جدول صيام الماء
يعد صيام الماء الخالص من أشد الأنظمة الغذائية صعوبة، حيث لا يتطلب الكثير من الأعمال والتحضيرات، ويمكن الاعتماد عليه لتخفيف الوزن والتركيز على الجانب الروحي الداخلي للفرد، فبالإضافة إلى أنه يساعد على إزالة السموم من الجسم، فإنه يقلل أيضًا من السعرات الحرارية التي يتم حرقها بسهولة.
من المهم تنفيذ الصيام عن الماء بطريقة صحية لتجنب التأثير على الصحة، ويجب الحذر خاصةً إذا لم يكن الشخص معتادًا على هذا النوع من الصيام. ينبغي التواصل مع أخصائي تغذية ورعاية صحية ذوي الخبرة الكافية ومتابعتهم بشكل دائم للتعرف على العلامات التي تشير إلى ضرورة التوقف عن هذا النظام، ثم البدء في تناول الأطعمة بشكل تدريجي.
خطوات صيام الماء :
-
أولا التخطيط للصيام:
إذا كنت تعاني من حالة صحية خاصة، يجب عدم صيام هذا النوع من الصيام حتى لا تتفاقم حالتك الصحية. وذلك لأن هذا النوع من الصيام يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة بسبب الصيام عن الماء. لذلك، لا ينبغي تجربة هذا النوع من الصيام إلا بعد الحصول على موافقة الطبيب، وخاصةً مع الأشخاص الذين يعانون من المشاكل الصحية التالية:
- وجود إضطرابات بالشهية، كالشراهة أو فقدانها.
- المراحل المتأخرة من الأورام السرطانية.
- وجود نقص بالإنزيم.
- المصابين بالذئبة.
- انخفاض في نسبة السكر في الدم، أو لدى أشخاص يعانون من مرض السكري.
- المصابين بالشلل.
- من الصعب التوقف عن تناول علاجات معينة.
- يصاب بتأخر حالة الكبد أو الكلى بعض الأشخاص.
- الحوامل والمرضعات.
- وجود خلل بالغدة الدرقية.
- مدمني الكحوليات.
- لا ينصح باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الدورة الدموية أو أمراض الأوعية الدموية.
- يشمل المصابون بالسل والإيدز وغيرهم من الأمراض المعدية.
- بعد الخضوع لزراعة أحد أعضاء الجسم.
- يتعلق استخدام دواء بيتاسيرك بشكل خاص بالأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب، وقصور القلب، ومشاكل في صمامات القلب، وأولئك الذين يعانون من تاريخ مرضي يشمل الأزمات القلبية، والإصابة بعضلة القلب.
- يعاني المصابون بالزهايمر أو المتلازمة العضوية الدماغية.
ينبغي على هؤلاء الأشخاص تجنب الصيام من هذا النوع، حيث إنهم أكثر عرضة لتفاقم حالاتهم الصحية وتدهورها.
-
تحديد فترة هذا الصيام:
أولاً: يُنصح الأشخاص الذين يرغبون في الصيام بدون إشراف طبي بالبدء بصوم يوم واحد فقط، ويمكن لمن يرغب في الصيام لفترات أطول الصيام لمدة ثلاثة أيام فقط. فقد أثبتت الدراسات أن الصيام المؤقت للماء يمكن أن يكون مفيداً للصحة، ولكن يجب أن يتم الصيام تحت إشراف طبيب مختص للحفاظ على الصحة العامة.
يعتبر الصيام الدوري الذي يتم على فترات قصيرة هو الأكثر أماناً للصحة، وله فوائد صحية أكبر من الصيام لفترات طويلة تتجاوز ثلاثة أيام، لذا ينبغي التزام بالصيام ليوم واحد في الأسبوع.
-
جعل الصيام بالفترات التي تصيب بالتوتر
عند التخطيط للصيام التفريطي، يجب اختيار الفترات التي لا تؤثر على الشخص ولا تسبب التوتر ولا تتداخل مع الروتين اليومي للصائم، ويفضل تجنب العمل قدر الإمكان خلال الصيام والاستراحة بدلاً من ذلك، سواء كانت بدنية أو عقلية.
-
تهيئة النفس من الناحية العقلية:
من الممكن أن يكون تجربة الصيام لعدة أيام تجربة صعبة، ولذا يجب التحدث مع الطبيب المختص وقراءة تجارب الأشخاص الذين خاضوا هذه التجربة، لأن هذا الأمر يعد نوعًا جديدًا من المغامرات.
