اسباب النوم 12 ساعة وعلاجه
يحتاج جسم الإنسان إلى النوم الطبيعي لمدة سبع إلى تسع ساعات يوميًا خلال فترة الليل، ويعد هذا المعدل الطبيعي لأي شخص، وإذا كان الإنسان ينام لفترة أقل من سبع ساعات يشعر بالتعب والإرهاق وقلة التركيز، ويسبب هذا النوع من النوم مشاكل صحية عديدة على المدى البعيد، وهناك ظهور للهالات السوداء وإرهاق البشرة، وإذا كان الإنسان ينام لفترة أكثر من تسع ساعات فهذا غير طبيعي ويجب عليه مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة أسباب النوم الزائد، وخاصة إذا كانت الفترة الزمنية للنوم تزيد عن 12 ساعة، ويسبب النوم لفترة طويلة شعورًا بالكسل وعدم القدرة على الاستيقاظ، وتوجد بعض العوامل التي تؤدي إلى النوم لفترة طويلة وسنذكر أهمها في هذا المقال.
ماهي أسباب النوم لعدة ساعات طويلة أكثر من المعدل الطبيعي:
تختلف أسباب النوم لفترات طويلة، وخاصة إذا كانت متواصلة، لذلك يجب معرفة أهم هذه الأسباب وتجنبها ومحاولة علاجها، وتشمل مثل هذه الأسباب:
-
عند الوصول إلى مرحلة المراهقة
تتسم مرحلة المراهقة أو مرحلة البلوغ بتغيرات كبيرة في الهرمونات واضطرابات نفسية عديدة، وتعتبر مشكلة النوم لفترات طويلة من أبرز تلك المشكلات التي تواجه هذه المرحلة، بسبب تغير هرمونات الجسم سواء في الذكور أو الإناث، ومع ذلك تعد هذه المرحلة مؤقتة وبعد انتهائها يتخلص الشخص من هذه المشكلة بشكل نهائي.
-
عدم انتظام وقت النوم
بمعنى أن التأخر في النوم، أو السهر، أو النوم في الصباح، كل هذه العوامل تتسبب في النوم لفترات طويلة متواصلة تصل إلى أتني عشر ساعة، وذلك بسبب حدوث اضطراب بالساعة البيولوجية في الجسم، كما يستيقظ الإنسان مجهدًا وكسولًا، غير قادر على التركيز والحركة، لأن الوقت الطبيعي الذي يحصل فيه الإنسان على الراحة الكافية هو من العاشرة مساءً أو حتى الساعة الحادية عشر صباحًا، وإذا تأخر الإنسان في نومه يعرض نفسه لعدم القدرة على النوم وعدم القدرة على النوم المتواصل الهادئ.
-
الأدوية والعقاقير الطبية:
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية التي يتناولها الإنسان نتيجة لمرض معين أو مشكلة صحية إلى الشعور بعدم القدرة على النوم، وعدم القدرة على النوم المستمر والاستيقاظ عدة مرات. لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، وعند شعور المريض بمشاكل في النوم بسبب تناول دواء محدد، يجب التوجه بسرعة إلى الطبيب للعلاج وإخباره بتغيير الدواء على الفور لتجنب مشكلات النوم الطويلة والإجهاد وعدم القدرة على الاستيقاظ.
-
التدخين:
يعاني المدخنون، وبشكل خاص المدخنون المفرطون، من مشكلة النوم لفترات طويلة تتجاوز المتوسط الطبيعي بسبب تغيرات الهرمونات داخل الجسم، لذلك ينصح بالتخلي عن التدخين بشكل نهائي لتجنب أي مشاكل صحية قد تنشأ نتيجة للتدخين وللحصول على نوم هادئ ومستقر.
-
مشاكل الغدة الدرقية:
قد يتسبب خلل أو قصور في الغدة الدرقية في زيادة فترة النوم لمدة تزيد عن عشر ساعات، حيث تسبب الغدة الدرقية في كسل المصابين بها، ولذلك يجب علاجها على الفور لتجنب حدوث ذلك.
-
الأمراض النفسية:
كما يحدث في بعض الأمراض النفسية، فإن الشعور بالقلق والخوف والحزن والاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى النوم لفترات طويلة تتجاوز المعدل الطبيعي المعروف، مما يزيد من إحساس الإنسان بالاكتئاب والإحباط.
-
زيادة الوزن:
تُعتبر السمنة من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى النوم لساعات طويلة، حيث تزيد الدهون المتراكمة في الجسم من الخمول والكسل والرغبة في النوم لفترات طويلة، ولذلك يُنصح باتباع أنظمة غذائية صحية وفعالة في إنقاص الوزن والحفاظ على صحة الجسم.
-
مشاكل التنفس:
ينام أصحاب مشاكل التنفس وحساسية الصدر لفترات أطول من اثنتي عشر ساعة، وذلك بسبب استيقاظهم عدة مرات في الليل نتيجة ضيق التنفس، وعلى نحو مماثل، ينامون لفترات أطول لتعويض النوم الذي فاتهم ليلاً، ولذلك يجب علاج تلك المشكلة قدر الإمكان لتجنب اضطراب النوم الليلي الهادئ.
كيفية علاج النوم لساعات طويلة:
توجد بعض النصائح التي يجب اتباعها في حياتنا اليومية للحصول على نوم هادئ عميق بالمعدل الطبيعي، وتشمل هذه النصائح ما يلي:
-
ممارسة الرياضة:
من بين الأساليب الرئيسية التي تساعد على الحصول على نوم هادئ ومنتظم ليلاً وتنظيم ساعات النوم، يأتي في مقدمتها ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة 30 دقيقة على الأقل، ومن بين الرياضات السهلة والمتاحة للجميع، تأتي رياضة المشي التي يمكن ممارستها في أي مكان دون تكلفة أو جهد. يمكن ممارسة رياضة المشي في النادي أو الشارع أو حتى في المنزل، كما يمكن الاستماع إلى الموسيقى أثناء المشي لتجنب الملل، أو ممارسة الرياضة بصحبة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لأنها تساعد على تجنب الملل.
-
تناول الكافيين:
تُعد المشروبات التي تحتوي على الكافيين من العوامل التي تؤثر في تنظيم ساعات النوم وتجنب السهر لفترات طويلة. ويُنصح بتناول مشروب واحد أو اثنين يوميًا، مثل الشاي والقهوة والنسكافيه والبيبسي، لتنظيم عدد ساعات النوم اليومية. ولكن ينصح بعدم تناول هذه المشروبات في الساعات المتأخرة من الليل أو قبل النوم مباشرةً حتى لا يؤدي ذلك إلى الأرق. كما ينصح بعدم الإفراط في تناولها لأن ذلك يسبب العديد من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى عدم تنظيم ساعات النوم اليومية.
-
الابتعاد عن القيلولة النهارية:
يُرجى تجنب الاعتماد على النوم لمدة ساعة أو أكثر خلال فترة الظهيرة، حيث تؤدي هذه العادة إلى الأرق وعدم القدرة على النوم، مما يؤدي إلى السهر والنوم في وقت متأخر من الليل أو بالقرب من طلوع الشمس، وهذا يزيد من الشعور بالخمول. بالإضافة إلى ذلك، النوم لفترات طويلة تتجاوز المعدل الطبيعي المسموح به.
-
اتباع نظام غذائي صحي سليم:
من بين العوامل المهمة التي تساعد على الحصول على نوم هادئ وعميق، هي تناول طعام صحي وخالي من الدهون، فيجب تناول الخضروات الطازجة والفواكه والابتعاد عن الدهون والسكريات، خاصةً في أوقات متأخرة من الليل، كما يفضل تناول وجبة عشاء خفيفة جدًا مثل كوب من الزبادي الذي يساعد على الحصول على نوم هادئ والابتعاد عن اضطرابات النوم.
-
كثرة تناول الماء:
يُنصح أيضًا بتناول كمية كافية من الماء يوميًا، وذلك بمعدل لا يقل عن ثمانية أكواب كبيرة من الماء يوميًا، حيث إن تناول كمية كافية من الماء يوميًا له العديد من الفوائد، من أهمها تنظيم ساعات النوم والوقاية من الأرق، وعدم الاستيقاظ خلال ساعات النوم. كما ينصح بتجنب شرب الكثير من الماء قبل النوم مباشرة، حتى لا يشعر الإنسان بالحاجة إلى استخدام الحمام أثناء النوم، وبالتالي عدم الحصول على نوم هادئ متواصل، مما يؤدي إلى تعويض نقص النوم ليلاً بالنوم لساعات طويلة في النهار.
-
علاج مشاكل الغدة الدرقية:
عندما يعرف المريض أنه يعاني من أي مشكلة في الغدة الدرقية، يجب عليه زيارة الطبيب على الفور لعلاج هذه المشكلة وتحسين جودة النوم، حيث يعاني المريض من اضطرابات في النوم، مثل النوم لفترات طويلة تصل إلى 12 ساعة وأكثر.