علاج الفتق الأربي بدون جراحة
علاج الفتق الأربي بدون جراحة
يتعرض جسم الإنسان لعدة أمراض ويعاني من عدة أعراض، بعضها يتعلق بالفئة العمرية، وبعضها الآخر ينجم عن التعامل بشكل خاطئ أو اتخاذ وضعيات خاطئة، مثل الجلوس لفترات طويلة جدًا، مما يؤدي إلى إلحاق الأذى بالفقرات الظهرية، أو رفع أحمال ثقيلة وغيرها من الوضعيات التي تؤدي إلى الإصابة بالفتق، وهو اندفاع العضو أو الكيس الدهني قريبًا من النسيج الضام الخاص به أو باتجاه الجدار العضلي.
عادةً ما تكون الأعراض الغير خطرة في حالات الفتق، ما لم يتعرض الشخص للمضاعفات المحتملة للفتق، والتي سنتعرف عليها في الفقرات التالية. ولكن في البداية، يجب أن نتعرف على الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج الفتق دون الحاجة للجراحة، وهذا ما سنتحدث عنه في الفقرات التالية:
اتباع نظام غذائي غني بالألياف
يساعد تناول الألياف في الحد من حالات الإمساك، مما يقلل الضغط على الأجهزة في مناطق الفتق، وبالتالي فإن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يساعد في علاج الفتق بمرور الوقت وتقليل مضاعفات الفتق نتيجة الضغط الزائد على الأجهزة في حالات الإمساك.
استخدام الثلج
يعاني الفتق من أعراض مثل الألم في الفخذ ومنطقة السرة، والاحمرار والتورم والالتهاب. لذا، عند ظهور هذه الأعراض، يمكن استخدام الثلج وتطبيقه على مواقع الألم، حيث يساعد على تقليل التقلصات والالتهابات والانتفاخ.
اتباع أنظمة التخسيس
يساعد خفض الوزن على تقليل الضغط على البطن، مما يؤدي إلى تقليل حدة الفتق وتلاشيه بمرور الوقت، ويمكن خفض الوزن من خلال ممارسة التمارين الرياضية المناسبة وتجنب زيادة الضغط على العضلات البطنية، حيث أن هذا يزيد من خطر تفاقم الفتق.
ارتداء دعامات وأحزمة الفتق
يمكن الاعتماد على أحزمة علاج الفتق في العديد من الحالات لأنها فعالة في الحفاظ على الفتق بدون تعرضه للمضاعفات أو الجرح، ولكن يجب التنبيه إلى أنه لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي، ويجب التوقف عن استخدامها إذا لم يحدث أي تحسن في حالة الفتق أو إذا استمر الشعور بالألم.
علاج حساسية الجسم
في حالة ظهور أعراض الحساسية مع الإصابة بالفتق، مثل الحكة الشديدة أو العطس أو الحكة، يجب على المريض العلاج من خلال تناول المضادات الحيوية المناسبة أو الأعشاب التي تخفف الأعراض، لأنها يمكن أن تزيد الضغط على جدار البطن وتؤدي إلى تفاقم حالة الفتق.
تنظيم طرق الطعام
يعني ذلك تقليل كمية الوجبات التي يتم تناولها خلال اليوم، سواءً بتقليل عددها إلى ثلاث وجبات يوميًا مع الحفاظ على الجودة، أو بتقليل كمية الطعام في خمس وجبات متناولة في اليوم بكميات قليلة، ويجب الإشارة إلى أنه من الأفضل عدم تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
يجب تجنب تناول الأطعمة المحفزة لحالات الفتق، مثل الأطعمة الدسمة والحارة والمقلية وشرب المشروبات الغازية وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة الحمضية.
التوقف عن التدخين
يعتبر زيادة الفتق من بين الآثار السلبية التي تنجم عن التدخين، لذا يجب الحد من التدخين أو الإقلاع عنه بشكل نهائي لتجنب المضاعفات الناتجة عن الفتق.
علاج الفتق بالأعشاب
يُعتبر العلاج بالأعشاب من أكثر الطرق الآمنة للعلاج، ويمكن من خلاله علاج الفتق بدون الحاجة إلى التدخل الجراحي، وذلك عن طريق تناول الأعشاب التالية:
تناول الزنجبيل
يمكن تناول الزنجبيل بعدة طرق، مثل عصره وشربه بدون إضافات، أو تخفيفه بالماء، أو تناوله نيًا، وذلك لأن الزنجبيل يعتبر من أهم الأعشاب التي تستخدم في علاج حالات الفتق المختلفة، حيث يحتوي على مضادات الالتهاب المختلفة، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من العناصر المسكنة للألم.
تطبيق زيت الخروع
يتميز زيت الخروع بقدرته على تسهيل عملية الهضم، عند تطبيقه على منطقة البطن، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط على جدار المعدة، بالإضافة إلى تخفيف الألم الناتج عن الفتق.
شرب العرق سوس
يشترك السوس والزنجبيل في خصائص مضادات الالتهاب القوية التي تحتويها، والتي تخفف بشكل كبير من حالات الفتق، كما أنه يعزز نمو الأنسجة ويساعد على تحسين حالة الفتق والتخلص من الألم الناتج عنه.
أعشاب لعلاج الفتق
فيما يلي سنتعرف على مزيد من الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج الفتق من دون الحاجة إلى الجراحة:
- خل التفاح العضوي.
- البقدونس.
- البابونج.
- الدردار.
- القرفة.
طرق أخرى لعلاج الفتق
يوجد مجموعة أخرى من الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج الفتق، وتشمل ما يلي:
- رفع مستوى الرأس أثناء النوم.
- ممارسة الرياضيات الخاصة بحالات الفتق.
- التقليل من التعرض لحالات القلق والتوتر.
- تناول الأدوية المضادة لحموضة المعدة.
علاج الفتق الأربي بدون جراحة عند الأطفال
لا تختلف طرق علاج الفتق لدى الأطفال عن طرق علاجه لدى البالغين، ولكن يجب اختيار الأدوية المناسبة لحالة الطفل، مع الاهتمام بتقييم مدى خطورة حالة الفتق بعد استشارة الطبيب المختص.
أسباب الفتق
بعد أن تعرفنا على طرق علاج الفتق، يجب علينا أن نوضح الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الشخص به، وتتمثل هذه الأسباب في النقاط التالية:
- الحمل: يعد الحمل من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالفتق، نظرًا لأنه يضعف جدار البطن، مما يزيد من خطر الإصابة بالفتق، ولذلك يجب ممارسة التمارين الرياضية اللازمة بعد الحمل لتقوية عضلات البطن.
- الفتق بعد العمليات الجراحية: في حالة عدم إصلاح الفتق بشكل جيد بعد العملية الجراحية، يمكن أن يظهر مرة أخرى ويُسمى في هذه الحالة فتق جراحي.
- الزيادة في الوزن: تعتبر السمنة أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالفتق بسبب ضعف جدار البطن وزيادة الضغط على الأمعاء.
- الكحة والعطس والتدخين يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة البطن وخروج الفتق في نقطة الضعف في جدار البطن.
- عيوب خلقية: تعتبر ولادة الإنسان بضعف عام في أماكن مختلفة من جسمه واحدة من أسباب الفتق، حيث ينتج عنها خروج الفتق الأربي أو الفتق السري.
- الإمساك: يحدث هذا بسبب زيادة الضغط على منطقة البطن بسبب الرغبة في التغوط.
مضاعفات الفتق
إذا تجاهل المريض علاج الفتق، فإنه يعرض نفسه للإصابة بمضاعفات الفتق المختلفة، والتي تتضمن ما يلي:
- يحدث توقف لتدفق الدم إلى منطقة الفتق مما يؤدي إلى إصابة النسيج بالغرغرينا.
- تشير عدم تحسن حالة الفتق وعدم عودة الجسم إلى حالته الطبيعية إلى عدم تحسن الفتق.
التدخل الجراحي لعلاج الفتق
في حال حدوث مضاعفات مصاحبة لحالة الفتق، يلزم إجراء عملية جراحية للتخلص من الفتق بشكل نهائي، ويوجد نوعان من الإجراءات الجراحية التي يمكن استخدامها، وسنتعرف عليهم في الفقرات التالية:
الحالة العادية
يتم ذلك من خلال تجهيز المريض لدخول غرفة العمليات وإجراء العملية الجراحية، ومن ثم معالجة الفتق بالطرق الطبية المعتادة، ثم تهيئة المريض للأعراض التي يمكن أن يشعر بها بعد العملية، والتأكد من سلامته وعدم وجود أي ضرر في حالته الصحية، والتحقق من حالة الجهاز التنفسي لديه.
الحالة الطارئة
يتم علاج الفتق في هذه الحالة بواسطة الاختناق، وذلك عن طريق قطع الإمداد الدموي للفتق وإجراء الجراحة على الفور لعلاج الفتق بالطرق الطبية، وذلك لمنع حدوث الغرغرينا التي تعتبر من الحالات الأكثر صعوبة وخطورة التي يمكن أن يصاب بها الفتق.
