جلطة الدماغ والغيبوبه

عندما يتعرض شخص ما لجلطة دماغية، يُغمى عليه ويدخل في حالة غيبوبة التي قد تستمر لعدة ساعات أو أيام، وقد يفقد أفراد عائلته الأمل في استعادته وعودته للوعي، ولكن يبقى هناك أمل مادام المريض موجودًا في قسم الإنعاش بالمستشفى، وهناك العديد من التفاصيل التي تتعلق بجلطة الدماغ والغيبوبة، وسنتحدث عنها في مقالنا اليوم.

أولا: جلطة الدماغ

تُدعى السكتة الدماغية بنوبة شديدة ومفاجئة تحدث عندما يحدث إنسداد أو تمزق في الوعاء الدموي في المخ، مما يؤدي إلى قطع سير الدم في المنطقة المسئولة عن تغذية الوعاء الجموي، ويسبب ذلك فقدان الوعي أو الشلل أو تعطيل وظائف المخ. وتعتبر الجلطة الدماغية هي السبب الأول للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهي حالة طارئة تتطلب رعاية طبية فورية للمريض.

تتسبب جلطات المخ في ظهور أعراض عصبية سريعة خلال ثوانٍ أو دقائق من وقت حدوث الجلطة، وهي الحالة العصبية الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي. وعندما يتعرض المخ أو جزء منه لنقص في التروية بسبب الجلطة، يحدث في الجزء المتضرر حالة من العجز والفشل في أداء وظائفه بشكل صحيح، وذلك بسبب قطع الأكسجين والغذاء الذي يتم إيصاله إليه من خلال الدم، مما يسبب احتمالية وفاة الخلايا المخية. وتختلف شدة الأعراض ونوع القصور حسب حجم الانسداد وموقع الجلطة وشدتها.

أسباب جلطات الدماغ

• يحدث النزيف الدماغي نتيجة ارتفاع ضغط الدم، أو بسبب انفجار الأوعية الدموية، أو نتيجة إصابة في الدماغ، أو بسبب تناول أدوية مضادة للتخثر.
• إنسداد أوعية الدماغ الصغيرة.
• يتعرض المريض لجلطة دموية في الشريان السباتي.

عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية

هناك العديد من المشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى الجلطة الدماغية لدى بعض الأشخاص، ولكن من الممكن تجنب تلك العوامل بالعلاج وتعديل نمط الحياة ليصبح أكثر صحة، ويشمل ذلك:

• عدم الحركة الكافية وعدم الالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
• إرتفاع ضغط الدم.
• الإصابة بأي من أمراض القلب.
• السمنة الزائدة.
• التدخين وتناول الكحوليات وإدمان المخدرات.
• إرتفاع مستوى الكوليسترول بجسم الإنسان.
• الإصابة بأي من أمراض الأوعية الدموية في الأطراف.
• تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدماغية والتي لا يمكن تحسينها:
• يزداد خطر الإصابة بالشيخوخة لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين وخاصةً الـ55 سنة.
• تعرض لجلطة دماغية بسيطة في وقت سابق.
• يتعرض الأمريكيون والأفارقة بشكل أكبر للإصابة بجلطات الدماغ بسبب العرق.

أنواع جلطات الدماغ

• نوبة نقص تروية بسيطة

تحدث حالة النوبة القصوى عندما يظهر أعراض جلطة دماغية مؤقتة بسبب نقص إمداد الدم إلى جزء من المخ بسبب انسداد في الأوعية الدموية بسبب التخثر، وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تستمر لفترة قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق، إلا أنه يجب الحصول على الرعاية الطبية الطارئة حتى لو كانت الأعراض مختلفة، لأن جميع هذه الأعراض تدل على احتمالية حدوث جلطة دماغية لاحقًا.

• جلطات الدماغ الإقفارية

تمثل حوالي 85% من الجلطات الدماغية ويحدث ذلك نتيجة نقص التروية الدموية أو الانسداد أو التضيق في شرايين الدماغ، مما يسبب توقف التروية في الأجزاء المسؤولة عن تغذية هذه الأوعية الدموية.

• الجلطات الدماغية النزيفية

يحدث هذا النوع من الأعراض نتيجة لتمزُّق الأوعية الدموية في المخ، مما يؤدي إلى حدوث نزيف دموي وتدفق الدم إلى أنسجة المخ.

أعراض جلطات الدماغ

تظهر أعراض الجلطات الدماغية بصورة مفاجئة وتتطور بسرعة خلال ساعات، ونادرا ما يستمر تطورها لأيام، وتعتمد الأعراض التي تظهر على الجزء المتضرر من الدماغ وخلل وظائفه، وتكون هذه الأعراض ذات أهمية فائقة لأنه يمكن إنقاذ الشخص ونقله إلى المستشفى إذا تم الانتباه لها، وتتضمن تلك الأعراض ما يلي:):

• عند حدوث مشكلة بالرؤية، يشكو المريض عادةً من إعتام الرؤية، أو وجود غباش على العينين، أو تضاعف الصورة المرئية في أي من العينين، وفي بعض الأحيان في العينين معًا.
• عند حدوث مشكلة في الكلام والاستيعاب والفهم، يمكن أن يصبح الشخص ثقيلًا وغير قادر على الكلام وغير مستوعب لما يقال.
• المشكلة في المشي تحدث نتيجة لدوخة الشخص وشعوره بعدم الاستقرار.
• يتميز الشخص المصاب بحالة من التخدير أو الشلل بشعور بنمنة الأطراف وتهدل فمه عند محاولته التبسم.
• الشعور بالصداع الشديد.

الغيبوبة

تشير الغيبوبة إلى حالة طويلة من فقدان الوعي، حيث يفقد الشخص القدرة على الاستجابة للمحيط الخارجي، ويبدو وكأنه في حالة نوم عميق يصعب إيقاظه بأي وسيلة.

أسباب الغيبوبة بعد الغلطات الدماغية :

• قد يكون السبب وراء دخول الشخص في حالة الغيبوبة هو تعرضه لإصابة في رأسه مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ونزيفه وفقدانه للأكسجين وبالتالي تراكم السموم في جسمه.
• المشاكل المؤدية للغيبوبة
• يشير إلى أن الصدمات تؤثر على جزء من المخ المسؤول عن عملية الوعي.
• النزيف.
• الحرمان من وصول الأكسجين للمخ.
• تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى الخلايا الدماغية مما يؤدي إلى إصابتها.
• حدوث تورم بالأنسجة الدماغية.
• التعرض لنوبات صرع بشكل متكرر.

أنواع الغيبوبة

• الإصابات الدماغية التي تنتج عن نقص الأكسجين

إذا تعرض الجسم لنقص في الأكسجين لبضع دقائق، فإن هذا يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية، وهي حالة شديدة من اضطراب الدماغ، ومن أعراضها الهذيان والتشوش

• الغيبوبة المستمرة

تُعَدّ الغيبوبة من أصعب الحالات، إذ تتمثل في حالةٍ شديدة من عدم الوعي يفقد فيها المريض القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة، وفي بعض الأحيان يستعيد المريض وعيه لكنه لا يقوم بأي وظيفةٍ دماغيةٍ.

• غيبوبة المتلازمة المغلقة

تشير الحالة العصبية النادرة إلى حالة من الشلل الكامل باستثناء عضلات العين، ويبقى المريض مستيقظًا وواعيًا وعقله سليمًا.

علاقة الجلطات الدماغية بحدوث الغيبوبة

في حالة حدوث أي اضطراب في الدورة الدموية بسبب جلطات أو نزيف في المخ، فإن ذلك قد يؤدي إلى دخول المريض في حالة غيبوبة طويلة.