أنواع الإعاقة العقلية
أنواع الإعاقة العقلية
تعني الإعاقة العقلية وصفًا يشير إلى معدل الذكاء الذي يقل عن 70 أو 75، ويضاف إليه تأخر في مهارتين تكيفيتين في هذه الحالة.
تحدث الإعاقة العقلية بسبب مشاكل في تطور الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بعدم القدرة على القيام بالوظائف الفكرية والتكيفية بشكل طبيعي. وهناك العديد من أنواع الإعاقة العقلية التي يمكن ذكرها كما يلي:
- الإعاقة العقلية الخفيفة: تظهر أعراض هذا النوع من الإعاقة العقلية على الأطفال، حيث يستغرقون وقتًا طويلاً حتى يتعلموا الحديث، ولكن لديهم القدرة على التواصل مع العالم الخارجي خاصة عند التعلم، وعندما يكبرون يستطيعون الاعتناء بأنفسهم، ويواجهون العديد من المشكلات في القراءة والكتابة، بالإضافة إلى تخلف في النضج الاجتماعي وصعوبة شديدة في تحمل المسؤولية، ويتراوح مستوى ذكاء هذه الفئة بين 50 و 69.
- الإعاقة العقلية المتوسطة: يعاني أصحاب هذا النوع من صعوبة في الفهم، حيث يكون فهمهم بطيئًا للغاية، كما يواجهون صعوبة في التواصل، ولكنهم قادرون على تعلم القراءة والكتابة والعد. لا يمكن لأصحاب هذا النوع أن يعيشوا بمفردهم ولا يستطيعون التجول أو السير بمفردهم، ومستوى ذكائهم يتراوح بين 35 و49.
- الإعاقة العقلية الشديدة: تواجه هذه الفئة ضعفًا عامًا في الحركات مع تأثيرات سلبية كبيرة، ويمكن أن تتطور بشكل كبير وملحوظ خاصة على الجهاز العصبي المركزي، وتتراوح نسبة ذكاء هذه الفئة من 20 إلى 34.
- الإعاقة العقلية العميقة: يعاني هذا النوع من الأشخاص من صعوبة في فهم الأمور والتعليمات الموجهة إليهم، ويمكن أن يعاني المريض من سلس البول، أي فقدان القدرة على تلبية احتياجاته الخاصة بدون مساعدة، كما يعاني من ضعف في القدرة على التواصل اللفظي، أي فقدان القدرة على الكلام، ويكون مستوى ذكائهم أقل من 20.
- الإعاقة العقلية الأخرى: قد تحدث الإعاقة في أجزاء مختلفة من الجسم أو تؤدي إلى فقدان القدرة على السمع أو الكلام.
- الإعاقة العقلية غير المحددة: يصعب على الأطباء تحديد هذا المستوى، كما يصعب معرفة مستوى الاضطرابات العقلية.
أسباب الإعاقة العقلية
يصعب تحديد السبب الرئيسي للإعاقة العقلية في جميع مستويات الإعاقة المذكورة سابقًا، ولكن يمكننا توضيح الأسباب العامة التي تؤدي إلى الإعاقة العقلية، وتشمل اضطرابات في النمو التفكيري، ويمكن ذكر بعض الأسباب على النحو التالي:
- في حال تعرضت الأم، أثناء فترة حملها، للسموم أو العدوى، أو تناولت الكحول أو المخدرات.
- يمكن للجنين أن يصاب بالإعاقة العقلية في حالة ولادته المبكرة أو في حالة نقص الأكسجين خلال فترة الولادة.
- عند ظهور بعض الاضطرابات الوراثية مثل: مرض فينيل كيتون يوريا، مرض تاي ساكس.
- قد يحدث بعض التشوهات في الكروموسومات مثل متلازمة داون.
- يتعرض المريض لبعض السموم مثل تسمم الزئبق أو تسمم الرصاص.
- وجود تغذية سيئة وتناول الأطعمة الضارة.
- وجود بعض الحالات المرضية الشديدة منذ الطفولة مثل: السعال الديكي والحصبة أو التهاب السحايا.
- حدوث إصابة في منطقة الدماغ.
أعراض الإعاقة العقلية
توجد العديد من الأعراض التي تظهر على الأطفال الذين يعانون من الإعاقة العقلية، وتتنوع هذه الأعراض وفقًا للمستوى الذي يتواجد به الطفل، ويمكن تفصيل بعض الأعراض العامة التي يمكن أن تظهر عند الأطفال المصابين بالإعاقة العقلية كما يلي:
- حدوث خطأ في تنفيذ أو فهم التعليمات.
- الزحف أو المشي أو الجلوس في ساعات متأخرة بشكل أكبر مما يفعله الأطفال.
- ظهور بعض المشاكل في التعلم والتحدث أو فهم الكلمات البسيطة.
- وجود صعوبة في نطق الكلمات بوضوح.
- ظهور بعض المشكلات في الذاكرة.
- ضعف في القدرة على التفكير.
- وجود بعض السلوكيات التي لا تتناسب مع العمر.
- عدم الرغبة في الاطلاع على الأشياء الجديدة.
- مواجهة صعوبة في التعلم.
- أن يكون مستوى الذكاء أقل من 70.
- الشخص الذي يواجه صعوبة في التعايش مع الواقع وتحمل المسؤولية يعاني من مشكلة كبيرة.
- تظهر على الطفل بعض التصرفات العدوانية.
- هذا الشخص ليس قادرًا على الاعتماد على نفسه ويحتاج باستمرار للمساعدة من الآخرين.
- عدم الرغبة بالقيام بالأنشطة الاجتماعية.
- الوقوع في حالة اكتئاب خاصة في سن المراهقة.
- المريض لا يمكنه السيطرة على أعصابه.
- لديه ميول عدوانية تجعله يؤذي نفسه.
- يواجه في المشكلات في الانتباه.
- كما يوجد بعض الأعراض التي تظهر على الجسد مثل: قصر القامة أو تشوهات في الوجه.
الوقاية من الإعاقة العقلية
الإعاقة العقلية ليست مرضاً ظاهرياً يمكن الوقاية منه، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لحماية الجنين أثناء فترة الحمل والولادة، وتشمل هذه الطرق، على سبيل المثال لا الحصر:
- يجب تجنب تناول الكحوليات قبل أو أثناء فترة الحمل للحفاظ على صحة الطفل.
- تناول بعض الفيتامينات قبل الولادة.
- يُنصح بأخذ التطعيم ضد أي أمراض مُعدية للطفل، حيث يُقلل من خطورة تعرضه لأنواع مختلفة من الإعاقة.
- في حال وجود تاريخ طبي للاضطرابات الوراثية في العائلة، من المهم إجراء الفحوصات الجينية قبل الحمل، مثل فحص الموجات فوق الصوتية أو فحص البزل السلي، للتأكد من عدم وجود مشاكل وراثية في الجنين.
- يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات لتحديد بعض المشكلات المتعلقة بالإعاقة العقلية خلال فترة الحمل، وتعتبر هذه الاختبارات من الاختبارات الهامة التي تساعد على تصحيح بعض الأمور أو حلها.
مضاعفات الإعاقة العقلية
في حالة حدوث إعاقة عقلية للإنسان أو تعرضه لبعض المشاكل الجسدية الخطيرة، قد يتعرض الطفل للإصابة بعدوى خلقية أو بالصرع.
تشخيص الإعاقة العقلية
يُعد تشخيص الإعاقة العقلية من الأمور الصعبة التي يتم من خلالها تقييم المهارات الفكرية والتكيفية، ويتضمن الإجراءات التي يقوم بها الطبيب الآتي:
- التقييم العام: يتم تقييم الأطفال من خلال مقابلة الأهل ومناقشة سلوكيات الطفل، أو من خلال المراقبة المباشرة لتصرفاته وملاحظاته.
- الاختبارات القياسية: يتم إجراء بعض الاختبارات القياسية لقياس مستوى الذكاء، مثل اختبار ستانفورد بينيه للذكاء، كما يمكن استخدام مقياس فينلاند للسلوك التكيفي، والذي يتم من خلاله تقييم الحياة اليومية والقدرات الاجتماعية للطفل بالمقارنة مع باقي الأطفال في عمره. ويجب في هذه الاختبارات مراعاة اختلاف الثقافات والحالات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على التقييم.
- فحوصات مختلفة: توجد بعض الفحوصات المخبرية والتصويرية التي تساعد في الكشف عن اضطرابات وراثية أو أيضية أو مشاكل في تشكيلة الدماغ.
علاج الإعاقة العقلية
لا يوجد علاج كامل للإعاقة العقلية ولا يمكن منع ظهور الأعراض بشكل كامل، ولكن يمكن تطوير بعض المهارات المفقودة لدى المريض، وفي كل مرحلة يخضع لها المريض يتم وضع برنامج تعليمي فردي خاص به، والهدف الرئيسي من العلاج هو مساعدة المريض على تحسين الجوانب التعليمية والاجتماعية والحياتية، ويتم استخدام عدة طرق في العلاج:
- يجب تقديم النصائح باستمرار حتى يمكن للمريض التكيف مع إعاقته.
- وضع خطة تفصيلية للخدمات المطلوبة للمرضى يساهم في نموهم الطبيعي.
- يتم تطبيق برنامج تعليمي فردي عند الالتحاق بالمدرسة.
- يمكن توجيه الأطفال بإشراكهم في أعمال جيدة وتحفيزهم عند تحقيقهم تقدمًا في هذه الأعمال.