-
التدرج في صيام الماء:
يمكن للشخص أن يبدأ الصيام بالتدريج، حيث يمنع تناول السكريات والأطعمة المصنعة والكافيين ويزيد من تناول الخضروات والفواكه قبل الصيام بمدة تتراوح بين يومين وثلاثة، ويبدأ بالأمور الصغيرة والبسيطة قبل الانتقال إلى صيام الماء مباشرة.
يمكن التحضير للصيام بتقليل كمية الوجبات التي يتم تناولها بشكل عادي قبل بضعة أسابيع، حتى يتأقلم الجسم على الصيام ويصبح من السهل فقط شرب الماء، ومن المستحسن أن يتدرب الفرد على الصيام لفترات قصيرة لتسهيل الصيام على الماء. ويمكن تنفيذ هذه الخطة على مدار شهر بالتالي:
- في الأسبوع الأول، يقوم الشخص بعدم تناول وجبة الإفطار.
- في الأسبوع الثاني، يجب الامتناع عن تناول وجبتي الإفطار والغذاء.
- في الأسبوع الثالث، يتم الامتناع عن تناول وجبتي الإفطار والغداء، مع الاهتمام بتقليل حجم وجبة العشاء.
- يشير الأسبوع الأخير إلى بدء فترة الصيام عن الماء.
يجب الالتزام بخطة معينة وعدم خلل أي جزء من عناصرها، لتهيئة الجسم لخوض هذه التجربة.
خطوات التنفيذ:
-
تناول كمية من الماء تتراوح من 9 حتى 13 كوب في اليوم:
يتعين على الرجل تناول 13 كوبًا من الماء والسوائل الأخرى خلال اليوم، مما يعادل ثلاثة لترات، في حين يجب على النساء تناول 9 أكواب من الماء والسوائل الأخرى، مما يعادل 2.2 لترًا. يمكن الالتزام بكمية السوائل الموصى بها خلال فترة الصيام، ولكن يجب الاهتمام بنوعية الماء الذي يتم تناوله والتأكد من نقائه.
ينبغي تجنب شرب الماء في دفعات واحدة، بل ينبغي تناوله على مدار اليوم، وينبغي تجنب شرب كمية كبيرة جدًا من الماء بحيث لا يتعرض توازن المعادن والأملاح في الجسم للتغير، وهذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية.
-
مكافحة الشعور بالجوع:
في حالة الشعور بآلام الجوع، ينبغي محاربتها عن طريق شرب كوب أو اثنين من الماء ثم الاستلقاء والراحة حتى يتلاشى الشعور بالجوع، كما يمكن للشخص تشتيت انتباهه عن طريق التأمل أو القراءة.
-
إنهاء الصيام ببطء وبشكل تدريجي:
يمكن للشخص أن يبدأ بتناول كمية من عصير الليمون أو البرتقال ومن ثم يضيف الماء إلى نظامه الغذائي بشكل تدريجي. يمكنه أيضًا تناول كميات صغيرة من الطعام كل ساعتين ومتابعة زيادة كمية الطعام تدريجياً بحيث يكون من السهل هضمها. يتم توزيع هذه العملية على يوم واحد أو عدة أيام، وفترة التدرج تتوقف على مدة الصيام.
-
إستمرار الشخص على إتباع نظام غذائي صحي:
لا يجدي صيام الماء فائدة صحية إذا تم تناول السكريات والدهون بكميات كبيرة، بل يجب الحرص على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مع تناول السكريات والدهون بكميات قليلة، مع الالتزام بممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة يوميًا.
خطوات الحفاظ على سلامة الشخص أثناء إتباعه لصيام الماء:
- ينبغي استشارة طبيب ذو خبرة في الصيام عن الماء، حيث سيقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الجسدية أو إجراء اختبار للدم قبل اتخاذ قرار بالبدء في هذه التجربة.
- يجب أن يتم الصيام تحت إشراف متخصص مدرب.
- يجب على الصائم تجنب الشعور بالدوار خلال الصوم، وذلك عن طريق الاستلقاء حال شعوره بالدوار والتنفس بعمق قبل الوقوف، ولكن إذا شعر بالدوار الشديد وفقدان الوعي، فيجب التوقف عن الصيام على الفور.
- يجب معرفة الآثار الجانبية الطبيعية والغير طبيعية للصيام، فمن الممكن أن يشعر بالضعف الخفيف، الدوار، أو الغثيان، ولكن إذا شعر بعدم انتظام ضربات قلبه، يجب عليه التوقف عن الصيام فوراً.
- يتمتع الأشخاص بالراحة خلال أيام الصيام، لأن قدرتهم على التحمل والطاقة تنخفض مع الإحساس بالتعب، ويحتاجون للحفاظ على ساعات نوم صحية، كما أن هذه التجربة تتطلب الراحة العاطفية والجسدية والفسيولوجية.
المراجع :