البيئةعلوم

الذباب الكبير الأزرق

الذباب الأزرق | موسوعة الشرق الأوسط

تُعد الذباب واحدةً من الحشرات الطائرة الأكثر شيوعًا حولنا، وتسبب الكثير من الإزعاج والضرر للأشخاص، إذ يمكن أن يساعد على نقل الأمراض والعدوى نتيجة وقوفه على الأطعمة والأماكن الملوثة بالجراثيم. وتتنوع أنواع الذباب، فهناك الذباب الأسود الصغير والمزعج والذباب الأخضر، بالإضافة إلى الذباب الأزرق الكبير الحجم الذي يثير فضول الناس لمعرفة أهميته ودوره في الحياة، وهذا ما سيتم استكشافه في هذا المقال.

جدول المحتويات

نبذة مختصرة عن الذباب الكبير الأزرق :

الذباب هي إحدى الحشرات الشائعة بشكل كبير في فصل الصيف، حيث يستطيع الكثير من الناس تقييم نظافة المكان من خلال وجود الذباب فيه، وذلك لأن هذه الحشرة تظهر في الأماكن التي تحتوي على القمامة أو النفايات أو أي شيء فاسد. ويعتبر الكثير من الناس الذباب ضارًا، ولكنه في الحقيقة ليس ضارًا بشكل كبير، إذ لا يؤثر على الإنسان إلا إذا نقل الميكروبات والجراثيم إلى الطعام والشراب عند وقوفه عليها. وتتميز الذباب بذاكرة ضعيفة، فهو يفقد ذاكرته كل دقيقتين، وبالتالي فإنه يعود مرة أخرى بسرعة بعد محاولة التخلص منه. ويوجد العديد من أنواع الذباب، بما في ذلك الذباب الكبير والصغير وأنواع أخرى مختلفة من الذباب الملون، مثل الذباب الأسود والأبيض والأخضر والأزرق.

بعض فوائد الذباب:

  • الذباب يساعد بشكل كبير في تنقية الهواء، كما يساعد على القضاء على بعض أنواع النباتات المتفسخة.
  • تتمثل فوائد الذباب أيضًا في مساعدته على تسريع عملية التئام الجروح بفعل المواد الموجودة في جسمه.
  • أحيانا يساهم الذباب، وبعض أنواعه تحديدا، في نقل حبوب اللقاح.
  • يساعد الذباب في التخلص من بعض الآفات والحشرات.

الذباب الكبير الأزرق:

هذا الذباب هو من بين أنواع الذباب المتنوعة، وهو نوع لا يمكن رؤيته بسهولة حيث يتواجد فقط في القبور، ويتغذى على اللحوم المتعفنة والجثث، وهو الوحيد من بين الحشرات الطائرة الذي يتتبع رائحة المقابر والموتى ويصل إليهم ويتغذى على بقاياهم، ويعرف هذا الذباب بـ “ذباب القبور” والذباب الأزرق الكبير، وهو من الأنواع اللامعة واللون الأزرق البراق.

سبب تسمية الذباب الأزرق بذباب القبور:

الذباب الأزرق هو نوع من الذباب الذي يتغذى فقط على اللحوم والفضلات والجثث، سواء كانت الجثث تعود للبشر أو الحيوانات، واشتهر هذا النوع باسم “ذباب القبور” لأنه يتواجد بكثرة في المقابر، وخاصة في المقابر الحديثة التي دفن فيها شخص مؤخرًا. يتميز الذباب الأزرق بقدرته العالية على الكشف عن رائحة الجثث بسهولة، ولذلك يتواجد بكثرة في المقابر. والغريب في هذا النوع من الذباب هو طريقة تغذيته على الجثث، حيث يضع بيضته على الجثة التي يجدها، وتفقس هذه البيضة لتصبح يرقات تتغذى على الجيفة، وبعد مرور أسبوع من هذه التغذية، تصبح الذبابة عذراء، وبعد مرور ثلاثة أسابيع تتحول الذبابة إلى حشرة كاملة، وتعيد دورة حياتها على الجثث الأخرى في أماكن مختلفة.

فوائد الذباب الأزرق الكبير:

  • يعد ذباب الأزرق الكبير من الخلق العظيمة التي خلقها الله، حيث يقوم بتغذيته على الجثث البشرية والحيوانية مما يمكنه من تسريع عملية تحلل تلك الجثث والمساهمة في الحد من رائحتها.
  • يستفيد رجال القانون من الذباب الأزرق حيث يتم جمع دمه وتحليله، ويتم من خلال ذلك تحديد وقت وفاة الجثة التي تغذى عليها، وهذا يساعد الطب الشرعي في كشف الجرائم.
  • يُساهم الذباب الأزرق بشكل كبير في علاج التئام الجروح، حيث تقوم اليرقات بالتغذية على المناطق والخلايا الميتة في الجروح دون أن تسبب أي ضرر على الأنسجة الحية. وكان الأجداد يستخدمون الذباب الأزرق لتسريع عملية التئام الجروح، وعلى الرغم من أن هذا الأمر يعد من الأشياء التي تثير القرف والنفور، إلا أنه يتسم بالفائدة لمن يعانون من جروح عميقة.
  • يساعد الذباب الأزرق في تلقيح الأزهار، حيث تتجذر الذبابة نحو الأزهار التي تنتج رائحة قوية ونفاذة، وتتغذى على رحيق الأزهار وتساعد في تلقيحها بديلاً عن النحل في بعض المناطق، دون أن تشكل خطرًا على الإنسان.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى