تعبير عن الصداقة
موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها :
مقدمة عن الصداقة
الصداقة، هي من أهم العلاقات الإنسانية في حياة كل البشر، وكما تقول العبارة الشهيرة `رب أخ لم تلده أمك`، تتضح لنا أهمية الصداقة ووجود صديق في حياتنا، فالصديق ليس مجرد شخص نتعرف عليه لقضاء بعض الوقت أو الحديث، بل هو المرآة التي ترى نفسك بها بوضوح ودون كذب أو خداع ..
تعبير عن الصداقة قصير
يجب أن يكون صديقك الحميم هو ضميرك الحيوي في الحياة، حيث يتحدث معك عندما تخطئ ويحذرك عندما ترتكب أخطاء، كما يدفعك إلى الأمام ويسعى دائمًا لتحقيق مصلحتك، ويهتم بصحتك النفسية والجسدية ويقودك إلى الطريق الصحيح .
تعلمنا منذ صغرنا أن اختيار الأصدقاء ليس أمرًا سهلاً، فالصديق هو شخص ينتمي لعائلتك ولكن يتم اختياره من قِبلك، لذلك يجب عليك اختياره بعناية والتفكير جيدًا في مدى ملاءمته ليكون صديقًا لك
ينعكس الصديق السيئ دائمًا عليك بالسوء ويدفعك لاتخاذ العديد من التصرفات السيئة. ليس من الضروري أن يكون الصديق سيئًا لأنه يجعلك تقوم بأشياء خاطئة، بل يمكن أيضًا أن يكون سيئًا لأنه لا يشجعك أو يقدم لك نصائح خاطئة أو يحبطك أو يسخر منك. الصديق الحقيقي هو الذي يفرح لفرحك ويسعد لنجاحك، وليس مثل ما نراه في هذه الأيام حيث يصبح الصديق يغار من فرح ونجاح صديقه، ويصبح أكثر خطورة من العدو.
وكما يقول المثل الشهير: `إحذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة`، وهذا يرجع إلى أن الصديق يعرف عنك كل شيء، يعرف نقاط ضعفك ونقاط قوتك، وبالتالي، إذا كان صديقًا سيئًا، يمكنه بسهولة أن يسبب لك الكثير من الأذى بما يعرفه عنك من الجيد والسيئ ونقاط القوة ونقاط الضعف .
ونجد أن التاريخ ملئ بسير الأصدقاء الذين ساندوا بعضهم البعض، والذين كانوا نعمة الأصدقاء والأخوة. فعلى سبيل المثال، صداقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق، هذه الصداقة التي جعلت أبي بكر يصدِّق النبي ويقف خلفه بكلِّ قوته وأمواله وهيبته، حتى يساعده في توصيل رسالته للعالم كلِّه. وحتى حين حدثت موقعة الإسراء والمعراج، وذهب المشككون يحكون لأبي بكر حتى يشك هو الأخر في النبي ويتهمه بالكذب فيما رواه، كان ردُّ أبي بكر أن النبي إن قال فقد فعل، ولم يشكَّ لحظة واحدة في النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا أبلغ دليل على مدى حب وثقة أبي بكر الصديق في النبي صلى الله عليه وسلم، ومدى قوة الصداقة التي جمعتهما معًا.
الصداقة أمرا جميلا يحتاجه كل إنسان حتى يحيا حياة سوية و مثمرة ، فالإنسان يحتاج أن يجد بجواره من يتحمله في وقت حزنه و من يفرح معه في وقت فرحه ، و ما أجمل أن يختار الإنسان صديقا مقاربا له في كل شئ ، في ظروفه و معيشته حتى يجدان سبلا للتواصل و التفاهم .
لا يوجد مانع من أن يحاول الإنسان تحويل علاقاته مع من حوله إلى علاقات صداقة، حتى تصبح أكثر فرحًا وإنتاجية. وما هو العائق إذا قام الأب بتحويل علاقته مع أولاده إلى علاقة صداقة؟ وما هي المشكلة إذا قمت بتحويل علاقتك مع أخوتك إلى علاقة صداقة؟ أو إذا قام الزوج بتحويل علاقته مع زوجته إلى علاقة صداقة وحب متبادل؟ ستجد أن العلاقات ستصبح أكثر انتظامًا وأجمل وأنقى وأكثر فائدة وتفاهمًا، وستختفي الخلافات تدريجيًا بين الجميع ليعم الحب والسلام والوفاق في المجتمع ..
