التعليموظائف و تعليم

بحث عن طبقات الأرض

11 | موسوعة الشرق الأوسط

مقدمة بحث عن طبقات الأرض

قال الله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) (سورة الطلاق: 12)

نعمة الله علينا كثيرة، فقد منحنا الله العقل والفكر السليم لنتمكن من فهم الأمور المحيطة بنا. ومع ذلك، فإن قدرة الله تفوق كل شيء، والعلم والتطور الذي نحن فيه مثل الجبال. ومن بين النعم التي منحنا الله إياها هي الأرض التي نحيا عليها، ولكن العديد من البشر لا يعرفون كيف خُلقت وكيف تكونت، ويمكننا أن نستفيد من هذا الخلق ونتأمل فيه، فهناك طبقات في الأرض نجهل الكثير من المعلومات حولها، مثل ماهيتها ووظيفتها ودرجة حرارتها، وسنستعرض هذه المعلومات في البحث التالي.

بحث عن طبقات الأرض

يمكن تصنيف طبقات الأرض ودراستها وفقًا للخصائص الميكانيكية أو الفيزيائية، أو وفقًا للحالة الفيزيائية لكل طبقة من الطبقات، وبالتالي يتم تقسيم طبقات الأرض إلى خمس طبقات مختلفة، ويمكن توضيح الاختلافات بين طبقات الأرض من حيث الحالة الميكانيكية لكل طبقة كما يلي:

الغلاف الصخري

الغلاف الصخري هو الطبقة الأولى من طبقات الأرض، وهو السطح الخارجي الصلب “اليابس” الذي يعيش عليه معظم الكائنات الحية البرية.

  • يتكون الغلاف الصخري من الصفائح التكتونية التي تتحرك بنسب معينة إلى بعضها البعض.
  • يتألف الغلاف الصخري بشكل رئيسي من صخور صلبة، باستثناء جزء واحد يسمى الصهارة، وتتواجد هذه الصخور في الباطن الأرضي نتيجة لوجود البراكين، ولكن نسبتها لا تتجاوز 0.1% من الحجم الكلي للغلاف الصخري.
  • يتكون الغلاف الصخري من جزئين أساسيين وهما القشرة التي تشكل الجزء العلوي من الغلاف الصخري، والستار وهو الجزء السفلي من الغلاف الصخري.
  • عندما يتلاقى الجزآن مع بعضهم البعض، يشكلون طبقة صلبة نسبيًا تمتد هذه الطبقة إلى مسافات بعيدة من السطح إلى الباطن.
  • تمتد هذه الطبقة من 0 إلى 100 كيلومتر في باطن الأرض.

الغلاف المائع

يتواجد الغلاف المائي أسفل الغلاف الصخري، ويبدأ من عمق 100 كم إلى 350 كم تحت سطح الأرض، ويتميز الغلاف المائي بأنه طبقة نسبيًا ضعيفة.

  • يتألف هذا الطبق من مواد لدنة، وتشير هذه المواد إلى المواد التي يمكن تشكيلها بسهولة دون تكسرها، وهذا يتعارض مع سلوك الصخور.
  • تتشابه المكونات الكيميائية للغلاف المائع إلى حد كبير مع الجزء السفلي من الغلاف الصخري المعروف باسم الستار، ولكن الاختلاف بينهما يكمن في ليونة الغلاف المائع
  • تتميز الصخور الموجودة في هذه الطبقة بالانصهار بسبب الحرارة العالية الموجودة فيها، مما يتسبب في تحويل الصخور إلى سائل.
  • يعد الغلاف المائع من المصادر الأساسية الموجودة في معظم الصخور الصهارية، ويرجع ذلك إلى تقرب درجة حرارته من درجة الانصهار.
  • يكون الغلاف المائي هو العامل الرئيسي والمسبب لتكون البراكين على حدود الصفائح البركانية.
  • تتكون الراكين بسبب ضغط الصفائح التكتونية على الغلاف المائي أو بسبب دفع الماء إلى الأعلى، مما يؤدي إلى اندفاع المواد الصهرية إلى سطح قشرة الأرض.
  • يحدث التدفق من الغلاف المائع للمواد الصهارة على مدى بعيد جدًا.

الغلاف الاوسط

يُعرَف الغلاف الأوسط بأسم الميزوسفير أو الوشاح، ويمتد من 350 كم إلى 2900 كم في اتجاه باطن الأرض، وهو الغلاف الذي يأتي بعد الغلاف المائع.

  • الغلاف الجوي ينقسم إلى طبقتين، الطبقة الوسطى العلوية المعروفة باسم الميزوسفير العلوي، والطبقة الوسطى السفلى المعروفة باسم الميزوسفير السفلي.
  • تتميز الصخور التي توجد في عمق أكبر بكثافة أعلى نظرًا لوجود الضغط، وتتميز الصخور التي تتعرض للضغط بصلابة عالية نتيجة التعرض للحرارة والضغط.

اللب الخارجي

  • يتواجد اللب الخارجي في الطبقة السفليّة من الجلد أو الطبقة التي تُسمّى الوشاح أو الميزوسفير.
  • تتميز هذه الطبقة بوجود المعادن في حالة السائل، ومن بين المعادن التي توجد في هذه الطبقة الحديد والنيكل.
  • المعادن الموجودة في هذه الطبقة هي المسؤولة عن المجال المغناطيسي للأرض.

اللب الداخلي

تعتبر هذه الطبقة واحدة من أكثر الطبقات التي تتعرض للضغط ومن ثم يجعلها من الطبقات الأكثر صلابة، ومن الجدير بالذكر أن تركيبها يتشابه إلى حد كبير مع اللب الداخلي، حيث تحتوي على كمية كبيرة من عنصر الحديد والنيكل، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة المميز لهذه الطبقة مثل طبقة اللب الخارجي.

تصنيف طبقات الأرض كيميائياً

يمكن تصنيف طبقات الأرض وفقًا للخصائص الكيميائية، ومن بين هذه الطبقات التي يمكن عرضها:

  • القشرة: تُعتبر طبقة القشرة من أقل الطبقات سُمكًا، حيث يبلغ سُمكها حوالي 8 كيلومترات، وتُسمى باسم الطبقة المحيطية، وكلما زاد العمق في طبقات القشرة الأرضية، ارتفعت درجات الحرارة حتى تصل إلى 870 درجة مئوية في أقصى عمق لها، وتُجعل تلك الدرجة جزءًا من الصخور يبدأ في الانصهار.
  • الوشاح: تُعرف طبقة الستار التي تتكون من الحديد والماغنسيوم والألومنيوم والأكسجين والسيليكون باسم طبقة الوشاح، وتتكون من طبقتين رئيسيتين وهما الوشاح العلوي والوشاح السفلي، حيث يصل عمق الوشاح العلوي إلى 670 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وعمق الوشاح السفلي يصل إلى حوالي 2890 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ولكل طبقة من هذه الطبقتين خصائص تميزها عن الأخرى.
  • اللب: تتألف هذه الطبقة من النيكل والحديد، وتعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تكوين المجال المغناطيسي للأرض، وتشكل حوالي ثلث كتلة الأرض، وتتراوح حرارتها بين 2200 إلى 5000 درجة مئوية، وتنقسم هذه الطبقة إلى طبقتين رئيسيتين وهما اللب الداخلي واللب الخارجي، ولكل طبقة خصائصها الكيميائية المختلفة عن الأخرى.

ألوان طبقات الأرض

في الواقع، لم يصل العلماء إلى دراسة جميع طبقات الأرض، إذ لم يستطيعوا الوصول إلى عمق يزيد عن 13 كيلومترًا فقط، على الرغم من أن قطر الأرض يبلغ حوالي 12.7 ألف كيلومتر، مما يعني أنهم لا يعرفون الكثير من المعلومات المتعلقة بطبقات الأرض بشكل عام. وأكدوا أنهم غير قادرين على اختراق هذه الطبقات واستكشافها بالكامل.

يرجع سبب ارتفاع درجة حرارة الصخور في باطن الأرض إلى زيادة الضغط والعمق، مما يجعل من الصعب للإنسان أو الآلات اختراق هذه المسافة، ويأتي في هذا السياق قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث يذكر أنه من الصعب الوصول إلى أقطار السماوات والأرض، وهو أمر يعد من المعجزات الإلهية.

خاتمة بحث عن طبقات الأرض

يجب على كل شخص واعٍ ويريد التأمل في خلق الله أن يتعلم ويبحث عن مكونات الأرض التي نعيش عليها، وفي النهاية نأمل أن نكون قدمنا لكم معلومات كافية حول طبقات الأرض، على الرغم من أن ما يخفى عند الله أعظم بكثير مما نعلم، ولكننا تمكنا من الاطلاع على بعض المعلومات التي تساعدكم على التعرف على طبقات الأرض وتصنيفها كيميائيا وفيزيائيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى