ان في الحجم شفاء
الحجامة هي عملية إخراج الدم الفاسد من بعض المواضع المحددة في الجسم، وهي الطريقة التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الشريفة. وتتم الحجامة من خلال إنشاء بعض الجروح السطحية في الجسم، حيث يتم إخراج الدم الفاسد من هذه الجروح وجمعه في المحجم والتخلص منه لاحقًا.
فضل الحجامة في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
• جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل الحجامة : (أخبرني جبريل أن الحجم أنفع ما تداوى به الناس). صحيح الجامع 218 . كما جاء أيضا في رواية اخري عن سمرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير ما تداويتم به الحجامة). صحيح الجامع 3323.
• وكما جاء في الحديث الشريف عن فضل الحجامة في رواية عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الحجم شفاء.” وقد روي هذا الحديث في مسلم 1480 وصحيح الجامع 2128، وكذلك جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل الحجامة “خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز.
• كما جاء في فضل الحجامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: “إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لدغة بنار، وما أحب أن أكتوي.” رواه البخاري ومسلم
• وفي حديث أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لم يحدث في ليلة الإسراء إلا وقالت لي ملئ من الملائكة: يا محمد، انصح أمتك بالحجامة.” هذا الحديث صحيح وهو موجود في “صحيح الجامع” رقم 5671 وفي “صحيح ابن ماجة” رقم 2819 بنفس النص، وفي رواية أخرى: “يا محمد، عليك بالحجامة” وهو صحيح وموجود في “صحيح ابن ماجة” رقم 2818.
مواضع الحجامة
• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالحجامة في أماكن معينة من الجسم لتحقيق فوائد صحية، وقد روى عن سلمى خادم الرسول صلى الله عليه وسلم قولها: “عندما يشكو أحدهم من صداع في رأسه يقول: “اذهب واحتجم”، وعندما يشكو أحدهم من ألم في رجله يقول: “اذهب واخضبها بالحناء.
• تعد مواضع الحجامة التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم متعددة، حيث تشمل مناطق الأخدعين (في الرقبة خلف الأذنين) ومنطقة الكاهل (أعلى الظهر ما بين الكتفين)، وتشمل أيضًا منطقة ظاهر القدمين في حالة كانت الحجامة للنساء. وإذا كان الحجامة للرجال، فيمكن إجراء حجامة الرأس بالإضافة إلى تلك المواضع.
اوقات الحجامة من كل شهر
• أما بخصوص أوقات الحجامة المفضلة، فقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أيام معينة من الشهر التي تكون مفضلة لإجراء الحجامة، حيث قال في الحديث الشريف الذي رواه أنس بن مالك: “من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله”، وهذا حديث صحيح (انظر صحيح ابن ماجة 2824).
• يذكر هذا الحديث بأن من يحتجم في الأيام السابعة عشرة والتاسعة عشرة والحادية والعشرين من الشهر، فإن له شفاء من جميع الأمراض، وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى روايات أخرى من أبي هريرة.
• وكما ذُكِر في الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنه-، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما عُرج به، لم يمر على مجموعة من الملائكة إلا قالوا له: “عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ”، وأخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أفضل ما يتحجمون به هو في يوم السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين، وهذا ما جاء في سلسلة الحديث الصحيحة للشيخ الألباني -رحمه الله-.
• وفي رواية أخرى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله”، ويدل هذا الحديث الشريف على أن الدم يثور في هذه الأيام وهي السابعة عشر من الشهر أو التاسع عشر من الشهر أو الحادي والعشرين من الشهر، وإذا لم يخرج بواسطة الحجامة، فسيسبب الإصابة بالأمراض القاتلة، سواء كانت كمية الدم زائدة أو تكون الثورة في تكوينه، لذا فإن الحجامة ضرورية لتفادي الإصابة بالأمراض الخطيرة.
اوقات الحجامة من كل اسبوع
• ورد في الحديث النبوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بناء على رواية نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة، وتزيد في العقل والحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت، ويوم الأحد تحريا، واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء، فإنه لا يبدو جذامًا ولا برصًا إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء .