من الحقائق المعروفة للجميع أن التربة الزراعية من أهم العوامل الحيوية التي تتواجد على سطح الأرض، وتُعد من أقوى العوامل الداعمة للحياة لأن العديد من الكائنات الحية مثل الحشرات الصغيرة تعتمد عليها، ويكمن أهمية التربة الزراعية في أنها تشكل أساسًا لنمو النباتات على الأرض، وبدونها لا يمكن لأي نبات أن ينمو، وبالتالي لن يكون هناك أي مصدر للغذاء للكائنات الحية، مما يؤدي إلى وفاتها.
بسبب تشابك وترابط الحياة على سطح الأرض، وعدم وجود تربة صالحة للنمو يؤدي إلى انعدام النباتات، وهذا يتسبب في موت الحيوانات وفي النهاية موت الإنسان الذي يتغذى على الحيوانات. لذلك فإن الزراعة هي الأهمية الرئيسية للتربة، وتحتاج التربة إلى جميع العناصر والمعادن والأملاح اللازمة لتغذية النباتات، وكذلك تحتاج إلى جيدة التهوية. يمكن تعريف التربة الزراعية على أنها:
يُعرف بالتربة ذلك الغلاف الرقيق جداً الذي يغطي القشرة الأرضية، ويتكون بسبب تفتت الصخور عبر الزمن الجيولوجي، وتعود عمرها إلى ملايين السنين، وعندما تتفتت الصخور تتكون التربة التي تحتاج إلى عمليات تجوية.
أنواع التربة:
تتنوع أنواع التربة بين الصالحة للزراعة وأنواعٍ أخرى غير صالحة لذلك، وسوف نتعرف في هذا المقال على أنواع التربة المختلفة
- التربة الرملية: تتميز هذه المادة بلون بني فاتح وحبيبات كبيرة جدًا، مما يجعلها غير قادرة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء بسبب حجمها الكبير.
- التربة الطينية: يتميز بلون بني غامق وحبيبات صغيرة وناعمة، مما يجعله قادرًا على الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة.
- التربة الطينية الرملية: تتميز بلورات الجبس بأن لونها أصفر وحبيباتها متوسطة الحجم وأقل تماسكًا من الطين، وتحتفظ بنسبة الماء لفترة طويلة.
ماهي التربة الملائمة للزراعة وكيف يمكننا الحصول على تربة صفراء لزراعتها؟
تُعتبر التربة الطينية الرملية واحدة من أفضل أنواع التربة على الإطلاق، لأنها وسط بين التربة الرملية والتربة الطينية، ولأنها تحتفظ بالماء لفترة طويلة وتُهوي بشكل جيد مما يسمح بمرور الهواء إلى جذور النباتات.
إذا كانت التربة التي نريد زراعتها رملية، فيمكن خلطها بالقليل من التربة الطينية لتكون نسبة التربة الطينية لا تتجاوز 30%، وإذا كانت التربة طينية، فيمكن خلطها بالتربة الرملية.
طرق تحسين التربة الرملية:
تُعَدُّ التربة الرملية أحد أنواع التربة الفقيرة، وتحتاج إلى الكثير من الجهد لتحسينها. لذلك، يجب تحسين قدرتها على الحفاظ على عناصرها لأطول فترة ممكنة، وذلك لتحقيق نمو النبات بشكل سريع. يمكن تحقيق ذلك عن طريق إضافة الأسمدة، سواء كانت عضوية أو كيميائية.
في كثير من الأحيان، ونظراً للعديد من التجارب، يتبين أن إضافة السماد ليس الحل الأفضل، حيث يتحلل بسرعة ويؤدي ذلك إلى التلوث، وهناك وسيلة جديدة لتحسين مستوى المادة العضوية في التربة وهي إضافة الفحم الحيوي، الذي يزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية.
طرق تحسين التربة الطينية:
يُعد سماد الكمبوست واحدًا من أفضل أنواع الأسمدة التي يمكن استخدامها لتحسين التربة. يجب وضع هذه المواد في الأرض التي تريد زراعتها، ويمكن جرفها في التربة وحراثتها إذا كان لديك وقت قصير. وإذا كان لديك وقتًا أطول، فيجب وضع السماد في الجزء العلوي من التربة وتركه لمدة موسم أو موسمين، ويفضل وضعه في فصل الخريف وتركه حتى الربيع. وسيساعد ذلك على تحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بعناصرها الغذائية والمكونات التي يحتاجها النبات للنمو بشكل صحي.
