الأنفلونزا وعلاجها
الإنفلونزا هي مرض يصيب الجهاز التنفسي لمعظم الأشخاص، ويؤثر ذلك على صحتهم ويسبب لهم الحمى وبعض الأعراض الأخرى المزعجة. ولا يقتصر مرض الإنفلونزا على سن محدد، بل يمكن أن يصيب أي شخص في أي وقت، وتختلف حدة المرض من شخص لآخر، فقد تكون العدوى شديدة عند شخص ما وتمنعه من القيام بأي شيء، بينما تكون طفيفة عند شخص آخر وتزول خلال يوم أو اثنين. وتزيد خطورة الإصابة بالإنفلونزا إذا كان الشخص فوق سن 65 عامًا أو يعاني من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة مثل السكري، أو إذا كانت المرأة حامل. ويتمثل السبب الرئيسي للإصابة بالإنفلونزا في دخول الفيروس المسبب لهذا المرض إلى جسم الإنسان
تاريخ مرض الأنفلونزا
في الماضي، كانت تعتبر من الأمراض الوبائية الخطيرة والمميتة التي كانت سبباً في وفاة كثير من الأشخاص، ولكن بفضل تقدم العلم والصناعة الدوائية وتوفير وسائل الرعاية الصحية، تمكَّن العلماء من السيطرة على المرض، وأصبح ظاهرة مرض الإنفلونزا اليوم شائعة ولا تُشكل خطراً إذا تم تلقي العلاج المناسب. ففي الغالب، لا تحدث مضاعفات من الإنفلونزا كما كان يحدث في الماضي
ما الفرق بين الأنفلونزا والرشح؟
يوجد كثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون التمييز بين الإصابة بالإنفلونزا والرشح، ولكن في الواقع هناك فرق كبير بينهما؛ فالإنفلونزا تستمر لفترة أطول من الرشح، وتسبب الحمى بشكل أكبر، وتسبب أوجاعًا في العضلات وإعياءً شديدًا في الجسم، وجفافًا في الحلق، ومشاكل في الأنف وجهاز التنفس، بينما يسبب الرشح سيلانًا للأنف في معظم الحالات.
يعدّ العاملون في المستشفيات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، حيث تشمل أعراض الإنفلونزا:
- السعال الشديد
- إعياء كبير
- صداع في الرأس
- حدوث حمى
- الإسهال خاصة عند صغار السن
- في معظم الحالات، يشعر الشخص بالغثيان والدوخة، وقد يرافق ذلك سيلان في الأنف. وعادةً ما يتعافى الشخص من الحمى بعد فترة قصيرة تصل إلى 3 أيام، في حين يمكن أن تستمر الأعراض الأخرى لمدة تصل إلى 5 أيام كاملة. وعادةً ما يستمر الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على الحركة لفترة أطول
كيف يتم تشخيص المرض
يقوم الطبيب المتخصص بتشخيص مرض الأنفلونزا عن طريق الفحص السريري، وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى أخذ عينة من المخاط وفحصها. ويتم علاج الأنفلونزا عن طريق وصف بعض الأدوية أو السوائل التي تخفف من حدة الاحتقان، كما تساهم المسكنات في تسكين الألم وإراحة المريض. وفي بعض الحالات، يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات مثل المضادات الحيوية لتسريع عملية الشفاء
كيفية علاج الأنفلونزا منزلياً
الأنفلونزا هي مشكلة شائعة ويمكن علاجها دون الحاجة إلى الأدوية باستخدام بعض العلاجات المنزلية التي تخفف من أعراضها، وتتضمن ذلك:
- ينصح بشدة بشرب السوائل المفيدة للجسم بكثرة، مثل المياه والعصائر الطبيعية، حيث يساعد شرب هذه السوائل في تعويض الجسم عن السوائل التي يفقدها بسبب الأعراض المختلفة التي تحدث نتيجة الإصابة بالإنفلونزا، والتي يمكن أن تؤدي إلى الجفاف في الكثير من الحالات.
- شرب الحساء الساخن يساعد في تخفيف التهابات الجهاز التنفسي للأشخاص المرضى.
- يعد الراحة الكاملة مهمة في استعادة الصحة ومساعدة جهاز المناعة على التخلص من الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض بأسرع وقت ممكن.
- يساهم علاج الأعراض التي تحدث بسبب الإنفلونزا في تقليل فترة العلاج، مثل علاج الصداع أو محاولة تخفيف حدة الأعراض من خلال وضع كمادات مائية دافئة على الرأس.
- ينصح باستخدام المياه والملح للغرغرة وعدم بلع الشراب، حيث يساعد ذلك على منع تجمع الأنسجة المخاطية في منطقة الحلق والتي تسبب الكثير من الضيق للشخص المريض.
- يمكن لاستخدام سائل لغسل الأنف المباع في الصيدليات المساهمة في تخفيف الاحتقان
- يتوفر في الصيدليات أقراص تساعد على الحفاظ على رطوبة الحلق، مما يخفف من الألم بمصها، حيث تزيد من إنتاج اللعاب وتخفيف الأعراض.
- إذا شعرت بالاحتقان، يمكنك اللجوء إلى الحمام البخاري الذي يُعتبر علاجًا فعالًا لأمراض الجهاز التنفسي، حيث يساعد على فتح الشعب الهوائية باستخدام البخار المنبعث من الماء المغلي، ويتم ذلك عن طريق وضع منشفة على الرأس وإغلاق العينين لتنشيط عملية الاستنشاق بعمق، ويمكن تحسين كفاءة العلاج بإضافة الأعشاب الطبيعية مثل البابونج والزعتر والنعناع.
- إذا كان الشخص مدمنًا على التدخين ويريد الشفاء بسرعة من الإصابة بالإنفلونزا، فإن التوقف عن التدخين خلال فترة الإصابة هو الحل الأمثل للشفاء السريع