فحص هرمون الأنوثة واهميته واعراض الخلل

تتعدد الأهمية والأدوار التي تقوم بها هرمونات الأنوثة داخل جسم المرأة، وتشمل أهم هرمونات الأنوثة هرمون الإستروجين وهرمون البروجيسترون. تلعب هذه الهرمونات دورًا رئيسيًا في جسم المرأة، ويركز هذا المقال على توضيح أنواع هرمونات الأنوثة وكيفية فحصها، بالإضافة إلى أهمية وأدوار هرمونات الإستروجين والبروجيسترون في الجسم.

أنواع هرمون الأنوثة:

تتواجد العديد من هرمونات الأنوثة داخل جسم المرأة، ومن أهم هذه الهرمونات في جسم المرأة: هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون، ويمكن التعرف على هذين الهرمونين بشكل مفصل من خلال ما يلي:

أولاً: هرمون الإستروجين:

يعتبر هرمون الإستروجين واحدًا من أنواع هرمونات الأنوثة، وهناك أنواع أخرى متعددة مثل هرمون الإستراديول، وهرمون الإسترايول، وهرمون الإسترون، ويمكن الإطلاع على تفاصيل كل نوع من الأنواع المختلفة من هرمونات الأنوثة بصورة أكبر من خلال ما يلي:

أنواع وفحص هرمون الأنوثة الإستروجين:

يحتوي الجسم لدى الرجال والنساء على هرمون الإستروجين، ولكن يتواجد هذا الهرمون بشكل أكبر لدى النساء. يتم قياس مستوى هرمون الإستروجين في الجسم للتأكد من أنه موجود بمستوى طبيعي، ويتم الكشف عن هذا الهرمون من خلال تحليل عينة من الدم أو البول. تتضمن أنواع هرمون الإستروجين الرئيسية:

• هرمون الإستراديول:

يُعتبر هرمون الإستراديول الذي يُعرف بأنه أحد هرمونات الأنوثة الأكثر شيوعاً من بين هرمونات الإستروجين، ويتم فحصه لدى النساء غير الحوامل، وتختلف نسبته في أسابيع الدورة الشهرية، ويقل معدله ويتوقف عن الإفراز بعد انقطاع الدورة الشهرية أو بعد سن الأربعين.

• هرمون الإسترايول:

يفرز هرمون الإستروجين خلال فترة الحمل، ويمكن إجراء فحص لمستوى هرمون الإستروجين في بداية الشهر التاسع حيث يزيد مع تقدم فترة الولادة، ومن المعروف أن فحص مستويات هرمون الإستروجين لا يمكن قياسه فقط خلال فترة الحمل.

• هرمون الإسترون:

يُعد هرمون الإسترون واحدًا من أنواع هرمونات الإنوثة الإستروجين ويتم قياسه بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويتم أيضًا قياس معدل هرمون الإسترون في حالات الإصابة بسرطان المبايض أو الخصية أو الغدة الكظرية.

أهمية هرمون الأنوثة الإستروجين في الجسم:

يحمل هرمون الأنوثة الإستروجين أهمية كبيرة في الجسم، وتشمل أهم المهام والأدوار التي يلعبها هرمون الأنوثة الإستروجين في الجسم ما يلي:

• التأثير الجسدي:

يعد هرمون الأنوثة الاستروجين مسؤولًا بشكل رئيسي عن التأثير الجسدي عند المرأة، وعلى وظائفه التي تشمل تشكيل جسم المرأة وظهور خصائصها الجنسية. كما يعد هرمون الأنوثة الاستروجين مسؤولًا عن فترة البلوغ لدى الفتيات، كما يعمل على تنشيط معدل الحرق وذوبان الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، ويقلل أيضًا من الكتلة العضلية لجسم المرأة.

• الجهاز التناسلي:

يعد هرمون الإستروجين هو المسؤول الرئيسي عن تنظيم الجهاز التناسلي للمرأة، حيث يحفز نمو بطانة الرحم بشكل طبيعي خلال فترة الدورة الشهرية، كما يزيد من حجم الرحم ويساعد على ترطيب المهبل.

• تكوين البروتينات:

يقوم هرمون الأنوثة، الإستروجين، بدور مهم في تكوين البروتينات، حيث يساعد على إنتاجها وبنائها، كما يُساعِدُ في زيادة التصاق الصفائح الدموية.

• تقوية العظام:

يعد هرمون الإستروجين الأنثوي من الأدوار المهمة التي يقوم بها هو بناء وتقوية العظام، حيث يقلل من خطر مشاكل خشونة وضعف وتآكل العظام، ولذلك فإن احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام تزيد بعد انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين الأنثوي في الجسم بعد الانقطاع.

• الجهاز التنفسي:

يقوم هرمون الإستروجين بتحسين وظائف الجهاز التنفسي عن طريق المساهمة في تحسين وظائف الرئة في الجهاز التنفسي.

• الجهاز الهضمي:

تتمثل وظيفة هرمون الأنوثة الإستروجين في الجهاز الهضمي في خفض حركة القناة الهضمية وتنظيم حركة الأمعاء وتجنب مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة، بالإضافة إلى زيادة الكوليسترول في العصارة الصفراوية.

• دهينات الدم:

يتمثل أحد أدوار هرمون الأنوثة الإستروجين في زيادة الدهون البروتينية ذات الكثافة المرتفعة، أو ما يسمى بالكوليسترول الجيد، كما يعمل على زيادة الدهون الثلاثية وتقليل الدهون البروتينية ذات الكثافة المنخفضة.

• صحة القلب:

يتمثل أحد أهم أدوار هرمون الأنوثة (الإستروجين) في الحفاظ على صحة القلب. وبالتالي، إذا انخفض معدل هذا الهرمون، فإن فرص تعرض الشخص لمشاكل القلب المختلفة وانسداد الشرايين تزداد.

أعراض انخفاض هرمون الأنوثة الإستروجين:

يمكن أن يحدث انخفاض هرمون الإستروجين نتيجة وجود مشاكل في المبايض أو الغدة النخامية، ضعف الشهية، مشاكل الكلى المختلفة، الإفراط في ممارسة الرياضة، ومن بين أهم أعراض انخفاض هرمون الأنوثة الإستروجين:

• يتسبب انخفاض هرمون الأنوثة الإستروجين في شعور المرأة بآلام في المهبل أثناء الجماع، ويعود السبب في ذلك إلى جفاف المهبل.
• يمكن أن يؤدي انخفاض هرمون الأنوثة الإستروجين إلى الإصابة بالتهابات في المسالك البولية.
• غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
• المزاج المتقلب.
• وجع بالرأس وصداع.
• آلام بالصدر.
• تعب وإجهاد للجسم بشكل عام.
• ضعف التركيز.

ثانياً: فحص هرمون الأنوثة البروجستيرون:

يعد هرمون البروجستيرون واحدًا من هرمونات الأنوثة التي توجد في جسم المرأة، ويتم إفرازه عن طريق الجسم الأصفر. يتم تشكيل الجسم الأصفر كغدة صماء مؤقتة في النصف الثاني من الدورة الشهرية، ويتم إنتاج البروجستيرون من خلال المشيمة خلال فترة الحمل. وبالتالي، تكون نسبة هرمون البروجستيرون أقل في جسم النساء غير الحوامل، وهذا يؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية. ويمكن فحص هرمون البروجستيرون من خلال أخذ عينة من الدم أو البول.

أهمية هرمون الأنوثة البروجستيرون في الجسم:

يقوم هرمون البروجستيرون بأدوار عديدة لتهيئة جسم المرأة للحمل، ومن بين أهم تلك الأدوار:

• يُحفِّزُ هرمون الأنوثة البروجستيرون بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، عن طريق التحكم في سمك البويضة.
• يعمل هرمون الأنوثة البروجستيرون على منع حدوث انقباضات للرحم.
• يمنع هرمون البروجيسترون، الذي يعرف بـ”هرمون الأنوثة”، إنتاج بويضة جديدة في الجسم، وذلك نتيجة لارتفاع مستوى هذا الهرمون في الجسم.
• يعمل هرمون الأنوثة البروجيسترون على تحضير الثدي لإنتاج الحليب.

أعراض انخفاض هرمون الأنوثة البروجستيرون:

يحدث ارتفاع طبيعي في هرمون البروجستيرون الأنثوي خلال فترة الحمل، ويحدث انخفاض في بعض الحالات مثل: الإجهاض وانقطاع الدورة الشهرية وخلل في المبايض وغيرها، ومن أهم أعراض انخفاض هذا الهرمون الأنثوي المهم هي:

• يتعرض الرحم لنزيف غير طبيعي في حال انخفاض هرمون الأنوثة البروجيسترون.
• من أهم أعراض انخفاض هرمون البروجستيرون في الأنثى هي الدورة الشهرية غير المنتظمة أو انقطاعها تمامًا.
• يؤدي انخفاض هرمون البروجيسترون، الذي يعد هرمون الأنوثة، إلى نزيف المهبل.
• يُسبِّب انخفاض هرمون البروجيسترون، الذي يرتبط بالأنوثة، آلامًا في منطقة البطن لدى النساء الحوامل.
• في حالة انخفاض هرمون الأنوثة البروجيسترون، قد تتعرض المرأة الحامل للإجهاض في مراحل مبكرة.
• قد تلد المرأة الحامل في موعد مبكر بسبب انخفاض مستوى هرمون البروجيسترون الأنثوي.
• ارتفاع مستوى هرمون الأنوثة الإستروجين يؤثر على الرغبة الجنسية، كما يتسبب في زيادة الوزن.