التعليموظائف و تعليم

قصص الأطفال عن العادات السيئة

قصص الأطفال عن العادات السيئة | موسوعة الشرق الأوسط

قصص الأطفال عن العادات السيئة

في مجال علم النفس التربوي، ينصح المتخصصون بإرشاد الأطفال من خلال القصص، حيث أنهم في هذه المرحلة العمرية لا يهتمون بشيء سوى اللعب والقصص المصورة والأشياء المرحة. لذلك، يجب على الأم التي ترغب في تعليم أطفالها العبر والقيم الصحيحة أن تروي القصص الجميلة القصيرة وتضمن تلك العبر معها. وسوف نساعدها على ذلك من خلال تقديم مجموعة من القصص القصيرة التي تحتوي على أنواع مختلفة من العبر والقيم الجميلة، وخاصةً العبر التي تتعلق بالعادات السيئة:

قصة أحمد والجراثيم

نبدأ السرد بذكر النبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم نتحدث عن يوم زار الطفل أحمد حديقة الحيوان مع والديه، فهو طفل مرح يحب اللعب والركض والضحك، ولكن لديه عادة سيئة وهي عدم الاهتمام بنظافته الشخصية، وقد نبهه والديه بكثرة لكنه لم يستجب لتلك التنبيهات. وفي يوم زيارته للحديقة، أدرك أحمد حجم الخطأ الذي يرتكبه بتجاه نفسه وجسده، حيث يحب الركض وركوب الدراجات النارية في وقت اللعب.

كما العادة، طلبت أمه منه غسل يديه قبل تناول الطعام، لكنه رفض ذلك بشدة، ما أثار غضب والدته بشكل كبير، وحاولت أمه إجباره على غسل يديه، لكن في تلك المرة، أصر أحمد على عناده بشدة ورفض غسل يديه قبل تناول الطعام.

أجبر أحمد والدته على رفض تناوله أي نوع من الأطعمة التي يفضلها في ذلك اليوم، ولكن حدث شيء غير متوقع، إذ أصر أحمد على تناول الحلوى، وبالرغم من عدم رغبة والدته في ذلك، إلا أنه ذهب لشراء الحلوى ليأكلها بعيدًا عن أعين والديه، وبالطبع لم يغسل يديه كما يجب.

شعر أحمد بألم شديد في معدته بعد تناوله الحلوى بيدين ملطختين بالجراثيم، ولم يتمكن من إخفاء الألم لفترة طويلة من والدته، التي أخبرت والده وأسرعت به إلى المشفى القريب من الحديقة، حيث تم إعطاء أحمد الكثير من الأدوية والمحاليل الطبية للتخلص من الألم، وبقي أحمد في المنزل لفترة طويلة غير قادر على اللعب أو الحركة من السرير.

يتوقف ذلك على توصيات الطبيب المختص في حالة أحمد، حيث أكد أن الجراثيم قد أصابته وتسببت له في الكثير من الألم والتعب، كما أكد أنه لن يكون قادرًا على القيام بحياته الطبيعية قبل مرور أسبوع على الأقل، وبعد مرور أسبوع كامل، تمكن أحمد من الحركة والعودة إلى المدرسة مرة أخرى.

في تلك المرة، كان يتأكد من أن يغسل يديه قبل تناول الطعام، كما أنه كان يهتم أكثر بنظافته الشخصية وكيفية الحفاظ عليها، سواء من خلال غسل اليدين أو الاستحمام أو غير ذلك من الأمور اللازمة للتخلص من الجراثيم العالقة في جسده.

قصة تامر والكذب

من بين القصص الهادفة والتي تحمل عبرة مهمة هي قصة تامر والكذب، فقد كان تامر من الأطفال المفضلين للكذب، واستخدم الكذب كوسيلة للهروب من جميع المواقف الصعبة التي يتعرض لها في حياته اليومية، وبسبب ذلك، عرفه الجيران القريبون بأنه شخص يكذب دائمًا ولا يعرف قيمة الصدق، ولكنه تعلم قيمة الصدق بعد تعرضه لموقف جعله يقسم بعدم الكذب مرة أخرى.

في إحدى الأيام، كان تامر يلعب مع أصدقائه في الشارع، ونشب عراك بين مجموعة الأطفال التي كان تامر أحد أفرادها، ووصل الأمر إلى معرفة الأهل. وعندما سأل أحد الآباء أحد الأطفال عن سبب المشكلة التي حدثت، أخبره بأن أحد الأطفال قام بضرب آخر، فقام صديقه بالرد عليه، ولكنهم قاموا بدفع بعضهم البعض وأُصيب أحدهم بجرح في يديه.

شهد تامر وخالد، الطفل الصادق والأمين، العديد من الأحداث. وعندما سأل أحد الآباء تامر حول الطفل الذي بدأ بضرب صديقه، أشار خالد إلى الشخص الخطأ، وأكد أنه هو من بدأ بالضرب، وذلك ليتم عقاب الطفل البادئ. ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك، حيث أراد الأب معاقبة تامر أيضًا لأنه لم يكن صادقًا وكذب عليه.

كان الأب يتحيز لإظلام أحد الأبناء على حساب الآخر، لذا ألزم الأب جميع أبنائه بمنعهم من اللعب مع تامر لمدة أسبوع كامل، وبالفعل قضى تامر أسبوعًا في المنزل معاقبًا لما اقترفه من خطأ ضد أصدقائه ونفسه، ولم يتحدث أصدقاؤه معه أو يشاركوه في اللعب، مما دفعه للاعتذار عن خطأه والتأكيد على عدم تكرار ذلك مرة أخرى، وأصر على عدم الكذب في حياته أبدًا.

قصة ندى وطاعة الأبوين

يجب على جميع الأبناء الالتزام بطاعة الوالدين في حياتهم، حيث يذكر الله جل في علاه في القرآن الكريم أهمية طاعة الوالدين، ووصى بها النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم). ومن بين القصص المعبرة عن أهمية طاعة الوالدين في الحياة، قصة ندى، التي تصف الفتاة الصغيرة الرقيقة المشاغبة التي تحب اللعب والمرح، وتطبيقًا على الأمر.

في يوم من الأيام، قامت ندى بعصيان أمر والدها ومخالفته، مما تسبب لها بالهلع والخوف لفترة طويلة. ولكن والدها وصل إليها في الوقت المناسب، حيث أصرت ندى على الذهاب مع أصدقائها في رحلة ترفيهية، ورفض والدها هذا الأمر بشدة خوفًا عليها من الأذى، خاصة أنها متهورة ولا تستطيع التمييز بين الأمور الضرورية والأمور الغير ضرورية. وبالفعل، كان حدس والدها صحيحًا.

قررت ندى الذهاب للنزهة الخاصة بها دون موافقة أبيها، ولكن حدث شيء غير متوقع، فأثناء تنزهها في الحديقة مع أصدقائها، تعرضت لجرح كبير في قدمها، مما دفع صديقتها للاتصال بوالدها وإخباره بموقعهم الحالي، خاصةً أنه لم يكن هناك أي شخص من أفراد العائلة معهم ليساعدهم في الذهاب إلى أقرب مستشفى. وبالفعل، وصل والدها في الوقت المناسب، ولكنه كان غاضبًا بشكل كبير، وأظهر ذلك بعدما أخذها إلى المستشفى وتلقت العلاج اللازم.

بعدما وصلت الفتاة إلى المنزل، أمر والدها بالبقاء في غرفتها لمدة أسبوع كامل، دون السماح لها بالخروج أو التحدث إلى أي شخص آخر، مما أحزنها كثيراً وجعلها تشعر بالذنب لانتهاكها لأمر والدها. وقسمت على عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى، مهما كلفها الأمر. وبعد انتهاء مدة العقاب التي حددها والدها، تمكنت الفتاة من الخروج من غرفتها.

ذهبت ندى لوالدها واعتذرت منه عن كل الأمور الخاطئة التي فعلتها، ورغم شعورها بالندم وظهور ذلك بشكل كبير، إلا أن والدها سامحها وسمح لها بالخروج من المنزل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى