الصحة النفسيةصحة

علاج الحالة النفسية

علاج الحالة النفسية | موسوعة الشرق الأوسط

الحالة النفسية هي اضطراب يؤثر على سلوك الشخص وطريقته في التعبير عن مشاعره، مما يؤثر سلبًا على قدرته المعرفية وحياته الاجتماعية والعلمية والتعليمية. من الأعراض المصاحبة للحالة النفسية: تعكر المزاج طوال الوقت، عدم الرغبة في الحياة، والتفكير الزائد والقلق والتوتر. يمكن أن تنشأ الحالة النفسية بسبب التعرض لضغط ما أو مواجهة مشكلات تعيق حياة الشخص الطبيعية، مما يؤدي إلى عدم الرغبة في القيام بأي نشاط من الأنشطة اليومية.

يترافق الإصابة بهذا المرض مع العديد من الاضطرابات النفسية والعصبية، مثل اضطرابات التوتر وتغيير المزاج، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو فقدان الشهية أو مرض الوسواس القهري أو الإصابة بأمراض نفسية نتيجة للتعرض لصدمة أو ضغط كبير في الحياة. ويمكن أن يحدث هذا النوع من الاضطرابات عند الأطفال الصغار أيضًا، مما يؤدي إلى زيادة نشاطهم أو الإصابة بقصور في التنبيه العصبي.

أسباب الحالة النفسية

تعني عدم توفير الرعاية اللازمة للشخص، وخاصة في فترة الطفولة، مما يؤدي إلى نموه بدون الاهتمام الكافي والحب والحنان، ويحدث هذا عندما يكون الشخص بدون أب أو أم، أو في حالة انفصال الأبوين، أو بسبب التأخر في الزواج، أو بسبب وجود مشاكل أسرية

يمكن أن يؤدي الفشل الدراسي أو عدم القدرة على العثور على وظيفة مناسبة إلى تطور الحالة النفسية السلبي

يؤدي الوصول لسن اليأس عند الإناث إلى تعرض المرأة لحالة نفسية مؤقتة عادةً

التربية غير السليمة تسبب مشاكل سلوكية ونفسية، مثل عدم الثقة بالنفس والشك بالآخرين، وضعف بناء الشخصية

كيف يتم تشخيص الحالة النفسية

يقوم الطبيب المتخصص بجمع مزيد من المعلومات الشخصية حول المريض ومكان إقامته لتحديد طبيعة حياته بشكل أوضح، مما يساعد في ربط الأعراض التي يشعر بها المريض بحالته الصحية الحالية، ويتم تسجيل هذه المعلومات في سجل خاص بالمريض، وقد يحصل الطبيب على هذه المعلومات مباشرة من المريض أو من أقاربه.

يبدأ الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها وما إذا كان يعاني من صعوبة في النوم، حيث يختلف الأرق من حالة نفسية إلى أخرى، ويسأل المريض عن تغيرات في ساعات النوم لأن ذلك يؤثر على كيمياء المخ ويمكن أن يشير إلى الإصابة بالأرق، وفي حالة إصابة الشخص بالأرق، فهو عانى من حالة الأرق الثانوي التي تصاحب الإصابة بمرض الاكتئاب

يجب على الطبيب سؤال المريض عن التغيرات التي حدثت في حياته مؤخرًا وما إذا كان يعاني من مشاكل نفسية، أو تعرض لصدمة عصبية، أو تجارب قاسية، وما إذا كان أحد أفراد أسرته قد أصيب بحالة نفسية من قبل أم لا، لتحديد الدواء المناسب ومعرفة ما إذا كان المريض سيستجيب للعلاج أم لا

طرق علاج الحالة النفسية

  1. العلاج الذاتي:

في هذه الحالة، يكون العلاج فعالًا عندما يكون المريض متحفزًا من داخله لتغيير حياته والخروج من هذه الحالة السلبية. يلاحظ المريض في هذه الحالة الآثار السلبية التي تؤثر على حياته وعمله وعلاقاته مع الآخرين، وعادةً ما يبدأ بتنظيم وقته وزيارة الأهل والأقارب وقضاء وقت أطول خارج المنزل مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة مثل الجري أو السباحة أو التنزه في الحدائق العامة التي تضفي عليه السعادة بأشجارها المتنوعة وأزهارها الجميلة، ويشعر بالسلام والراحة والإيجابية

  1. العلاج الاجتماعي:

يتم إشراك المريض مع مجموعة من الأشخاص مثل الأقارب أو الأصدقاء لمساعدته وتشجيعه على التغلب على المرض والخروج من هذه الحالة، وذلك عن طريق التحدث معه أو القيام بنشاطات مشتركة أو محاولة التقرب منه، سواء كان ذلك عن طريق زيارة طبيب نفسي أو الاستماع إليه عندما يشعر بالحزن، مما يساعد على تفريغ الطاقة السلبية ويحسن تعامله مع الآخرين، ويساعده على التعافي من الحالة النفسية ونسيان المشاكل التي سببت له ذلك بفضل الرعاية والاهتمام الكافيين

  1. علاج الحالة النفسية بالأدوية

آخر الحلول في علاج الحالة النفسية هو تناول الأدوية، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب نفسي، ويعد هذا الحل مؤقتًا ويهدف إلى تهدئة الشخص وتخفيف الأعراض المصاحبة للحالة، ولا يعتبر علاجًا نهائيًا وفعالًا مثل الطرق الأخرى. كما أن بعض الحالات النفسية لا تستجيب للعلاج الدوائي، وتعود الأعراض بسرعة بعد التوقف عن تناول الأدوية، أو تظهر بشكل أسوأ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى