الحالات المرضيةصحة

بحث عن الحساسية

بحث عن الحساسية | موسوعة الشرق الأوسط

مقدمة بحث عن الحساسية

يظهر الإصابة بالحساسية عند العديد من الأشخاص عند التعرض لمواد يرفضها الجسم، ومن ثم ينشط الجهاز المناعي وينتج أجسامًا مضادة لمنع دخول تلك المواد إلى الجسم، وتظهر هذه الدفاعات بأشكال مختلفة على الجسم وتعرف باسم أعراض الحساسية.

من الملحوظ أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالحساسية من أقاربهم أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة .

ما هي الحساسية؟

تعني الحساسية تفاعلاً غير مرغوب فيه، حيث ينشط جهاز المناعة ضد العامل المحفز الذي يوجد في البيئة الخارجية التي يعيش فيها الشخص المصاب بالحساسية

أنواع مرض الحساسية

يوجد العديد من أنواع الحساسية المختلفة في الأعراض والتوابع، ويندرج ضمن هذه الأنواع ما يلي:

حساسية الأدوية

تعد هذه حالة نادرة من الحساسية التي تظهر على فئة قليلة، وتتميز بأعراض مزعجة جدًا بسبب استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة لا يتقبلها الجسم بسبب خصائص الدواء، ولا ترتبط هذه الحساسية بنظام المناعة في الجسم. ومن بين الأدوية الشائعة التي قد يحدث للجسم حساسية عليها هو دواء البنسيلين، لذلك يجب إجراء اختبار للحساسية قبل تناول بعض الأدوية.

حساسية الحيوانات

رغم أنها تعتبر من أنواع الحساسية النادرة، إلا أنها تحدث بسبب الشعر والوبر والفرو لدى الحيوانات، ويعاني منها بشكل كبير الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربو أو حساسية الصدر، وتعد القطط والكلاب من أشهر الحيوانات التي تسبب هذا النوع من الحساسية.

حساسية الأطعمة

تعتبر الحساسية من أشهر الأمراض والتي تتواجد العديد من الأنواع، ويمكن توضيحها فيما يلي:

  • حساسية الغلوبيولين المناعي: يتسبب ذلك في إنتاج الأجسام المضادة التي تعرف بالأجسام المناعية، والتي ترتبط ببعض الأطعمة وتتفاعل معها.
  • حساسية غير مرتبطة بالغلوبيولين المناعي: يتسبب هذا النوع من الحساسية من بعض الأطعمة أو المكونات في الطعام التي لا تحتوي على الغلوبيولينات المناعية في حدوث استجابة مناعية
  • عدم تحمل الأطعمة: قد يحدث عدم تحمل لبعض الأطعمة نتيجة وجود مشاكل في عمليات الهضم بعيدًا عن الاستجابة المناعية، وتشمل أعراض هذه الحساسية عدم تحمل بعض الأطعمة أو مكوناتها، ويشمل ذلك اللاكتوز والغلوتين كأحد الأطعمة الشائعة التي يمكن التحسس منها.

حساسية الحشرات

يمكن أن تؤدي لدغات بعض الحشرات مثل النحل والنمل والدبابير إلى بعض التفاعلات الحساسية على الجلد، حيث تقوم هذه الحشرات بحقن المواد السامة من خلال الجلد عند اللدغ. وعادةً ما يتعافى الجسم من تأثير هذه اللدغات بعد مرور بعض الوقت، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تتطور هذه اللدغات بشكل شديد وتؤدي إلى تفاعلات تحسسية تحتاج إلى رعاية خاصة.

  • تتسبب بعض الحشرات مثل البعوض والبراغيث وبق الفراش في ظهور أعراض تحسسية خفيفة مثل الألم والأحمرار أو الحكة في مكان اللدغة.
  • هناك حشرة تسمى اليغموش الأمريكي التي تسبب تطور حساسية لحوم الثدييات، وهي نوع من الحساسية يسمى ألفا غال، حيث تحمل هذه الحشرة نوعًا من السكريات المسمى ألفا غال وتنقله إلى الدم عن طريق اللسعة، وهذا ما يؤدي إلى حدوث استجابة مناعية ضد السكر الموجود في لحوم الثدييات.

حساسية حبوب اللقاح

يعد التهاب الأنف التحسي الموسمي أو حمى القش نوعًا من الحساسية الموسمية التي تنتشر بسرعة، حيث تقوم النباتات في فصل الربيع والصيف والخريف بإطلاق حبوب اللقاح لتلقيح النباتات الأخرى من نفس النوع، وهذا النوع من الحساسية ينتج من الأعشاب والأشجار والحشائش، ويمكن أن تتطور الأعراض إلى الحساسية الشديدة للأنف.

حساسية اللاتكس

اللاتكس هو بروتين يتم استخراجه من عصارة شجرة المطاط البرازيلية، ويستخدم في صناعة عدة منتجات مثل الضمادات والقفازات. يمكن أن يسبب اللاتكس تهيج البشرة عند اللمس، ويمكن أن تسبب رائحة ألياف اللاتكس التي يمكن أن تنتشر في الهواء أعراض الحساسية.

حساسية جلدية

تعتبر حساسية الجلد من بين الأنواع الأكثر شيوعًا للحساسية، ولها العديد من الأسباب المختلفة. تظهر أعراضها على شكل طفح جلدي واحمرار في الجلد أو نتوءات متفرقة في الجلد، ويمكن تفصيل أنواع الحساسية الجلدية كما يلي:

  • الاكزيما: التهاب الجلد التأتتي، وهو عادة ما يصيب الأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ عائلة في الإصابة من هذا النوع من الحساسية، وأعراضها تتمثل فيما يلي:
    • جفاف الجلد.
    • تهيج البشرة.
    • الحكة.
    • الاحمرار.
  • الشرى: هو نوع من الحساسية يتمثل في ظهور نتوءات حمراء على الجلد تستمر لمدة 6 أسابيع بعد التعرض لأحد المهيجات المسببة للحساسية، ويجدر بالذكر أنها من الأمراض المعدية.
  • التهاب الجلد التماسي: يتمثل هذا النوع من الحساسية في ظهور طفح جلدي وحبوب مائية وحكة وحرقان في الجلد، ويمكن أن يتسبب في التهاب الجلد وحساسية الضوء.

أعراض الحساسية

تتفاوت الحساسية من شخص لآخر حسب نوع الحساسية التي يعاني منها الفرد، وتختلف الأعراض المصاحبة لها وقد تظهر على مجاري التنفس أو الممرات في الأنف، أو تظهر على البشرة أو تسبب ألم في المعدة كرد فعل للتحسس. وتختلف شدة الأعراض بين الأعراض الطفيفة والأعراض الشديدة التي تشكل خطورة أكبر لأن أعراض الجسم المختلفة قد تتأثر بها، ويمكن أن تصل الأعراض إلى مخاطر كبيرة إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب لمنع تدهور الحالة. وسنذكر في هذا المقال أنواع الحساسية المختلفة وتأثيرها على الجسم:

حمى الكلا ويسمى أيضا بحمى القش أو التهابات الأنف الأرجية يمكن أن تحدث:

  • احتقان في الأنف
  • سيلان الأنف
  • التوتر والقلق النفسي
  • رغبة في حك البشرة
  • تكون دموع في العين
  • التهابات في العين

مرض التهابات الجلدية الحادة والتي تسمى أيضا بالإكزيما تسبب

  • رغبة في حك البشرة
  • احمرار البشرة
  • تقشر البشرة
  • قد يحدث تحسس من الغذاء لدى بعض الحالات
  • تورم في الوجه واللسان أو في منطقة الحلق أو الشفاه
  • الإصابة بالشرى
  • الحساسية من لدغ الحشرات قد يحدث
  • يسبب تورم واحمرار مكان اللدغة
  • حك في كل أجزاء الجسم
  • السعال الحاد
  • مشاكل في التنفس أو الشخير أثناء النوم
  • التأق
  • التحسس من الأدوية العلاجية يحدث
  • حك البشرة أو الشري
  • احمرار البشرة
  • تورم في الوجه ومنطقة الفم واليدين
  • صفير أثناء التنفس

تعريف التأَق

توجد أنواع مختلفة من الحساسية مثل حساسية الأطعمة وحساسية لدغ الحشرات، وقد يحدث ما يُعرف بالتأَق وهو أمر خطير للغاية ويشكل خطرًا كبيرًا على حياة الشخص، ويحتاج إلى رعاية طبية شاملة على الفور للسيطرة على أعراض المرض قبل حدوث صدمة قلبية، وتتضمن أعراضه:

  • الشعور بدوخة
  • مشاكل في التنفس
  • فقدان الوعي
  • زيادة سرعة نبضات القلب
  • طفح جلدي
  • الغثيان أو التقيؤ
  • مشاكل في مجرى التنفس أو عدم القدرة على التنفس نهائيًا

نظرًا لخطورة الأعراض، يجب الذهاب إلى المستشفى على الفور لتلقي العناية الطبية

إذا كانت الأعراض خطيرة، يمكن إعطاء المريض حقنة من الأدرينالين للحقن الذاتي، وفي حالة تحسن الأعراض، يجب العودة إلى عيادة الطوارئ للتأكد من ان الخطر قد زال وأن الأعراض المصاحبة للمرض لن تتكرر مرة أخرى بعد انتهاء مفعول الأدرينالين في الجسم

مضاعفات الحساسية

قد تؤدي الحساسية في بعض الحالات إلى الكثير من المضاعفات والمشكلات الخطيرة، ومن بين هذه المشكلات ما يلي:

  • صدمة تحسسية: الأشخاص الذين يعانون من تحسس يمكن أن يتعرضوا لصدمة تحسسية، وهي رد فعل مضاعف يحدث نتيجة للحساسية.
  • حساسية أخرى: في بعض الحالات، يمكن لأولئك الذين يعانون من مشاكل تحسسية أو نوع واحد من الحساسية أن يتعرضوا لنوع آخر من الحساسية.
  • الربو: الأشخاص الذين يعانون من الحساسية هم الأكثر عرضة للإصابة بالربو.
  • التهابات فطرية: يُعرف هذا النوع من الالتهابات باسم التهاب الجيوب الأنفية الفطريات ويزداد عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.

تشخيص الحساسية

يمكن التعرف على وجود الحساسية لدى الشخص ونوعها، من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • يتطلب طرح الأسئلة بشكل تفصيلي عن الأعراض التي تظهر.
  • يتم إجراء بعض الفحوصات الجسدية.
  • يمكن إجراء اختبار الحساسية عن طريق وخز الجلد أو تعريضه لكمية صغيرة من البروتين الموجود في المادة التي تسبب الحساسية، وإذا كان هناك حساسية فإنه يتسبب في تورم في مكان الاختبار.
  • يتم إجراء فحص للدم لاختبار نسبة الأجسام المضادة التي تسبب الحساسية والمعروفة باسم الغلوبيولين المناعي.

علاج الحساسية

يشمل العلاج البعد أولاً عن الأشياء التي تسبب للشخص الحساسية ومن ضمن العلاج:

  • أخذ أدوية مضادات حيوية
  • البعد عن المواد التي يتحسس منها
  • يستخدم العلاج الدوائي لتخفيف الأعراض المصاحبة لحالات التحسس
  • تناول علاج يرفع من مناعة الجسم
  • يتم استخدام الأدرينالين أو حقن الإبينيفرين في حالات الطوارئ

طرق الوقاية من الحساسية

يمكن الوقاية من الحساسية بأكثر من طريقة وتعتمد كل طريقة على نوع الحساسية التي يمكن التعرض لها، ومن الطرق الشائعة للوقاية من الحساسية ما يلي:

  • الابتعاد عن المستأرجات الشائعة: تشمل المواد المسببة للحساسية الأطعمة والحشرات والأدوية، ويجب تجنبها لمنع تفاقم الأعراض وحدوث مضاعفات أخرى.
  • وضع سوار إنذار طبي: إذا تعرضت لتفاعل تحسسي شديد، فيجب وضع سوار إنذار على اليد لسرعة الإنقاذ في حالة الحاجة.

خاتمة بحث عن الحساسية

وأخيرًا، يجب الإشارة إلى أن الحساسية تعد واحدة من الأمراض المزمنة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، ولكن يمكن الوقاية منها أو الحصول على أنواع مختلفة من العلاجات للتخلص من الأعراض المزعجة التي تظهر عند التعرض لمسببات الحساسية.

أسئلة شائعة

ما هي طرق الوقاية من الحساسية؟

يمكن الوقاية من الحساسية بأكثر من طريقة وتعتمد كل طريقة على نوع الحساسية التي يمكن التعرض لها، ومن الطرق الشائعة للوقاية من الحساسية ما يلي:
الابتعاد عن المستأرجات الشائعة: تشمل المواد المسببة للحساسية الأطعمة والحشرات والأدوية، ويجب تجنبها لمنع تفاقم الأعراض وحدوث مضاعفات أخرى.
وضع سوار إنذار طبي: إذا تعرضت لتفاعل تحسسي شديد، فيجب وضع سوار إنذار على اليد لسرعة الإنقاذ في حالة الحاجة.

ما هو علاج الحساسية؟

يشمل العلاج في المقام الأول الابتعاد عن الأشياء التي تسبب للشخص الحساسية، ومن بين العلاجات:
أخذ أدوية مضادات حيوية
البعد عن المواد التي يتحسس منها
يستخدم العلاج الدوائي لتخفيف الأعراض المصاحبة لحالات التحسس
تناول علاج يرفع من مناعة الجسم
يتم استخدام الأدرينالين أو حقن الإبينيفرين في حالات الطوارئ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى