وظائف و تعليم

بحث عن تطوير الذات وتنمية الشخصية

تطويرالذات | موسوعة الشرق الأوسط

تطوير الذات من أهم الموضوعات التي ينبغي على كل إنسان مراعاتها واكتساب نتائجها، بل هو مطالب ما دام موجودًا بالحياة أن يعمل على تطوير الذات و يسعى لإحداث تغييرات جذرية فيها، وبذل المجهود الكافي والسعي ليكون أفضل ويعرف نقاط القوة في شخصيته والتطوير منها.

يمكن تحميل هذا البحث بصيغة pdf من خلال الضغط “هنا“.

يمكن تحميل هذا البحث بصيغة docs من خلال الضغط “هنا“.

جدول المحتويات

تعريف تطوير الذات

يعني تطوير الذات تغيير الإنسان من حالة إلى حالة أفضل باستخدام كل المواهب التي منحها الله له من فكر وعقل ومعرفة وقدرات بدنية ونفسية، وينتج عن ذلك تجديد في الروتين وتحسين ما هو موجود، مما يؤثر على الشخص نفسه والمحيط من حوله.

  • يمكن ملاحظة أن التطوير يتمحور حول ثلاثة مجالات رئيسية: العقل، الجسم، والنفس، ولكل منها مجالات تطوير خاصة بها، ومع ذلك فإنها تشترك بشكل كبير في بعض العناصر الأساسية أو المتطلبات، والتي يمكن ذكرها في السطور التالية.
  • لتطوير نفسك، يتطلب الأمر التخطيط المسبق، مثل أي شيء آخر يجب تنفيذه، وذلك من خلال وضع خطط منظمة مسبقًا لتسهيل التنفيذ والتغلب على أي عقبات تظهر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء كان المقصود بها أو لا.
  •  يمكن القول بأن تقدير الذات واحترامها، والسعي لتطويرها، هي إحدى الطرق التي تُجعل الفرد يشعر بقيمته في المجتمع، وتُثبت له قدراته، وتجعله قادرًا على مواجهة التحديات التي تواجهه في الحياة.
  • لذلك، يجب على الإنسان النظر إلى تطوير النفس كأحد الأمور الهامة، ويمكن القيام بذلك من خلال تطوير القدرات العقلية وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، وأيضًا مساعدة النفس في السيطرة على المشاعر والنفس وردود الأفعال.
  • كلما قام الإنسان بتطوير نفسه وذاته، كلما ارتقى مركزه في المجتمع وأصبح أفضل، ويوجد لكل شخص منهجه الخاص في تطوير نفسه والوصول بها إلى مرتبة أفضل.
  • تحدث العديد من العلماء والخبراء في تطوير الذات، بما فيهم أفلاطون، حيث قال `إن الإنسان الذي يربي نفسه بنفسه هو الأفضل بكثير من أن يتم تربيته من قبل الآخرين`. وبناء على ذلك، يجب على الإنسان أن يعتني بتطوير ذاته بناء على قناعاته الإيجابية وفطرته، وأن يعمل على اكتساب المهارات والسلوكيات الإيجابية، وأن يتجنب السلوكيات السلبية المنبوذة التي لا تتناسب معه ولا تتفق مع قناعاته، حتى يتمكن من تطوير نفسه ورفعها إلى مستوى أفضل.
  • قام الكثير من العلماء في مجالات الأخلاق والإدارة وعلم النفس والاجتماع بتأليف العديد من الكتب وإلقاء العديد من المحاضرات، التي تتحدث عن أهمية تطوير الذات وطرق تطويرها، سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو المجتمعي.
  • لا شك أن تطور الأفراد هو أساس تطور المجتمع، وأساس التطور هو العمل على تنمية المهارات اللازمة التي تؤدي إلى تحسين أداء الأفراد وتطوير ذواتهم، وهذا ينعكس على الفرد وعلى المجتمع بأكمله.
  • وخص الله عز وجل الإنسان بالعديد من الصفات التي تميزه عن غيره من الكائنات الحية، فقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “ولقد كرَّمْنا بني آدم”، وبالتالي فإن الإنسان قادر على أن يصبح نشيطًا وفعالًا في المجتمع، ويجب عليه الاستفادة من جميع تلك الصفات والمواهب التي وهبها الله سبحانه وتعالى له وتطويرها.

متطلبات تطوير الذات وتنمية المهارات الشخصية

يحتاج الإنسان إلى عدة متطلبات وصفات في تطوير نفسه، ليصبح قادرًا على تحسين نفسه والوصول بها إلى مستوياتٍ أفضل. ومن أهم المتطلبات التي يحتاجها الشخص لتطوير الذات:

  • الإرادة والعزم والدافع والمبرر.
  • يدرك الإنسان قيمة وجود الحياة ودوره كإنسان فيها، وأنه سيستمر في التطور والتعلم طالما هو حي، وليس المهم إنجاز كل شيء، بل المهم هو القدرة على القيام بما هو متاح وممكن مع بذل الجهد.
  • أهداف واضحة بعيدة المدى وقصيرة المدى
  • أفكار واضحة ومنظمة ومتدرجة.
  • هذا نموذج تنظيمي للعناصر المهمة التي تساعد على تطوير الذات.
  • التوقيت المحدد لكل عنصر.
  • الصبر والتحمل وعدم التخلي عن الحلم مهما كانت الصعوبات.
  • المصادر الموثوقة والعوامل الإرشادية المساعدة تساعد على فهم سليم خلال عملية التطوير الذاتي.
  • يتطلب الأمر الحفاظ على طاقةٍ إيجابية ومقاومة روح اليأس والخمول والوساوس المثبطة.
  • اكتشاف الهواية والمهارة الحقيقية التي يشعر الإنسان بشغف بها، والتي يمكن أن يتميز فيها ويجدد فيها، يتطلب معرفة دقيقة وواضحة بالذات.
  • يتطلب التعرف على نقاط الضعف الخاصة بك وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي لجعلها عامل مساعد بدلاً من عقبة.
  • يجب استغلال وتطوير نقاط القوة والعمل على تحسينها والاستفادة منها في عملية بناء الذات.
  • تدريب الالتزام وضبط النفس هو أمر مهم جدًا في عملية النجاح.
  • تعني المرونة العقلية القدرة على استيعاب وتطويع ودمج الأفكار الأخرى لإنشاء فكرة جديدة ومبتكرة تؤدي إلى تغيير شامل في عمليات التنمية الذاتية.
  • يجب اكتشاف أسباب الشعور بالملل والعمل على تجنبها وإيجاد حلول للتخلص منه دون التضحية بالراحة الجسدية بشكل معقول.
  • يجب تجنب المثبطين والمحبطين الذين يحيطون بك، وتجاهل عبارات النقد السلبي بشكل كامل، وإذا كان أحدهم يوجه إليك نقدًا بناءً ويقدم لك طريقة للتحسين، فاستمع إليه، وإذا كان شخصًا يلقي الكلام بدون برهان ولا يعمل به، فاعلم أنه يريد إفشالك لكي تفشل مثله.
  • الأصدقاء هم عامل يؤثر في كفاءتك وتطوير شخصيتك، لذا يجب تجنب كل ما هو سلبي، وتجنب العادات السيئة مثل التأجيل والتسويف التي تؤدي إلى ضياع الوقت وتراكم المهام.
  • يجب الحرص على متابعة كل ما هو بناء في وسائل الإعلام وتجنب القنوات الفاسدة والمفسدة، ويجب تجنب كل ما لا يفيد والتركيز على الاستفادة من كل ما هو مفيد.
  •  حيث يعيش الإنسان في مجتمع مختلط، يجب عليه تعلم كيفية التعامل بشكل إيجابي مع الآخرين، بالإضافة إلى تطوير مهاراته وتحسين سلوكه.
  • العبادة تثقل روحك وتنقيها، وبخاصة إذا أديتها بإتقان وتأنٍ، والذكر مفتاح لتيسير أمورك ليس فقط في الدنيا ولكن في الآخرة أيضًا، بشرط الصدق وأن تكون نيتك خالصة ومخلصة، بلا رياء ولا اهتمام بغير الله. جعلنا الله جميعًا من الذاكرين والمتقين.
  • الاستماع والتحدث بالآداب والانصات مهمة جداً لتطوير الذات، لا تهملها.

أهمية التطوير الذاتي

يعود التطوير الذاتي للإنسان بالعديد من الفوائد، ويعود تطوير الفرد لذاته على المجتمع بالفوائد أيضًا، وهو أمرٌ أساسيٌ في حياة الفرد والمجتمع، وتتمثل أهمية التطوير الذاتي في:

  • الطاعة لله والحصول على نعمه وشكرها تزيد بركتها لنا.
  • رفع شأن الإنسان وتحسين حياته.
  • القدرة على التعامل بسهولة مع الآخرين ومعالجة المصاعب الحياتية المختلفة.
  • إحداث تغير بالإيجاب نحو المجتمع والوطن.
  • هو قدوة للنشء وبالتالي يساعد في تربية جيل مطور لأداء دورهم المخلوق لهم.
  • تنمي فيك هذه القيم الإيجابية، وأهمها الظن الحسن واليقين بمعية الله ورحمته وقدرته وحكمته، وبالتالي تقوية إيمانك ومعتقداتك.
  • تحقيق الأحلام والطموحات والوصول إلى الهدف والحصول على الترقية الوظيفية المرغوبة يساعد في تحسين الحياة وتحويلها من البساطة إلى الثراء والرفاهية.
  • التواصل مع الذات وفهم احتياجاتها وسد الفجوة بين مهارات نظام التعليم وما يحتاجه الفرد في الحياة.
  • القدرةُ على مواجهةِ سوقِ العملِ والتحدياتِ التي يجدها الإنسانُ فيه، ولا يحتاجُ سوقُ العملِ إلى معلوماتِ جديدةٍ فقط، بل يجبُ أن يستطيعَ الإنسانُ أن يضيفَ جديدًا لذلك العملِ ليصبحَ قادرًا على المنافسةِ.
  • يتعلق التعامل مع ضغوط الحياة بتجاوزها والاستمرار في المسير وبذل الجهد الكافي لتطوير الذات والوصول إلى مستوى أعلى.

خاتمة بحث عن تطوير الذات وتنمية الشخصية

يعني: وصلنا الآن إلى نهاية البحث الذي يتضمن العديد من المعلومات الكافية حول تطوير الذات وكيفية التحسين منها، بالإضافة إلى المتطلبات اللازمة لارتقاء الفرد بذاته. إن تنمية وتطوير الذات يعني بدء تطبيق معنى الآية الكريمة “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، وهذا يعني عدم التوقف عن البحث والتغيير، حتى تحصل على ما ترغب فيه وما تطمح إليه والأفضل.

أسئلة شائعة

كيف تطوير الذات وبناء الشخصية؟

يجب على الإنسان أولًا الإيمان بالله، ثم الإيمان بالنفس ومعرفة نقاط الضعف والقوة في شخصيته، ومن ثم تحديد الأهداف التي يرغب في تحقيقها، وتنمية المهارات مثل القراءة، والابتعاد عن العادات السيئة.

ما هي مجالات تطوير الشخصية؟

يُعد التطور الروحاني من مجالات تطوير الشخصية، حيث تُشير الروحانية إلى كل ما يتعلق بالدين والعبادة، ويساعد التطور الروحاني على تحسين روح الإنسان وتعميق اتصاله بالعالم والكون من حوله، وكذلك يساهم في معرفة الذات وتحقيق الأهداف في الحياة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى