التعليموظائف و تعليم

هل عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

أهمية إعادة التدوير | موسوعة الشرق الأوسط

هل عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة 

تؤدي عملية التدوير إلى تخفيض التلوث البيئي بشكل ملحوظ. 

إن عملية إنتاج النفايات هي واحدة من العمليات المستمرة على مدار اليوم، ولا يمكن الاستغناء عنها، ولذلك كان من الضروري إيجاد حلول مناسبة للتعامل مع هذه النفايات بصورة صحيحة، والتي تضمن الحفاظ على البيئة، وكان حل التدوير هو الحل الأمثل لذلك. 

تهدف عملية إعادة تدوير النفايات إلى الحد من الإهدار الذي يؤدي إلى تدمير الموارد ، مما يؤدي إلى توفير الطاقة والمال وتقليل التلوث البيئي ، كما تنتج عملية إعادة التدوير منتجات جديدة يمكن الاستفادة منها ، وبالتالي يمكن القول إن إعادة التدوير تساعد على الحفاظ على الموارد المحدودة على الأرض وتساهم في زيادة الإنتاج من خلال إنتاج منتجات جديدة. 

تأثير عملية إعادة التدوير على تلوث البيئة 

1- إعادة التدوير تقلل من كمية النفايات المرسلة إلى المكبات والمحرقات 

أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن حوالي 72% من مجموع النفايات التي يتم إرسالها إلى المكبات أو المحارق يمكن استخدامها بشكل أفضل من خلال إعادة التدوير، وليس حرقها، مما يتسبب في تلوث الهواء والماء. ولذلك، يجب أن نعتمد عملية إعادة التدوير بشكل أكبر. 

2- إعادة التدوير تقلل من تلوث البيئة 

الماء والهواء هما أثمن الموارد الطبيعية، ولذلك يجب حماية البيئة وإعادة التدوير للحد من معدل التلوث، على سبيل المثال، استخدام الورق المعاد تدويره قد أدى إلى تقليل نسبة تلوث الهواء الناتج عن حرقه بنسبة 73% وتقليل نسبة تلوث الماء بنسبة 35%، ويمكن أيضًا تقليل نفايات التعدين عن طريق إعادة تدوير الزجاج والمواد الفولاذية، مما يساهم في حماية البيئة من التلوث بصورة كبيرة. 

3- إعادة التدوير تحمي النظام البيئي 

يساعد إعادة التدوير في حماية النظام البيئي من استخراج المواد الخام من باطن الأرض، وبالإضافة إلى ذلك، تعد إعادة التدوير وسيلة فعالة لحماية الغابات وتقليل الأضرار التي تلحق بالحيوانات، كما تقلل من تلوث التربة والماء والهواء. وعلاوة على ذلك، يساهم إعادة تدوير المزيد من المواد البلاستيكية في تقليل كمية المواد التي تلقى في البحار والمحيطات وتتسبب في إلحاق الضرر بالحياة البحرية. 

4- إعادة التدوير تحافظ على الموارد الطبيعية 

يتطلب تعدين وتنقية المواد الخام من الأرض المزيد من الجهد لإعادة استخدام هذه المواد، ويمكن إعادة تدوير الألومنيوم والزجاج عدة مرات دون الحاجة إلى استخراج المواد من باطن الأرض.

5- إعادة التدوير يحافظ على الطاقة 

يمثل التخلص من المواد القابلة للتدوير مثل علب الألمنيوم والجرائد كمية كبيرة من الطاقة التي يمكن أن تغذي نحو 15 محطة طاقة سنويًا وفقًا للإحصاءات. يتيح إعادة التدوير للمنتجات الكثير من الطاقة، ويرتبط صنع المنتجات من المواد المعاد تدويرها بتوفير طاقة أقل مقارنة بصنعها من المواد الخام، مما يوفر المواد الخام والطاقة ويقلل من التلوث البيئي. 

ما هو تأثير عدم إعادة التدوير على تلوث البيئة 

1- تراكم النفايات 

تعتبر تراكم النفايات في المحارق والمكبات واحدة من الآثار السلبية الأكثر شيوعًا لعدم إعادة تدوير النفايات، حيث يتراكم النفايات بشكل هائل. وقد أظهرت دراسة واحدة أن نسبة النفايات الصلبة المحلية تبلغ 260 مليون طن، وتم إعادة تدوير نسبة 35% فقط منها، وأحرقت كمية قليلة منها، مما أدى إلى تحويل طاقة هائلة إلى وقود وتدفئة وإنتاج الكهرباء. 

2- الاحتباس الحراري 

تؤدي إعادة تدوير المخلفات بشكل كبير إلى تقليل انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، ولذلك، فإن عدم إعادة التدوير يؤدي إلى إنتاج مزيد من هذه الغازات، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض بشكل كبير وإطلاق الغازات الضارة مثل غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون. 

3- تلوث البيئة ككل 

توجد العديد من الفوائد التي تعود على البيئة بشكل عام عندما يتم إعادة تدوير المخلفات، حيث تساهم في تقليل التلوث بشكل كبير، بينما يؤدي تراكم النفايات في المكبات إلى تلوث البيئة. 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى