الحالات المرضيةصحة

أهم اسباب الصدفية واعراضها وعلاجها

أهم اسباب الصدفية واعراضها وعلاجها | موسوعة الشرق الأوسط

الصدفية هي مرض جلدي مزمن يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشرة فضية اللون، وتختلف هذه البقع في الحجم والموقع، وقد تصيب أجزاء مختلفة من الجسم، مثل المرفقين ومنطقة السرة والفخذ والظهر والأصابع والأظافر وأسفل الذراعين. ويمكن أن تسبب حفر وتغير في لون الجلد، ويمكن أن تصيب المراهقين والشباب، وتختلف أعراضها في شدتها وحالة المريض. ويمكن الإشارة إلى العديد من الأسباب التي تسبب هذا المرض، بالإضافة إلى طرق علاجه الفعالة لهذا المرض المزعج للغاية

أسباب الإصابة بمرض الصدفية

يعاني الإنسان من مرض الصدفية نتيجة بعض الأسباب المرتبطة بجهاز المناعة، وتحديدًا نوع معين من خلايا الدم البيضاء، والتي تسمى الخلايا اللمفاوية، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض بينها، ومن أهم هذه الأسباب والأكثر شيوعة لدى معظم الحالات:

  • تتحرك الخلايا اللمفاوية في مختلف أجزاء الجسم، ويحدث ذلك للبحث عن أي مواد غريبة في جسم الإنسان مثل البكتيريا والفيروسات، ولكن تختلف وظيفة تلك الخلايا عند إصابة الإنسان بمرض الصدفية حيث تهاجم خلايا الجلد السليمة .
  • وبالتالي، تزداد ردود فعل الخلايا التائية، ويزداد مستوى فعاليتها، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الآثار السلبية والردود العكسية للجهاز المناعي، ويسبب ذلك توسعًا في الأوعية الدموية حول طبقات الجلد.
  • يتسبب اضطراب جهاز المناعة في زيادة كمية خلايا الدم الأخرى لدى مريض الصدفية، والتي يمكن أن تخترق البشرة.
  • ينتج الجسم عددًا كبيرًا من خلايا الجلد السليمة كرد فعل على التغييرات التي تحدث داخله، بالإضافة إلى إنتاج المزيد من الخلايا اللمفاوية والتائية وخلايا الدم البيضاء. ويؤدي ذلك إلى وصول الخلايا الجلدية الجديدة إلى الطبقة الخارجية من الجلد بشكل أسرع بكثير مما كان عليه في السابق.
  • يتراكم عدد كبير من الخلايا الجلدية الميتة وخلايا الدم البيضاء على سطح الجلد بشكل طبقات قشرية سميكة، وذلك لأن خلايا الجلد الميتة لا تستطيع التساقط بشكل سريع، وبالتالي تتراكم على سطح الجلد.
  • يمكن أن يؤدي التعرض لضغط نفسي شديد أو التوتر والانفعال العصبي بشكل مستمر إلى الإصابة بالصدفية.
  • يمكن أن تدل إشارة على وجود مرض نفسي وتغييرات في الجسم الناجمة عن تلك الأمراض النفسية على وجود تغييرات في خلايا الجلد وبالتالي الإصابة بمرض الصدفية.
  • زيادة الوزن بشكل مفاجئ يمكن أن يحدث بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام، أو إهمال الصحة والتوقف عن بذل أي مجهود بدني
  • يؤدي الإفراط في تناول اللحوم بأنواعها المختلفة، وخاصة تلك التي تحتوي على الكثير من الدهون، إلى آثار صحية سلبية
  • يتم عرض جانبي لبعض الأدوية إذا تم استخدامها لفترة طويلة، ومن بينها الأدوية التي تعمل على تخفيف الألم وتعد من بين الأدوية الأكثر خطورة
  • “تؤدي الإصابة بأمراض القلب إلى حدوث تغييرات في الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بحالات الصدفية.
  • تؤثر درجات الحرارة المنخفضة بشكل كبير على خلايا الجلد، وفي حالة ارتفاع البرودة بشكل كبير وعدم قدرة الجلد على تحملها، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات واضطرابات في الخلايا والإصابة بالصدفية.
  • تناول المشروبات الكحولية بانتظام، بالإضافة إلى الإصابة بالسمنة، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض، بما في ذلك الصدفية.
  • يمكن أن تكون الإصابة بالصدفية نتيجة بعض العوامل الوراثية، خاصة عند وجود تاريخ عائلي للمرض.
  • يصيب مرض الصدفية البثرية معظم المدخنين، وبالتالي فإن التدخين المفرط يؤدي إلى الإصابة بمرض الصدفية
  • تشير العدوى بالجراثيم العقدية التي تصيب عادة الحلق والتي تكون فطريات في منطقة الفم، إلى وجود عدوى بالجراثيم لدى الشخص المصاب

أنواع مرض الصدفية

هناك العديد من الأنواع التي تنتسب إلى هذا المرض، ولكن أهمها هي التالية:

الصدفية اللويحية

تعد هذه النوعية من المرض الأكثر انتشارًا وتحدث بشكل أكبر في منطقة الرأس والكوع، وتتميز بظهور بقع جلدية جافة بارزة تغطيها قشور فضية أو رمادية اللون.

  • قد يكون هذا النوع متنوعًا في أشكاله على الجلود المختلفة، وذلك يعتمد على لون الجلد، فقد يأتي بلون وردي في حالة البشرة البيضاء.
  • يمكن ملاحظة هذا النوع من البقع باللون البني أو الرمادي على البشرة البنية أو السوداء، وعند علاج تلك البقع أو الصدفية يتغير لون الجلد.
  • يمكن أن يتغير لون الجلد إلى درجة أفتح من المعتاد أو أغمق، وذلك بسبب فرط التصبغ، ويمكن أن يكون هذا التغيير مؤقتًا.

الصدفية القطرات

تشبه بقع الصدفية الندبات المطرية على سطح الجلد، وتعتبر الأطفال والشباب هما الفئة العمرية الأكثر تعرضًا لهذا النوع من الصدفية.

  • تظهر هذه البقع على الجلد وتكون مغطاة بطبقة رقيقة، وتنتشر بشكل كبير على الجذع أو الأذرع أو الساقين.
  • يمكن للفرد الملاحظة الواضحة والملحوظة لتلك البقع في تلك المناطق، ويجب عليه استشارة الطبيب في بداية الأمر لمعرفة العلاج المناسب.

صدفية فروة الرأس

تظهر الصدفية الشائعة على فروة الرأس التي ترتبط غالبًا بصدفية الجلد، على شكل بقع حمراء متقشرة، وهي من أنواع الصدفية غير المعدية.

  • تظهر التهابات الجلد المعروفة باسم الصدفية على شكل بقع منتفخة على الجلد، وتظهر غالبًا في فروة الرأس وخاصة الجزء الخلفي من الرأس، ويمكن أن تؤثر تلك الصدفية على جزء أو جميع فروة الرأس.
  • قد يصاب الإنسان بهذا النوع من الصدفية دون أن يشعر بأي أعراض أو آلام، وغالبًا ما تكون هذه المشكلة في الجلد مزمنة.

صدفيّة الثنيات أو الصدفية العكسيّة

تصيب الصدفية بعض النساء في ثنايا الجلد مثل منطقة تحت الإبط وتحت الصدر وبين الفخذين، ويمكن أن تصيب هذا النوع من الصدفية أي جزء من الجسم.

  • يمكن أن تظهر هذه الصدفية أيضًا حول الأعضاء التناسلية في صورة بقع حمراء تنتشر في العديد من مناطق الجسم.
  • قد يكون عدد تلك البقع في الجسم كبيرا، وقد تظهر بشكل قليل، وفي بعض الحالات الشديدة، قد تؤثر الصدفية على الجلد المحيط بالمفاصل وتسبب نزيفا.
  • تتميز تلك الحالة بالحكة الشديدة المصاحبة للآلام، ويمكن أن يتعرض الإنسان لها في الأعضاء التناسلية والأنسجة الرخوة مثل الأنسجة الموجودة في الفم.

الصدفية البثرية

تظهر هذه النوعية من الصدفية في مناطق مختلفة من الجسم، وتشكل بثورًا مليئة بالقبح، لكنها تتلاشى بسرعة بعد احمرار الجلد والتهيج.

  • تظهر تلك الصدفية في القدمين واليدين على شكل مناطق صغيرة في الجسم، كما تمتد أيضًا لتشمل مناطق واسعة مما يسبب تشققات كثيرة وتقشر البشرة.

الصدفية المحمرة للجلد

هذا النوع من الصدفية هو الأقل شيوعًا والأكثر ندرة من بين الأنواع الأخرى، وقد يصيب الجسم بأكمله ويتسبب في ظهور طفح جلدي على الجسم.

  • تشير الصدفية المتقيحة إلى حالة التهاب الجلد الذي يتسبب في تشققه واحمراره وتحسسه، بالإضافة إلى انتشار الطفح الجلدي فيها بشكل كبير.
  • بالإضافة إلى الشعور بالحكة الشديدة أو الحرق، يجب معالجة الجسم بشكل صحيح واتباع الطرق العلاجية والإرشادات لتجنب المضاعفات.

أعراض مرض الصدفية

تمكن المريض عادةً من التعرف على أعراض الصدفية التي تصيب الجلد بسهولة، ولكن يجب عليه الرجوع إلى الطبيب لتحديد كيفية العلاج، حيث تشمل الأعراض:

  • ظهور بثور أو حبوب حمراء اللون
  • الشعور بحكة حادة في البشرة
  • يحدث تقشر الجلد وتغير لونه حتى يصبح داكنًا
  • حدوث نزيف للبشرة خلال تقشرها

علاج مرض الصدفية

من أهم طرق العلاج ما يلي:

  • علاج موضعي: يُعد استخدام الكريمات والمراهم الموضعية على الجلد من الطرق الفعالة لعلاج حالات الصدفية المتوسطة الشدة، حيث يتم وضع الكريم أو المرهم مباشرة على الجلد
  • يعتبر العلاج بالأشعة من أفضل الطرق العلاجية والأسهل على الإطلاق، حيث يتم استغلال أشعة الشمس الفوق بنفسجية الموجودة فيها أو الاصطناعية
  • تستخدم بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن العضلي لفترة قصيرة فقط، ويتم استخدام الدواء بهذه الطريقة لتجنب حدوث أي أعراض جانبية غير مرغوبة

علاج مرض الصدفية بالأعشاب

توجد بعض الوسائل الطبيعية التي تخفف من حدة مرض الصدفية بشكل كبير، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الشفاء التام، وتشمل هذه الوسائل

عصارة الصبار

يحتوي الصبار على مركبات مهمة مثل الجلوكوزيدات الأنثركينونية، بالإضافة إلى المواد الراتنجية والمعادن المختلفة والأحماض العفصية والسكريات.

  • أثبتت الدراسات أن الصبار فعال جدًا في التخلص من الألم، وقد استخدمه الأجداد في علاج حروق الجلد وأمراضه المختلفة، بما في ذلك الجرب وإصابات الجلد بسبب الشمس ولسع الحشرات.
  • أثبتت الأبحاث إمكانية استخدام عصير الصبار في علاج مرض الصدفية، وذلك عن طريق مزج العصير مع العسل الأبيض ووضعه موضعياً على الأماكن المصابة بالصدفية.

الخلة البلدي

يعد هذا النبات من الأنواع الدائمة التي تعيش لفترات طويلة، وقد استُخدم في الماضي للوقاية من حروق الشمس.

  • وبعد ذلك، أثبتت الأبحاث الحديثة أن الثمار تحتوي على مادة السورالين التي تقلل من تقشر البشرة المصاحب للاصابة بالصدفية.
  • يمنع مادة السورالين تكاثر الخلايا المريضة وتبطئها، مما يحمي الجلد من التقشر

الشطة

تُعرف أيضًا باسم الفلفل الحار ويوجد منها عدة أنواع، ولكن الأكثر فعالية في علاج الصدفية هو الفلفل الحار الأفريقي الصغير الحجم.

  • يقلل هذا المنتج من الالتهابات التي ترافق الصدفية، ولكن يجب تجنب وصوله إلى العينين بغسل اليدين جيدًا لمنع حدوث العمى.

العرقسوس

يتميز العلاج الطبيعي بعدم وجود أي آثار جانبية مقارنة بالهيدروكورتيزون.

  • يتم طحنها أولاً حتى تصبح ناعمة، ثم يتم خلطها مع الفازلين ووضعها على المناطق المصابة، وهذا هو الطريقة المستخدمة لتطبيقها.

زيت الكتان

يعد الكتان علاجاً فعالاً لمرض الصدفية، وغالباً ما يتم استخدام زيت الكتان بتطبيقه مباشرة للحد من انتشار المرض

فاكهة الافوكادو

تعتبر هذه الفاكهة مُذاقًا لذيذًا وتشبه الكمثرى في الشكل والحجم، ولها العديد من فوائد البشرة بما في ذلك علاج حالات الصدفية.

  • تحتوي الأفوكادو على البروتينات الضرورية لصحة البشرة، بالإضافة إلى فيتامينات A وB، ويمكن استخدام قشر الأفوكادو لعمل عجينة وفردها على المناطق الجافة من الجلد لترطيبها وتغذيتها

الحلبة

تعتبر واحدة من أشهر الأعشاب الطبيعية وأكثرها فعالية في العلاج وتخفيف الأعراض.

  • يتم إعداد دهان من الحلبة عن طريق طحنها بشكل جيد حتى تصبح ناعمة جداً، ثم وضعها على الأماكن المصابة بتقشر الجلد، ويمكن مزجها بزيت الزيتون أو الاستغناء عنه.
  • يوضع الحلبة على المناطق المصابة مرة واحدة في اليوم قبل النوم، وفي حالة مزجها بزيت الزيتون، يمكن استخدامها أربع مرات يوميًا، كما يمكن شرب الحلبة لتخفيف انتشار مرض الصدفية

أسئلة شائعة

ما هو اقوي علاج للصدفية؟

تُعتبر الكورتيكوستيرويدات أحد أهم وأقوى الأدوية التي يمكن وصفها لتخفيف الصدفية وأعراضها، بالإضافة إلى فاعليتها في علاج الصدفية الخفيفة والمتوسطة.

هل يمكن التخلص من الصدفية نهائيا؟

في بعض الحالات، يمكن علاج الصدفية الخفيفة والتخلص منها والأعراض المصاحبة لها، وفي حالات أخرى قد لا يكون هناك علاج للصدفية ولكن يمكن السيطرة عليها واتباع طرق العلاج الطبيعية أو الدوائية أو الليزر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى