأحيان، ولكن يجب الاهتمام بالصحة العامة وإعطاء الأنسجة والغضاريف في منطقة الظهر فرصة كافية للراحة. ومع ذلك، من المستحسن دائمًا استشارة الطبيب، حتى لا يتم تجاهل أي أعراض قد تكون مرتبطة بمشكلة تتفاقم مع الإهمال. وتشمل تلك الأعراض ما يلي.

  • ألم بسيط تزيد شدته مع الإجهاد.
  • التعرق المفاجئ أو وجود صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالانزعاج في منطقة الصدر.
  • الخمول أو التخليط الدهني.
  • الإحساس بالصداع.
  • التعرق الليلي.
  • الإصابة بالحمى.

بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض الأعراض التي تحتاج إلى زيارة سريعة للطبيب ومراجعته وعرض الوضع عليه لتجنب تفاقم الحالة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي.

  • تشعر بصعوبة أو ألم عند عملية البلع.
  • عندما يعاني المريض من ألم شديد، وخاصةً إذا لم يتأثر الألم بعد استخدام أدوية مضادة للالتهابات.

كيفية علاج ألم الرقبة والظهر

هناك العديد من الطرق التي تساعد في علاج حالات الشعور بألم الرقبة والظهر، وتشمل ما يلي.

استخدام الأدوية المسكنة

غالبًا ما يسبب التشنج العضلي أو الإصابة العضلية الهيكلية ألم الرقبة والظهر، ويمكن استخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في تلك الحالات لتخفيف الألم، وفي أغلب الأحيان يتم شفاء الأعراض بالكامل، وإذا لم يسبب الالتهاب ألمًا فيمكن استخدام الأسيتامينوفين، والذي يعتبر أكثر أمانًا من مضادات الالتهاب الغير الستيرويدية.

  • قد يصف الطبيب في بعض الأحيان بعض المسكنات الأفيونية، ولكن يجب توخي الحذر عند استخدامها واستعمالها لفترة قصيرة، حيث أنها قد تزيد من الحساسية للألم وتسبب آثارًا جانبية عند الاستمرار في تناولها لفترات طويلة، ومن بين هذه الآثار الإمساك والنعاس واضطرابات التعاطي.

تطبيق الحرارة أو البرودة على المنطقة المؤلمة

يعني هذا التطبيق استخدام الأساليب التقليدية لتخفيف حرارة أو زيادة حرارة المنطقة المؤلمة، سواءً كان ذلك عن طريق استخدام الكمادات أو أي طريقة أخرى للتدفئة أو التبريد.

تعديل الأنشطة

يجب تجنب الأنشطة التي تزيد من الإحساس بالألم، مثل الجلوس بشكل خاطئ لفترات زمنية طويلة، وخاصةً عند استخدام الحاسوب أو أي جهاز إلكتروني آخر، كما يجب الالتزام بوضعيات صحيحة عند استخدام هذه الأجهزة. وفي بعض الأحيان، يتم تعليم المصابين بالألم ببعض الطرق الوضعية الصحيحة للجلوس والوقوف دون زيادة العبء على الفقرات، وكيفية استخدام الوسائد بطريقة صحيحة عند النوم لتخفيف العبء عن العمود الفقري.

  • يمكن استخدام بعض الدعامات الخارجية لتحسين استقامة العمود الفقري والعنق.
  • يمكن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة وفقًا لقدرة المريض على تحملها، أو استخدام التدليك لعلاج المنطقة المصابة.

كيف يمكن الوقاية من ألم الرقبة والظهر

ترتبط معظم آلام الرقبة والظهر بوجعية الجسم نفسه، وبشكل خاص عندما يتم الإهمال في وضعية الجسم المسيء التي تؤدي إلى تآكل وتمزق الأربطة والغضاريف مع التقدم في العمر. ولحماية نفسك من هذه الآلام، يجب الحفاظ على وضعية جسمك الصحيحة، وذلك بتوسيط رأسك على العمود الفقري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغييرات البسيطة في حياتك اليومية التي قد تكون أكثر فائدة من البحث عن طرق العلاج للتخفيف من هذه الآلام. وعندما تقوم بتحديد وضعية الجلوس، يمكنك اتباع هذه النصائح لتحديد الوضعية الصحيحة.

  • يجب عليك التأكد من أن كتفيك محوران في خط مستقيم مع الوركين، وأن أذنيك موجودتان مباشرة فوق كتفيك.
  • ينصح بأخذ فترات استراحة متكررة عند السفر أو العمل على الكمبيوتر لفترات طويلة، والقيام بتمديد الرقبة والكتفين بشكل منتظم في الجوار.
  • يجب ضبط مكتبك وكرسيك وجهاز الكمبيوتر بحيث يكون المستوى الأفقي للشاشة في مستوى العين، ويجب أن تكون الركبتان بزاوية مائلة قليلاً أقل من الوركين، ويمكن استخدام مسند الذراعين على الكرسي.
  • يجب تجنب وضع الهاتف بين الأذن والكتف أثناء الحديث، وبدلاً من ذلك يمكن استخدام سماعة الرأس أو مكبر الصوت.
  • إذا كنت مدخنًا، يجب عليك الإقلاع عن التدخين، حيث إن التدخين يمكن أن يؤدي إلى آلام الرأس والظهر.
  • يفضل تجنب حمل الحقائب الثقيلة بواسطة الأربطة فوق الكتف، وفي حالة الضرورة يجب حملها بشكل متساوٍ على الكتفين مع الحفاظ على استقامة العمود الفقري والظهر.
  • ينبغي استخدام وضعية النوم الصحية، وتجنب النوم على البطن بشكل كامل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى