كيفية علاج قرحة المعدة و أهم اسبابها
تعتبر قرحة المعدة والقرحة المعدية من الأمراض الحديثة التي تحدث بسبب الخلل والفساد الغذائي والاستهلاك المفرط للوجبات السريعة وما إلى ذلك، ويحدث التقرح عندما يحدث خلل في النسيج الطبيعي للشيء المتقرح، وعندما نتحدث عن تقرح المعدة فإنها تعني حدوث خلل أو خدش في جدار المعدة المخاطي الذي يعد أهمية قصوى في عملية الهضم وتحويل الأطعمة إلى إنزيمات ومواد يمكن امتصاصها فيما بعد.
تتوفر عدة أنواع من التقرحات داخل الجسم البشري مثل تقرح الاثني عشر وتقرح القناة الهضمية وتقرح المريء، وتسببها أخطاء في الأنظمة والعوامل الأخرى، وتمتلك كل نوع منها أعراض وطرق للتشخيص والوقاية والعلاج، وسنتعرف على تفاصيل أكثر حول ذلك فيما يلي:
أهم أسباب قرحة المعدة :
- تتطلب كل حدث أو ظاهرة وجود مظهر يسببه، وينطبق هذا على جميع الأمور بلا استثناء إلا للمعجزات الربانية التي لا يمكن للبشر أن يسببوها، وتشمل أسباب التقرح المعوي الهضمي ما يلي:
- تسمى ميكروبات الحمضية المعوية بالحلائز أو الملوية البوابية، وتتميز بخصائص تحملية لبيئة المعدة الحمضية، وتعتبر هذه الميكروبات المسبب الأساسي لتقرح الجدار المعوي الداخلي.
- تتضمن حالة قرحة المعدة الانفعالات والاضطرابات النفسية الشديدة، وتستمر هذه الحالة عند الشخص. وعلى الرغم من عدم وجود برهان علمي قاطع على أنها السبب الأول لقرحة المعدة، فإنها تزيد بالتأكيد من التهيج والألم.
- بالإضافة إلى القرحة التي تعد واحدة من أهم الأمراض المزمنة التي يعاني منها المدخنون والمتعاطين للمواد المحرمة مثل الإدمان على المخدرات والكحول، فإن تناول الكثير من الأدوية الاسبرينية والمضادة للالتهابات بشكل عام يعد أيضًا عاملاً مؤثرًا.
- بالإضافة إلى عوامل الوراثة الجينية التي تسبب الإصابة بالقرحة، يمكن أن تلعب دورًا إضافيًا في تطور تلك القرحة، حيث يتم نقل ضعف المعدة وجدارها من مريض سابق إلى أجيال لاحقة. ولا يجب تجاهل إمكانية الإصابة بسرطان المعدة الذي يمكن أن يؤدي إلى تطور التقرح الهضمي.
- على الرغم من أن الكثير يحذرون من الآثار الجانبية التي يمكن أن تتسبب بها التوابل الحارة، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على أنها تسبب هذه الأمراض بشكل مباشر، ولكن يؤكد أنها يمكن أن تسبب التهابات وتهيجا لجدار المعدة، خاصة عندما يكون هناك قرحة في المعدة أو الاثني عشر.
قرحة المعدة و الإصابات العمرية:
- لا يوجد سن محددة للإصابة بها، ولكن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأطفال وكبار السن، ويعاني الذكور منها بشكل أكبر. ومن بين الأسباب المحتملة لارتفاع معدل الإصابة لدى المسنين هي استخدامهم للأدوية التي تؤثر على غشاء المعدة وإنزيماتها.
- يمكن لبعض الأطعمة التي تحتوي على حموضة عالية أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى الحموضة في المعدة، مما يؤدي إلى ضرر خلايا المعدة وزيادة فرص تعرضها للالتهابات الغشائية أو تهيج الجدران الداخلية للمعدة أو الإصابة بأمراض المعدة الأخرى، وهو ما أشار إليه أحد المقالات المتعلقة بدراسة القرحة.
- تسبب إصابات البنكرياس وخلل الإفراز الهرموني أو الأورام فيها ما يسمى بـ `متلازمة زولينجر أليسون`، وهي تزيد من إفراز هرمون المعدة المحفز، مثل الغاسترين، مما يرفع من حموضة الأمعاء ويكون سببًا أو عاملًا مهيئًا للتقرحات.
هل هي معدية؟ أو لها وسائل انتقال؟
يشير الدارسون للقرحة إلى أن معظم الإصابات تنتقل عن طريق الملوثات في الماء الجوفي أو الطعام، والعادات السيئة للإنسان، بدلاً من انتقال العدوى عن طريق اللعاب المصاب بالمرض، مثل استخدام الأشياء الشخصية للآخرين أو أدوات المائدة.
أعراض مرض قرحة المعدة:
يشترك المختصون في عدة أعراض يعاني منها جميع المُصابين بهذا المرض، منها الآلام الحادة بعد تناول الطعام، ويعتبر الجزء العلوي من المعدة أو فم المعدة هو أساس كل الإصابات، وتطور الغثيان إلى القيء، وفقدان الوزن الملحوظ خلال الأيام وتقيؤ الدم بلا سبب، كما يتغير لون البراز من الأصفر إلى الأسود المائل للزيتون وهذا ما يُعرف بالتبرز الزفتي.
قد يشير وجود حموضة أو ارتجاع في المعدة إلى خطورة الإصابة بقرحة المعدة بسبب زيادة الحمض الهيدروكلوريك، وقد يكون ذلك الأمر مشكلة خطيرة.
تعد مضاعفات إهمال الكشف والتشخيص السريع للقرحة وجود نزف حاد أو ثقب مسرب في المعدة، مما يؤدي إلى إخراج الأطعمة إلى الجسم بدون امتصاص، ويتطلب ذلك جراحة فورية.
أنواع قرحة المعدة:
- القرحة الشديدة الدرجة، أي التي تكون خبيثة وتحتاج إلى علاج فوري
- تنجم قرحة الحلقوة الحميدة إما عن وجود الميكروب الملوي الحلزوني أو عدم وجوده، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى المذكورة سابقًا
تشخيصات وعلاج قرحة المعدة:
- من الواضح أن الخطوة الأولى هي الاستماع لشكوى المريض وتحديد الأعراض التي يعاني منها، ثم التفكير في الأمراض المحتملة التي تشترك في الأعراض مع المرض المشتبه به.
- ومن الأعراض التي تتفاوت بين القرحة وغيرها تواجد جرثومة المعدة، أو أورام معوية أو أمعائية، كذلك القولون و الاضطرابات في حركة الامعاء أو الالتهاب فيها، أو بالاثنى عشر.
- عندما يوجد تداخل بين أكثر من مرض في العرض المرضي، يطلب الطبيب إجراء فحوصات بالبول أو الدم، كما قد يستخدم اختبارات مناظيرية للكشف عن إمكانية تجلط الغشاء المخاطي للمعدة، ويمكن أيضًا أخذ عينات للاختبار، ويعرف هذا باسم التنظير الداخلي أو كبديل لها باستخدام أشعة الباريوم، على الرغم من احتجاج بعض الأشخاص بشأن فائدتها.
- يتم استخدام المنظار بعد تخدير المريض موضعيًا وريديًا لتهدئته، وذلك قبل إجراء الفحص الطبي.
كيفية علاج قرحة المعدة أو القرحة المعوية:
هناك علاج دوائي أيضًا، يعتمد على وجود الجرثومة الميكروبية الأساسية المسببة لقرحة المعدة، أو عدم وجودها والتلوث الخارجي الناتج عنه.
.المضاد الحيوي القاض على هذه الميكروبات أنتبيوتيك، مع وقف الاسبرين ومهيجات الخلايا المخاطية الأخرى إلا في وجود مرض خطر أخر يستدعيها وعند ذاك يستشار المختص الطبي قبل إيقافه.
يجب تغيير نظامك الغذائي إلى نظام أفضل وأكثر صحة وأمانًا بعد الشفاء لمنع إعادة الإصابة، وينصح بتقليل كمية البروتين في النظام الغذائي وفقًا لتوجيهات الطبيب، حيث يمكن أن يساعد في تهيج القرحة، ومع ذلك فإن أهميته كبيرة.
تغيير عاداتك عند تناول الطعام يعتبر مهمًا، ولذا فإن شراء غرفة سفرة مخصصة يتيح لك الابتعاد عن مسببات الأمراض الناجمة عن الطعام، مثل قرحة المعدة، لأن الوقاية أفضل من العلاج بالأدوية، ولهذا ينبغي عليك:
- ينبغي عدم الجلوس أمام وسائل الترفيه التلفزيونية أو الحوسبية أو ما يستدعي الاسترخاء خلال تناول الطعام
- لا تنام مباشرة بعد الأكل، بل اختصر بينهما بعض الوقت.
- لا تأكل واقفا أو سائرا.
- يجب تجنب المواد السامة والدهنية المشبعة والكحولية والمدمنة مثل التدخين.
- استرخ عصبيًا ولا تفكر في المشاكل المعقدة حتى تكون هادئًا.
- تظل السوائل مهمة، ويجب تناولها بكميات معتدلة وفقًا للتوصيات الطبية.
- ينصح بتناول وجبات متوازنة وطهي صحي ويفضل أن تحتوي على فيتامين ج الذي يساعد في شفاء الجروح
- الطعام الذي يحتوي على القليل من الألياف وهو ناعم يساعد على الشفاء من التقرحات.
- تعتبر الفواكه الخام والمجففة والمخللات والتتبيلات الحارة من الأطعمة المحظورة لمرضى القرحة والسكري.
- يمكن الاستعاضة عن الفواكه المحضرة بفيتامين ج، وحقن الحديد، وذلك لتجنب الهزال وفقر الدم.
المراجع:
