الصحة النفسيةصحة

كيف ارتاح من الخوف

كيف ارتاح من الخوف | موسوعة الشرق الأوسط

كيف ارتاح من الخوف

إذا كان الفرد يعاني من مخاوف لا يستطيع التحكم بها، فيجب عليه اللجوء إلى طبيب مختص، بالإضافة إلى بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على تقليل الشعور بالخوف وتخليص الفرد منه، وتنقسم هذه الطرق إلى نوعين أساسيين وهما كالتالي.

  • طرق جسمانية للتغلب على الخوف.
  • طرق فكرية وسلوكية للتغلب على الخوف.

يتم فيما يلي عرض تلك الوسائل بشكل يوضحها أكثر.

طرق التغلب بدنياً على الخوف

هناك العديد من الطرق الجسدية التي يمكن استخدامها لمحاربة الخوف، بما في ذلك كل ما يلي.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على توجيه وتنظيم الفكر، وتجنب التفكير السلبي والمخيف أو المقلق. وهذا يعني أن الدماغ، مع ممارسة التمارين الرياضية، سيتمكن من التركيز بشكل أكبر على التمرين. وبشكل عام، تؤهل ممارسة الرياضة الجسم لإفراز الهرمونات التي تساعد على العودة إلى حالة الاسترخاء والتخلص من القلق والخوف، مثل هرمون الدوبامين.
  • اتباع نظام غذائي صحي: توجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على مواد تحفز بعض المناطق في الدماغ على إفراز الهرمونات التي تساعد على التخلص من القلق والخوف. ومن المهم أيضًا أن يكون الجسم بحالة صحية جيدة، حيث يمكن أن تسبب بعض الأعراض المرتبطة بالخوف بعض الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق الحفاظ على الوزن المناسب وتناول الأطعمة الصحية.
  • اتباع تنقيات الاسترخاء: هناك العديد من التمارين التي تساعد على الاسترخاء، بما في ذلك التنفس العميق وممارسة اليوغا.

طرق التغلب سلوكياً وفكرياً على الخوف

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتغلب على المخاوف، وتشمل بعض الأفكار والسلوكيات، ومن بينها.

  • لنبدأ بأولى وأقوى الطرق للتغلب على المخاوف والخوف بشكل عام، وهي العلاج عن طريق التعرض المتكرر لمسببات الخوف، فتقوم تلك الفكرة على أساس تقليص حجم المخاوف، بغرض التعود عليها، ولكن مثل تلك الطريقة يجب أن تتم تحت إشراف أخصائي الصحة النفسية، ولعل من أشهر التقنيات المستخدمة في العلاج بالتعرض المتكرر، ما يلي.
    • الاجتياح: تقوم تلك الفكرة على أساس واضح، وهي أن الخوف هو واحد من المشاعر التي يتم اكتسابها، وليست من الفطرة، وحتى تتمكن من التغلب على الخوف، كل ما عليك فعله هو أن تحاول نسيانه.
    • إزالة التحسس المنهجية: في هذه التقنية، يتم تعريض الفرد تدريجياً لسلسلة من المواقف التي تحتوي على مصدر الخوف، وإذا كان الفرد يعاني من الخوف من الثعابين، على سبيل المثال، فإن العلاج بتلك التقنية يبدأ بالحديث عن الثعابين، ثم يتم عرض بعض الصور المتعلقة بالثعابين
  • المرونة في التعامل مع هذه المخاوف، وعندما يحاول شخص تجربة شيء ويفشل، يجب أن يحاول تجربة طريقة أخرى، وهكذا حتى يتغلب على خوفه.
  • ينبغي على المريض الذي يعاني من الخوف أن يحاول الحفاظ على التفاؤل، حيث إن ذلك سيساعده على الاستمرارية بالرغم من الفشل الأول، ويضمن له النجاح في النهاية.
  • السير على خطى الآخرين، فإذا وجد شخص آخر نجح في التغلب على نفس نوع الخوف الذي تعاني منه، يمكنك اللجوء إليه ومعرفة الطريقة التي ساعدته على التغلب على ذلك الخوف.
  • ينبغي عليك أن تحدد حجم الخوف الفعلي الموجود بداخلك، في بعض الأحيان قد يكون الخوف من المشكلة يشغل حيزًا أكبر من المشكلة نفسها.
  • يجب أن تحاول أن تتصوّر النجاح، فهذه الطريقة تساعدك على التقرّب من تحقيق النجاح وتسهيل هذا الأمر، نظرًا لأن التخطيط الذهني يساعد الشخص على اتّباع المسار المخطط مسبقًا.
  • إذا كان الخوف ينشأ بسبب الكائنات أو الأحداث المستقبلية أو الأوضاع، يمكن التدرب على تحمل وتقمص الأدوار المختلفة، وإذا كان الخوف ينشأ بسبب التحدث أمام الجمهور، فإن تدريب نفسه على تحمل دور المتحدث يساعد على التغلب على الخوف.
  • يمكن استخدام أنماط مختلفة من التفكير، التي تساعد على التفكير بشكل أعم ومنطقي بعيدًا عن الطرق التقليدية، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة لا تنجح في حل المشاكل الحالية في الغالب، إلا أنها تعمل على تعزيز التفكير المنطقي.
  • يجب علينا أن نتوقف ونتأمل الخوف الذي ينتابنا، ونحدد ما هو المصدر الحقيقي لهذا الخوف، وإذا كان حقيقيًا أم لا، ففي بعض الأحيان، عندما نفهم مصدر خوفنا ونتحدث عنه، يمكن أن يمنحنا ذلك القوة للتغلب عليه.
  • يدعم تقدير الشجاعة الذاتية وعدم الإحباط والتقليل منها.
  • تحديد الأشياء التي تشعر الفرد بالامتنان لوجودها.

تعريف الخوف والقلق من الناحية الطبية

يعاني العديد من الأشخاص من التوتر والقلق المزمن، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الواضحة مثل العصبية والسرعة في الانفعال، وزيادة معدل ضربات القلب والشعور بالآلام في منطقة الصدر، ولكن يجب ملاحظة أن القلق هو واحد من أكثر المشاكل النفسية انتشارًا.

  • يجب الإشارة إلى أن الشعور بالخوف يمكن أن ينشأ عند الشخص خلال حالات الطوارئ، مثل الحرائق أو الهجمات.
  • يمكن أن يشعر الشخص بالخوف في بعض الأحداث غير الخطيرة، والتي قد تؤثر عليه بشكل سلبي وتزيد من مستوى التوتر لديه، ومن بين هذه الأحداث، الامتحانات، أو الكلام أمام الجمهور، أو بدء العمل في وظيفة جديدة، ويمكن أيضًا أن يحدث الخوف قبيل موعد مهم محدد أو حفلة معينة.
  • يترابط القلق والخوف بشكل كبير، ويستخدم بعض الأشخاص مصطلح القلق لوصف بعض أنواع الخوف التي ترتبط في أغلب الأحيان بفكرة التهديد أو حدوث خطر محدد في المستقبل.

العوامل المسببة للخوف

يجب أن نشير هنا إلى العوامل التي تسبب الخوف والتي تتضمن عوامل معقدة تنتج عن تجارب سابقة، وأيضاً عوامل مباشرة تنتج فور التعرض لها، وتتضمن ما يلي.

  • الخوف من الأحداث المستقبلية.
  • التخيلات الوهمية.
  • الخوف من المجهول.
  • بعض الكائنات أو المواقف، مثل الخوف من الطيران أو العناكب.
  • المخاطر البيئية الحقيقية.

علاج الخوف والقلق وإزالة الضيق في الإسلام

يذكر العلماء والأمة المسلمين، أن القرآن الكريم ذكر طبيعة الإنسان، وأن أصل الإنسان أنه يخاف ويجزع، ذلك كان في قوله- تعالى-: (۞ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)) (سورة المعارج)

وجاءت في تلك الآيات بمعنى وخلاصة وصف نفس الإنسان، كونه خلق خائفاً، يجزع من كل شيء، فإذا جاءه خير، خاف على انتهاء هذا الخير، فصار شحيحاً بخيلاً فيه، وإذا جاءه الشر خاف وهلع وتمنى مغادرته، فالإنسان يخاف من كل غريب عنه، وكل تغيير يتعرض له، ويستثنى من ذلك المصلين، والذين يداومون على الصلاة، والذين يتصدقون من أموالهم بصفة دائمة، أولئك فقط هم من لا يصيبهم الخوف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى